ما هي تطعيمات الأطفال حديثي الولادة؟ | دليلك الشامل

ما هي تطعيمات الأطفال حديثي الولادة؟

يحرص الآباء والأمهات على الالتزام بجدول تطعيمات الأطفال حديثي الولادة، وذلك لحماية أطفالهم والحفاظ على سلامتهم وصحتهم.

لذلك سنتعرف في هذا المقال إلى مواعيد تطعيم الأطفال حديثي الولادة، وأيضًا أهمية كل تطعيم.

أهمية تطعيمات الأطفال حديثي الولادة

تكسب الرضاعة الطبيعية حديثي الولادة مناعة ضد عديد من الأمراض، لكن هناك بعض الأمراض الخطيرة التي تحتاج الوقاية منها الالتزام بالتطعيمات المختلفة، على سبيل المثال:

1. تساعد التطعيمات المختلفة على حماية الطفل في أثناء الرضاعة ومرحلة الطفولة من بعض الأمراض الخطيرة ومضاعفاتها.

مثل: شلل الأطفال، وتلف خلايا المخ، والوفاة.

2. تنشِط التطعيمات جهاز مناعة الطفل لإنتاج أجسامًا مضادةً تحارب العدوى التي يهدف التطعيم إلى الوقاية منها، لذا لا تصِيب الطفل مستقبلًا.

3. كما تساعد التطعيمات على منع انتشار الأمراض بين أفراد المجتمع، من خلال ما يُعرف باسم مناعة القطيع.

وفقًا للدراسات، يصاب الأطفال الذين لا يتلقون التطعيمات ببعض الأمراض المعدية التي قد تسبب الوفاة، وقد ينقلوا العدوى للأشخاص الذين يعانون ضعف المناعة مثل مرضى السرطان.

لذا يجب على كل الوالدين الاهتمام بمواعيد تطعيم الأطفال حديثي الولادة بدقة، للحفاظ على صحة أطفالهم وسلامتهم.

ما هي تطعيمات الأطفال حديثي الولادة؟

يتلقى الأطفال داخل مصر وأغلب الدول العربية بعض التطعيمات الإجبارية والمجانية منذُ الولادة وحتى عمر 18 شهرًا، طبقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية “World Health Organization”.

تشمل هذه التطعيمات:

 شلل الأطفال “Poliomyelitis”

مرض فيروسي معدي يصيب النخاع الشوكي يسبب الإعاقة، وقد يؤدي إلى الوفاة.

الدرن أو السل “tuberculosis”

عدوى بكتيرية تنتشر من خلال استنشاق قطرات من سعال أو عطس شخص مصاب.

بعد ذلك يصيب الدرن مباشرةً الرئتين، أو أي جزء آخر من الجسم مثل: البطن والعظام والجهاز العصبي.

الدفتيريا “Diphtheria”

عدوى بكتيرية خطيرة تسبب صعوبة التنفس والشلل، وقد تؤدي إلى الوفاة أيضًا.

الكزاز أو التيتانوس “Tetanus”

عدوى بكتيرية تسبب تقلصات في العضلات خاصةً عضلات الفم والبلع.

السعال الديكي “Pertussis”

عدوى بكتيرية تؤثر في الرئتين، وكذلك تسبب سعال عنيف لا يمكن السيطرة عليه.

تنتشر العدوى من خلال استنشاق قطرات سعال أو عطس شخص مصاب.

الإلتهاب الكبدي B

مرض معدي يسببه فيروس “HBV” يصيب الكبد، ولا تظهر الأعراض في مراحل الإصابة الأولى.

لذا ينتقل الفيروس من خلال التعرض لدم شخص مصاب، أو أحد سوائل الجسم الأخرى.

الحصبة “Measles”

عدوى فيروسية تشمل الأعراض الآتية:

• ارتفاع درجات الحرارة.
• إرهاق.
• كحة.
• التهاب ملتحمة العين.
• بقع حمراء على الجلد مميزة لمرض الحصبة، كما تظهر بعد الإصابة بحوالي أسبوعين.

الحصبة الألمانية “Rubella”

مرض فيروسي معدي، يشمل الأعراض الآتية:

• الحمى.
• التهاب الحلق.
• طفح جلدي يبدأ على الوجه وينتشر إلى بقية الجسم.

قد تسبب الحصبة الألمانية الإجهاض المبكر أو مشكلات خطيرة للجنين في المرأة الحامل.

النكاف “Mumps”

مرض فيروسي معدي يسبب تورم في الغدد اللعابية ويعرف أيضًا بالتهاب الغدة النكافية، ويسبب الأعراض الآتية:

• الحمى.
• الصداع.
• آلام العضلات.
• فقدان الشهية.
• انتفاخ الخدين والفك.

10. جدري الماء “Chicken Pox”

مرض فيروسي شديد العدوى يتميز بوجود بثور حمراء تثير الحكة، كما تنتشر في جميع أنحاء الجسم.

