يعد النمش في الوجه (Facial Freckle) سلاحًا ذو حدين؛ إذ يراه البعض جمالًا يسعون إليه، وعلى النقيض يراه الآخرون عيبًا يخجلون منه.
لا شك أننا نرى نضارة الوجه والبشرة من أسرار الجمال، ولذلك نحاول دائمًا الاهتمام بهما والحفاظ عليهما من الشوائب.
نقضي أوقاتًا طويلة أمام المرآة، وننفق أموالًا باهظة لشراء أفضل المنتجات لتحسين مظهر بشرتنا، وإزالة البقع الداكنة والنمش.
ومن هنا سنتعرف إلى معلومات عن النمش، وأسبابه، وكيفية علاجه، وعن بعض الوصفات الممكن تحضيرها لعلاج النمش، فتابع معنا.
هل النمش في الوجه مرض؟
يحدث النمش بسبب تراكم الميلانين على الطبقة الخارجية من البشرة.
لا يمثّل النمش أية خطورة، ولكن يحتاج إلى مزيد من العناية لا سيما عند الأشخاص ذوي البشرة الحساسة من أشعة الشمس.
يظهر النمش غالبًا في أثناء الطفولة، ويستمر في الزيادة حتى الوصول إلى عمر العشرينيات، ويزداد معدل الإصابة به عند الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة أو الشعر الأحمر.
بقع بنية اللون صغيرة تظهر على الجلد، وخاصةً في المناطق الأكثر عرضة لأشعة الشمس.
ما هي مخاطر النمش؟
يلجأ النساء إلى عديد من العلاجات لتفتيح النمش أو إخفاءه، بالرغم من عدم الاحتياج إلى علاجه فهو غير ضار.
علاج النمش في الوجه طبيًا
ومن هذه العلاجات ما يلي:
علاجات فعالة في تفتيح النمش ولا تحتاج إلى وصفة طبية
- استخدام المنتجات المحتوية على حمض ثلاثي كلورو الخليك (TCA) والفينول.
- استخدام مجموعة مختلفة من الكريمات الموضعية، والتقشير الموضعي المحتوية على TCA، والفينول.
علاجات تساعد على إزالة النمش، وتشمل ما يلي:
- سيرم فيتامين سي.
- السيستامين.
- أحماض ألفا هيدروكسي.
- الريتينويد.
- حامض Azelaic.
العلاجات المنزلية (وصفات منزلية)
يمكن تحضير عديد من المنتجات الطبيعية الآمنة واستخدامها في المنزل، وسنذكر الوصفات عند التحدث عن وصفات لعلاج النمش في الوجه.
قد لا تعمل الوصفات على إزالة النمش نهائيًا، ولكن تساعد على تفتيح لونه أو تخفيف ظهوره.
العلاج بالليزر
يساعد الليزر على تخفيف أكثر من 50% من النمش الموجود، وذلك بتسليط نبضات من الضوء المركز على المناطق المتضررة من الجلد.
يعد علاج الليزر من العلاجات الآمنة، ولكن قد يسبب بعض الآثار الجانبية، مثل ما يلي:
- احمرار.
- عدوى.
- تورّم.
- تقشير.
- يحفز ظهور الهربس حول الفم.
التقشير الكيميائي
يعتمد العلاج بالتقشير الكيميائي على استخدام محلول كيميائي، يحتوي على حمض الجليكوليك أو حمض ثلاثي كلوروأسيتيك.
يخترق المحلول طبقات الجلد الوسطى، ويقشر مناطق الجلد التالفة.
يسبب التقشير الكيميائي بعض الآثار الجانبية، التي تظهر مؤقتًا وتختفي كما يلي:
- احمرار.
- تورّم.
- تهيجّ.
- تقشّر.
تحتاج إلى بعض الاحتياطات بعد جلسة التقشير كما يلي:
- استخدام مرهم موضعي يوميًا إلى أن يلتئم الجلد.
- تجنب التعرّض إلى أشعة الشمس.
- تناول وصفة طبية تحتوي على مضاد الفيروسات مدة أسبوعين.
الجراحة البردية
تعتمد الجراحة البردية على استخدام نيتروجين سائل، مما يحفز تجميد وتدمير خلايا الجلد غير الطبيعية.
تتميز الجراحة البردية بكل ما يلي:
- بأنها آمنة.
- لا تتطلب تخديرًا.
- قلة الآثار الجانبية.
- قصر وقت الشفاء.
العلاجات الطبية
فيما يلي بعض الكريمات التي تخفف النمش لكن تستخدم تحت إشراف الطبيب، وهي:
- كريم التلاشي
يعرف أيضًا باسم “كريم التبييض”، ويحتوي على مادة الهيدروكينون، ويعمل على تفتيح المناطق الداكنة من الجلد.
قد يسبب كريم الهيدروكينون الموضعي بعض الآثار الجانبية مثل ما يلي:
- الاحمرار.
- جفاف الجلد.
- تلون الجلد.
- كريم ريتينويد
يحفز كريم ريتينويد الموضعي امتصاص الأشعة فوق البنفسجية ب، مما يساعد على الحماية من الضوء، ومنع تكون نمش جديد.
يسبب كريم الريتينويد الموضعي بعض الآثار الجانبية الشائعة، مثل:
- الجفاف.
