يطمح الرجال لعلاج سرعة القذف دون اللجوء إلى الطبيب، إذ أثبتت الدراسات أن رجلًا من بين كل 3 رجال تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 60 عامًا يعانون تلك المشكلة.
لا يصاب الرجال عندما يتقدمون في العمر، وإنما أصبحنا نرى كثيرًا من الشباب يبحثون عن طرق لعلاج سرعة القذف وضعف الانتصاب في بداية حياتهم الجنسية.
تجربتي مع علاج سرعة القذف
يخبر أحد الرجال عن تجربته قائلًا: عانيت سرعة القذف وكنت أشعر بالإحباط لقلة المتعة المرجُوة من العلاقة الجنسية. لأنني كنت أصل للنشوة مع تدفق السائل المنوي في وقت أسرع من اللازم في أثناء الجماع، أو حتى في أثناء المداعبة.
بعد استشارة الطبيب وصف أدوية ومكملات غذائية عشبية وشفيت من سرعة القذف وسأذكر الأدوية والتمارين.
أدوية علاج سرعة القذف
هناك بعض الأدوية التي تستخدم لعلاج سرعة القذف، مثل:
1. مضادات الاكتئاب
تعمل مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية على علاج الاكتئاب، لكن وُجد أن لها دورًا في تأخير عملية القذف، مثل: فيردابيوتال.
2. أدوية تزيد تدفق الدم
يسهم دواء تادالافيل والسيلدينافيل (الفياجرا) في علاج سرعة القذف وضعف الانتصاب، لكن تحت إشراف الطبيب.
3. الكريمات الموضعية المخدرة
تعمل الكريمات بنفس آلية عمل الواقي الذكري، إذ تقلل حساسية القضيب تجاه الاستثارة الجنسية، فتؤخر الوصول للنشوة الجنسية وبذلك تؤخر عملية القذف.
تمارين علاج سرعة القذف
يعالَج 95% من الرجال بالإجراءات السلوكية وبعض التمارين التي يمكن للرجل تأديتها في المنزل بنفسه أو بمساعدة شريكته، مثل:
1. توقَف ثم ابدأ ثانية
إذ يدَرب القضيب على الانتصاب بالمداعبة، وعند الوصول للنشوة والشعور باقتراب القذف يتوقف عن المداعبة أو الجماع.
يستريح 30 ثانية لتهدأ النشوة قليلًا، ثم يبدأ ثانية في تحفيز القضيب حتى يقترب من النشوة ثانية، ثم يتوقف وهكذا 3 أو 4 مرات يوميًا حتى يتمكن من التحكم في القذف.
2. العصر (squeeze)
إذ يقبض الرجل أو شريكه على رأس القضيب عند الشعور باقتراب الوصول للنشوة، مما يساعد في تأخير عملية القذف.
ثم يبدأ الرجل في الممارسة الجنسية مرة أخرى حتى يبدأ بشعور اقتراب النشوة، فيكرر القبض على رأس القضيب مرة أخرى، وهكذا عدة مرات قبل الوصول للقذف.
3. تمارين أخرى
في حالة عدم نجاح التمارين السابقة، يمكنك أخذ نفس عميق في أثناء العملية الجنسية وعند الشعور باقتراب عملية القذف، فترسَل إشارات إلى المخ فتتوقف عملية القذف مؤقتًا.
يمكنك تجربة الأساليب الآتية أيضَا للتحكم في سرعة القذف:
- تقوية عضلات الحوض: أحيانًا تكون العضلات المسؤولة عن التحكم في عملية القذف ضعيفة عند الرجل وتحتاج إلى تقويتها باتباع تمارين معينة.
إذ يتحكم الرجل في عملية خروج البول في منتصفها عدة مرات، مما يساعد على تقوية تلك العضلات وبذلك التحكم في سرعة القذف.
تحفز تمارين كيجيل انقباض عضلات معينة؛ مما يساعد على تقويتها وسهولة التحكم فيها فيما بعد.
يجدر بالذكر أن التمارين تحتاج مدة طويلة قد تصل إلى أسابيع كي تؤتي ثمارها، ولذلك لا بد من عدم الاستعجال والمواظبة عليها.
إذ تفيد الدراسات أن الرجل يحتاج لعمل تلك التمارين على الأقل 3 مرات أسبوعيًا، حتى يصل إلى نتيجة مرضية في خلال أسابيع قليلة.
