جلدية وتجميل

تجربتي مع فطريات الأظافر | العلاج من الطبيعة وعيادات التجميل

بقلم د. سارة محمد

هل تضطر إلى ارتداء الأحذية الرياضية مدة طويلة في أثناء التمرين؟ هل أُصبت بفطريات الأظافر من قبل وسئمت طول مدة العلاج وتكرار الإصابة؟ سنذكر اسم دواء لعلاج فطريات الأظافر.

فطريات الأظافر

 

تجربتي مع فطريات الأظافر

كانت أظافري صفراء وسميكة تنكسر بسهولة بسبب الفطريات، وكنت أشعر بالحرج عندما يرونها الآخرون، حاولت استخدام عديد من المستحضرات المضادة للفطريات، ولكنها لم تعالج المشكلة. 

 

في النهاية، استشيرت طبيبًا مختصًا ووصف دواء فعال لعلاج الفطريات “تريفلوكان“، بعد استخدامه لبضعة أسابيع، شعرت بالفارق الواضح وشفيت من فطريات أظافري.

الجدير بالذكر أنه يتعايش عدد من الفطريات والبكتيريا داخل جسم الإنسان وعليه دون التسبب في عدوى، لكن زيادة نمو الفطريات يؤدي إلى الإصابة بالعدوى الفطرية في أماكن مختلفة من الجسم.

 

تُعد فطريات الأظافر عدوى شائعة تصيب أظافر اليدين والقدمين.

 

أعراض الإصابة بفطريات الأظافر

تظهر الأعراض تدريجيًا، لذلك لا بُد من فحص الأظافر بصفة دورية لملاحظة أي منها، مثل:

  • زيادة سُمك الأظافر.
  • تغير لونها إلى الأبيض أو الأصفر أو البني (اللون الداكن نتيجة تراكم الحطام تحت الأظافر).
  • خشونة الأظافر وهشاشتها.
  • تشوه شكل الأظافر، أو انفصالها عن سرير الظفر.
  • رائحة الأظافر الكريهة.

 

هل يوجد علاج نهائي لفطريات الاظافر؟

يختلف العلاج باختلاف نوع الفطريات المسببة للإصابة، ودرجة الإصابة، ووجود أمراض مزمنة أو تناول عقاقير طبية قد تتفاعل مع مضادات الفطريات.

ربما يزيل الطبيب الظفر مؤقتًا ويستخدم مضادات الفطريات مباشرة على مكان العدوى، وربما يلجأ إلى إزالة الظفر الدائمة إذا سببت العدوى الألم، أو لم تستجب للعلاج.

يوصي الطبيب بتناول العقاقير الآتية مدة تتراوح من ستة إلى اثني عشر أسبوعًا، لكن تظهر النتيجة النهائية للعلاج بعد نمو الظفر الجديد كاملًا مستغرقًا على الأقل أربعة أشهر.

أدوية علاج فطريات الأظافر

وهي:

مضادات الفطريات الفموية

الاختيار الأول الذي يلجأ إليه الأطباء، إذ تُزال الأعراض أسرع من الكريمات الموضعية، وتساعد على نمو ظفر جديد غير مصاب يحل محل الجزء المصاب.

 

تتراوح الآثار الجانبية لهذه العقاقير ما بين آثار طفيفة مثل الطفح الجلدي، أو آثار خطيرة مثل تلف الكبد.

 

لذلك لا ينصح الأطباء مرضى الكبد أو فشل القلب الاحتقاني بتناولها، وينبغي للمريض إجراء تحليل الدم خلال تناولها لمتابعة تأثيرها في وظائف الكبد.

 

تقل فاعلية هذه العقاقير في كبار السن (أكثر من خمسة وستين عامًا)، وتتفاعل مع عديد من العقاقير، لذلك يجب إخبار الطبيب بكل الأدوية التي يتناولها المريض.

من أمثلتها: ديفلوكان.

مضادات الفطريات الموضعية

يوصي الطبيب باستخدام طلاء أظافر أو كريمات تحتوي على مضادات الفطريات بالإضافة إلى الأدوية الفموية مدة قد تصل إلى عام.

 

يُسهل ترقيق الأظافر اختراق الدواء لسطح الظفر السميك ووصوله إلى الخلايا المصابة، لذلك يمكن استخدام مستحضرات تحتوي على اليوريا أو إزالة الطبيب طبقات الظفر السميكة بالمَبرَد.

مثل نيزورال كريم.

علاج فطريات الأظافر بالثوم

يمكن وضع فصوص الثوم على الأظافر المصابة، أو تناول المكملات الغذائية المحتوية عليه.

 

علاج فطريات الأظافر بالأعشاب

يعاني بعض المرضى الآثار الجانبية لمضادات الفطريات الفموية من الطفح الجلدي واضطراب المعدة والدوخة والصفراء، فيلجأون إلى العلاج بالأعشاب مثل:

1. مستخلص جذر الثعبان

مضاد للفطريات يُستخلص من نباتات عائلة دوار الشمس، أظهرت دراسة أُجريت عام 2008 أن فعاليته تُعادل فعالية عقار سيكلوبيروكس.

 

2. زيت شجرة الشاي

مضاد للفطريات ومطهر يستخدم للأظافر المصابة مرتين يوميًا.

 

3. زيت المردقوش الشائع 

يحتوي على الثيمول المضاد للبكتريا والفطريات، ويُستخدم وحده أو ممزوجًا مع زيت شجرة الشاي مرتين يوميًا، لكن قد يسبب المزيج التهيج والحساسية.

 

4. مستخلص أوراق الزيتون

له خصائص مضادة للفطريات والبكتريا ومعززة للمناعة، ويتوفر المستخلص في مراهم موضعية وكبسولات، لكن الكبسولات أكثر فعالية.

 

الزيوت المعالجة بغاز الأوزون 

يستخدم زيت الزيتون لعلاج فطريات الأظافر أو زيت عباد الشمس المعالجان بغاز الأوزون لطلاء الأظافر مرتين يوميًا.

 

يؤدي التعرض لهذا التركيز المنخفض من غاز الأوزون مدة قصيرة إلى تعطيل نمو البكتيريا والفطريات، وأظهرت دراسة أن غاز عباد الشمس المعالج بالأوزون أكثر فعالية من الكريم المحتوي على كيتوكونازول.

 

علاج فطريات الأظافر بالليزر

تُستخدم عدة أنواع من الليزر في حالة ظهور أعراض جانبية من مضادات الفطريات الفموية، أو عدم الاستجابة لها.

 

تطلق أجهزة الليزر نبضات من الطاقة تصدر الحرارة لتخترق الأظافر وتصل إلى سرير الظفر، فتقتل الفطريات وتتحلل الخلايا المصابة، وتمنع نمو فطريات جديدة لما لها من خصائص معقمة.

 

لكن الأجهزة الآمنة المستخدمة لا تصدر الطاقة الكافية لتدمير كل الخلايا المصابة؛ تجنبًا لتدمير الأظافر والجلد المحيط بها، لذلك لا تكفي جلسة واحدة للعلاج.

 

يتطلب العلاج الكامل جلسات متتالية مدة تتراوح من ستة إلى ثمانية عشر شهرًا.

من أين تأتي فطريات الاظافر؟

تصيب عديد من الفطريات الأظافر أهمها الفطريات الجلدية (Dermatophyte)، والفطريات المسببة للقدم الرياضي وحكة اللعب.

يزداد نمو الفطريات في البيئة الرطبة الدافئة، لذلك فإصابة أظافر القدمين أكثر شيوعًا نتيجة إرتداء الأحذية مدة طويلة.

هل فطريات الأظافر معدية؟

نعم، إذ تؤدي مشاركة أدوات تقليم الأظافر في صالونات التجميل، والسباحة في أحواض السباحة العامة إلى انتقال العدوى الفطرية بين الأشخاص.

عوامل تزيد خطر الإصابة

يمكن تجنب أسباب الإصابة بفطريات الأظافر، لكن هناك عوامل تزيد احتمالية الإصابة، مثل:

  • داء السكري.
  • الأمراض المؤدية إلى قصور الدورة الدموية.
  • تجاوز سن الخامسة والستين؛ نتيجة قصور الدورة الدموية وبطء نمو الأظافر وزيادة سمكها مع تقدم العمر. 
  • جرح الأظافر أو الجلد المحيط به؛ مما يوفر مدخلًا للفطريات.
  • تعرض الأظافر للرطوبة مدة طويلة.
  • ضعف الجهاز المناعي.
  • ارتداء الأحذية الضيقة.
  • الرجال أكثر عرضة للإصابة.
  • تكرار إصابة أحد أفراد العائلة بفطريات الأظافر.
  • تركيب الأظافر الاصطناعية وطلاء الأظافر.

تشخيص الإصابة بفطريات الأظافر

تتشابه أعراض الإصابة بها مع عديد من الإصابات التي قد تصيب الأظافر مثل الصدفية، لذلك عليك زيارة الطبيب للتأكد من التشخيص.

إذ يفرك الطبيب الظفر ويفحص العينة تحت الميكروسكوب، وقد يلجأ إلى إرسال العينة لمعمل التحاليل لمعرفة سبب الإصابة.

الوقاية

 

الوقاية من فطريات الأظافر

 

يستغرق العلاج مدة زمنية طويلة، وقد تتكرر الإصابة بها؛ لذلك الوقاية خير من العلاج وينصح باتباع الآتي:

 

  •  الحفاظ على نظافة وجفاف اليدين والقدمين، وتجنب المشي حافي القدمين عند أحواض السباحة وفي النوادي الصحية.
  • اختيار الأحذية المريحة التي تسمح بتنفس القدمين، والجوارب المصنوعة من الألياف الصناعية التي تمتص الرطوبة، والابتعاد عن الأحذية الضيقة والجوارب المصنوعة من القطن والصوف.
  • التبديل بين الأحذية، وارتداء جورب نظيف كل يوم وتغييره عدة مرات باليوم في حال تعرق القدمين خلال المشي أو ممارسة الرياضة.
  • قص الأظافر بانتظام، لتبقى مستقيمة وقصيرة، وتنظيف أدوات القص وتعقيمها بعد الاستخدام.
  • تجنب طلاء الأظافر وتركيب الاظافر الصناعية.
  • استخدام الأدوات الشخصية لقص الأظافر في صالونات التجميل، وتجنب مشاركتها مع أحد.
  • فحص الأظافر باستمرار، لاكتشاف أي اختلاف في اللون أو الملمس مبكرًا.
  • استخدام الكريمات الموضعية المضادة للفطريات، تجنبًا لتكرار الإصابة بها بعد علاجها.
  • اتباع نظام غذائي متوازن، يوفر للجسم الحصة الكافية من الكالسيوم وفيتامين د والأحماض الأمينية اللازمة  لنمو الأظافر وتجنب تقصفها.

 

لعلك لاحظت -عزيزي القارئ- سهولة الوقاية من فطريات الأظافر وكذلك وجود عديد من العلاجات الفعالة، فاتبع أساليب الوقاية، ولا تهمل الإصابة بها وسارع إلى زيارة الطبيب لاختيار العلاج المناسب لك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى