علاج التبول اللاإرادي عند الأطفال وأسبابه | عرض أم مرض!
التبول اللاإرادي عند الأطفال عرض أم مرض؟
يعرف التبول اللاإرادي (سلس البول) عند الأطفال، بتدفق البول لا إراديًا خلال النهار أو في أثناء النوم ليلًا، وذلك بعد إنهاء مرحلة تعلم استخدام المرحاض بفترة.
أي إن الطفل يبلل فراشه دون قصد أو عمد أو كسل منه، وغالبًا ما يكون بسبب عدم اكتمال نمو المثانة أو الأعصاب التي تتحكم فيها.
إذ إنَ معظم الأطفال يتخلصون منه ببساطة ولا يحتاجون إلى علاج، فقط التفهم والصبر وتدريب المثانة وقد نلجأ أحيانًا إلى أجهزة إنذار الرطوبة وبعض الأدوية.
أسباب التبول اللاإرادي عند الأطفال
- أسباب التبول اللاإرادي الأولي
- عدم اكتمال نمو المثانة أو الأعصاب المتحكمة فيها بشكل كافٍ، ولذلك لن توقظ المثانة الممتلئة الطفل خاصةً إذا كان نومه عميقًا.
- نقص الهرمون المضاد لإدرار البول (ADH)، مما يمنع التحكم في المثانة خلال النوم.
- أسباب التبول اللاإرادي الثانوي
قد يكون التبول اللاإرادي الثانوي علامة لوجود مشكلة طبية أو نفسية كامنة مثل:
- التهاب الجهاز البولي
قد يصعب على الطفل التحكم في التبول نتيجة وجود عدوى بالجهاز البولي، مما يتسبب في التبول في الفراش أثناء النوم.
- مرض السكري
أحيانًا يكون سلس البول عند الأطفال أول علامة لمرض السكري.
- الإمساك المزمن
عندما يستمر الإمساك مدة طويلة قد يحدث خلل وظيفي في العضلات مما يتسبب في سلس البول، وذلك بسبب تراكم كمية كبيرة من البراز خلف المثانة.
- انقطاع النفس في أثناء النوم
تحدث هذه الحالة نتيجة لوجود لحمية أو التهاب لوز الحلق أو تضخمها، وقد يكون التبول اللإرادي أحد علاماتها.
- مشكلات نفسية
قد يحدث سلس البول عند الأطفال نتيجة لبعض المشكلات النفسية، مثل: ولادة طفل جديد، أو انفصال الوالدين، أو وفاة أحد أفراد الأسرة، أو التعرض للتحرش أو الاعتداء الجنسي.
التبول اللاإرادي عند الأطفال 9 سنوات
يقضي الطفل في عمر 9 سنوات وقتًا أطول مع أقرانه في أثناء الدراسة أو اللعب، لذلك فهو يعلم أن مشكلة التبول اللاإرادي غير شائعة وسط أقرانه.
يصبح لدى الطفل في هذا العمر رغبة قوية في عدم اكتشاف أمره، ويعد هذا دافعًا قويًا للتوقف عن هذه المشكلة، ولكنه يحتاج إلى مساعدة والديه.
يعد إنذار التبول اللاإرادي أفضل وأسرع طريقة لإنهاء التبول اللاإرادي عند عمر 9 سنوات.
قد لا يخبر الطفل في مثل هذا السن عن وجود مشكلة لديه مثل التهاب المثانة أو الإمساك، مما قد يصعب حل المشكلة.
تعد الدراسة والاختبارات والمسابقات التي يمر بها الطفل في هذا السن، أمرًا يشغل باله وقد يسبب له كثير من التوتر والقلق، وذلك يجعل مشكلة سلس البول أصعب في حلها.
التشخيص
لا بُد من تحديد السبب الرئيسي للتبول اللإرادي، للتمكن من علاجه، ويشمل التشخيص الآتي:
- فحص الطبيب لجسد الطفل، ثم مناقشة الأعراض والتاريخ العائلي.
- اختبارات البول للتحقق من وجود عدوى بالجهاز البولي، أو مرض السكري.
- إجراء فحص بالأشعة السينية أو فحوص التصوير الأخرى على الكلى أو المثانة.
كيف اعالج مشكلة التبول اللاارادي عند الاطفال؟
خطوات هامة يجب اتباعها مثل:
- استخدام جهاز الإنذار الذي يرن عندما يبتل سرير الطفل.
- تدريب المثانة بتحديد جدول زمني لاستخدام المرحاض.
- تشجيع الطفل بتخصيص المكافأت له، كلما حقق تقدمًا ملحوظًا في التحكم في عملية التبول.
- عدم تناول المشروبات المحتوية على الكافيين قبل النوم.
- الامتناع عن شرب السوائل قبل النوم بساعتين على الأقل.
- تناول وجبات غذائية غنية بالألياف لتجنب الإمساك.
