الأدوية

هيبافير لعلاج الالتهاب الكبدي B | هل الإنتيكافير يقضي على الفيروس؟

دواعي استعمال علاج هيبافير

يُعد دواء هيبافير من أهم الأدوية المستخدمة لعلاج عدوى الالتهاب الكبدي B، فقد حقق استخدام المادة الفعالة المكونة له (إنتيكافيرentecavir) ثورة علاجية وطفرة هائلة في الحد من أمراض الكبد الناتجة عن الإصابة بفيروس الالتهاب الكبدي B، إذ تُقدر نسبة الشفاء نتيجة استخدامها بحوالي 98%.

المادة الفعالة في دواء هيبافير

ينتمي Hepavir إلى فئة من الأدوية تسمى مضادات الفيروسات، ويحتوي على المادة الفعالة إنتيكافير، التي تُعد الاختيار الأول لعلاج التهاب الكبد المزمن B الناتج عن العدوى بفيروس التهاب الكبد B.

أثبتت هذه المادة الفعالة فاعلية حيوية أقوى من مثيلاتها اللاتي تنتمي لنفس الفئة من الأدوية، وآثار جانبية أقل، وأيضًا مقاومة فيروسية نادرة.

هل الإنتيكافير يقضي على الفيروس؟

على الرغم من فاعلية الإنتيكافير في تقليل الحِمل الفيروسي (كمية الفيروس في الدم)، وبذلك إيقاف تطور التهاب الكبد، وتحسين حالة الكبد، إلا أنه لا يقض على فيروس التهاب الكبد B نهائيًا.

فقد لُوحظت حالات انتكاسات عديدة وعودة لنشاط الفيروس بعد التوقف عن الدواء، مما يستلزم تناول الدواء مدة طويلة وهنا قد تظهر مشكلة جديدة وهي ظهور مقاومة الفيروس للدواء.

كيف يقضي Hepavir على الفيروس؟

تنتمي المادة الفعالة الإنتيكافير إلى فئة من مضادات الفيروسات تسمى مثبطات إنزيم النسخ العكسي، ويؤدي تثبيط هذا الإنزيم إلى تقليل تخليق الحمض النووي الفيروسي، وبذلك تقليل تكاثر الفيروس داخل خلايا الكبد، لذا يمنع إصابة خلايا جديدة بالعدوى.

وهنا -عزيزي القارئ- وجب التنبيه إلى أن هيبافير لا يشفي الالتهاب الكبدي B، وقد لا يمنع الإصابة بتليف الكبد أو سرطان الكبد كمضاعفات للإصابة بفيروس التهاب الكبد B، وأيضًا لا يمنع انتقال العدوى من الشخص المصاب إلى آخر. 

دواعي استعمال علاج هيبافير

يستخدم Hepavir لعلاج عدوى الالتهاب الكبدي المزمن B، وذلك في الحالات الآتية:

  1. مرض الكبد المعوض (إصابة الكبد مع عدم ظهور أعراض) في حالة التكاثر الفيروسي النشط، أو توفر دليل نسيجي على التهاب الكبد، أو ارتفاع إنزيمات الكبد المستمر.
  2. مرض الكبد اللا تعويضي (إصابة الكبد وظهور أعراض الإصابة).

متى تؤخذ حبوب هيبافير؟

يُنصح بتناول Hepavir دون طعام، إما قبل الأكل أو بعده بساعتين، وأيضًا احرص على تناول جرعتك في نفس الموعد يوميًا لتحقيق أقصى استفادة من الدواء.

متى يبدأ مفعول حبوب هيبافير؟

تبدأ فاعلية Hepavir خلال ساعات من تناول الدواء، ولكن قد يستغرق الأمر عدة أسابيع للشعور بالتحسن وظهور تأثير الدواء.

بديل حبوب هيبافير

تتوفر عدة بدائل لدواء هيبافير بنفس المادة الفعالة في السوق المصري، نذكر منها الآتي:

  • كلودين تك كبسولات (cludinetech).
  • باراكلود أقراص (baraclude).
  • لودنوفير أقراص (ludnovir).
  • إنتيكافير أقراص (entecavir).
  • كافيكلود أقراص (caviclude).

سعر حبوب هيبافير

تتوفر حبوب هيبافير في سوق الدواء السعودي في صورة عبوة تحتوي على 30 قرصًا، بتركيزين مختلفين وهما:

  • هيبافير 0.5 مجم ويبلغ سعر العبوة 1502 ريال سعودي.
  • هيبافير 1 مجم ويبلغ سعر العبوة 1541 ريال سعودي.

حبوب هيبافير للحامل

يُمنع استخدام أقراص هيبافير في أثناء الحمل أو تَوقع الحمل لعدم وجود دراسات كافية حول تأثيره على الجنين، في حين تشير الدراسات على الحيوان إلى تأثيره السام عند استخدام الجرعات العالية.

