أهم الأكلات لتغذية مرضى الحروق | الشدة بتراء لا دوام لها
ينبغي الاهتمام بتغذية مرضى الحروق، لمساعدتهم على سرعة الشفاء والتئام ما الأنسجة التالفة.
سنتعرف في هذا المقال إلى أسباب الحروق وكيفية الوقاية منها، وكيفية تغذية مرضى الحروق وأهم الأكلات التي تساعد في التئام الحروق.
أهمية الماء في تغذية مرضى الحروق
من مضاعفات الحروق فقدان سوائل الجسم، مما يؤدي إلى الجفاف خاصةً مع الحروق التي تصيب مساحات كبيرة من الجسم.
يعد الجفاف خطرًا على حياة المصاب، وقد يسبب الوفاة إذا لم يعالَج سريعًا. لذلك شرب الماء بكميات كافية من أهم عناصر تغذية مريض الحروق، إذ يؤدي الجفاف إلى خلل في وظائف أعضاء الجسم المختلفة.
يؤثر الجفاف على عمل القلب في ضخ الدم للأوعية الدموية المختلفة في الجسم.
كذلك الكلى تتأثر بالجفاف ولا تستطيع العمل بكفاءة للتخلص من سموم الجسم المختلفة، مما يؤثر في الوظائف الحيوية المختلفة للجسم.
ينبغي الانتباه لنسبة الأملاح في الجسم ومراقبتها بإجراء التحاليل اللازمة، لأنه في حالة نقص الأملاح، يجب تقليل كمية الماء المعطاة للمريض لمنع تخفيف الأملاح في الجسم.
يحصل المصاب على الماء من خلال الشرب أو أكل الفواكه والخضراوات التي تحتوي على الماء بنسبة عالية ومنها الخيار والبطيخ والبرتقال.
إذا كانت إصابة المريض تمنعه من الشرب، يمكن إعطائه السوائل من خلال الوريد أو الأنبوب الأنفي المعدي (Nasogastric Tube).
ينبغي تقليل شرب القهوة والشاي والمشروبات الكحولية، لأنها تدر البول وتزيد جفاف الجسم.
ما الأطعمة التي يحتاجها مريض الحروق؟
ينبغي الاهتمام بتغذية مرضى الحروق تغذية جيدة، لمساعدتهم على سرعة التئام الحروق واستعادة ما فقده الجسم في أسرع وقت.
يفضل أن يحصل المريض على وجبات صحية عالية السعرات الحرارية وغنية بالمكونات المفيدة، التي تساعده على استعادة ما فقده من أنسجة.
لذلك يجب أن تحتوي الوجبات الغذائية لهم على الأطعمة الغنية بالمكونات الآتية:
البروتين
ينبغي تناول الوجبات الغنية بالبروتين، إذ يساعد على الآتي:
- سرعة التئام الأنسجة.
- الحفاظ على الكتلة العضلية وتعويض ما فُقد منها.
- منع فقد الوزن والعضلات.
- تدعيم الجهاز المناعي لمنع حدوث العدوى.
الكربوهيدرات
تلعب الكربوهيدرات دورًا هامًا جدًا في تغذية مرضى الحروق، إذ توفر السعرات الحرارية اللازمة للجسم لمنع هدم العضلات.
إذ تعد الكربوهيدرات المصدر الأساسي للجلوكوز اللازم لالتئام أنسجة الجلد المتضررة، لذلك ينبغي أن يحصل مرضى الحروق على كميات كافية من الكربوهيدرات دون إفراط.
إذ يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة نسبة سكر الدم (Hyperglycemia).
الفيتامينات
يحتاج مريض الحروق إلى عدد من الفيتامينات مثل فيتامين أ، ج، د، ه (A, C, D, E).
يساعد فيتامين أ وج على سرعة التئام الأنسجة المتضررة، أيضًا يزيد فيتامين ج إنتاج الكولاجين لتسريع التئام الأنسجة الضامة.
كذلك يساهم فيتامين ج وفيتامين د في زيادة مناعة الجسم لمنع حدوث العدوى.
يعد فيتامين ه من مضادات الأكسدة التي تقلل الإجهاد والتوتر نتيجة للإصابة بالحروق.
المعادن
يحتاج مريض الحروق إلى عدد من المعادن الهامة، خاصةً الحديد والزنك والسيلينيوم والنحاس.
تكمن أهمية هذه المعادن في عدة نقاط كالآتي:
- تسريع التئام الجلد المتضرر.
- رفع مناعة الجسم لمحاربة الجراثيم ومنع حدوث العدوى.
- منع حدوث الأنيميا نتيجة لفقد الدم.
- تقليل الإجهاد والتوتر والشعور بالتعب.
إذا حرص مريض الحروق على تغذية جيدة متكاملة لن يحتاج إلى تناول المكملات الغذائية والفيتامينات في صورة كبسولات.
أكلات تساعد في التئام الحروق
سنقدم لكم عدة أكلات تساهم في تغذية مرضى الحروق وتساعدهم على سرعة الشفاء، مثل:
أطعمة غنية بالبروتين
هناك عديد من الأطعمة الغنية بالبروتين مثل اللحوم الحمراء ولحوم الدجاج والبيض والبقوليات، ومنتجات الألبان والحليب والزبادي والمكسرات.
