تجربتي مع الصداع التوتري والدوخة | العدو الفتّاك
تجربتي مع الصداع التوتري والدوخة كانت مؤلمة للغاية، إذ تنتابني نوبات من الألم المتقطع ينتشر بين أجزاء رأسي ورقبتي، ألم يضغط على جبهتي، وأشعر بحرقة مع ألم بعيني.
يتعرَّض الجهاز العصبي لكثير من الاضطرابات العصبية الشائعة مثل الصداع والدوخة، وعادةً ما يسبب التوتر صداع ينتج عن ألم العضلات الموجودة في الوجه والعنق، لذلك يعد من أكثر الصداع شيوعًا ”الصداع التوتري والدوخة“.
الصداع التوتري المستمر
مع أنّ هذا النوع من الصداع أكثر شيوعاً، إلا أنَّه لم يعرف له سبباً واضحاً، وقد يحدث بسبب التوتر والإرهاق، وقد يحدث دون سبب.
أعراض صداع التوتر
- ألم أو ضغط في عضلات مؤخرة الرأس.
- ألم في عضلات الكتف
- شعور وكأن رباط يلف حول رأسك لذلك يصفه الأطباء (رباط مشدود).
- اضطرابات الأذن الداخلية تسبب الدوخة وعدم الاتزان مع الصداع التوتري.
مدة الصداع التوتري
يوجد نوعان هما:
- الصداع التوتري العارض: يستمر الصداع فيه مدة قصيرة، قد يستغرق ما بين 15-30 دقيقة.
- المزمن ويُطلق عليه أيضاً (الصداع المستمر): يستمر ساعات طويلة، وقد لا يتوقف، ربما يصل إلى 15 يوماً في الشهر وبدرجة متكررة، غالباً ما يحتاج إلى تناول بعض أنواع من المسكنات، أو الأدوية المعالجة للصداع النصفي مثل زولمسولان.
ربما يختلط على بعض المرضى الأمر بين الصداع التوتري والصداع النصفي لأن الصداع التوتري قد يُسبب شعوراً بالدوخة والغثيان وسنتطرق إلى الفرق بينهم في فقرة قادمة.
أسباب الصداع التوتري عند النساء والرجال
منها ما يلي:
- التدخين.
- قلة شرب الماء.
- التعب والإعياء
- قلة النوم.
- التهاب الجيوب الأنفية.
- مشكلة في العين مثل (جفاف العين، أو قصر النظر، أو اجهاد العين).
علاج الصداع التوتري والدوخة
سنلقي الضوء على مرحلتين من العلاج كما يلي:
المرحلة الأولى
تُشير إلى الوقاية من الإصابة بالصداع التوتري، وتغيير نمط حياة للتخلص أو تقليل التوتر وتشمل كل ما يلي:
- الراحة: تناول قسط كافٍ من الراحة، واسترخاء العضلات.
- النوم: النوم مبكرًا في هدوء، بحيث لا تقل ساعات النوم عن 8 ساعات يومياً.
- التمارين الرياضية: ممارسة التمارين الرياضية باستمرار، لأنها تجدد الدورة الدموية للجسم، وتساعد على استرخاء عضلات الجسم والرقبة.
- التغذية الصحية: الحرص على تناول الأطعمة السليمة والفيتامينات اللازمة لصحة الجسم.
- تقليل الكافيين، والتدخين، والكحوليات.
- شرب كَمَيَّة كافية من الماء يوميًا.
المرحلة الثانية
تُشير إلى العلاج في الحالات الشديدة، والصداع التوتري المزمن وتشمل كل ما يلي:
- المسكنات: تناول بعض المسكنات التي لا تحتاج إلى وصفة طبية مثل (الأسبرين، أو الإيبوبروفين). قد يلزم الأمر أحياناً لتناول مسكنات بوصفة طبية مثل (نابروكسين، وإندوميثاسين).
- أدوية تحتوي على المواد الأفيونية أو المخدرات: لا يمكن تناولها إلا بوصفة طبية، بسبب أعراضها الجانبية، وقد تُسبب الاعتمادية.
