صحة العيون

أسباب رفة العين | خطورتها وعلاقتها بالأعصاب والتوتر

هل تريد معرفة أسباب رفة العين المستمرة؟

ما علاقة التوتر والتشاؤم برفة العين؟

تابع معنا، سنتطرق في هذا المقال لمعرفة أسباب رفة العين وعلاجها.

أسباب رفة العين

رفة العين

هي رعشة خفيفة في الجفن العلوي غالبًا وقد تحدث في الجفن السفلي، وأحيانًا في الجفنين العلوي والسفلي معًا في نفس الوقت.

تُعد أحد أنواع التشنج العضلي اللاإرادي؛ فيشعر المريض بشدٍ خفيفٍ في عضلة الجفن، أو رعشة مدة ثوانٍ معدودة وقد تمتد أحيانًا دقيقة أو اثنتين.

ما خطورة رفة العين؟

رفة العين قد تكون عرضًا لخللٍ ما في الجسم، لكنها ليست مرضًا بحد ذاتها.

تكمن خطورة رفة العين إذا صاحبها عرض من أعراض الخلل العصبي أو قروح القرنية أو التهاب القزحية وخاصةً الأعراض الآتية:

  • تدلي الجفن العلوي جزئيًا أو كليًا.
  • احمرار أو التهاب أو إفرازات غريبة في العين.
  • إذا تسببت الرفة في إغلاق كامل للعين.
  • في حالة استمرار الرفة أسابيع.
  • إذا أثرت في تعبيرات الوجه.

أسباب رفة العين الشائعة

يوجد عدة أسباب شائعة نذكر منها ما يلي:

1. إجهاد العين بسبب التركيز ساعات طويلة أمام الأجهزة الإلكترونية، مثل: الحاسوب والهاتف المحمول.

2. اضطراب مواعيد النوم وعدم كفايته.

3. التوتر العصبي والإجهاد البدني (مثل حالات متلازمة ما بعد كورونا).

4. تحدث رفة العين نتيجة عرضًا جانبيًا لبعض الأدوية (مثل: أدوية الصرع ومضادات الذُّهان).

5. إدمان الكحوليات والتدخين والإفراط في تناول المشروبات المحتوية على الكافيين، مثل: الشاي والقهوة.

6. نقص الفيتامينات، مثل: نقص فيتامين ب12 وفيتامين د الذي يؤثر في العضلات مسببًا خللاً في انقباض عضلات الجفن.

7. جفاف العين أو الحساسية الموسمية أو أحد الأعراض الجانبية لعمليات تصحيح الإبصار بالليزر (الليزك).

8. الحمل من أسباب رفة العين الشائعة، بسبب إجهاد الجسم والتوتر وقلة النوم نتيجة للاضطراب الهرموني.

يجب الانتباه للرفة، فتكرار حدوثها آنذاك قد يكون مؤشرًا لبداية الشلل الوجهي.

إذا استمرت رفة العين مدة أكثر من ستة أشهر فيجب التوجه فورًا إلى الطبيب، لأنه قد تكن مصابًا بما يُعرف ب (التشنج الجفني الحميد).

ما التشنج الجفني الحميد؟

اضطراب عصبي حركي للعضلات حول العين، ويحدث لأسباب غير معروفة.

يُعتقد أنه بسبب خلل عصبي يتمثل في تهيج العصب الوجهي؛ مسببًا حركات انقباضية لا إرادية لعضلات الوجه ومن بينها عضلات الجفن.

يجدر بالذكر أن التشنج الجفني الحميد لا يستدعي القلق، ويعده الأطباء حالة عادية، لكن قد تتدهور الحالة مسببةً:

  • تشوش الرؤية.
  • حساسية شديدة للضوء.
  • تشنج عضلات الوجه.

تستدعي الأعراض السابقة استشارة الطبيب فورًا.

رفة العين وعلاقتها بأمراض العيون

قد تكون بعض أمراض العيون من أسباب رفة العين، وقد يمثل بعضها خطرًا شديدًا، مثل: 

 1. التهاب القزحية

تعد القزحية الجزء المسؤول عن تمييز الألوان والتحكم في كمية الضوء الساقطة على الشبكية.

ومن أعراضها:

  • احمرار العين.
  • تشوش الرؤية.
  • ألم مستمر ورفة العين.

قد تحدث لجميع الأعمار بما فيها الأطفال، وقد يؤدي إهمال علاجها إلى فقدان تام للبصر. 

2. التهاب الجفن

من أعراضه:

  • احمرار العين والجفن.
  • حكة الجفن ورفة العين.
  • رمش مستمر ومتزايد.
  • حساسية شديدة للضوء.
  • إفرازات مائية تكوِّن ما يشبه القشور بعد جفافها.

3. قرحة القرنية

خاصةً إذا تعرضت لحادث أو اصطدام أو دخول أجسام غريبة إلى عينك في الوقت الحاضر، وقد يتسبب الإهمال في علاجها إلى فقدان البصر تدريجيًا.

من أعراضها:

  • تشوش الرؤية. 
  • رفة العين.

4. حساسية مفرطة تجاه الضوء

تحدث لأسباب جينية، فمثلًا الأمهق لا يمكنه التعرض لضوء الشمس المباشر.

