تجربتي مع الدوخة وعدم التوازن | أشعر بأن الأرض تدور بي
أشعر بأن الغرفة تدور بي، إنها الدوخة عادت من جديد. قد تشعر بالدوار كما لو كانت الغرفة تتحرك، أو تشعر بدوار الحركة كما لو كنت تميل إلى جانب واحد.
الدوخة العرضية لا تدعو إلى القلق، ولكن إذا كنت تعاني نوبات متكررة فمن الأفضل استشارة الطبيب.
تجربتي مع الدوخة
عند إصابتي أشعر بمجموعة من الأحاسيس مثل الشعور بالإغماء والدوار، أو عدم التوازن، وتؤثر في الأعضاء الحسية تحديدًا العينين والأذنين، ومن الممكن أن تؤدي إلى الإغماء أحيانًا. فما أسبابها وعلاجها؟
ما هي أسباب الدوخة في الرأس؟
يُوجد عديد من الأسباب المحتملة، وتساعد الأعراض المصاحبة لها في تحديد السبب.
ومن الأسباب الشائعة ما يلي:
- الصداع النصفي والأدوية والكحول.
- مشكلات الأذن الداخلية (المسؤولة عن التوازن).
- دوار الوضع الانتيابي الحميد (BPPV): هو من أسباب الدوخة المفاجئة، ويحدث عندما يغير الشخص من هيئته بسرعة، مثل الوقوف بسرعة بعد الجلوس لفترة طويلة، وهو السبب الأكثر شيوعًا للدوخة.
- مرض مينيير (Meniere’s diseas): يؤدي هذا المرض إلى التراكم المفرط للسوائل داخل الأذن، وفقدان السمع وطنين الأذن، ويتميز بنوبات مفاجئة من الدوار تستمر لساعات.
- التهاب العصب الدهليزي: من الممكن أن تسبب العدوى الفيروسية للعصب الدهليزي دوارًا شديدًا ومستمرًا.
ومن الأسباب المحتملة ما يلي:
- انخفاض مفاجئ في ضغط الدم.
- مرض عضلة القلب.
- نقصان حجم الدم.
- فقر الدم (الأنيميا).
- انخفاض مستوى السكر في الدم.
- عدوى الأذن.
- الجفاف.
- ضربة الشمس.
- دوار الحركة.
- أداء التمارين الشاقة.
الأسباب النادرة
- التصلب المتعدد (Multiple Sclerosis).
- السكتة الدماغية.
- الورم السرطاني الخبيث.
أسباب الدوخة عند الوقوف
ينخفض ضغط الدم وتشعر بالدوخة للحظات عندما تغير هيئتك بسرعة من الجلوس أو الاستلقاء إلى الوقوف، وهذه الظاهرة تسمى (انخفاض ضغط الدم الانتصابي).
ويحدث ذلك لأن الدم يتجمع في ساقيك عند الوقوف، وينبض قلبك بسرعة لضخ مزيد من الدم وتضيق الأوعية الدموية لمنع تجمع الدم في الساقين.
يعاني 20 % من الأشخاص فوق 65 عامًا انخفاض ضغط الدم الانتصابي
متى تدل الدوخة على مرض خطير؟
يشعر الأشخاص بأعراض مختلفة منها:
- الشعور بالإغماء.
- شعور زائف بالدوران.
- عدم الثبات وفقدان التوازن.
يمكن أن تزيد هذه الأعراض مع المشي أو الوقوف، أو تحريك الرأس، وفي بعض الأحيان يُصاحبها غثيان أو قيء، أو إغماء.
يجب عليك استشارة الطبيب إذا شعرت بدوخة مفاجئة مع:
- إصابة الرأس.
- صداع مفاجئ وقوي.
- ألم الرقبة.
- حمى شديدة.
- عدم وضوح الرؤية.
- فقدان السمع.
- صعوبة الكلام.
- تدلي الجفن أو الفم.
- فقدان الوعي.
- ألم الصدر.
- القيء المستمر.
- صعوبة التنفس.
- تنميل الوجه.
- تنميل أو شلل في الذراعين أو الساقين.
قد تشير هذه الأعراض إلى مشكلة صحية شديدة الْخَطَر، لذا يجب عليك الذَّهاب إلى الطبيب في أسرع وقت.
علاج الدوار
غالبًا ما تتحسن الدوخة دون علاج في غضون أسبوعين، ويعتمد العلاج على السبب والأعراض المصاحبة لها، ويشمل العلاج ما يلي:
الأدوية
- مدرات البول: إذا كنت مصابًا بمرض منيير (Meniere’s diseas) فقد يصف لك الطبيب دواءً مدرًا للبول، وقد يساعدك الدواء مع تقليل الملح في نظامك الغذائي على تقليل الشعور بالدوار.
- مضادات الهيستامين ومضادات الكولين: قد يصف لك الطبيب هذه الأدوية لتقليل الأعراض، ولكن قد تسبب النعاس.
العلاج النفسي
يساعد هذا العلاج الأشخاص الذين يعانون الدوخة بسبب اضطرابات القلق.
العلاج بالتوازن
يُستخدم هذا العلاج للأشخاص الذين يعانون أمراض الأذن الداخلية، فيمكن أن تتعلم تمارين محددة للمساعدة في جعل توازنك أقل حساسية للحركة.
العمليات الجراحية
قد يضطر الطبيب إلى العملية الجراحية لتعطيل وظيفة التوازن داخل الأذن المصابة، إذا لم تفلح العلاجات الأخرى في وقف الدوار، ومن العمليات الجراحية ما يلي:
- الحقن: قد يحقن الطبيب الأذن الداخلية بالمضاد الحيوي (جنتاميسين)، لتعطيل وظيفة التوازن داخل الأذن، وتتولى الأذن غير المصابة هذه المهمة.
- إزالة استشعار الأذن الداخلية (استئصال التيه): تُجرى هذه العملية إذا كنت تعاني ضعفًا شديدًا في السمع ولم تنتهِ الدوخة بالعلاجات الأخرى.
كيف اعالج الدوخة في البيت؟
قد تساعد بعض الأطعمة والعناصر الغذائية على علاج الدوخة في المنزل وتخفيف الأعراض، ومنها ما يلي:
- الماء:
الجفاف من أكثر مسببات الدوخة، فإذا كنت تشعر خلالها بالتعب أو العطش، فاشرب كوبًا من الماء.
- الزنجبيل:
من الممكن أن يساعد الزنجبيل على تخفيف الأعراض ويساعد أيضًا في علاج الغثيان، ويمكنك إضافة الزنجبيل الطازَج أو المطحون إلى نظامك الغذائي.
- فيتامين ج:
إذا كنت مصابًا بمرض منيير (Meniere’s disease)، فيمكن أن يقلل تناول فيتامين ج من الدوخة، ومن الأطعمة الغنية بفيتامين ج:
- البرتقال.
- الجريب فروت.
- الفلفل.
- الفراولة.
- فيتامين هـ:
قد يساعد فيتامين هـ على منع مشكلات الدورة الدموية، لأنه يحافظ على مرونة الأوعية الدموية، ويوجد فيتامين هـ في:
- القمح.
- البذور.
- المكسرات.
- الكيوي.
- السبانخ.
وفي ذلك إجابة عن سؤال ما هو الفيتامين للدوخة.
5. الحديد:
يعد نقص الحديد من أهم أسباب الدوخة عند النساء، ويوجد الحديد في أطعمة مختلفة، منها:
- اللحوم الحمراء.
- الدواجن.
- الفاصوليا.
- الخضروات ذات الأوراق الداكنة.
كيف تتجنب الشعور بالدوخة؟
إذا كانت ناتجة عن الوقوف بسرعة عرضية، فيمكنك اتخاذ بعض الخطوات العملية للوقاية منه:
- فحص الأدوية: من الممكن أن تكون الأدوية هي السبب في انخفاض ضغط الدم، ولذلك استشر طبيبك ليقلل الجرعة، أو ليصف لك دواءً بديلًا.
- الإكثار من شرب السوائل: يُعد الجفاف سببًا شائعًا من أسباب الدوخة، لأن الدم يتكون معظمه من الماء، وقد ينخفض أيضًا ضغط الدم عندما يقل حجمه بسبب الجفاف، مما يزيد الشعور بها.
- الوقوف ببطء: خذ وقتك في النهوض بعد النوم أو الجلوس لفترة طويلة، أو بعد تناول الوجبات.
- تغيير النظام الغذائي: إذا كنت تشعر بالدوخة بعد الوجبات، فحاول تناول وجبات أقل تحتوي على كمية صغيرة من الكربوهيدرات.
- التمارين الرياضية: ممارسة بعض التمارين البسيطة في الصباح تساعد على تحريك الدم، ولكن تجنب الوقوف في مكانك أو الجلوس لفترات طويلة.
نصائح لتجنب الدوخة
- تجنب التحرك فجأة، ومن الممكن أن تمشي قليلًا لتحقق التوازن إذا لزم الأمر.
- اجلس أو استلق فورًا عندما تشعر بالدوار.
- تجنب قيادة السيارة، أو استخدام الآلات الحادة إذا كنت تعاني دوار شديد.
- تجنب استخدام الكافيين والكحول، والملح والتبغ؛ استخدام هذه المواد يزيد من الدوار.
- اشرب كمية كافية من السوائل، واتبع نظام غذائي صحي.
- احصل على قسطٍ كافٍ من النوم، وتجنب الإجهاد.
في النهاية ”عزيزي القارئ“ الدوخة ليست مرضًا في ذاتها بل هي عرضًا لمرض آخر، فإذا كنت تعانيها منذ زمن يجب عليك استشارة طبيبك في أقرب وقت.
تعليق واحد