هل يؤلمكِ ظهرك بشدة وبطنك تتحجر باستمرار؟ قد تكون أعراض الولادة المبكرة.
سنسلط الضوء في هذا المقال على أسباب وأدوية علاج الولادة المبكرة وكيفية الوقاية منها.
في أي شهر تكون الولادة مبكرة؟
تشعرين انقباضات في الرحم منتظمة ينتج عنها فتح عنق الرحم بعد الأسبوع ال20 وقبل الأسبوع ال37 من الحمل.
كيف أعرف أن عندي ولادة مبكرة؟
هناك عزيزتي الحامل بعض علامات الولادة المبكرة تستدعي الذهاب إلى الطبيب، ومنها ما يلي:
- آلام الظهر، وتكون عادةً أسفل الظهر وقد تكون مستمرة أو متقطعة، ولا تختفي بتغيير وضعية الجسم أو الخلود للراحة.
- تقلصات أو انقباضات البطن كل 10 دقائق أو أكثر وتكون منتظمة.
- تقلصات أسفل البطن تشبه التقلصات التي تحدث في أثناء الدورة الشهرية.
- تمزق الغشاء الأمنيوسي وتدفق السوائل من المهبل.
- زيادة الضغط في الحوض والمهبل.
- نزيف مهبلي خفيف.
- القيء والغثيان.
- الإسهال.
أدوية علاج الولادة المبكرة
يصف الطبيب الأدوية الآتية بالإضافة إلى الراحة وتناول كمية كافية من السوائل:
المضادات الحيوية
تعطى المضادات الحيوية لعلاج وأيضًا للوقاية من بكتيريا المكورات العقدية، وتشمل ما يلي:
- البنسلين: يُعطي 5 مليون وحدة من البنسلين G وريديًا ثم 2.5 مليون وحدة كل 4 ساعات، أو 2 جرام أمبيسيلين وريديًا كل ثم 1 جرام كل 4 ساعات.
- سيفازولين: يعطى في حالة وجود حساسية خفيفة للبنسلين (طفح جلدي بسيط) وجرعته 2 جرام وريديًا ثم 1 جرام كل 8 ساعات.
- كلينداميسين أو ارثرومايسين: يعطى في حالة وجود حساسية مفرطة للبنسلين (صعوبة التنفس أو انخفاض ضغط الدم).
مهدئات الرحم
تعطى هذه الأدوية في حالة اتساع الرحم لمنع حدوث انقباضات الرحم وتأخير الولادة على الأقل 48 ساعة، كي تعطِ الستيرويدات القشرية التي تقلل المخاطر على الجنين، ومنها ما يلي:
- سلفات الماغنسيوم.
- مثبطات البروستاجلاندين.
- حاصرات قنوات الكالسيوم.
البروجسترون
أثبتت الدراسات والأبحاث فاعلية استخدام البروجسترون المهبلي (برونتوجيست) للوقاية من الولادة المبكرة.
الستيرويدات القشرية
تعطى إذا كان عمر الجنين أكبر من أو يساوي 24 أسبوع وأقل من 34 أسبوع، مثل بيتاميثازون أو ديكساميثازون.
متى يعيش الجنين في الولادة المبكرة؟
بالرغم من التقدم الطبي في رعاية الأطفال الخدج إلا أن بيئة الرحم المثالية لا يوجد لها مثيل.
كل أسبوع يظل فيه جنينك داخل الرحم يزيد فرص بقائه على قيد الحياة، على سبيل المثال:
- لا يمكن للجنين أقل من 23 أسبوع أن يعيش خارج الرحم.
- تزداد قدرة الجنين على البقاء خارج الرحم في المدة ما بين 24 إلى 28 أسبوع بنسبة 50% من بداية الأسبوع 24، وتزداد تدريجيا لتصل إلى نسبة 80% بنهاية الأسبوع 28.
- تصل نسبة بقاء الجنين خارج الرحم إلى 90% بعد الأسبوع 28 من الحمل.