جدول تطعيمات الأطفال حديثي الولادة

توفر وزارة الصحة المصرية التطعيمات الأساسية في مراكز الصحة المنتشرة في أنحاء الجمهورية طبقًا للآتي:

تطعيمات الأطفال حديثي الولادة عند الميلاد

تشمل تطعيمات الأطفال عند الميلاد الآتي:

يترك عادةً تطعيم الأطفال حديثي الولادة ضد السل “الدرن” أثرًا دائمًا على ذراع الطفل، ولهذا الأثر دليل فاعلية التطعيم.

تطعيمات الأطفال عند عمر الشهرين

كذلك تشمل تطعيمات الأطفال عند إتمامهم الشهر الثاني ما يلي:

تطعيمات الأطفال عند عمر 4 شهور

تعد تطعيمات الأطفال عند إتمامهم الشهر الرابع جرعة منشطة ثانية لنفس تطعيمات الشهر الثاني السابق ذكرها.

تطعيمات الأطفال عند عمر 6 أشهر

تعد تطعيمات الأطفال في نهاية الشهر السادس من الميلاد جرعة منشطة ثالثة للتطعيمات السابق تناولها في عمر الشهرين، وعمر الأربعة أشهر. 

تطعيمات الأطفال عند عمر 9 أشهر

يشمل تطعيم الشهر التاسع من الميلاد جرعة منشطة رابعة من تطعيم شلل الأطفال “سابين”، إضافةً إلى نقطتان فيتامين A بفم الطفل.

تطعيمات الأطفال في عمر 12 شهر

تشمل تطعيمات الأطفال حديثي الولادة في نهاية السنة الأولى ما يلي:

تطعيمات الأطفال عند عمر 18 شهرًا

تعد تطعيمات الأطفال عند عمر عام ونصف جرعة منشطة لكلٍ من:

• تطعيم شلل الأطفال “سابين”.
• أيضًا تطعيم “MMR” ضد الحصبة، والحصبة الألمانية، والنكاف.

بالإضافةً إلى التطعيم الثلاثي “DPT” ضد الدفتريا، والتيتانوس، والسعال الديكي.

وبذلك أجبنا عن سؤال الآباء ما هي تطعيمات الأطفال حديثي الولادة؟

نصائح هامة بعد تطعيمات الأطفال حديثي الولادة

كذلك قد يعاني الأطفال بعد تلقي التطعيمات بعض الآثار الجانبية الخفيفة، لكنها تختفي سريعًا.

تشمل هذه الآثار الجانبية:

• ارتفاع درجات الحرارة.
• ألم مكان الحقنة.
• احمرار الجلد.

كما يمكن التغلب على هذه الآثار الجانبية بواسطة:

• استخدام الكمادات الباردة في موضع الحقن، لأنها تساعد على تقليل الاحمرار أو التورم.
• أيضًا استخدام الكمادات الباردة للتخلص من ارتفاع درجة الحرارة.
• يمكن إعطاء الطفل مسكنًا للألم وخافض للحرارة تحت إشراف الطبيب.

يجب استشارة الطبيب إذا استمر ارتفاع درجة الحرارة أكثر من يومين، أو عند ظهور أعراض حساسية شديدة على الطفل.

هل يستطيع الطفل تلقي التطعيم في أثناء مرضه؟

يعد الالتزام بمواعيد التطعيمات أمرًا هامًا، لذلك ينصح بتلقي الطفل تطعيمه حتى في حالة إصابته بمرض خفيف، مثل:

• ارتفاع طفيف في درجة الحرارة.
• نزلة البرد.
• سعال خفيف.
• إسهال متوسط.

يجدر بالذكر أنه لا تؤثر الإصابة البسيطة في استجابة الجسم للتطعيم.

كذلك تحتوي التطعيمات على جزء ضئيل من البكتيريا أو الفيروس، لذلك يستطيع جهاز المناعة التعامل مع التطعيم ومحاربة الأمراض البسيطة في ذات الوقت.

إذا كان الطفل يعاني مرضًا خطيرًا أو حالة طبية خاصة، يجب استشارة الطبيب قبل تلقي أي تطعيمات.

إذ يحدد الطبيب التطعيمات التي يمكن للطفل الحصول عليها، التي لا يمكنه الحصول عليها بناءً على حالته الطبية.

هل يؤثر تناول الطفل المضادات الحيوية في مواعيد التطعيمات؟

لا يجب تأخير مواعيد التطعيمات في حالة تناول الطفل المضادات الحيوية بسبب إصابة خفيفة، لأن المضادات الحيوية لا تؤثر في استجابة الجسم للتطعيمات المختلفة.

في نهاية المقال، تعد تطعيمات الأطفال حديثي الولادة وسيلة هامة من أجل الحفاظ على سلامة طفلك وصحته، لذلك لا تهملها.

وبعد أن تطرقنا إلى ما هي تطعيمات الأطفال حديثي الولادة، استشر الطبيب -عزيزي القارئ- إذا كانت لديك أسئلة بشأن مواعيد تطعيمات طفلك.