التهابات المهبل والحمل بولد | هل حكة المهبل للحامل ونوع الجنين خرافة!
التهابات المهبل والحمل بولد هل بينهما علاقة؟ وهل الالتهابات تمنع الحمل بولد؟ هل التهاب المهبل في الحمل له علاقة بجنس الجنين؟ وهل كثرة الالتهابات تدل على الحمل بولد؟
عزيزتي… إليكِ في هذا المقال الإجابة عن جميع أسئلتك حول حكة المهبل للحامل ونوع الجنين وأنواع العدوى والالتهاب وطرق علاج التهابات المهبل.
تنقسم التهابات المهبل من حيث النوع إلى التهاب المهبل، وهو الالتهاب بمنطقة المهبل فقط والتهاب الفرج وهو التهاب بمنطقة المهبل والفرج معاً (والفرج هو المنطقة الخارجية من الأعضاء التناسلية).
تحدث بعض التهابات المهبل من دون أعراض، في حين قد يصاحبها أعراض.
أعراض التهابات المهبل
تتمثل الأعراض الأكثر شيوعاً في:
- شعور بحكة بالمهبل والفرج. ولا يوجد علاقة بين حكة المهبل ونوع الجنين.
- تغير في كمية الإفرازات المهبلية أو رائحتها أو تغير في لونها.
- ألم قد يصاحبه حرقان خلال التبول.
- شعور بألم أو عدم راحة خلال العَلاقة الحميمية.
- نزول بعض قطرات الدَّم وقد يتطور إلى نزيف مهبلي بسيط.
تختلف كذلك الأعراض باختلاف نوع العدوى المسببة للالتهاب. وسنشرح تفصيلاً أعراض وأسباب كل نوع من العدوى، وكذلك علاج التهابات المهبل.
التهابات المهبل والحمل بولد
تزيد الإفرازات المهبلية طبيعيًا في الحمل نتيجة تغير الهرمونات، ولم تثبت الدراسات وجود علاقة بين الإفرازات الشديدة والحكة في الحمل وجنس الجنين، ولا يمكن معرفة جنس الجنين إلا بالأشعة التليفزيونية.
وإذا تطرق لذهنك سؤال هل الالتهابات تمنع الحمل بولد ستكون نفس الإجابة السابقة.
هل التهابات الحمل خطر على الجنين؟
ربما تؤثر بعض أنواع التهابات المهبل في نمو الجنين. ومع ذلك يصعب على الأطباء معرفة مدى تأثر الجنين. لكن لا يوجد علاقة بين التهابات المهبل والحمل بولد.
يمكن أن تؤثر العدوى في الجنين بإحدى الطرق الثلاث:
أولًا: قد تضر الأم، مما يجعل جسدها أقل قدرة على رعاية الطفل أو تتطلب استخدام العقاقير التي قد تضر بالجنين.
ثانيًا: ربما تضر الطفل مباشرة من خلال إحداث تغيرات تؤدي إلى تشوهات.
ثالثًا: يمكن أن تؤدي إلى الولادة المبكرة أو الإجهاض.
وفقًا للمعاهد الوطنية للصحة (NIH)، تشمل الإصابات التي قد تضر بالجنين، على سبيل المثال لا الحصر:
- التهاب المهبل الجرثومي: قد يسبب الولادة المبكرة.
- الأمراض المعدية: مثل التهاب الكبد، والزهري، والهربس، وفيروس نقص المناعة البشرية، التي يمكن أن تصيب الجنين.
- الكلاميديا: يمكن أن تسبب التهابات العين والالتهاب الرئوي.
- السيلان: ربما يلوث السائل الأمنيوسي ويسبب المخاض المبكر، ويؤدي إلى التهابات العين واحتمال العمى.
- المكورات العقدية من المجموعة ب: قد تؤدي إلى الإجهاض أو يسبب فقر الدم لدى الجنين وتسبب مضاعفات خطيرة عند الأطفال حديثي الولادة، وفي حالات نادرة يمكن أن تكون قاتلة.
- داء المقوسات: يمكن أن يسبب تشوهات الولادة والإعاقات الذهنية.
- الليستيريا: قد تسبب الإجهاض، وولادة جنين ميت.
هل التهابات المهبل خطيرة؟
ذكرنا سابقًا أن التهابات المهبل للحامل ربما تسبب الإجهاض والولادة المبكرة في الحمل، أما غير الحامل لا تمثل الالتهابات المهبلية خطورة أو تهدد حياتك، فلا يستوجب الأمر القلق ولكن يجب استشارة الطبيب في الحالات التالية:
- إذا لم تصابي بالتهابات مهبلية سابقاً.