- مرخيات العضلات: لاسترخاء عضلات الرقبة والكتف.
- مضادات الاكتئاب: تعمل على تنظيم مستوى السيروتونين الذي يلعبُ دوراً مهماً في تحسين المِزَاج، وتخفيف القلق والتوتر.
- علاج الإبر: إذ أنّ الوخز بالإبر يقلل ألم صداع التوتر.
علاج الصداع التوتري بالأعشاب
قد يساعد شاي الزنجبيل في علاج الصداع، إذ أشارت دراسة عام 2013 أن مسحوق الزنجبيل له فاعلية مشابهة لأدوية علاج الصداع.
أيضًا تساعد بعض الأعشاب مثل النعناع والبابونج والخزامى في الاسترخاء وتهدئة الصداع.
هل صداع التوتر خطير؟
يرجح الباحثون أنه ليس خطير، في حين أن صداع التوتر المزمن ربما يعطل حياتك، لكن لا يسبب مشكلات صحية خطيرة.
في بعض الأحيان، قد يكون الصداع التوتري ناتج عن اضطراب كامن مثل مرض الغدة الدرقية أو اضطراب الصداع الأولي، مثل الصداع النصفي المزمن أو الصداع اليومي المستمر. وتسبب أيضًا اضطرابات الأذن الداخلية الدوخة مع الصداع التوتري.
لذا ينبغي لمن يزيد عمرهم عن 50 عامًا ويعانون الصداع التوتري المستمر استشارة الطبيب.
الفرق بين الصداع التوتري والنصفي
من المرجح أن يتسبب الصداع النصفي في:
- ألم أكثر حدة.
- الخفقان على جانب واحد من الرأس.
- ألم يزداد سوءًا مع الأضواء الساطعة أو الأصوات العالية.
- الغثيان أو القيء.
محفزات الصداع التوتري
يوجد بعض المحفزات ربما تسبب صداع التوتر، مثل:
- إجهاد العين، مثل التركيز في شاشة الكمبيوتر مدة طويلة.
- ألم في أجزاء أخرى من الرأس والرقبة ناجم عن مشكلات أخرى مثل اضطرابات الفك الصدغي.
- اضطرابات النوم مثل الأرق.
- الإجهاد المرتبط بالعمل.
الصداع العصبي المرتبط بالقلق
ربما يسبب القلق الصداع ويصف المرضى الألم بأنهم يشعرون كأن رباط ضيق حول الرأس.
هل القلق يسبب ألم في الرأس ودوخة؟
لم يكتفي القلق بتأثيره على مشاعرنا، بل يؤثر فينا جسمانيًا، وجسديًا مثل (الصداع المتكرر والأرق، وقلة النوم)، وهذا بدوره يصل بنا إلى فقدان القدرة على العمل وقلة النشاط.
صداع الضغط العصبي
عندما يقرأ كثيرٌ منّا عن صداع الضغط العصبي يتجه ذهنه إلى أنه صداع ناتج عن الضغوطات العصبية اليومية التي نمر بها، ولكن سنقف قليلاً لتوضيح هذا النوع من الصداع، وما أسبابه؟ والأعراض المُمَيزة له، وكيفية علاجه.
صداع الضغط العصبي يصعب تشخيصه، أحياناً يُلزِم المريض بخضوعه لعدة فحوصات وعلاجات، دون جدوى مثل (تخطيط الدماغ، تخطيط الأذن).
يؤثر هذا النوع من الصداع على نشاط الشخص وتركيزه، وقد يعيقه عن ممارسة أنشطته اليومية.
يشكو عديد من الأشخاص هذا النوع من الصداع، وتظهر بعض الأعراض المعَبِّرة عن صداع الضغط العصبي.
أعراض صداع الضغط العصبي
- ألم أسفل الظهر وقد تكون على هيئة وخزات لاسعة.
- ألم يؤثر على منطقة العين، وقد يسبب مشكلات في الرؤية.
- قد ينتشر الألم ما بين مؤخرة الرأس، والرقبة، والوجه، مما يؤدي إلى شعور بالتنميل في الوجه والرقبة.
- القيء والغثيان.
- طنين في الأذن.
يجدر بالذكر أن أعراض الصداع العصبي ربما تختلف عن أعراض الصداع التوتري والدوخة.
أسباب صداع الضغط العصبي
- عيوب خلقية في العمود الفقري.
- اضطرابات نفسية والقلق، والمخاوف.
- الجلوس بشكل خاطئ، وهز الساقين عند الجلوس.
- اعتلال الأعصاب.
- التهاب الأعصاب في منطقة الرأس والرقبة.
علاج صداع الضغط العصبي
- تناول أحد المسكنات المناسبة لتخفيف الألم.
- استخدام كريمات تساعد على استرخاء عضلات الرقبة مثل سالجي كريم.
- تناول الأدوية المضادة للالتهابات تحت إشراف طبيب.
- الاسترخاء، والراحة.
- تدليك منطقة الرقبة، والجبهة.
- يعمل المشي على استرخاء العضلات، وتجديد الدورة الدموية.
- يَنصح الأطباء أحيانًا بالعلاج الطبيعي للرقبة والظهر.
تتعدد أنواع الصداع وأسبابه، وتختلف أشكاله وأعراضه، وأيضاً تختلف حدة الألم الذي يشعر بها المصاب، ويجب أن ندرك أنّنا جميعاً نمر بضغوطات عصبية يومية يجب التغلب عليها.
تشخيص الصداع التوتري
لا يوجد اختبار لتشخيص صداع التوتر. سيراجع الطبيب تاريخك الطبي. ثم يفحص حالتك لتقييم الأعراض.
قد يطرح الطبيب كثير من الأسئلة لمعرفة مزيد عن أعراض الصداع التوتري والدوخة، مثل:
- هل تسوء أعراضك في أوقات معينة من اليوم؟
- هل تسوء أعراضك بعد تناول أطعمة معينة؟
- هل تساعدك مسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية على الشعور بالتحسن؟
- كم مرة تعاني من الأعراض؟
- كيف تصف مستويات التوتر لديك؟
سيستخدم الطبيب دليلًا تشخيصيًا يسمى التصنيف الدولي لاضطرابات الصداع -3 (ICHD) للتأكد من أنك تفي بمعايير صداع التوتر.
في بعض الحالات، قد يطلب الطبيب إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي.
في نهاية المقال، يجب أن نملك القدرة على مواجهة صعوبات الحياة والسيطرة عليها، لذلك ابحث عن وقت للراحة والاسترخاء من أعباء اليوم، ولا تجعل نفسك ضحية للصداع التوتري والدوخة.
معلومات عامه و مفيده .. شكرا دكتوره رولا على طريقة العرض الرائعه
بجد بجد تسلم إيديك ع الشرح السلس والبسيط،، وبنا يكرمك ويباركلك يارب ويجازيكي خير🌷
ماشاءالله عليكي دكتورة ، سلمت الانامل 🌺
شرح سلس وبسيط واستفدت منه جدا جدا، ريباركلك يارب في حضرتك ويجزاكي كل خير
مقال مهم جداّ يُعْنى بموضوع شديد الدقة خاصّة في الأوقات الرّاهنة، تناولته الدكتورة رولا بتوفيق متميز وذلك بطريقتها المبسّطة والغنية من حيث الأسلوب والمحتوى.. أُريد فقط التشديد على أنه من ضمن العوامل التي من شأنها أن تساهم من قريب أو من بعيد في تعكّر حالة المصاب بهذه الأنواع من الصداع المشاكل المتعلّقة بالفم والأسنان والمفصل الفكي الصدغي وبالتالي يُصبح طبيب الأسنان حلقةً لا غنى عنها في مثل هذه الحالات..
ماشاءالله علي هالمعلومات الحلوه