هل مولود الشهر السابع يكون طفل طبيعي؟
هناك علاقة وثيقة بين عمر الجنين عند الولادة واحتمال حدوث مضاعفات بعد الولادة، فعلى سبيل المثال:
الأطفال الذين يولدون قبل 25 أسبوع من الحمل أكثر عرضة لبعض المشكلات، وهي صعوبة التعلم ومشكلات عصبية.
يعد حوالي 20% من هؤلاء الأطفال لديهم إعاقة شديدة.
يعاني الأطفال الذين يولدون قبل 28 أسبوع من الحمل صعوبة التنفس ونزيفًا مخيًّا. وحوالي 20% منهم سوف يعانون مشكلات طويلة المدى.
في أي أسبوع تكون الولادة المبكرة آمنة؟
يتحسن تدريجيا الأطفال الذين يولدون ما بين 28 أسبوع إلى 32 أسبوع من الحمل، وحوالي 10% فقط منهم يعانون مشكلات طويلة المدي.
يصاب عدد قليل جدًا من الأطفال الذين يولدون بعد 37 أسبوع من الحمل بمضاعفات، مثل اليرقان أو العدوى.
كيف اعرف أنها انقباضات الولادة؟
ربما تكونين -عزيزتي الحامل- في بداية الولادة حتمًا، أو تكون هذه الانقباضات كاذبة.
إليكِ بعض الإرشادات للتحقق من انقباضات الولادة الحقيقية:
- ضعي أطراف أصابعك على بطنك.
- عندما تشعرين بتحجيرة يتبعها انبساط أو ليونة في البطن، يعد هذا انقباضًا.
- حددي وقت بداية الانقباضة الواحدة ومدتها.
- حاولي إيقاف حدوث الانقباضات، بتغيير وضعية الجسم أو الخلود للراحة أو شرب عِدة أكواب من الماء.
- اتصلي بطبيبك إذا كانت الانقباضات تحدث كل 10 دقائق، أو أصبح الألم غير محتملًا.
تعد انقباضات الحمل كاذبة (Braxton hicks contraction) إذا كانت غير منتظمة، وتحدث على مدة زمنية متباعدة، أو تختفي بتغيير وضعية الجسم أو الراحة.
يجب عليكِ عزيزتي الحامل استشارة الطبيب إذا التبس عليكِ الأمر.
فحص الولادة المبكرة
يجب عليكِ عزيزتي الحامل الذهاب للطبيب فورًا عند حدوث الأعراض التي تحدثنا عنها سابقا.
يجري الطبيب الآتي بمجرد وصولكِ إلى المستشفى:
- يسألك عن التاريخ المرضي لحالتك وعن الأدوية التي تناولتيها في أثناء الحمل.
- يقيس ضغط الدم والنبض والحرارة.
- يضع جهاز على بطنك للتحقق من معدل ضربات قلب جنينك ومعدل انقباضات الرحم.
- أخذ مسحة من المهبل لقياس نسبة الفيبرونكتين الجنيني ( Fetal fibronectin)، إذ تساعد على التنبؤ بحدوث الولادة المبكرة.
- فحص فتحة عنق الرحم وتحديد مدى اتساعها.
أسباب الولادة المبكرة
توجد أسباب عِدة للولادة المبكرة، وقد تحدث دون أي أسباب تذكر.
إليك أهم الأسباب:
- التمزق المبكر لأغشية الجنين (30%).
- عدم وجود سبب معروف (25%).
- النزيف المهبلي في أثناء الحمل (20%).
- ارتفاع ضغط الدم في أثناء الحمل (14%).
- ضعف عنق الرحم (9%).
- أسباب أخرى (2%).
ما الذي يؤدي الى الولادة المبكرة؟
إليكِ عزيزتي بعض العوامل التي تزيد احتمالية حدوث الولادة المبكرة، ومنها ما يلي:
- حدوث ولادة مبكرة خاصة في الحمل الأخير، أو في أكثر من حمل سابق.
- الحمل بتوأم أو بثلاثة أو بأكثر.
- عنق الرحم القصير.
- مشكلات في الرحم أو المشيمة.
- حدوث عدوى خاصةً في السائل الأمنيوسي والجهاز التناسلي.
- وجود أمراض مزمنة، مثل ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري.
- زيادة السائل الأمنيوسي.
- حدوث نزيف مهبلي في أثناء الحمل.
- وجود عيب خِلقي بالجنين.
- الضغط والتوتر.
- وجود مدة أقل من 12 شهر أو أكثر من 59 شهر بين كل حمل والذي يليه.
- إذا كان عمر الأم صغيرًا جدًا أو أكبر من 35 عامًا.
- التدخين والكحول وتعاطي الأدوية المخدرة.
- الوزن الزائد أو النحافة الشديدة.
- الحمل بطفل بالحقن المجهري.
- وجود تاريخ عائلي.
هل يمكن أن يخطط الطبيب للولادة المبكرة؟
ربما يُخطط الطبيب للولادة المبكرة في حالة إذا كانت الولادة في أسرع وقت أكثر أمانًا للأم والجنين.
يضطر الطبيب لذلك إذا كانت الأم تعاني مشكلات صحية، مثل تسمم الحمل أو أمراض القلب أو مشكلات في الجنين.
يحدد الطبيب مدى خطورة استمرار الحمل وأيضًا مدى خطورة الولادة، وعلى أساسه يقرر الولادة أو عدمها.
كيف أحمي نفسي من الولادة في الشهر السابع؟
لا يمكنكِ عزيزتي الحامل منع حدوث الولادة المبكرة، لكن هناك بعض العوامل التي تساعدكِ على تعزيز فترة حملك واكتمالها.
اتبعي النصائح الآتية:
- عليكِ بزيارة الطبيب ومتابعة الحمل دوريًا وبانتظام.
- اتبعي نظام صحي متكامل مزود بالأطعمة التي تحتوي على الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة، التي توجد في الأسماك والمكسرات.
- تجنبي التدخين وشرب الكحول والمواد المخدرة.
- ارتاحي مدة مناسبة بين الحمل الحالي والذي يليه.
- يمكن أن يصف لكِ الطبيب البروجسترون المهبلي كوقاية.
- علاج الأمراض المزمنة ومتابعة حدوث المضاعفات، مثل ارتفاع ضغط الدم.
هل هناك فحوصات تؤكد تشخيص الولادة المبكرة؟
عزيزتي الحامل قد يطلب منك الطبيب إجراء بعض الفحوصات، والتي قد تشير إلى حدوث ولادة مبكرة ومن ثمَّ أخذ الاحتياطات اللازمة لمنعها، منها ما يلي:
- أشعة الموجات فوق الصوتية: تكون عبر المهبل وتشخص قصر طول عنق الرحم واتساعه.
- رصد الرحم: توجد انقباضات رحمية.
- قياس نسبة الفيبرونكتين (Fetal fibronectin) : توجد تغيرات كيميائية في الجزء السفلي من الرحم.
- اختبار لتشخيص العدوى المهبلية: قد يوجد عدوى بكتيرية بالمهبل.
هناك بعض الفحوصات الأخرى مثل تحليل ومزرعة البول للتأكد من عدم وجود التهابات بالمسالك البولية.
أيضًا أخذ مسحة من عنق الرحم لعمل مزرعة لتشخيص وجود عدوى بكتيرية بالمكورات العقدية.
ختامًا، تعد الولادة المبكرة من المشكلات التي تواجه الطبيب والحامل وتشكّل خطرًا كبيرًا علي الجنين، لذا يجب اتباع نصائح الطبيب لتقليل نسبة حدوثها قدر الإمكان.
تؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة لكِ ولطفلك، إذ يحتاج الطفل المبتسر في بعض الأحيان إلي عناية مركزة. وقد يعاني أيضًا إعاقات جسدية وعقلية فيما بعد.