- ارتداء الواقي الذكري: يساعد على تقليل سرعة القذف، وذلك بتقليل حساسية القضيب لعملية الجماع والمداعبة، وبذلك يتأخر وصوله للنشوة.
علاج سرعة القذف نفسيًا
قد يكون السبب في سرعة القذف عاملًا نفسيًا، وفي تلك الحالة يوجَه المريض إلى الطبيب النفسي لعلاجه، وذلك من خلال علاج الاكتئاب والتوتر وحالات عدم الثقة.
قد يلجأ إلى الأدوية، وقد ينصحه بالتحدث مع شريكه لحل المشكلات العالقة بينهما، وإزالة أي توترات في علاقتهما الزوجية، مما ينعكس إيجابيًا على حياتهما الجنسية.
علاج سرعة القذف بالأعشاب الطبيعية
تشتهر بلدان مختلفة باستخدام أنواع معينة من الأعشاب والزيوت في علاج سرعة القذف وضعف الانتصاب مثل الصين والهند.
قد تزيد الأعشاب تدفق الدم إلى القضيب، مما يحسن الرغبة الجنسية ويقاوم الضعف الجنسي.
1. عشبة الجنكة (Ginkgo Biloba)
شاع استخدام هذه العشبة لعلاج سرعة القذف، ومع ذلك يقول المركز الوطني للصحة التكميلية والتكاملية (NCCIH)، أنه لا يوجد دليل قوي على أن الجنكة مفيدة.
تشمل الآثار الجانبية لهذا المكمل ما يلي:
- الصداع.
- الدوخة.
- اضطراب المعدة.
- الخفقان.
- الإمساك.
يمكن أن يزيد أيضًا خطر النزيف، لذلك لا ينبغي استخدامه للأشخاص الذين يتناولون أدوية سيولة الدم، مثل الوارفارين أو أولئك الذين يعانون اضطرابات نزيف أخرى.
2. الجينسنغ (Ginseng)
الجينسنغ أو باناكس الجينسنغ، علاج منزلي شهير قد تساعد مواد كيميائية معينة في هذا النبات على استرخاء عضلات الجسم الملساء، مما يحسن الانتصاب.
تشير الدراسات الأولية إلى أن الجينسنغ يمكن أن يساعد على علاج الضعف الجنسي، مع ضرورة إجراء مزيد من الأبحاث لتأكيد ذلك.
التأثير الجانبي الأكثر شيوعًا للجينسنغ هو الأرق، تشمل الآثار الجانبية الأخرى:
- زيادة معدل ضربات القلب.
- ارتفاع ضغط الدم أو انخفاضه.
- الصداع.
علاج سرعة القذف بالزيوت الطبيعية
الأدلة الكامنة وراء استخدام الزيوت الأساسية في علاج الضعف الجنسي غير مؤكدة، لكن أجريت بعض التجارب لاقتراح بعض الزيوت التي قد تكون مفيدة، مثل:
1.الزنجبيل
يستخدم الزنجبيل على نطاق واسع في الطب البديل لخصائصه المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات، إذ يزيد تدفق الدم، مما يحسن الأداء الجنسي.
2.القرفة
أثبتت الأبحاث التي أجريت على الفئران أن مستخلصات القرفة يمكن أن تعزز الصحة الإنجابية، وتحفز إنتاج الحيوانات المنوية والتستوستيرون لتحسين الأداء الجنسي.
3.جوزة الطيب
تستخدم مستخلصات جوزة الطيب منذ فترة طويلة في الطب التقليدي لجنوب آسيا (الطب اليوناني)، لعلاج الضعف الجنسي لدى الذكور.
أظهرت إحدى الدراسات أن تناول جوزة الطيب يرتبط بزيادة النشاط الجنسي لدى الفئران.
4.القرنفل
تعد مستخلصات القرنفل من المنشطات الجنسية التقليدية، إذ أظهرت إحدى الدراسات زيادة النشاط الجنسي لذكور الفئران، التي تستهلك مستخلصات القرنفل.
يجدر بالذكر أنه لا توجد دراسات قاطعة لإثبات أن الزيوت يمكن أن تعالج الضعف الجنسي لدى الذكور البشريين، لأن كثير من الأبحاث أجريت على الفئران.