- تدريب الطفل على عدم التعجل، ومنحه الوقت الكافي لتفريغ المثانة.
- إذا كان سلس البول عند الطفل يرجع إلى أسباب نفسية، يجب الرجوع إلى سبب المشكلة وعلاجها.
أدوية علاج سلس البول عند الأطفال
قد يلجأ الطبيب المعالج إلى استخدام الأدوية التي تعد الملاذ الأخير، بعد تجربة باقي الحلول لعلاج التبول اللاإرادي عند الأطفال، وتشمل:
- عقار ديسموبريسين (Desmopressin)، الذي يقلل إنتاج البول في الليل. مثل اوميجا برس.
- مضادات الكولين مثل أوكسيبوتينين الذي تساعد على تقليل انقباضات المثانة، وزيادة قدرة المثانة. مثل يوريبان.
- مضادات حيوية في حالة عدوى المسالك البولية.
- قد توصف بعض الأدوية في حالة الإصابة بأمراض مزمنة مثل مرض السكري أو متلازمة انقطاع النفس أثناء النوم.
هل التبول اللاإرادي له علاقة بمرض نفسي؟
يُعد سلس البول أكثر شيوعًا في الأولاد عن البنات، وذلك بسبب بعض العوامل التي تزيد احتمالية حدوثه، مثل:
- التوتر والقلق
قد تزيد الأحداث المسببة للضغط النفسي فرصة حدوث التبول اللاإرادي.
- التاريخ العائلي
إذا كان أحد الأبوين أو كليهما تبول في الفراش وهو صغير، فإن ذلك يزيد احتمالية المشكلة.
- اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD)
يُعد سلس البول أكثر شيوعًا لدى الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
المضاعفات التي قد يسببها التبول اللاإرادي عند الأطفال
- الشعور بالإحراج مما يسبب قلة الثقة بالنفس.
- العزوف عن ممارسة الأنشطة الاجتماعية، مثل الذهاب إلى النادي أو ممارسة الألعاب الرياضية الجماعية.
- ظهور الطفح الجلدي على المنطقة التناسلية للطفل.
أسباب التبول اللاإرادي عند الأطفال في النهار
تعد حالة يمر بها الطفل بعد إنهاء التدريب على استخدام المرحاض بفترة، وتحدث غالبًا بسبب بعض المشكلات في المثانة والأعصاب.
يحدث التبول اللإرادي في النهار عند حوالي 1 من كل 10 أطفال، ويعد أقل شيوعًا من التبول الليلي.
قد يحدث سلس البول النهاري عند الأطفال، للأسباب الآتية:
- تجاهل الطفل الرغبة في التبول مما يؤدي إلى امتلاء المثانة ومن ثم تسرب البول.
- فرط نشاط المثانة وعدم تمكن الطفل الوصول إلى المرحاض في الوقت المناسب.
- قد يعاني الطفل خمول المثانة ولا يكون لديه الرغبة للذهاب إلى المرحاض.
- يُعد الإمساك من أسباب سلس البول النهاري، إذ إن البراز المتجمع يضغط على المثانة.
- متلازمة خلل الإخراج الوظيفي (لا تعمل عضلات المثانة والأعصاب معًا).
- بعض الظروف الصحية مثل الشلل الدماغي أو متلازمة داون.
- التهاب المسالك البولية.
النمط السلوكي للأطفال الذين يعانون السلس البولي النهاري
يلاحظ على الأطفال الذين يعانون التبول اللاإرادي في النهار السلوكيات الآتية:
- الإلحاح البولي: حاجة فورية للذهاب إلى الحمام.
- تكرار التبول: التبول أكثر من 8 مرات في اليوم.
- ندرة التبول: التبول أقل من 3 مرات في اليوم.
- إفراغ غير كامل للمثانة: لا تفرغ المثانة تمامًا عند التبول.
- قد يضطر الطفل إلى بعض سلوكيات الإمساك مثل القرفصاء، لتجنب هذه المشكلة.
أنواع التبول اللاإرادي عند الأطفال
يوجد نوعان من التبول اللاإرادي، وهما:
1.تبول لا إرادي أولي
يعني التبول اللاإرادي المستمر منذ الطفولة المبكرة دون انقطاع، أي أن الطفل لم يجف أبدًا في الليل لأي فترة زمنية.
2. تبول لا إرادي ثانوي
يعني التبول اللاإرادي الذي ظهر فجأة بعد جفاف الطفل ليلًا لفترة طويلة على الأقل ستة أشهر.
وفي النهاية -عزيزي القارئ- نصيحتي لك هي توخي الحذر عند تعاملك مع الطفل الذي يعاني التبول اللاإرادي، فيجب أن تتعامل معه برفق وهدوء وتحاول أن تفهم ما يقلقه، ثم استشر الطبيب لمساعدتك ووصف العلاج المناسب للحالة.