- ظهور أعراض جديدة، إن كنت مررت بتجربة التهابات المهبل من قبل.
- الإصابة بالحمى (ارتفاع درجة الحرارة أعلى من المعدل الطبيعي).
- عودة الأعراض للظهور مرة أخرى بعد انتهاء مدة العلاج.
وجب التنويه أنه إذا لم تعالج العدوى قد يحدث التهاب المبايض والرحم.
أسباب التهابات المهبل
ذكرنا سابقا الحقيقة حول العلاقة بين التهابات المهبل والحمل بولد، وتعد التغيرات الهرمونية أهم أسباب الالتهابات المهبلية في الحمل.
وإليكِ أشهر أنواع التهابات المهبل والعدوى المسببة لها، ولكن ثمة بعض الأسباب الأخرى سنذكرها تفصيلاً:
- العدوى البكتيرية
- عدوى الخميرة
- داء المشعرات
- الكلاميديا والسيلان وقد سبق ذكرهم تفصيلاً من قبل.
- التهاب المهبل الفيروسي تسببه بعض الفيروسات مثل فيروس الهربس Herpes simplex -HSV أو فيروس الورم الحليمي البشري -Human papilloma HPV.
- ينتقل بالاتصال الجنسي، ويتسبب في تكون تقرحات وثآليل مؤلمة على الأعضاء التناسلية.
- ضمور المهبل الذي يحدث نتيجة انخفاض معدل هرمون الاستروجين بجسم المرأة.
- تُصاب به عادة النساء بعد سن اليأس، أيضاً تعانيه الأمهات المرضعات خلال مدّة الرضاعة.
- ويتسبب انخفاض مستوى الهرمون بالجسم في ترقق سُمك جدار المهبل وجفافه ويؤدي ذلك لالتهاب المهبل.
- محسسات أو مهيجات المهبل من الممكن أن تتهيج خلايا المهبل بسبب بعض أنواع الصابون أو غسول الجسم وبعض العطور، وأيضاً بسبب موانع الحمل المهبلية.
- كذلك تؤدي أحيانا الملابس الضيقة أو المصنوعة من أقمشة صناعية لحدوث طفح حراري ومن ثم حدوث تهيج ينتج عنه التهاب بالمهبل، ويكون العلاج بالتوقف عن استعمال مسببات التهيج.
أفضل مضاد حيوي لعلاج التهابات المهبل
استكمالًا للحديث عن التهابات المهبل والحمل بولد ينبغي اتباع تعليمات طبيبك واستكمال البرنامج العلاجي.
توصف عادةً المضادات الحيوية الآتية:
- ميترونيدازول: مثل فلاجيل أقراص تؤخذ بالفم.
- تينيدازول: مثل تينداماكس، وهو نوع آخر من الأدوية التي تؤخذ بالفم.
- كليندامايسين: مثل كليوسين وكلينديس، وهو دواء موضعي يوضع في المهبل.
علاج التهابات المهبل للمتزوجات بالملح
أثبتت الدراسات أن الملح يسهم في تقليل البكتيريا، لذا يمكن استخدام مغطس الماء والملح في علاج التهابات المهبل للحامل.
علاج التهابات المهبل للمتزوجات بالأعشاب
تسهم بعض الأعشاب في علاج التهابات المهبل لكن لا تغني عن زيارة الطبيب.
على سبيل المثال زيت الزعتر وزيت شجرة الشاي أثبتت الدراسات أنهما يساعدان في التخلص من التهابات المهبل، لكن يمكن القول أنهما علاج مساعد.
العدوى البكتيرية المختلفة وعلاج التهابات المهبل بالأدوية
تتسبب العدوى البكتيرية في إفرازات رمادية إلى بيضاء أو صفراء. وتتميز برائحة تشبه السمك، وتكثر كمية الإفرازات عادةً بعد العَلاقة الحميمية ولا يوجد علاقة بين الإفرازات والتهابات المهبل والحمل بولد.
كما تصاحب العدوى البكتيرية وجود حكة بالفرج، وحرقان خلال التبول وألم في أثناء الجماع.
أسباب العدوى البكتيرية
تستوطن بعض أنواع البكتيريا منطقة المهبل طبيعيًا ودائمًا.
أشهرها بكتريا العصيات اللبنية (Lactobacillus)، إذ تعمل كمناعة طبيعية لهذه المنطقة.
تحافظ البكتيريا النافعة على درجة حموضة بمنطقة المهبل <4.5، مما يمنع نمو الكثير من أنواع البكتيريا الضارة.
بحدوث خلل في نمو البكتيريا النافعة بالمهبل تتمكن بعض أنواع البكتيريا من النمو الزائد بالمهبل وإحداث التهاب به.
علاج العدوى البكتيرية المهبلية
يصف عادةً الطبيب المعالج مضاد للجراثيم الميترونيدازول (Metronidazole)، أو المضاد الحيوي مثل الكليندامايسين (Clindamycin).
إذا تكررت الإصابة قد يصف الطبيب نوعاً آخر من المضادات الحيوية، أو يزيد من مدّة علاج التهابات المهبل.
عدوى الخميرة الفطرية (Candida albicanis)
تُصنف كنوع من العدوى الفطرية، وينتج عنها تهيج وحكة وحرقان في منطقة المهبل وحوله.
قد تصاحبها إفرازات بيضاء اللون، سميكة القوام مثل قطع الجُبْن، كما تحدث انتفاخ واحمرار حول المهبل والفرج.
أسباب عدوى الخميرة
يتسبب فطر داء المبيضات المعروف باسم الكانديدا بعدوى الخميرة.
تتسبب أيضاً عدة عوامل كاختلال مستوى الهرمونات والحمل وداء السكري، واستخدام بعض المضادات الحيوية في نقص البكتيريا والخمائر النافعة الذين يٌعدوا خط الدفاع الأول لحماية المهبل.
ومع نقص تلك المناعة الطبيعية لهذه المنطقة تزداد فرصة الإصابة بعدوى الخميرة. وتحدث الإصابة باختراق الفطريات الغشاء المبطن للمهبل وإحداث التهاب به.
علاج عدوى الخميرة
كما ذكرنا سابقاً أن عدوى الخميرة نوع من الفطريات، لذلك يتحقق العلاج بمضادات الفطريات.
تتوفر مضادات الفطريات ببعض مستحضرات الكريم الموضعي، وأيضاً على هيئة أقراص بالفم.
يجب الحذر في حالة الحمل يمنع استخدام الأقراص الفموية المضادة للفطريات.
داء المشعرات (ترايكوموناس/ Trichomonus vaginalis)
أسباب عدوى داء المشعرات
تحدث عدوى داء المشعرات المهبلية عن طريق الطفيليات الأولية التي تنتقل عادة بالاتصال الجنسي.
علاج داء المشعرات
يُعالج داء المشعرات بالمضادات الحيوية، ويصف الطبيب عادة الميترونيدازول (Metronidazole) أو تينيدازول (Tinidazole) وللمزيد عن داء المشعرات.
الكلاميديا والسيلان (Chlamydia & gonorrhea)
تُصنف الكلاميديا والسيلان من أنواع العدوى البكتيرية التي تنتقل بواسطة الاتصال الجنسي، ودائماً ما تكون عدوى الكلاميديا مصاحبة للسيلان.
قد تحدث العدوى من دون أعراض، وإن وجدت أعراض تكن عادة مشابهة لأعراض العدوى البكتيرية، وكذلك تُعالج بالمضادات الحيوية مثل العدوى البكتيرية.
وفي النهاية ننصحك عزيزتي تجنب ارتداء الملابس المصنوعة من الأقمشة الصناعية والحرص على ارتداء الملابس القطنية الواسعة. وتجنب استخدام المنظفات والمطهرات المهبلية القوية ذات العطور الثقيلة للوقاية من التحسس الجلدي.
وبذلك نكون تعرفنا إلى أهم أسباب التهابات المهبل وأعراضه وطرق علاجه والحقيقة حول التهابات المهبل والحمل بولد.
فالأمر ليس خطراً ولكن ينبغي لكل سيدة أن تهتم به وتتوجه لمقدمي الرعاية الصحية إذا لزم الأمر لتقديم الحلول المناسبة بعد الفحص الشامل.
إذا لم تُعالج التهابات المهبل قد تتطور بمرور الوقت لالتهاب بالحوض والرحم والمبيضين.
ولذلك عزيزتي ابدأي علاج التهابات المهبل مبكراً لتجنب المضاعفات، فصحتك وسلامتك أغلى من أي شيء ولا تهتمي بخرافة حكة المهبل للحامل ونوع الجنين.
تعليق واحد