وأيضًا عزيزتي الأم إذا كنتِ تحرصين على الرضاعة الطبيعية فلا يُسمح بتناول Hepavir، فلا توجد معلومات حول إفرازه في اللبن وأضراره على الرضيع.

جرعة هيبافير

تُحدد الجرعة العلاجية اللازمة بمعرفة الطبيب المُختص إذ تختلف الجرعة باختلاف الحالة والتاريخ المرضي، ولذلك احرص على اتباع تعليمات الطبيب بخصوص الجرعة، ولا تتوقف عن تناول جرعتك دون مراجعة الطبيب.

لا توجد ضوابط للجرعة في حالة كبار السن، ولكن يجب ضبط الجرعة في حالات أمراض ومشكلات الكلى.

وإليك الجرعات الاعتيادية الموصَى بها:

 للبالغين تكون كالآتي:

  • في حالة مرض الكبد المعوض: 0.5 مجم، مرة واحدة يوميًا.
  • في حالات تطور المقاومة لعلاج لاميفودين: 1 مجم، مرة واحدة يوميًا.
  • في حالة مرض الكبد اللا تعويضي: 1 مجم، مرة واحدة يوميًا.

للأطفال يجب مراعاة الآتي:

  • لا يستخدم Hepavir للأطفال أقل من عامين.
  • لا يستخدم في حالة كان وزن الطفل أقل من 10 كجم.
  • تعتمد الجرعة على وزن الطفل، ولذلك يجب تحديدها بدقة بواسطة الطبيب المُختص.

تعليمات هامة حول استخدام دواء Hepavir

إليك -عزيزي القارئ- بعض التعليمات الواجب مراعاتها لتنعم بتجربة علاج آمنة وفعالة:

  1. لا يستخدم هذا الدواء إلا بوصفة طبية، مع الالتزام التام بتعليمات الطبيب.
  2. في حالة زيادة أو فقدان الوزن يجب مراجعة الطبيب لتعديل الجرعة خاصةً في الأطفال والمراهقين، وذلك لاعتماد الجرعة اللازمة على الوزن.
  3. احرص على تناول الدواء بانتظام وتجنب تفويت الجرعات، للحفاظ على كفاءة الدواء واستقرار الحالة.
  4. إذا لم تتحسن الأعراض لديك مع استخدام الدواء أو ساءت أكثر، تواصل مع طبيبك فورًا.
  5. لا تهمل مواعيد زيارة الطبيب للمتابعة، واحرص على إجراء جميع الفحوصات المطلوبة للتأكد من فاعلية الدواء وتحسن حالتك.
  6. تذكر أنك قادر على نقل الفيروس لشخص آخر فدواء هيبافير لا يمنع انتقال العدوى لشخص سليم، لذا احرص على اتخاذ الاحتياطات اللازمة.
  7. احرص على إجراء اختبارات وظائف الكبد بعد التوقف عن تناول الدواء كما أرشدك الطبيب، فقد ينشط الفيروس مرة أخرى مسببًا سوء الحالة، ولذلك يجب الخضوع لتقييم طبي مستمر كل 6-12 شهر.

موانع استعمال هيبافير

تذكر -عزيزي القارئ- إخبار طبيبك بتاريخك المرضي تفصيليًا، فهناك بعض الحالات يُمنع معها استعمال hepavir، نذكر منها الآتي:

  1. حالات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري المعروف بالإيدز (HIV) غير الخاضعة للعلاج.
  2. الحساسية تجاه أحد مكونات الدواء.
  3. أمراض الكلى.
  4. مشكلات أخرى بالكبد.
  5. حالات زراعة الكبد.
  6. تناول بعض أدوية فيروس التهاب الكبد B الأخرى مثل لاميفودين (Lamivudine).

الأعراض الجانبية لحبوب هيبافير

قد تظهر بعض الأعراض الجانبية مع استخدام هيبافير، وتنقسم إلى:

الأعراض الجانبية الشائعة

هي الأكثر ظهورًا، وعادةً تختفي بعد فترة تكيف الجسم مع الدواء، لا تحتاج إلى مراجعة طبية إلا إذا استمرت أو ساءت الأعراض، ومنها الآتي:

  • الصداع.
  • التعب والإجهاد.
  • الدوخة.
  • النعاس.
  • القيء.
  • الإسهال.

الأعراض الجانبية الخطيرة

تُعد الأقل ظهورًا ويلزم استشارة الطبيب عند ظهور أحدها، ومنها:

  • آلام البطن.
  • فقد الشهية.
  • الكحة.
  • صعوبة البلع.
  • سرعة ضربات القلب.
  • ضيق الصدر.
  • الشعور بالامتلاء وعدم الراحة.

