جلدية وتجميل

علاج التعرق الشديد بالأعشاب الطبيعية والأدوية

هل يمكن علاج التعرق الشديد بالأعشاب الطبيعية؟

يُعد التعرق الشديد مشكلة حقيقية وحرجة للغاية للمصابين به، ولكن هناك بعض الطرق الفعالة للعلاج.

لذلك سنلقي الضوء في هذا المقال على علاج التعرق الشديد بالأعشاب الطبيعية والأدوية والخيارات المتاحة له.

علاج التعرق الشديد تحت الإبطين

التعرق الشديد أو فرط التعرق

حالة يزداد فيها نشاط الغدد العرقية في الجسم، فتؤدي إلى زيادة العرق عن الحد الطبيعي.

ربما يؤدي وجود سبب طبي أو نفسي مثل القلق، إلى التعرق الزائد، ويمثل التحكم في أعراض التعرق الشديد تحديًا للأشخاص المصابين به.

هل يمكن علاج التعرق الشديد نهائيا؟

لا يوجد علاج نهائي لفرط التعرق البؤري، ولكن تركز العلاجات على تقليل الأعراض وتحسين نوعية الحياة.

أما علاج فرط التعرق الثانوي فيعتمد على المشكلة الأساسية.

إذ يتوقف التعرق الثانوي عندما يتمكن مقدم الرعاية الصحية من تحديد سبب التعرق المفرط وعلاجه.

طرق علاج التعرق الشديد بالأدوية

قد يحيلك مقدم الرعاية الأولية إلى طبيب الأمراض الجلدية لوصف أدوية علاج فرط التعرق.

سيسألك الطبيب عن الأعراض (مناطق التعرق وكم مرة في اليوم) وكذلك عن الصحة العامة، قد يوصيك ببعض التغييرات في نمط الحياة أو ببعض الأدوية.

تشمل العلاجات ما يلي: 

  • تغيير نمط الحياة: قد يؤدي تغيير روتينك مثل كثرة الاستحمام وارتداء أقمشة معينة، إلى تحسين أعراض فرط التعرق الطفيفة.
  •  استخدام مضادات التعرق المحتوية على الألومنيوم: تعمل مضادات التعرق على سد الغدد العرقية، حتى يتوقف الجسم عن إفراز العرق.
  • أدوية لعلاج التعرق الزائد تؤخذ بالفم: قد تجعل الأدوية المضادة للكولين مثل الجليكوبيرولات والأوكسي بوتينين (glycopyrrolate and oxybutynin) مضادات التعرق المصنوعة من الألومنيوم تعمل بفاعلية أكثر.

علاج التعرق الشديد بالأعشاب الطبيعية

يمكن علاج التعرق الشديد بالأعشاب الطبيعية التي قد تسهم في الحد من التعرق الشديد، ومنها:

  • الخل: يساعد على إزالة البكتيريا وغلق المسام عند وضعه على المنطقة المتعرقة.
  • عصير الطماطم: يعمل على تقليص المسام، لذلك سيساعدك اتباع نظام غذائي غني بالطماطم أو شرب كوب عصير يوميًا على التحكم بالتعرق الشديد.
  • الشاي الأخضر: يحتوي على المغنسيوم وفيتامين ب اللذين يقيدان الغدد العرقية.
  • البطاطس والأطعمة الغنية بالبوتاسيوم: تمتص البطاطس الماء الزائد، افرك شريحة من البطاطس على المنطقة المتعرقة لبضع دقائق يوميًا.
  • الليمون: افرك نصف ليمونة على المنطقة المتعرقة، واتركه مدة 30 دقيقة ثم اشطفه جيدًا.

يجدر بالذكر أن علاج التعرق الشديد بالأعشاب الطبيعية نتج عن تجارب الأشخاص، وليس عن دراسات علمية.

علاج التعرق الشديد لليدين والقدمين

يعتمد العلاج على مقدار التعرق وكذلك على تأثيره في الحياة اليومية.

تتوفر علاجات عدة، ومنها:

  • وضع محلول كلوريد الألومنيوم على راحة اليدين وباطن القدمين.
  • الرحلان الأيوني (water iontophoresis): في هذا العلاج يمر تيار كهربائي خفيف عبر الماء حتى يصل للجلد.
  • حقن توكسين البوتولينوم من النوع أ (الاسم التجاري: البوتوكس).

إذا لم تنجح هذه العلاجات، فيمكن إجراء جراحة لقطع الأعصاب التي تسبب التعرق.

تسبب كل هذه العلاجات آثار جانبية، لذلك تناقش مع طبيبك لتحديد الخيار الأفضل لك.

علاج التعرق الشديد تحت الإبط

يمكن علاج فرط التعرق تحت الإبط بالطرق السابقة المذكورة بالإضافة إلى هذه الطرق.

علاج ميراداري (MiraDry)

وافقت الهيئة العامة للغذاء والدواء (FDA) في عام 2011 على علاج ميراداري (miraDry) لعلاج التعرق الزائد تحت الإبط.

هو علاج غير جراحي يستخدم الطاقة الكهرومغناطيسية، التي تستهدف الغدد العرقية وتدمرها، يستخدم التخدير الموضعي ويُبرد الجلد خلال هذا الإجراء الذي يستغرق ساعة تقريبًا.

يمكن تكراره من 2 إلى 3 مرات للحصول على نتيجة أكثر فاعلية.

الليزر

يستخدم الليرز كذلك في علاج فرط التعرق تحت الإبط.

إذ يركز حزمة من الأشعة الحرارية على الغدد العرقية فيؤدي إلى تدميرها، ويستغرق وقتًا أقل مقارنة بالموجات الكهرومغناطيسية، وكذلك تتعافى أسرع.

علاج التعرق الشديد بين الفخذين

يمكن السيطرة على التعرق الشديد في منطقة الفخذين بمزيج من التغييرات في نمط الحياة وكذلك العلاجات الطبية، ومنها:

  • ارتداء ملابس داخلية مصنوعة من مواد طبيعية مثل القطن.
  • الاستحمام مرتين يوميًا.
  • تجنب الأطعمة الغنية بالتوابل والكافيين والكحول.
  • حلق شعر العانة.
  • وضع مضاد للتعرق بين الساقين.

اعتمادًا على السبب قد يوصي الطبيب بعلاجات طبية، مثل:

  • مضادات العرق التي تحتوي على كلوريد الألومنيوم.
  • حقن البوتوكوس لسد الأعصاب التي تحفز الغدد العرقية.
  • الأدوية المضادة للكولين.
  • مضاد للفطريات لأن التعرق الشديد بين الفخذين عرضة للعدوى الفطرية.

أسباب التعرق الشديد

التعرق هو الطريقة التي يبرد بها الجسم نفسه عندما يصبح الجو حارًا، أو عند ممارسة الرياضة أو التوتر الشديد أو نتيجة لأمراض طبية.

ترسل الأعصاب نبضات إلى الغدد العرقية لتبدأ في العمل وتبريد الجسم.

لكن في حالة التعرق الزائد تستمر الغدد العرقية في العمل وقتًا أطول -دون سبب واضح- وتنتج عرقًا زائد عن الطبيعي.

ينتج فرط التعرق البؤري عادةً بسبب:

  • روائح وأطعمة معينة، مثل حامض الستريك والقهوة والشيكولاتة، وزبدة الفول السوداني والتوابل.
  • التوتر العاطفي خاصةً القلق.
  • إصابة الحبل الشوكي.
  • ارتفاع درجة الحرارة.

ينتج فرط التعرق المعمم بسبب:

  • الحرارة والرطوبة وممارسة الرياضة.
  • الالتهابات مثل السل.
  • الأورام الخبيثة مثل ورم هودجكن (سرطان الغدد اللمفاوية).
  • سن اليأس عند النساء.
  • اضطرابات التمثيل الغذائي مثل فرط نشاط الغدة الدرقية والسكري، والنقرس وأمراض الغدة النخامية.
  • بعض الأدوية مثل بعض أنواع مضادات الاكتئاب.

فرط التعرق البؤري

اضطراب جلدي مزمن وراثي يحدث بسبب طفرة جينية، ويُعرف أيضًا باسم التعرق الأساسي، وهو النوع الشائع لدى معظم الأشخاص المصابين بفرط التعرق.

يؤثر عادةً في الإبطين والقدمين والرأس، وتبدأ الأعراض في الظهور قبل سن 25 عامًا.

فرط التعرق المعمم

نوع من التعرق الشديد يحدث بسبب وجود مشكلة طبية أخرى، يطلَق عليه أيضًا فرط التعرق الثانوي.

يحدث بسبب أمراض طبية عدة مثل داء السكري أو مرض باركنسون، أو بسبب بعض الأدوية مثل مكملات الزنك.

أعراض التعرق الشديد

يعرف التعرق الشديد بأنه التعرق الذي يعطل الأنشطة العادية.

تحدث نوبات التعرق المفرط مرة واحدة على الأقل في الأسبوع دون سبب واضح، وتؤثر هذه النوبات في الحياة الاجتماعية والأنشطة اليومية.

أعراض التعرق الزائد

تتضمن أعراض فرط التعرق ما يلي: 

  • تبلل راحة اليد
  • رطوبة باطن القدم.
  • كثرة التعرق.
  • التعرق الملحوظ الذي يظهر في الملابس.

قد يعاني الأشخاص المصابون بالتعرق الزائد ما يلي:

  • مشكلات تهيج الجلد بسبب الالتهابات الفطرية أو البكتيرية.
  • القلق من تبلل الملابس.
  • الإحجام عن الاتصال الجسدي.
  • الانسحاب الاجتماعي، مما قد يسبب الاكتئاب.
  • قضاء وقت طويل للتعامل مع العرق مثل تغيير الملابس أو وضع المناديل تحت الذراعين، أو ارتداء ملابس داكنة ضخمة.

مضاعفات التعرق الشديد

إذا لم يعالَج التعرق الشديد، فقد يؤدي لحدوث مضاعفات، بما في ذلك:

  • التهابات الأظافر: خاصةً أظافر القدم.
  • الالتهابات البكتيرية: خاصةً حول بصيلات الشعر وبين أظافر القدم.
  • الطفح الجلدي الناتج عن الحرارة: طفح جلدي أحمر مثير للحكة، ويحدث عندما تُسد قنوات العرق، ويحتجَز العرق تحت الجلد.
  • التأثير النفسي: يؤثر فرط التعرق في ثقة المريض بنفسه، ووظيفته، وعلاقاته.

قد يصاب بعض الأفراد بالقلق، والتوتر العاطفي، والانسحاب الاجتماعي بل والاكتئاب.

في المتوسط، يطلب الشخص المصاب بفرط التعرق المساعدة الطبية بعد التعايش مع الحالة مدة 9 سنوات.

لذلك من المهم نشر التوعية أن أعراض التعرق الزائد يمكن علاجها حاليًا بفاعلية كبيرة.

وختامًا -عزيزي القارئ- فإن علاج التعرق الشديد بالأعشاب الطبيعية ليس بالأمر الصعب حاليًا، مع توافر عدد كبير من خيارات العلاج المتاحة.

لذا سارع بطلب المساعدة الطبية، فإن كان التعرق الزائد أمر لا يهدد الحياة، فقد يؤثر في صحتك النفسية.

المصدر
nhs.ukhealthline.comwebmd.comaad.orgclevelandclinic.orgaafp.orgmedicalnewstoday.comhealthline.com

د. مروة قابيل

كاتبة محتوى طبي شغوفة بالطب، أهوى نقل المعلومات الطبية بأبسط صورة ممكنة، لإثراء المحتوى العربي، وليجد القارئ العربي مصادر متنوعة يستسقي منها ثقافته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى