علاج خراج الأسنان بالثوم | إليك احتياطات عند استخدامه

بقلم د. مريم سعيد

خراج الأسنان أحد الحالات التي تؤرق المصابين بها وتذهِب النوم من أعينهم، ويتساءل المرضى هل يمكن علاج خراج الأسنان بالثوم في المنزل! سنجيب عن هذا السؤال في مقالنا.

أعراض خراج الأسنان

تتعدد الأعراض لكن يفوز الألم بالنصيب الأكبر منها لاختلاف أماكنه وتعددها.

• ألم شديد في السن المصاب أو اللثة المصابة يأتي فجأة ويسوء بمرور الوقت. 
• انتشار الألم في الأذن والفك وقد يصل للرقبة في الجهة المصابة نفسها.
• عدم تحسن الألم عند الخلود للراحة، مما يسبب عدم النوم في أحيان كثيرة.
• احمرار الوجه وانتفاخه.
• تغير لون الأسنان وتخلخلها.
• التهاب اللثة.
• حساسية تجاه الأطعمة والأشربة، الساخنة والباردة على حد سواء.
• رائحة فم كريهة أو وجود طعم سيئ في الفم.
• ارتفاع درجة الحرارة.
• عدم القدرة على فتح الفم.
• صعوبة البلع في الحالات الخطيرة.

علاج خراج الأسنان بالثوم 

يشتهر علاج ألم الأسنان بالثوم وذلك لاحتوائه على مادة الأليسين، وهي مادة مضادة للبكتيريا والميكروبات، يمكن أن تساعد في القضاء على البكتيريا المسببة لألم الأسنان، وتوجد مادة الأليسين في الثوم الطازج، لكنها غالبًا لا توجد في بودرة الثوم لذا لا يمكن استخدامها في تخفيف الألم.

 كيفية استخدام الثوم

 يُمضغ الثوم بهدوء بواسطة السن المصاب، ومن ثم يُترك الثوم قليلًا في المكان نفسه، و أيضًا سحق الثوم ووضع كمية من الملح عليه، ووضع هذا الخليط على السن المصاب.

احتياطات عند استخدام الثوم لخراج الأسنان

تجنب وصول الثوم عميقًا في الأسنان حتى لا يعلق، خصوصا في حالة التسوس.

إن كنت تعاني حساسية للثوم فتجنب استخدام تلك الطريقة.

 لا تكثر من تناول الثوم تجنبًا لألم المعدة.

علاج خراج الأسنان بالمسكنات

تخفف المسكنات حدة الألم قليلًا حتى تُعالجه بالكامل، لكن لا شك أنها لا تغني عن ضرورة زيارة الطبيب.

يعد سابوفين من أشهر المسكنات التي يمكن تناولها في تلك الحالة، لكن يجب تجنبها في الحالات التالية:

•  الربو الشعبي. 
•  قرحة المعدة. 
• الأطفال أقل من 16 عام. 
• الحمل أو الرضاعة. 

علاج خراج الأسنان بالمضاد الحيوي

يمكن وصف المضادات الحيوية بجانب المسكنات لمنع العدوى من الانتشار، ومن أمثلة المضادات الحيوية التي يمكن استخدامها أموكسيسيللين أو ميترونيدازول، لكن لا يمكن الاكتفاء بالمضادات الحيوية عن زيارة طبيب الأسنان وعلاج أساس المشكلة. 

كيف أعالج خراج الأسنان في المنزل؟

توجد بعض الوصفات المنزلية تساعد على تخفيف ألم خراج الضرس، ولكنها لا تغني عن استشارة الطبيب المختص ومن تلك الوصفات ما يلي:

• المياه المالحة: يساعد شطف الأسنان بالمياه المالحة على تخفيف الألم مؤقتًا وقد يساعد على علاج خرَاج الأسنان.

اخلط نصف ملعقة من ملح الطعام مع نصف كوب ماء واشطف فمك بالخليط لمدة دقيقتين،

كرر تلك الخطوة عدة مرات في اليوم. 

• صودا الخبز: طريقة سهلة أخرى لتخفيف الألم، تساعد الصودا في إزالة الترسبات الموجودة في الفم ولها أيضا تأثير مضاد للبكتيريا.

• الكمادات الباردة: تقلل الألم والتورُم.

• مشروب الحلبة: استخدمت الحلبة على مر الزمان للمساعدة على علاج الجروح وتخفيف الالتهاب. 
• زيت القرنفل: ترتبط رائحة القرنفل في أذهان كثير منا بعيادة طبيب الأسنان، يرجع هذا إلى استخدامه منذ القدم في علاج ألم الأسنان، بسبب خصائصه المضادة للالتهاب والبكتيريا. 
• زيت الزعتر: أحد أنواع الزيوت التي تساهم في تخفيف ألم الأسنان وتورُمها.
• بيروكسيد الهيدروجين: الاسم الشائع له في الصيدليات ماء الأكسجين، وتأثيره ممتاز في القضاء على البكتيريا وتطهير الفم.

كيف افقع خراج خراج الأسنان؟

خرَاج الأسنان حالة مرضية عاجلة، فإلى جانب مضاعفاته الخطيرة، فإن المريض لا يتحمل الألم الشديد المصاحب للخرَاج لذا يلجأ إلى الطبيب مسرعًا.

قد يتخذ الطبيب أحد الإجراءات الآتية:

• الشق/الفتح: يُفتح الخراج ويُزال الصديد المحتوي على البكتيريا، تُجرى هذه العملية تحت تأثير المخدر الموضعي.
• علاج الخراج القمي: بعلاج القنوات العصبية، يُستخدم المثقاب الهوائي للوصول إلى القناة العصبية، ومن خلالها يخرج الصديد، وتُزال أي أنسجة ميتة، وتوضع مادة لملء فراغ الجذر لمنع أي عدوى أخرى.
• علاج خراج النسيج الداعم للأسنان: يُكحت الجيب اللثوي، ويُزال الصديد والأنسجة الميتة، ثم تنعيم سطح الجذر مما يساعد على التئام اللثة ورجوعها للوضع الطبيعي، ومنع حدوث أي عدوى مستقبلية. 
• الجراحة قد تُعدل أنسجة اللثة لإزالة الجيب اللثوي، وإذا ما عادت الإصابة مرة أخرى قد يضطر الطبيب إلى خلع السن المصاب.

أسباب خراج الأسنان

الخراج القمي

تدخل البكتيريا الأسنان عن طريق الثقوب التي يحدثها التسوس، وتتآكل الطبقة الخارجية الصلبة من الأسنان حتى تصل إلى الطبقة الداخلية الرقيقة تحت مينا الأسنان، وفي النهاية تخترق البكتيريا لُب الأسنان الداخلي وتسبب العدوى.

تصل البكتيريا بعد التهاب السن الداخلي إلى العظام المحيطة بالسن ويتكون الخراج القمي.

خراج دواعم الأسنان

تلتهب اللثة إن أصابتها البكتيريا الموجودة في الترسبات، حينها ينفصل النسيج المحيط بجذر السن عن قاعدة السن، ويتكون جيب لثوي حين ينفصل الرباط اللثوي عن الجذر، وهو جيب يصعب الحفاظ عليه نظيفًا، ومن ثم يتكون الخراج.

 قد تسهم عوامل كثيرة في تكون خراج الأسنَان ومن هذه العوامل ما يلي:

• قلة نظافة الفم: تتكون الترسبات بسرعة عند إهمال تنظيف الفم وعدم استعمال فرشاة الأسنان.
• الإكثار من تناول السكريات والنشويات: يعد السكر بيئة خصبة لنمو البكتيريا، لذا فإن الإفراط في تناول الأطعمة والمشروبات الغنية بالسكر قد يسبب تسوس الأسنان ومن ثم تكوّن الخرَاج.
• الإصابات والجراحات السابقة: تجد البكتيريا طريقها وسط الأجزاء المصابة بسهولة، سواء في الأسنان أو اللثة.
• ضعف المناعة: تتسبب بعض الأمراض في ضعف المناعة عموما وتزيد  نسبة حدوث الإصابات في الجسم كافة ولا تسلم الأسنان من هذا، وتشمل القائمة الأمراض المزمنة مثل داء السكري، والأدوية مثل الكورتيزون والعلاج الكيميائي.

مكان ألم خراج الأسنان 

ذكرنا أنه يمكن علاج خراج الأسنان بالثوم، إذ يحدث الخراج بسبب تجمع الصديد في أجزاء مختلفة من الأسنان نتيجة عدوى بكتيرية، ويسبب الخراج ألمًا قد يمتد إلى الأذن أو الرقبة، ويجب معالجته في أسرع وقت وإلا قد يهدد حياة الشخص بالخطر.

الفرق بين خراج الأسنان واللثة

تختلف أنواع خراج الأسنان تبعًا لموقع كل منها كالتالي:

• الخراج القِمّي “periapical abscess”: خراج في جذر الأسنان
• خراج النسيج الداعم للسن “periodontal abscess”: خراج في اللثة قريبًا من جذور الأسنان 
• الخراج اللثوي (gingival abscess): خراج في اللثة.

وأخيرًا، خراج الأسنان من المشكلات المؤلمة للغاية ويمكن أن تسبب مضاعفات خطيرة، مضاعفات يمكن تجنبها بطرق بسيطة مثل استخدام فرشاة الأسنان يوميًا وزيارة الطبيب دوريًا للاطمئنان عليها.