علاج سرعة القذف بالأطعمة
يمكن علاج سرعة القذف منزليَا بتغيير بعض العادات الغذائية، إذ وجِد أنه من المفيد تناول الأغذية التي تحتوي على قدر كبير من الزنك والمغنيسيوم.
إذ إن الزنك له دورًا كبيرًا في إنتاج هرمون التستوستيرون والمغنيسيوم، ويساعد في علاج سرعة القذف، ومن تلك الأطعمة الغنية بتلك العناصر:
- المحار.
- بذور اليقطين.
- فول الصويا.
- الزبادي.
- السبانخ.
- الشوكولاتة الداكنة.
- الثوم.
هل الفازلين يؤخر عملية القذف؟
وفقًا للدراسات لا يسهم الفازلين في تأخر القذف.
الفرق بين سرعة القذف وضعف الانتصاب
لا بد من التفرفة بين سرعة القذف وضعف الانتصاب، فكلاهما من الاضطرابات الجنسية التي تصيب الرجال.
لكن ضعف الانتصاب يُعرف بأنه عدم القدرة على الحفاظ على انتصاب العضو الذكري مدة كافية، تسمح بالاستمتاع بالعلاقة الجنسية.
هل سرعة القذف وضعف الانتصاب مرض مزمن؟
لا يعد ضعف الانتصاب وسرعة القذف مرضًا بحد ذاته، بل قد يكون عرضًا لمرض آخر.
أسباب سرعة القذف
لا يوجد سبب محدد لسرعة القذف وضعف الانتصاب عند الرجال، لكن هناك عوامل مختلفة قد تؤدي إلى ذلك، منها: عوامل نفسية وسلوكية وأخرى جسدية.
1.العوامل النفسية والسلوكية
فيما يلي بعض العوامل التي تؤثر في سرعة القذف، وهي:
- الضغط العصبي.
- الاكتئاب.
- الشعور بالذنب نتيجة تجارب جنسية سابقة.
- مشكلات في العلاقة بين الطرفين.
- نقص الثقة بالنفس.
- الخوف الزائد من الوصم بضعف الأداء الجنسي للرجل.
- وجود مشاعر سلبية تجاه عملية الجنس.
- التعرض السابق لاستغلال جنسي.
- التعود: عندما يعتاد الشخص الوصول للنشوة بسرعة من العادة السرية في فترة مراهقته؛ فتتحول إلى عادةٍ يصعب تركها حين يمارس العلاقة الحميمية.
2.الأسباب العضوية
سنذكر بعض الأمراض التي تسبب سرعة القذف، أبرزها:
- اختلال نسبة الهرمونات في الجسم وعدم وجود توازن بين الهرمونات الجنسية، مثل التستوستيرون والإستروجين.
- عدم انتظام نسبة الناقلات العصبية في المخ مثل السيروتونين.
- وجود التهاب أو عدوى البروستاتا أو في مجرى البول.
كيف اعرف اني ضعيف جنسياً للرجال؟
لا ينبغي الشعور بالقلق إذا كانت مشكلة سرعة القذف لا تحدث باستمرار، وإنما تحدث على فترات متباعدة تتخللها فترات جيدة من معدل القذف الطبيعي.
لكن ينبغي استشارة الطبيب في بعض الحالات الآتية، مثل:
- إذا كان يحدث بطريقة تضر بالعلاقة الحميمية، مثل الخوف من إجراء علاقة حميمية.
- إذا كان يسبب شعورًا بضعف الثقة للزوج، فيشعر بالإحباط والقلق الزائد.
في تلك الحالات لا بُد من استشارة الطبيب لتشخيص حالتك، ومعرفة سببها وتحديد إذا ما كان السبب نفسيا أو عاطفيًا أوعضويًا، ليوجهك إلى العلاج المناسب.
إذ يحتاج الطبيب إلى معرفة بعض المعلومات التي تخص العلاقة الجنسية بصفة عامة، وعن بعض التفاصيل التي تساعده في الوصول للسبب الأساسي.
أُجريت دراسة على 500 زوجٍ من بلدان مختلفة، ووجِد أن متوسط سرعة القذف عند الرجال ما يعادل 5 دقائق ونصف في أثناء الجماع.
ختامًا، يمكن علاج سرعة القذف بطرق مختلفة منها الطرق السلوكية، والنفسية، والدوائية، ولن نغفل عن دور الأعشاب الطبية والزيوت الطبيعية في العلاج.
