فوائد الرضاعة الطبيعية للأم | هل تزيد وزن الطفل؟
تعددت فوائد الرضاعة الطبيعية للأم والطفل، وهي عملية إرضاع حليب ثدي الأم للطفل مباشرة من الثدي أو بشفط حليب الأم باستخدام أدوات مخصصة وإرضاعه من خلال زجاجات مخصصة للرضاعة، إذ إنه الغذاء الطبيعي والمثالي لطفلك لكي ينمو بصحةٍ جيدة
تجربتي مع الرضاعة الطبيعية
منذ ولادة ابنتي ”ليلى“ وأنا أتطلع لجعلها بصحةٍ أفضل، ذات العينين الجميلتين تستحق أن تنمو بصحةٍ جسدية جيدة وعقلية أيضًا.
نصحتني طبيبتي بالرضاعة الطبيعية، وأخبرتني أن فوائد الرضاعة الطبيعية لا تقتصر على الطفل فقط، بل مفيدة أيضًا للأم وتُعد وقاية لها من الأمراض.
لذلك -عزيزتي الأم- أود أن أخبرك بأهمية الرضاعة الطبيعية لكِ ولطفلك، فأبناؤنا قرة أعيننا يستحقون حياة صحية ونفسية جيدة.
فوائد الرضاعة الطبيعية للأم
لا تقتصر فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل فقط، لكن لها فوائد للأم أيضًا، ومنها:
- تقلل فرص إصابة الأم بسرطان الثدي والمبيض؛ إذ أثبتت بعض الدراسات أن النساء اللاتي يرضعن رضاعة طبيعية أقل إصابة بهذه السرطانات.
- من فوائد الرضاعة الطبيعية للرحم تحفز الرحم للعودة إلى وضعه الطبيعي قبل الحمل، وتقليل نزيف الرحم بعد الولادة، وذلك بسبب إفراز هرمون الأوكستيوسين خلال فترة الرضاعة.
- تساعدك على فقدان الوزن الزائد في أثناء الحمل، لأن إنتاج الحليب يستلزم حرق من 300 إلى 500 سعر حراري يوميًا.
- تجعل فرص الإصابة بهشاشة العظام أقل.
- تقلل خطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع الكوليسترول في الدم، وكذلك ارتفاع ضغط الدم.
- تخفض احتمالية إصابة الأم بمرض السكري النوع الثاني بنسبة 40%.
فوائد الرضاعة الطبيعية للأم والطفل من الناحية الصحية والنفسية
- تمنحك القرب من طفلك وتزيد الترابط العاطفي والحسي معه، وإحساسك بالحنان تجاهه.
- تساعدك على التخلص من اكتئاب ما بعد الولادة وشعورك بالراحة وعدم القلق.
- توفر لكِ المال، فالرضاعة الطبيعية غير مكلفة، على عكس الرضاعة الصناعية، التي تكلف كثير من المال لشراء الحليب الصناعي.
- توفر لكِ الوقت والمجهود المبذول في تحضير الرضعات الصناعية وتعقيم الزجاجات المستخدمة في الرضاعة (الببرونة).
أهمية الرضاعة الطبيعية للطفل
بعد معرفتك -عزيزتي- بفوائد الرضاعة الطبيعية للأم، هيا بنا لتتعرفي على فوائد الرضاعة الطبيعية لمدة عامين للطفل:
- يحتوي حليب الأم على كل ما يحتاجه الطفل خلال الستة أشهر الأولى من فيتامينات، وبروتينات، ودهون لنمو صحي للطفل.
- يحتوي أيضًا على أجسام مضادة تعزز مناعة الطفل ضد الفيروسات والبكتريا.
- تقلل إصابة طفلك باضطرابات المعدة مثل الإسهال والإمساك، وذلك لأن حليب الأم يسهل هضمه.
- تقلل خطر إصابة الطفل بأمراض الجهاز التنفسي مثل الحساسية والربو.
