هل تفكرين في إجراء عملية تكبير الثدي؟ أتريدين أن تعرفي هل هي عملية آمنة أم تحيط بها بعض المخاطر؟
سنصحبكِ -عزيزتي القارئة- في جولة للتعرف إلى جوانب عملية تكبير الثدي المختلفة بدءًا من كيفية الإجراء حتى المضاعفات. كذلك سنتحدث عن الوسائل الأخرى لتكبير الثدي، فهل أنتِ مستعدة؟
تجربتي مع عملية تكبير الثدي
تخبرنا إحدى النساء عن تجربتها قائلة: بعد عملية تكبير الثدي استعدت ثقتي بنفسي ولم أعد أخجل من صغر حجم الثدي.
تجرَى عملية تكبير الثدي للأسباب الآتية:
- استعادة حجم الثدي وشكله بعد الحمل أو فقدان الوزن أو الرضاعة الطبيعية.
- تكبير الثدي الصغير.
- تحقيق التناسق عندما يكون الثديان غير متماثلين.
- ترميم الثدي كجزء من علاج سرطان الثدي.
تعد إجراء جراحي تجميلي اختياري، مصمم لتكبير الثدي أو لتغيير شكله، بوضع الغرسات (الغرسات الملحية أو غرسات السيليكون) خلف أنسجة الثدي أو تحت عضلة الصدر.
متى تظهر نتيجة عملية تكبير الثدي؟
ستترك الجراحة بعض التورم، لكنه سيزول في غضون أسبوعين، ستكون خطوط الشق مرئية في البداية، ولكن عادةً تختفي الغرز القابلة للامتصاص في غضون 6 أسابيع.
إذا كانت لدى المريضة غرز لا تذوب أو أنابيب تصريف، يجب تحديد موعد لإزالتها، ويستغرق التعافي التام من الجراحة بضعة أسابيع.
يبدأ ثدييكِ بعد بضعة أشهر في الظهور بمظهر أكثر طبيعيًا، وحينها يمكنكِ التوقف عن ارتداء حمالة الصدر الرياضية.
احذري استخدام أدوية تكبير الثدي مثل أفوصيا دون استشارة الطبيب، وأيضًا الأعشاب وكريمات التدليك التي يُعلن عنها، إذ لا يوجد دليل علمي على فاعلية مثل هذه المنتجات.
أضرار عملية تكبير الثدي
على الرغم من أنها إجراء تجميلي، إلا أن عملية تكبير الثدي قد تنطوي على مخاطر، مثل:
- صعوبة الرضاعة الطبيعية.
- فقدان الإحساس في منطقة الحلمة.
- ندوب بارزة وسميكة.
- عدم تماثل الثديين في الحجم.
- نزيف.
- تمزق الغرسات أو تسريبها.
- ألم لتصلب أنسجة الثدي.
- سُجل نوع نادر من سرطان الغدد الليمفاوية (AALCL) مع بعض أنواع الغرسات.
اتصلي بجراحِك على الفور إذا شعرتِ بالآتي:
- الحمى.
- التهاب في منطقة الثدي أو احمرار حولها.
- إحساس دافئ حول الشق.
- آلام في الصدر.
- دقات قلب غير عادية.
- ضيق التنفس.
كل هذه الأعراض قد تشير إلى وجود عدوى، مما يستدعي التعامل السريع معها.
عملية تكبير الثدي بالليزر
يستخدم العلاج بالليزر أشعة عالية الطاقة، لإزالة خلايا الجلد الميتة، ويزيد إنتاج الكولاجين أيضًا، لذلك يشيع استخدامه في علاج التجاعيد والبقع والندبات.
قد تؤدي زيادة إنتاج الكولاجين إلى زيادة طفيفة في مرونة الجلد في منطقة الصدر.
لذلك تكون نتائج شد الثدي مؤقتة في معظم الأحوال، وتتطلب تكرار العملية لرؤية نتائج واضحة.
ويرجع ذلك إلى اختلاف نوع الأربطة الموجودة في الثدي عن نظيرتها الموجودة في الوجه، لذلك لا تكون نتائج شد الثديين مرضية كنتائج شد الوجه.
مخاطر الليزر
- تندب الأنسجة.
- النزيف.
- الألم.
- قد يحدث تغيرات في لون الجلد.
عملية تكبير الثدي بالفيلر
تُحقن منطقة الثدي بحقن الفيلر المستخدمة عادةً للوجه، التي تحتوي على حمض الهيالورونيك.
تدوم عدة أشهر بعد حقنها، إذ تحفز حقن الفيلر الجسم على إنتاج كولاجين جديد في المنطقة التي حقنت بها.
لا تعد حقن الفيلر الاختيار الأمثل لتكبير الثدي بسبب نقص الدراسات طويلة المدى بشأن فاعليتها، وكذلك لأنها تتطلب تكرار العلاج للحصول على نتائج مرضية.
عملية تكبير الثدي عن طريق حقن الدهون
يستخدم هذا الإجراء دهون المرأة لزيادة حجم الثدي، بدلًا من زراعة الغرسات، إذ تُشفط الدهون من منطقة بها دهون زائدة ثم تُحقن في الثدي لزيادة حجمه.
مميزات تكبير الثدي عن طريق حقن الدهون
تشعر المرأة أن مظهر الثديين وملمسهما طبيعيان، لأنها تستخدم الدهون الزائدة في جسمها، وأيضًا حجم الشقوق في شفط الدهون وإعادة حقنها 4 ملليمترات (ملم) فقط.
إذا كانت المرأة تعاني ترهل الثديين، فإن حقن الدهون يكون مثاليًا، إذ يسمح بحقن نسبة أكبر من الدهون مقارنةً بالثدي المشدود.
وعند المقارنة بينها وبين عملية تكبير الثدي القائمة على الغرسات، وجِد أن معدل المضاعفات منخفض نسبيًا وأن معظم المريضات والأطباء راضون عن النتائج.
كذلك وجدت الدراسات أن حقن الدهون لا يحفز تكرار الإصابة بالسرطان أو مضاعفاته.
كيف تُجرى عملية تكبير الثدي؟
تخضع معظم النساء للتخدير الكلي في أثناء هذه الجراحة، وهناك طرق مختلفة لوضع غرسات الثدي اعتمادًا على جسمك ونوع الغرسة ومقدار التوسيع الذي يناسبك.
والأكثر شيوعًا أن يفتح الجراح شقًا في الجانب السفلي من الثدي، ثم يضع الغرسة من خلال هذه الفتحة، وقد يكون الشق تحت الإبطين أو حول الحلمتين.
تؤثر نوع جراحة زرع الغرسات في:
- حدة الألم الذي تشعرين به بعد العملية.
- مظهر ثدييكِ.
- خطر تلف الغرسة أو تسريبها في المستقبل.
- التصوير الإشعاعي للثدي في المستقبل.
لذلك تناقشي مع الجراح في تحديد الإجراء الأفضل لكِ.
إجراءات قبل الجراحة
يجب عليكِ اتباع تعليمات ما قبل الجراحة التي يمليها عليكِ الطبيب مثل الامتناع عن تناول الطعام أو الشراب عند منتصف الليلة السابقة للجراحة.
وإذا كنتِ تدخنين، سينصحكِ الجراح بالتوقف عن التدخين في الأسابيع التي تسبق العملية، إذ يزيد التدخين خطر حدوث المضاعفات ويحد تدفق الدم في الجسم.
قد يطلب منك الجراح التوقف عن تناول الأسبرين أو الإيبوبروفين أو الورافارين أو أي أدوية أخرى تحد تجلط الدم الطبيعي.
قد يحتاج الجراح تصوير الثدي بالأشعة السينية قبل الجراحة.
إجراءات بعد الجراحة
يمكنكِ العودة إلى المنزل عندما يزول تأثير التخدير، كذلك يمكنكِ المشي وشرب الماء والوصول إلى الحمام بأمان.
تُلف ضمادة ضخمة من الشاش حول ثدييكِ، وقد ترتدين حمالة صدر جراحية، وأيضًا سيكون لديكِ أنابيب تصريف يزيلها الطبيب في غضون ثلاثة أيام.
قد يوصي الطبيب بتدليك الثدي بعد الجراحة، إذ يساعد التدليك على تقليل تصلب الكبسولة التي تحيط بالغرسة.
هل تختلف الغرسات الملحية عن غرسات السيليكون؟
تمتلئ الغرسات الملحية بمحلول ملحي معقم، يوضع داخل غلاف من المطاط الصناعي. إذا تمزقت الغرسة، يمتص الجسم المحلول ثم يطرده دون أن يؤثر في الجسم.
أما غرسات السيليكون -النوع الأكثر شيوعًا- تتكون من هلام السيليكون محاطًا بغشاء رقيق من السيليكون.
يتطلب هذا النوع من الغرسات الحرص على إجراء مزيدًا من الفحوصات المنتظمة مثل الرنين المغناطيسي مقارنةً بالغرسات الملحية.
بعد إدخال الغرسات ووضعها في مكانها يغلق الجراح الشق بالغرز الجراحية ثم يضع عليها الشريط الجراحي الذي يلتصق بالجلد.
طرق طبيعية لتكبير الثدي
تشارك عدة عوامل في تحديد حجم الثدي مثل العوامل الوراثية، ونمط الحياة، ووزن الجسم، فإذا كنتِ مهتمة بزيادة حجم صدرك دون جراحة فإن خياراتك محدودة.
قد تساعد التمارين التي تركز على عضلات الصدر والظهر والكتف على شد عضلات الصدر خلف نسيج الثدي فتظهره بحجم أكبر نسبيًا.
ومع أن تمارين الصدر تقوي عضلاتكِ وتزيد تناغمها، ولكن لن يمنحكِ أي تمرين رياضي نفس درجة تكبير الثدي التي توفرها الجراحة أو الإجراءات التجميلية الأخرى.
ختامًا، -عزيزتي القارئة- فإن عملية تكبير الثدي هي خطوة تحتاج إلى دراسة جدية قبل الإقدام عليها، فهي جراحة مثل أي جراحة قد تنطوي على بعض المضاعفات والمخاطر.
