كيفية التعامل مع نزيف الأنف عند الأطفال | متى يكون خطير؟
بقلم د. حسناء عبد العال
يحدث نزيق الأنف عند الأطفال بسبب نزيف الأنسجة الداخلية المبطنة للأنف (الأغشية المخاطية)، نتيجة تمزق الأوعية الدموية الدقيقة الموجودة بها.
تحدث معظم حالات نزيف الأنف عند الأطفال في الجزء الأمامي بالقرب من فتحتي الأنف، إذ يمثل هذا الجزء منطقة تقابل عديدًا من الأوعية الدموية الدقيقة، التي يمكنها أن تتمزق بسهولة.
كيفية التعامل مع نزيف الأنف عند الأطفال
يُعد نزيف الأنف عند الأطفال شائعًا، وعادةً ما يمكن لأي شخص معالجته بسهولة في المنزل.
قد ينزف الطفل كثير من الدم، لكن نزيف الأنف عند الأطفال نادرًا ما يكون خطيرًا، والسيطرة على الموقف غالبًا من خلال:
- تهدئة وراحة الطفل.
- اجعل طفلك يجلس في وضع قائم ويحنى رأسه قليلًا إلى الأمام.
- تجنب أن ترفع رأس طفلك للخلف، لأن هذا يؤدي إلى جريان الدم للحلق وقد يؤدي إلى الشعور بالاختناق، بالإضافة للشعور بمرارة الدم في الحلق.
- اضغط على الجزء الأمامي لأنف الطفل بين إصبعك، واطلب من طفلك أن يتنفس من فمه.
- استمر بالضغط مدة 10 دقائق حتى يتوقف النزيف.
- ضع ثلجًا أو كمادات باردة على أنف الطفل وعنقه لتقليل سولو الدم وتدفقه وتعمل على انقباض الأوعية الدموية.
- احرص على عدم ممارسة طفلك الأنشطة العنيفة بعد النزف مباشرةً، حتى لا يتكرر الأمر.
- حافظ على هدوئك واتبع الخطوات المذكورة أعلاه لإبطاء النزيف وإيقافه.
- حاول إبقاء طفلك مستريحًا أو يلعب بهدوء بعد نزيف الأنف.
- شجع طفلك على تجنب تنظيف أنفه بعنف أو فركها بشدة.
قد يبدو نزيف الأنف مخيفًا، لكنه عادةً لا يمثل مشكلة خطيرة، وتزداد احتمالية حدوثه عند الأطفال في المناخات الجافة، وفي فصل الشتاء إذ تسبب الحرارة والدفء في المنازل جفاف وتقشر الأغشية المخاطية المبطنة للأنف.
يتغلب كثير من الأطفال على نزيف الأنف خلال سنوات المراهقة.
يجب على الشخص الذي يتناول أيًا من الأدوية الآتية اتخاذ خطوات إضافية لمنع حدوث نزيف الأنف:
- الوارفارين.
- كلوبيدوجريل.
- دابيجاتران.
- ريفاروكسابان.
- فوندابارينوكس.
- الأسبرين (تناوله يوميًا).
إذا لم يستطع الشخص الذي يتناول أيًا من هذه الأدوية إيقاف نزيف الأنف، فيجب عليه مراجعة الطبيب.
متى يكون نزيف الأنف خطير عند الأطفال؟
ينبغى عليك طلب إستشارة الطبيب فورًا إذا:
- لم تتمكن من إيقاف نزيف الأنف لدى طفلك.
- تكرر نزيف الأنف بعد التوقف عند طفلك.
- أُصيب طفلك إصابة في الرأس أو الوجه.
- شعر طفلك بالإغماء أو الضعف أو المرض أو صعوبة التنفس.
- عانى طفلك نزيفًا في أماكن أخرى مثل نزيف اللثة أو وجود دم في البراز أو البول.
- وُجدت كدمات في أماكن متعددة في جسم طفلك.
- وُجد جسم غريب في أنف طفلك.
- فقدَ طفلك كميات كبيرة من الدم في كل مرة.
يجوز للطبيب بعد ذلك:
- وضع كريم أو مرهم يحتوي على دواء خاص لإبطاء تدفق الدم إلى داخل أنف طفلك.
- استخدام الكي، وهو مادة كيميائية خاصة تُجمد أو تُحرق الأوعية الدموية لوقف النزيف (عملية يشار إليها باسم الكي).
- قد يصف الطبيب أيضًا المضادات الحيوية، لمنع العدوى البكتيرية في أثناء وجود حشو في الأنف من حين لآخر.
- قد يُحجز الأطفال الذين يحتاجون حشو الأنف داخل المستشفى طوال الليل.
- إذا لم تكن هناك حاجة لحشو الأنف، فقد يصف لك الطبيب مرهمًا مضادًا حيويًا يوضع داخل أنف طفلك أربع مرات يوميًا مدة أسبوع أو نحو ذلك، لعلاج أي عدوى خفيفة قد تكون موجودة.
- قد يحتاج طفلك في حالة النزيف الحاد إلى إجراء فحص دم، للتحقق من كمية الدم التي فقدها.
ما هو سبب نزيف الانف المفاجئ عند الاطفال؟
من الشائع حدوث نزيف الأنف عند الأطفال، وعادةً لا داعي للقلق، فعلى سبيل المثال يمكن للهواء الجاف الناتج عن المدفأة أن يمزق الأوعية الدموية ويؤدي إلى نزيف في الأنف.
تُعد الأنسجة داخل فتحتي الأنف حساسة وسهلة التلف والتمزق، وعادةً ما يكون الهواء الجاف مسؤولًا عن هذا الضرر.
وفيما يلى أسباب أخرى للنزيف:
- التعرض للهواء الجاف: يسبب الهواء الجاف عند مروره بالأنف تهيجًا للأغشية المخاطية ويجعلها أكثر جفافًا.
- الخدوش أو الجروح: تمثل السبب الثاني الأكثر شيوعًا، إذ تعمل على تمزق الشعيرات الدموية في الغشاء المبطن للأنف.
- التعرض لإصابة مباشرة في الأنف: عندما يصاب الطفل بصدمة في الأنف غالبًا ما يبدأ النزيف، إذا لم يتوقف النزيف خلال 10 دقائق يجب التوجه إلى الطبيب.
- الحساسية والتهاب الجيوب الأنفية: تؤدي إلى تراكم الإفرازات وتَكوُن قشور بالأنف، كذلك تسبب ضعف الأوعية الدموية.
- العدوى البكتيرية: تسبب الالتهابات البكتيرية نزيف الأنف عند الأطفال.
- إدخال الطفل جسم غريب داخل الأنف.
الأسباب الأقل شيوعًا
- أمراض سيولة الدم والأوعية الدموية.
- بعض الأدوية مثل مميعات الدم (أدوية سيولة الدم).
- أمراض القلب.
- ضغط الدم المرتفع.
- السرطان.
أنواع نزيف الأنف عند الأطفال
تشمل أنواع نزيف الانف:
نزيف الأنف الأمامي
هذا النوع الأكثر شيوعًا، إذ يتدفق الدم من مقدمة الأنف ويحدث غالبًا بسبب تمزق الأوعية الدموية الدقيقة.
نزيف الأنف الخلفي
هذا النوع الأكثر خطورة إلّا إنه نادر عند الأطفال، لا يعاني الأطفال عادةً نزيف الأنف الخلفي.
يكون الشخص أكثر عرضة للإصابة به إذا كان لديه حالة مثل ارتفاع ضغط الدم.
في حالة نزيف الأنف الخلفي، يأتي الدم عادةً من شريان أعلى وأعمق في الأنف، وقد يتدفق إلى أسفل الحلق أو يخرج من خلال فتحتي الأنف.
سبب نزيف الأنف المتكرر عند الأطفال
في حين أن بعض الأطفال يعانون نزيف الأنف مرة واحدة أو مرتين فقط على مدار سنوات، فقد يصاب البعض الآخر به باستمرار.
يمكن أن يحدث هذا عندما تصبح بطانة الأنف بها حساسية مفرط، مما يؤدي إلى تمزق الأوعية الدموية وحدوث نزيف حتى من أقل إثارة.
الوقاية من نزيف الأنف المتكرر
إذا كان طفلك يعاني نزيف الأنف المتكرر، فاحرص على ترطيب بطانة الأنف من خلال:
- استخدام رذاذ محلول ملحي للأنف يُضخ في فتحتي الأنف عدة مرات في اليوم.
- ضع المرطبات مثل الفازلين أو اللانولين داخل التجويف الأنفي للطفل على قطعة قطن أو إصبع.
- استخدام مكيف الهواء في غرفة نوم طفلك لإضافة الرطوبة إلى الهواء.
- الحفاظ على تقليم أظافر طفلك ونظافتها، لتقليل الخدوش والجروح الناجمة عن نقر الأنف.
- الحفاظ على الأنف نظيفة، لمنع تراكم الأتربة.
- علِّم طفلك ألا يمسك أنفه أو ينفخها بشدة.
- لا تدخن في المنزل أو حول طفلك.
ختامًا، لا داعى للقلق إذ إن نزيف الأنف عن الأطفال حالة شائعة الحدوث من عمر 2 إلى 9 سنوات، وفي الأغلب تكون حالات بسيطة ويمكن و يمكنك السيطرة عليها باتباع التعليمات المذكورة أعلاه.
بالظبط كلامك صحيح