تقلل خطر إصابة طفلك بعديد من الأمراض، ومنها:
- مرض السكري (النوع الأول والنوع الثاني).
- سرطان الدم لدى الأطفال.
- التهابات الجلد والاكزيما.
- تلعب دورًا هامًا في الوقاية من متلازمة الموت المفاجئ للأطفال (SIDS).
أثبتت بعض الدراسات أن الأطفال الذين تلقوا رضاعة طبيعية أكثر ذكاءً من أقرانهم الذين لم يتلقوا رضاعة طبيعية، فالرضاعة تزيد الترابط العاطفي والحسي بينك وبين طفلك، وتجعل طفلك أكثر أمنًا واستقرارًا.
هل الرضاعة الطبيعية تزيد وزن الطفل؟
تسهم الرضاعة الطبيعية في زيادة وزن الطفل بدرجة مثالية والوقاية من السمنة.
كم عدد مرات الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة؟
تختلف مدة الرضاعة الطبيعية من طفلٍ لآخر:
- يحتاج حديثي الولادة إلى الرضاعة كل 2-3 ساعات، (وجبات صغيرة ومتكررة).
- يرغب الطفل في عمر الشهرين إلى الرضاعة كل 3-4 ساعات.
- بحلول الستة أشهر يحتاج الطفل إلى الرضاعة كل 5-6 ساعات.
كيف أعرف أن طفلي شبع من الرضاعة الطبيعية؟
تتسائل الكثير من الأمهات علامات نجاح الرضاعة الطبيعية وإذا كان طفلها يحصل على كمية تكفيه من الحليب، للتأكد من ذلك يجب مراقبة الآتي:
- وزن الطفل: يجب ألا يفقد الطفل أكثر من 7% من وزنه خلال الأيام الأولى من ولادته.
- عملية الإخراج: نراقب الطفل هل يتبرز بعد الرضاعة بمدة تتراوح من ساعة إلى ثلاث ساعات.
- التبول: الطفل الذي يُبلل من 6 إلى 8 حفاضات يوميًا يحصل على قدرٍ كافي من احتياجاته اليومية.
كيف طريقة الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة؟
تحملين طفلك على ذراعك الأيمن أو الأيسر ويمكنك استخدام مسند لرفع ذراعك بزاوية 45 درجة لتقليل الارتجاع عند طفلك، ثم أمسكي ثديك بيديكِ من حول المنطقة الداكنة المحيطة بالحلمة ووجهيها لفم طفلك.
فوائد حليب الأم للطفل
يحتوي على مزيج متكامل ومثالي من العناصر الغذائية، والدهون، والبروتين بالإضافة إلى مكون في غاية الأهمية وهو سكريات قليلة التعدد (Human milk oligosaccharide).
يُعد أحد أهم مكونات الحليب الطبيعي، إذ أنه ثالث أحد العناصر الصلبة المتوفرة بعد اللاكتوز والدهون، ويُعد الغذاء المثالي للبكتيريا المفيدة (Bifidobacteria)، يزيد نسبة البكتيريا المفيدة وتعزيزها على حساب البكتيريا الضارة (Pathogens).
بناء على ذلك، تتحسن عملية الهضم لدى الطفل، ويقل خطر الإصابة باضطرابات الجهاز الهضمي مثل الإسهال، والإمساك وغيره.
أثبتت الدراسات الحديثة أن هذا المكون السحري يقلل خطر الإصابة بالعدوى الفيروسية والبكتيرية للطفل، كذلك يؤثر على المدى البعيد في سلوك الطفل وتطوير قدراته العقلية.
لذلك توصي منظمة الصحة العالمية (WHO)، الأمهات بضرورة الرضاعة الطبيعية للأطفال، خاصةً خلال الساعات الأولى من عمرهم لوجود (HMO) بتركيزات كبيرة في اللبأ (الحليب الذي يفرز بعد الولادة مباشرةً).
نصائح للرضاعة الطبيعية
إليكِ بعض النصائح -عزيزتي الأم- لتساعدك على فهم أساسيات الرضاعة الطبيعية، ومنها:
1- الوعي
انتبهي لعلامات الجوع لدى طفلك وأرضعيه ولا تنتظرين حتى يبكي ومن بين هذه العلامات:
- يُصدر أصواتًا بفمه عن طريق مص أصابعه.
- يُحرك رأسه يمينًا ويسارًا بحثًا عن ثديك.
- يرفع يديه إلى فمه ويفتح فمه بحثًا عن طعامه.
2- الصبر
كوني صبورة وارضعي طفلك طالما يريد الرضاعة، ولا تستعجلي في أثناء الرضاعة فقد ترضعيه من 8 – 12 مرة خلال اليوم في الأسابيع الأولى، وقد تمتد مدة الرضاعة من 10 – 20 دقيقة لكل ثدي.
3- وضعية الرضاعة
يوجد عديد من الأوضاع التي يمكنك تجربتها مع طفلك، ولكن من أفضل الأوضاع وضع المهد
4– الراحة
احصلي على الراحة التي تناسبك واسترخي في أثناء الرضاعة، كذلك يمكنك إحضار الوسائد والمساند لراحة رقبتك، ورأسك وذراعيك، ويمكنك استخدام مسند لدعم قدميكِ وساقيكِ.
مراحل تكوين الحليب الطبيعي
يعد حليب الأم الغذاء المثالي للطفل، فهو يمر بثلاث مراحل ليناسب عمر الطفل:
- اللبأ (الذهب السائل)
مادة صفراء سميكة تفرز بعد الولادة مباشرةً ويحتوي على مزيج مثالي من البروتينات، والمعادن والفيتامينات وله دور في:
- تحفيز الجسم على إنتاج الأجسام المضادة ضد الفيروسات والبكتيريا.
- حماية الجهاز المناعي غير مكتمل النمو ضد أمراض الجهاز الهضمي وحساسية الحليب.
- يقلل خطر الإصابة باليرقان (Jaundice)، ويحفز حركة الأمعاء للطفل.
مع أنه يُفرز بكمياتٍ صغيرة جدًا (بضع ملاعق صغيرة) خلال الأيام الأولى إلا أنه يكفي طفلك، إذ أن معدة الطفل تكون في حجم حبة اللوز عند ولادته.
كذلك تساعد الرضاعة المنتظمة من البداية على وصول حليب الأم للمرحلة الثانية:
- الحليب الانتقالي
- يفرز بعد اللبأ عادةً في اليوم الثالث أو الرابع من الولادة، ويكون ذو مذاق أفضل للطفل.
- يحتوي على كميات أقل من الجلوبيولين المناعي (Immunoglobulin) والبروتين عن اللبأ، لكنه يحتوي على مزيد من السعرات الحرارية، واللاكتوز، والدهون.
- الحليب الناضج
يُفرز ما بين اليوم العاشر إلى أسبوعين من الولادة وهو سائل أبيض ورفيع، مع أنه يشبه الحليب الخالي الدسم، إلا أنه ملىء بالدهون والعناصر الغذائية وكل ما يحتاجه الطفل لنمو صحي وسليم.
في الختام، تُعد الرضاعة الطبيعية من أكثر الطرق فعالية لنمو صحي لطفلك، مع أن ما يقرب 2 من كل 3 أطفال لا يرضعون رضاعة طبيعية خلال الستة أشهر الأولى الموصى بها خلال العقدين الماضيين.
فوائد الرضاعة الطبيعية كثيرة لكِ ولطفلك، لذلك -عزيزتي الأم- خذي قرارك وشجعي الرضاعة الطبيعية، فأطفالنا يستحقون أن يكبروا بصحة جسدية ونفسية جيدة.
مقال اكثر من رائع وكافي ووافي من جميع الجوانب التي يتطرق لها الموضوع
احسنتي ودائما في تألق ♥️
ماشاءالله مقال جميل ومفيد جدا وخاصه للامهات حديثي الولاده