5. جفاف العين

قد تتطلب ظروف العمل ببعض المهن التعرض لكثير من الحرارة أو الضوء المباشرين.

يتعرض البعض عقب عمليات تصحيح النظر بالليزك لجفاف العين مسببًا حكة ورفة تزعجان المريض.

أسباب رفة العين المرتبطة بخلل عصبي

تنبئ رفة العين في تلك الحالات عن أمراض عصبية خطيرة تستدعي اللجوء الفوري للطبيب، لتقييم الحالة نذكر منها:

1. الشلل الوجهي

يتميز بتدلي أحد جانبي الوجه دون الآخر.

الشلل الوجهي

2. خلل التوتر (Dystonia)

خلل في الانقباض العضلي لمنطقة ما في الجسم متمثلًا في انقباض الجفن ومسببًا صعوبة التحكم في غلقه وفتحه.

3. خلل التوتر العنقي (Cervical Dystonia)

يشبه تمامًا الحالة السابقة، لكن هنا يتمثل الخلل في انقباض عضلات الرقبة، مسببًا تشنجات عنقية مؤلمة ورفة العين قد تكون إحدى أعراضها الأولية.

4. التصلب المتعدد (M.S)

مرض عصبي يسبب صعوبات عقلية وحركية، تتمثل في الإجهاد الدائم ورفة العين المستمرة.

5. الشلل الرعاش

تتمثل أعراض الشلل الرعاش في الآتي:

رعشة الأطراف، وتشنج العضلات ومشكلات في الاتزان، وقد تصل إلى صعوبة الكلام.

6. متلازمة توريت (Tourette Syndrome)

من أعراض متلازمة توريت الآتي: تشنجات لا إرادية حركية ولفظية، قد تؤدي إلى التلعثم في الكلام.

7. التشنج النصفي للوجه (Hemi Facial Spasm)

التهاب أو تدمير العصب الوجهي السابع، ويحدث عادةً للنساء فوق 40 عامًا.

تتضمن أعراضه انقباضات مستمرة لعضلات الوجه ومن بينها عضلات الجفن، ويحدث عادةً في الجانب الأيسر من الوجه.

لا تسبب تلك التشنجات ضررًا يذكَر، لكنها محرِجة بعض الشيء؛ فقد تسبب إغلاقًا كاملًا للعين في أثناء الكلام.

8. التلف المخي

خاصةً عقب حوادث الاصطدام و السقوط.

أسباب رفة العين اليسرى

قد تكون عرضًا للتشنج النصفي للوجه (التهاب أو تدمير العصب الوجهي السابع).

يعد شائعًا بين متعافي كورونا خاصةً في العين اليسرى، لكنها قد تسبب رفة العين اليمنى أحيانًا.

بالإضافة إلى ذلك، لا تختلف أسباب رفة العين اليمنى عن اليسرى كثيرًا؛ فكلاهما تنبئان عن خلل ما مثلما ذكرنا سابقًا.

علاج رفة العين للحالات المتوسطة والخفيفة

ينصَح بمعرفة أسباب رفة العين لعلاجها، مثل:

  • تقليل استهلاكك اليومي من مشروبات الكافيين.
  • تناول كميات مناسبة من المياه على مدار اليوم.
  • الترطيب المستمر للعين باستخدام القطرات الطبية المرطبة، إذا كنت مريضًا بجفاف العين سيساعد ذلك في تقليل نوبات رفة العين.
  • الكمادات الدافئة على الجفن قد تفيدك جدًا، خاصةً إذا كانت حالتك خفيفة.
  • قد ينصحك طبيبك بتناول بعض المهدئات، ومحاولة التخلص من التوتر والقلق.
  • تناول الطعام الصحي الغني بالخضراوات والفواكه من أسباب قوة المناعة خاصةً في أوقات التوتر سواء الحمل أو متلازمة ما بعد كورونا.

علاج رفة العين المستمرة

قد يلجأ الطبيب بعد الفحص والأشعة إلى علاج رفة العين المستمرة بأحد الوسائل الآتية:

1. حقن البوتوكس

تحدِث حقن البوتكس تحسنًا ملحوظًا في حالات رفة العين -خاصةً الرفة المستمرة- وقد يمتد مفعولها لأشهر.

لكن أحد عيوبها: أن صلاحيتها لأشهر فقط؛ فيضطر المريض إلى إعادة الحقن مرةً أخرى، لكنها تعد علاجًا رائعًا لرفة العين.

2. جراحات الأعصاب

قد يضطر الطبيب إلى اللجوء للجراحة لاستئصال بعضًا من العضلات والأعصاب في منطقة الجفن وحول العين، لعلاج نهائي لرفة العين في الحالات المتقدمة.

ختامًا، -عزيزي القارئ- يمكن علاج أسباب رفة العين كما ذكرنا سابقًا. استشر طبيبك إذا أثرت سلبًا في حياتك، لأنها ليست فقط مؤشرًا لخبر سيئ، فقد تكون عرضًا لخللٍ ما.

المصدر
healthline.comwebmd.commayoclinic.orghealithline.comblogs.sceintificamerican.commayoclinic.orgmayoclinic.orghealthgrades.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى