يعد ضعف بطانة الرحم من المشكلات الشائعة التي تواجه كثيرًا من النساء الساعيات للحمل الناجح.
عزيزتي المرأة، نناقش في هذا المقال تجربتي مع بطانة الرحم الرقيقة، وكيف ازيد سماكة بطانة الرحم.
تجربتي مع علاج بطانة الرحم الرقيقة
تعالجت من ضعف بطانة الرحم بعد تأخر الحمل، إذ تعد النسيج الذي يبطن الطبقة الداخلية للرحم، وهي ضرورية للتكاثر لأن زرع الأجنة يحدث فيها.
أخبرني الطبيب أنه يجب وجود الرحم في حالة مثالية، كذلك يجب أن يكون سميكًا وثلاثي الطبقات مع إمداد دم جيد، لكي يزرع الجنين في بطانته.
يعد سمك بطانة الرحم الذي يبلغ 8 مم أو أكثر أمرًا طبيعيًا لنجاح زراعة الأجنة وانغراسها.
إذا أصبح السمك أقل من 7 مم، تعد بطانة الرحم رقيقة، مما يؤخر الحمل، وإذا كانت بطانة الرحم أقل من 5 مم، فلا توجد فرصة للحمل وهذه كانت حالتي.
يجب أن يلتصق الجنين ببطانة الرحم لنجاح الحمل، يكون من الصعب تحمل الرحم للحمل في حالة عدم وجود بطانة رحم سميكة.
ما أعراض ضعف بطانة الرحم؟
يمكن للإناث المصابات بضعف بِطانة الرحم أن يعانين بعض المشكلات، مثل أعراض بطانة الرحم الرقيقة، وهي:
العقم
قد تعاني النساء اللواتي لديهن بطانة رحم رقيقة مشكلات في الخصوبة، وقد يصل الأمر إلى حد العقم؛ إذ يلزم وجود بطانة رحم سليمة ذات سمك مناسب لزرع الجنين ونموه.
الدورة الشهرية غير الطبيعية
من أعراض بطانة الرحم الرقيقة يكون لديهن دورة شهرية غير طبيعية، وتشمل:
1- دورات مؤلمة: يصاحب الحيض ألم، وهو أحد الأعراض الشائعة لضعف بطانة الرحم.
3- انخفاض نزيف الحيض: إذ يستمر نزيف الحيض مدة أقل من المعتاد، لأن بطانة الرحم التي يجب التخلص منها رقيقة جدًا وتحتوي على عدد أقل من الأنسجة التي يُتخلص منها في أثناء فترة الحيض.
لا تحدث أعراض بطانة الرحم الرقيقة في كثير من الأحيان، وتكتَشف مصادفةً بالموجات فوق الصوتية.
ضعف بطانة الرحم والحمل
يؤدي ضعف بِطانة الرحم إلى فشل انغراس البويضة، أو إلى الإجهاض المبكر لنقص إمدادات الدم.
إذا كانت المرأة تواجه مشكلات في الخصوبة، أو تعاني إجهاضات متكررة، فقد يطلب الطبيب فحص مستوى هرمون الإستروجين، وفحص سمك بطانة الرحم.
يُلاحظ أن العلاج بالهرمونات البديلة (HRT)، ونقل الأجنة المجمدة (Frozen Embryo Transfer)، في حالات بطانة الرحم الرقيقة يحسن تقبل بطانة الرحم للجنين.
علاج ضعف بطانة الرحم
يجب تقييم بطانة الرحم الرقيقة تقييمًا صحيحًا، ومعالجتها، لجعلها سميكة ومغذية، لتسمح بانغراس الجنين من أجل حمل ناجح. وتختلف مدة علاج ترقق بطامة الرحم تبعًا لاختلاف الحالة المرضية.
العلاج بالإستروجين (Oestrogen Therapy)
يؤدي انخفاض مستوى هرمون الإستروجين إلى ترقق بطانة الرحم.
يعطى الإستروجين بالفم أو جل مهبلي، لأنه يحفز انقسام الخلايا في بطانة الرحم لتصبح سميكة، ويمكن للبويضة المخصبة أن تنغرس بسهولة.
العلاج غير المباشر بالإستروجين
يمكن إعطاء النساء اللواتي يحاولن الإنجاب هرمون الغدد التناسلية بعد انقطاع الطمث (Human Menopausal Gonadotrophin)-(hMG)، ليحفز الغدة النخامية لإطلاق هرمون الغدد التناسلية (Gonadotropin).
يؤدي ذلك إلى تحفيز الأعضاء التناسلية لإفراز هرمون الاستروجين، مما يزيد سمك بطانة الرحم.
عامل تحفيز مستعمرات الخلايا المحببة (G-CSF)
لوحظ أن التقنيات الحديثة مثل حقن هرمون عامل تحفيز مستعمرات الخلايا المحببة داخل الرحم، يزيد سمك بطانة الرحم.
تنظير الرحم (Hysteroscpy)
إذا كانت هناك أي التصاقات داخل الرحم مسؤولة عن بطانة الرحم الرقيقة، يستطيع تنظير الرحم إزالة تلك الالتصاقات، مما يزيد سمك بطانة الرحم.
نقل الأجنة المجمدة (Frozen Embryo Transfer)
إذا وجد في أثناء دورة التلقيح الاصطناعي أن المريضة تعاني بطانة الرحم الضعيفة، فإن أفضل طريقة هي تجميد جميع الأجنة في تلك الدورة، ونقلها بمجرد أن تصبح بطانة الرحم سميكة وجاهزة لقبول الأجنة.
علاج ضعف بطانة الرحم بالأعشاب
أظهرت بعض الأعشاب الطبيعية مثل الهليون والبرسيم الأحمر، وغذاء ملكات النحل، والفيتامينات مثل فيتامين ه (Vitamin E) و L- أرجينين (L-arginine) نتائج جيدة في علاجها.
كيف ازيد سماكة بطانة الرحم؟
إن التمارين المنتظمة، والوخز بالإبر، تحسن سمك بطانة الرحم من خلال تحسين تدفق الدم إلى الرحم.
لكننا لا زلنا نحتاج إلى مزيد من الدراسات لإثبات ذلك.
يجدر بالذكر أنه يوجد نوعان من الهرمونات (الإستروجين والبروجسترون)، تساعد على تجهيز بطانة الرحم وزيادة سمكها استعدادًا للحمل. وتوفر الغدد الموجودة في بطانة الرحم التغذية اللازمة لنمو الطفل مع تقدم الحمل.
يبطن الرحم ثلاث طبقات، وهم:
- البطانة الخارجية اسم (serosa).
- الطبقة الوسطى عضل الرحم (Myometrium).
- البطانة الداخلية للرحم بطانة الرحم (Endometrium).
تتغير بطانة الرحم باستمرار طوال مدة الدورة الشهرية.
ما أسباب ضعف بطانة الرحم؟
هناك كثير من الأسباب المسؤولة عن أعراض بطانة الرحم الرقيقة، وهي:
انخفاض هرمون الإستروجين
هرمون الإستروجين ضروري لتكثيف بطَانة الرحِم، وقد يكون لدى المرأة التي تشكو ضعف بطانة الرحم مستوى منخفض من هرمون الاستروجين.
في هذه الحالة، يوصف الإستراديول (Oestradiol) علاجًا، وتراقب استجابة الرحم.
إذا لم يزيد سمك بطانة الرحم، يشير ذلك إلى أن إمداد الدم غير كافٍ، أو إلى وجود بعض الأضرار التي لحقت بأنسجة جدار الرحم.
تدفق الدم غير الكافي
يوجد عديد من الأسباب لعدم كفاية تدفق الدم إلى الرحِم، إذ إن نمط الحياة الخامل قد يقلل تدفق الدم، مما يؤدي إلى ضعف بِطانة الرحم.
كذلك يؤدي وجود الأورام الليفية إلى تقليل تدفق الدم إلى بطانة الرحم.
ضعف صحة أنسجة بطانة الرحم
تسبب العدوى البكتيرية مثل السل، والأمراض المنقولة جنسيًا، والتهابات الحوض التهابًا ببطانة الرحم قد يحدث ندبات بها.
التوسيع والكحت (D&C) أو أي عمليات جراحية
تزال الطبقة القاعدية الوظيفية لبطانة الرحم (Basalis) في كثير من الأحيان في أثناء إجراء التوسيع والكحت لتنظيف الرحم.
لا يمكن أن تنمو بطانة الرحم الجديدة في هذه الحالة، وتبقى بطانة الرحم رقيقة، وهذا ما يسمى متلازمة أشيرمان (Asherman)، التي يصعب علاجها.
حبوب منع الحمل
قد تعاني النساء اللواتي يتناولن حبوب منع الحمل مدةً طويلةً بطانة رحم رقيقة غير وظيفية.
حبوب كلوميد
تُعطى حبوب كلوميد لتحفيز التبويض، وقد يؤدي الاستخدام المفرط لها إلى تقليل هرمون الإستروجين، مما يقلل سمك بطانة الرحم.
ختامًا، تحدثنا عزيزتي عن تأثير ضعف بطانة الرحم في قدرتك على الحمل، وذكرنا أسباب هذه المشكلة، وعلاجها.
أنصحكِ باستشارة طبيبكِ فورًا إذا ظهرت عليكِ أي من أعراض بطانة الرحم الرقيقة، مثل الدورة الشهرية غير المنتظمة، وتأخر الحمل.
والآن أخبرونا تجاربكم مع ضعف بطانة الرحم.