- الاحمرار.
- التهيج.
- الحساسية.
- التقشير.
وصفات لعلاج النمش في الوجه
يلجأ معظمنا إلى تحضير عدة خلطات طبيعية في المنزل، ويفضّل تجربتها على جزء من الجلد قبل وضعها على البشرة لتجنب الحساسية أو الآثار جانبية.
وتشتمل هذه الوصفات على كل ما يلي:
العسل
يتميز العسل بخواصه المضادة للأكسدة، التي تساعد على تفتيح النمش مع الوقت، لذلك يفضل وضع طبقة رقيقة منه على الوجه وتركه مدة لا تزيد عن 10 دقائق، وغسله بالماء الدافئ.
الليمون
يحتوي الليمون على فيتامين سي، الذي يعمل على تفتيح البقع الداكنة، ويستخدم بوضع كمية قليلة من عصير الليمون على قطعة قطن ويُمسح الوجه.
الصبار
يساعد الصبار على تلاشي النمش؛ يحتوي على حمض الساليسيليك والألوين، ويدهن جل الصبار على الجلد ثم يغسل بالماء الدافئ بعد 10 دقائق.
البصل
يستخدم البصل مقشرًا للبشرة ويساعد على تفتيح البقع، وذلك بفرك البشرة به.
الزبادي
يساعد الزبادي على تفتيح البشرة؛ لاحتوائه على حمض اللاكتيك، ويوضع الزبادي على البشرة ويترك 15 دقيقة ثم يشطف الوجه بالماء الدافئ.
كيفية التخلص من النمش في الوجه
حتى تتخلص من النمش تمامًا، عليك التعرف إلى طرق العلاج المذكورة سابقًا بالإضافة إلى الوصفات الممكن تحضيرها في المنزل.
بالإضافة إلى ذلك يجب التعرف إلى الطريقة المناسبة لك والمواظبة عليها؛ كي تصل إلى أفضل النتائج.
لن يقتصر التخلص من النمش على علاجه فقط، بل يلزم الحماية والوقاية من أشعة الشمس لتجنب ظهور نمش جديد، ومن طرق الوقاية ما يلي:
استخدام الكريم الواقي من الشمس
يجب وضع كريم حماية من الشمس مع حماية من الأشعة فوق البنفسجية بعامل حماية لا يقل عن 30+.
يفضل وضع الكريم الواقي (Sunblock) على البشرة في أثناء وجودك في الخارج كل ساعتين، أو بعد التعرق أو السباحة.
تجنب أوقات حدة الشمس
يؤدي التعرض الشديد للشمس إلى زيادة غمقان النمش، لذلك يفضل عدم التعرّض المباشر لأشعة الشمس الحادة في وقت الظهيرة.
ارتداء القبعات والملابس الواقية
يفضل ارتداء القبعات واسعة الحواف والملابس الواقية مثل: (القمصان ذات الأكمام الطويلة، والسراويل الطويلة)، لحماية الأجزاء المكشوفة من الجسم من التعرض لأشعة الشمس.
من أين يأتي النمش في الوجه؟
تنتج الخلايا الصباغية الموجودة في البشرة صبغة الميلانين، المسؤولة عن حماية البشرة من أشعة الشمس فوق البنفسجية.
يرجع ظهور النمش إلى عديد من العوامل كما يلي:
التعرض لأشعة الشمس
يلاحظ معظمنا زيادة ظهور النمش على الجلد بعد التعرض لأشعة الشمس، التي تحفز الخلايا الصباغية لإنتاج مزيد من الميلانين.
يختفي ظهور النمش غالبًا في فصل الشتاء؛ عندما تحل خلايا الجلد الجديدة محل الخلايا القديمة، ثم يعود ليظهر في الصيف.
يزداد ظهور النمش في المناطق التي تتعرض لأشعة الشمس، مثل:
- الوجه.
- الصدر.
- الرقبة.
- الظهر.
- اليد والذراعين.
الوراثة
تؤثر الوراثة في التنبؤ بالأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالنمش، اعتمادًا على نوع الميلانين الذي ينتجه الجسم.
ينتِج الجسم نوعين من الميلانين (فيوميلانين وإيوميلانين)، ويحمي الإيوميلانين الجلد من الأشعة فوق البنفسجية، ويعتمد نوع الميلانين على جين يسمى “MC1R”.
تنتج خلايا الجلد غالبًا مادة الإيوميلانين في الأشخاص الذين يتصفون بدكانة كل من (العين والشعر، والجلد)، ولذلك تقل إصابتهم بالنمش.
تنتج خلايا الجلد لدى أصحاب البشرة الفاتحة والشعر الأحمر أو البني الفاتح أو الأشقر مادة فيوميلاتين المسؤولة عن ظهور النمش لديهم.
الحمل
تظهر بعض البقع البنية على وجه المرأة وجسمها؛ بسبب تغير هرمونات الجسم، ولكن قد تختفي بعد انتهاء الحمل.
ختامًا، إنّ الوقاية من النمش أهم بكثير من إزالته، فقد تساعد العلاجات على تقليل النمش في الوجه والجلد ولكن يصعب تحقيق نتائج مرضية في إزالتها تمامًا.
لذلك لا تتردد في مراجعة طبيب الجلدية المختص، بشأن أي تغيرات أو علامات على الجلد.