ينبغي تناول البروتين بكميات كبيرة في الوجبات لتعويض الفاقد، حتى لا يضطر الجسم لاستهلاك العضلات وهدمها.
أطعمة غنية بالكربوهيدرات
مثل الخبز الأسمر والأرز والشوفان والكينوا والبطاطس والبطاطا، لاحتوائها على الألياف الغذائية التي توفر الجلوكوز والطاقة اللازمة للجسم.
أطعمة غنية بالفيتامينات والمعادن
تعد الخضراوات والفواكه أهم مصدر للفيتامينات والمعادن التي تساعد على الشفاء من الحروق، خاصةً البرتقال والجريب فروت والفراولة والبطيخ والطماطم والجزر والخيار والبروكلي.
كذلك تمد الجسم بالماء اللازم لترطيبه ومنع الجفاف، لاحتوائهم على كميات كبيرة من الماء.
ينبغي أيضًا التقليل من تناول السكريات والدهون، واستبدالها بالطعام الصحي.
إذا لم يستطع المصاب تناول الطعام، يمكن تغذية مرضى الحروق من خلال الأنبوب الأنفي المعدي.
الوقاية من الحروق
ينبغي أخذ عدة احتياطات لتجنب الإصابة بالحروق كالآتي:
- عدم ترك الأواني الساخنة في متناول الأطفال.
- إبعاد المشروبات والسوائل الساخنة عن الأطفال.
- حفظ أعواد الثقاب والولاعات والمواد الكيميائية بعيدًا عن الأطفال.
- الاحتفاظ بطفاية حريق في المنزل.
- وضع المكواة والأجهزة المماثلة بعيدًا عن الأطفال.
- التأكد من سلامة الأجهزة والوصلات الكهربائية لمنع حدوث ماس كهربائي.
ما الحروق؟
تؤدي الحروق إلى تلف الأنسجة المختلفة للجسم نتيجة التعرض لحرارة عالية مثل الماء الساخن أو النار، أو بعض المواد الكيميائية الحارقة أو الكهرباء.
قد تكون الحروق بسيطة (غير خطيرة) أو حروق خطيرة تهدد الحياة وقد تؤدي إلى الوفاة.
تختلف مدة العلاج والشفاء من الحروق تبعًا لشدتها، والمساحة المصابة من الجسم كما سنعرف لاحقًا.
أنواع الحروق وأعراضها
تصنف أنواع الحروق وأعراضها طبقًا لعمق وحجم الأنسجة المتضررة أو التالفة كالآتي:
حروق الدرجة الأولى
تعد أبسط أنواع الحروق، وتؤثر فقط في الطبقة الخارجية للجلد (البشرة)، وتسبب احمرار دون تورم وألم بسيط.
حروق الدرجة الثانية
تؤثر في طبقتين من الجلد هما البشرة والأدمة (الطبقة الثانية من الجلد)، وتسبب احمرار شديد وتورم في الجلد مع تغير اللون للأبيض.
تتكون البثور (الفقاعات) في الجلد خلال 24 ساعة مع ألم شديد، غالبًا تترك ندوب دائمة على الجلد.
حروق الدرجة الثالثة
تؤثر في الطبقة الدهنية تحت الجلد ويصبح الجلد سميكًا.
يتغير لون الجلد للأسود أو بني أو أبيض، قد تُصاب أطراف الأعصاب مسببة حدوث الخدر وعدم الإحساس بالألم.
حروق الدرجة الرابعة
نفس أعراض حروق الدرجة الثالثة ولكن قد تمتد لتصل للأوتار والعضلات والعظام.
يكون الجلد أسود متفحمًا، وقد يفقد المريض الإحساس في المناطق المصابة.
أسباب الحروق
تحدث الحروق نتيجة عدة أسباب مختلفة، مثل:
- السوائل الساخنة المختلفة مثل الماء المغلي أو الشاي وغيرها.
- البخار الساخن.
- الحروق الكيميائية مثل الأحماض القوية والقلويات والجازولين ومخفف البويات.
- حروق الشمس نتيجة التعرض الزائد للشمس.
- التعرض المباشر للنار مثل الكبريت أو الشمع المشتعل.
- الأدوات أو المعادن الساخنة.
- حرق الكهرباء.
- الحرق الإشعاعي مثل الليزر والأشعة السينية.
مضاعفات الحروق
تسبب الحروق أضرار عديدة غير إصابة الجلد، خاصةً الإصابات البالغة، مثل:
- العدوى البكتيرية نتيجة لدخول البكتيريا من الجلد المصاب وقد يحدث انتان الدم (Sepsis).
- الكزاز (التيتانوس) نتيجة لتلوث الجلد المصاب.
- مشكلات التنفس نتيجة استنشاق الدخان أو الهواء الساخن.
- انخفاض درجة حرارة الجسم (Hypothermia).
- ندبات الجلد (Scares).
- نقص حجم الدم نتيجة فقدان كمية من السوائل من الجسم (Hypovolemia).
- تتأثر الحركة نتيجة إصابة المفاصل أو العضلات أو الأوتار وحدوث قصور أو شد في الجلد.
- الصدمة قد تؤدي إلى الوفاة.
ختامًا ينبغي تجنب الإصابة بالحروق قدر الإمكان، وإذا حدثت الإصابة لا قدر الله يجب الاهتمام بعلاج وتغذية مرضى الحروق لتسريع الشفاء والتئام الحروق.