الأعراض الجانبية الأكثر خطورة

هي نادرة الحدوث وتستدعي المساعدة الطبية فورَا، مثل:

  1. تفاعلات حساسية، وهي علامات خطيرة تدل على الحساسية تجاه مكونات الدواء ومنها:
  • صعوبة التنفس.
  • الطفح الجلدي.
  • تورم في الوجه أو اللسان أو الحلق.

2. الحماض اللبني (Lactic acidosis)، وفيه يحدث تراكم لحمض اللاكتيك بالدم، وتظهر الأعراض الآتية:

  • آلام العضلات.
  • مشكلات بالتنفس.
  • الشعور بالبرودة.
  • الدوار وخفة الرأس.
  • القئ وآلام المعدة.
  • عدم انتظام أو سرعة ضربات القلب. 

3. تضخم الكبد، ومن أعراضه:

  • تورم حول الوسط.
  • لون غامق بالبول.
  • تحول لون البراز إلى الأسود.
  • اليرقان (اصفرار الجلد أوالعين).
  • الغثيان وفقدان الشهية وألم المعدة.

قد تتساءل – عزيزي القارئ- عن طبيعة وخطورة الإصابة بعدوى فيروس التهاب الكبد B، ولذلك إليك في عُجالة نبذة بسيطة عنها.

ما الالتهاب الكبدي B؟

هو عدوى فيروسية تصيب الكبد، وتنقسم إلى نوعين:

  • الالتهاب الكبدي الحاد B: وفيه تستمر العدوى أقل من ستة أشهر، وقد لا تظهر أي أعراض خلال مدة المرض، ويحدث الشفاء التام بعدها.
  • الالتهاب الكبدي المزمن B: وفيه تستمر العدوى لأكثر من ستة أشهر، ولذلك يزيد خطر تطور المرض إلى تليف (تندب) الكبد وأيضًا سرطان الكبد، ولا يحدث الشفاء التام حتى وإن اختفت دلالات التهاب الكبد وقل نشاط الفيروس يظل المريض حاملًا للفيروس.

وأما بخصوص العلاج فلا حاجة له في حالة العدوى الحادة، ولكن يستخدم في حالة العدوى المزمنة لإبطاء تفاقم تليف الكبد والحد من معدلات الإصابة بسرطان الكبد.

طرق انتقال فيروس التهاب الكبد B

تنتقل العدوى بين الأشخاص بعدة طرق، وهي:

  • ملامسة دم الشخص الحامل للفيروس أو سوائل جسمه الأخرى.
  • مشاركة الأدوات الشخصية الملوثة.
  • استخدام الأدوات الطبية الملوثة.
  • مشاركة الإبر وأدوات الحقن الملوثة.

التفاعلات الدوائية لحبوب هيبافير

أخبر طبيبك بجميع الأدوية التي تتناولها فقد تتعارض مع دواء Hepavir، مما يؤثر على طريقة عمل الدواء في الجسم، ومن أمثلة هذا التعارض ما يلي:

  1. أدوية تبطئ عملية التخلص من الدواء، مما يزيد من مخاطر الأعراض الجانبية، ومنها:
  • حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين (ARBs) مثل أتاكاند (Atacand)، وإيداربي (Edarbi).
  • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE) مثل كابوتين (Capoten)، ولوتينسين (Lotensin).
  • مدرات البول مثل ديوريل (Diuril)، وبيوميكس (Bumex).
  • سيكلوسبورين (Cyclosporine).
  • دولوبيد (Dolobid).
  • أريديا (Aredia).
  • زوميتا (Zometa).
  • زونيجران (Zonegran).
  • نيبتازان (Neptazane).
  •  ماغنسيوم سيترات (Magnesium citrate).
  1. أدوية تزيد أعراضها الجانبية عند الاستخدام المتزامن مع Hepavir، ومنها:
  • تيكوسين (Tikosyn).
  • المضادات الفيروسية مثل سيتوفين (Cytovene)، وفالسيت (Valcyte).
  • فيسكين (Visken).
  1. تركيبة الصوديوم فوسفات في عملية تنظير القولون، إذ تقلل امتصاص دواء Hepavir، لذا ينصح بالفصل بين الجرعتين بساعة على الأقل.
  1. لاميفودين (Lamivudine)، وهو أحد الأدوية المعالجة لعدوى التهاب الكبد B.

وختامًا -عزيزي القارئ- وضعت بين يديك دليلًا شاملًا حول دواء هيبافير، أرجو أن تكون وجدت جوابًا شافيًا لتساؤلاتك، وأملًا مهدئًا لمخاوفك، دمت سالمًا معافىً.

المصدر
webmddrugsmayoclinic

د. أماني صبري

صيدلانية أحمل رسالة نشر العلم، لذا أسعى لتوفير محتوى طبي موثوق ومبسط، لعلي أساعد إنسانًا، وأرفع وعيًا، وأُسكت جهلًا وذلك من دواعي سروري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى