هل سمعت من قبل -عزيزي القارئ- عن دواء توبولانزا؟
يتوفر دواء tobolanza في شكل كبسولات جيلاتينية رخوة، وتحتوي كل كبسولة على 60 مجم ألفيرين سيترات، و300 مجم سايميثيكون.
أكاد أجزم أنه لا يخلو بيت من هذا الدواء أو بدائله، إذ إنه ينتمي لفئة من الأدوية المعالجة لواحدة من أكثر المشكلات الصحية شيوعًا وإزعاجًا.
هل تعاني آلام وتشنجات البطن؟، وتزعجك تلك الغازات التي تشعرك بالانتفاخ مثل البالون؟، وماذا عن الاضطرابات المعوية؟، أعلم أن تكرار هذه الأعراض يعكر صفو أيامك، لذا سنتعرف في هذا المقال إلى دواء Tobolanza، ودواعي استعماله، وإرشادات استخدامه، فقد يقدم لك حلًا آمنًا لهذه الأعراض.
ما هو دواء توبولانزا؟
يحتوي tobolanza على مادتين فعالتين لعلاج آلام واضطرابات الجهاز الهضمي، وهما:
- ألفيرين سيترات (alverine citrat): ويعد مضاد للتقلصات، ذو تأثير مباشر على العضلات الملساء في القناة الهضمية والرحم، دون أي تأثير على عضلات القلب والأوعية الدموية والقصبة الهوائية.
يؤدي ذلك إلى ارتخاء العضلات المتشنجة، لذا يخفف الألم الناتج عن تقلصات عضلات الجهاز الهضمي.
- سايمثيكون (simethicone): يقلل الضغط المؤلم الناتج عن تجمع الغازات داخل المعدة والأمعاء من خلال تقليل التوتر السطحي لجزيئات هذه الغازات، مما يؤدي إلى تفككها والتخلص منها.
دواعي استعمال توبولانزا
يستخدم دواء tobolanza لعلاج الأعراض الآتية:
- آلام البطن.
- التشنجات.
- الانتفاخ والتجشؤ.
- الإمساك.
- الإسهال.
وهذه الأعراض تكون مصاحبة لاضطرابات الجهاز الهضمي في الحالات الآتية:
متلازمة القولون العصبي (irritable bowel syndrome, IBS)
يعد اضطراب مزمن يصيب الأمعاء الغليظة، وتشمل أعراضه آلام البطن والانتفاخ والإسهال والإمساك أو كليهما، تختلف شدة أعراض القولون العصبي ومدتها من شخص لآخر.
عادةً تكون الأعراض محتملة، ويمكن السيطرة عليها من خلال الغذاء المناسب والدواء.
داء الرتوج أو الردب القولوني (diverticular disease)
جيوب صغيرة منتفخة تتكون في بطانة الجهاز الهضمي، عادةً توجد في القولون، وتشمل أعراضه ألم بالبطن في الجانب الأيسر والغثيان والقيء والحمى والإمساك.
يعد مشكلة شائعة بعد عمر الأربعين، وعادةً لا تسبب مشكلات، ويمكن علاجها بالراحة واتباع نظام غذائي سليم والأدوية المناسبة.
هل يمكن استخدام برشام توبولانزا لجميع اضطرابات الجهاز الهضمي؟
لعلك تتساءل الآن -عزيزي القارئ- عن إمكانية استخدامك لبرشام توبولانزا لعلاج جميع اضطرابات الجهاز الهضمي، والإجابة أنه ينبغي لك زيارة الطبيب عند ظهور هذه الاضطرابات لأول مرة، لمعرفة المرض الرئيسي المسبب لهذه الأعراض وتحديد العلاج اللازم.
وأيضًا لا تتناول أي دواء عند ظهور الأعراض الآتية، واذهب فورًا للطبيب:
- الشعور بالإعياء والقيء.
- فقدان الشهية والوزن.
- الإمساك الشديد.
- الحمى.
- نزيف مهبلي غير معتاد.
- ظهور دم في البراز.
استخدام tobolanza في الحمل والرضاعة
لا يُنصح بتناول tobolnza في الحمل أو الرضاعة، وذلك لعدم كفاية الدراسات والأدلة على سلامة وأمان الاستخدام.
كما يُنصح باستشارة الطبيب إذا اكتشفت المرأة الحمل في أثناء استخدام هذا الدواء.
إرشادات استخدام tobolanza
قبل البدء بتناول tobolanza يجب مراعاة التعليمات الآتية:
- تجنب قيادة السيارة أو التعامل مع الآلات حتى تطمئن إلى عدم ظهور آثار جانبية تؤثر في سلامتك.
- تناول الكبسولة مع كمية كافية من الماء.
- عند نسيان الجرعة تناولها خلال 4 ساعات من موعدها إذا كنت بحاجة إليها، وإلا فانتظر موعد الجرعة التالية، ولا تضاعفها لتعويض الجرعة الفائتة.
- عادةً تتحسن الأعراض خلال أسبوعين، ولذلك لا تستخدم الدواء مدة أطول من ذلك.
- إذا لم تشعر بتحسن أو ساءت أعراضك، يرجى مراجعة الطبيب.
- لا تهمل إجراء التحاليل الطبية التي قد يطلبها الطبيب لمتابعة مستوى إنزيمات الكبد، حيث لوحظ ارتفاع إنزيمات الكبد في بعض الحالات عند تناول الدواء.
الجرعة العلاجية لدواء tobolanza
عادةً تكون الجرعة الموصى بها للبالغين كبسولة واحدة ثلاث مرات يوميًا، وتؤخذ قبل الوجبات أو عند الشعور بالألم.
لا ينبغي تناول جرعة زائدة من أجل راحة أكثر، فلن تفيد في ذلك ولكن قد تتعرض للآثار الجانبية .
الجرعة الزائدة من tobolanza
عند تناولك جرعة زائدة أخبر طبيبك أو إذهب إلى أقرب مستشفى إذا ظهر لديك أحد الأعراض الآتية:
- الدوار وانخفاض ضغط الدم.
- زيادة ضربات القلب.
- اتساع حدقة العين، وعدم وضوح الرؤية.
- جفاف الفم والحلق.
- صعوبة التنفس.
- صعوبة التبول.
موانع استخدام tobolanza
قد يُمنع استخدام توبولانزا في بعض الحالات، أو يلزم الاستخدام تحت الإشراف الطبي في حالات أخرى، لذا لا تتناول هذا الدواء دون الرجوع إلى الطبيب في الحالات الآتية:
- الحساسية تجاه مكونات الدواء.
- الإمساك الشديد، أو الإحساس بخلل في حركة القولون.
- الحمل والرضاعة.
- الفئة العمرية أقل من 12 عام.
- الفئة العمرية أكبر من 40 عام.
الآثار الجانبية لدواء tobolanza
يستجيب معظم المرضى لدواء توبولانزا أقراص دون ظهور آثار جانبية، لكن بسبب اختلاف رد فعل الجسم قد يظهر لدى بعض المرضى أحد الأعراض الآتية:
- الدوخة.
- الصداع.
- الغثيان.
- ضيق التنفس.
- تورم اللسان أو الشفاه.
- ارتفاع إنزيمات الكبد واليرقان.
- أعراض جلدية.
■ مثل أي دواء قد تظهر تفاعلات حساسية تجاه دواء tobolanza، ولذلك توقف فورًا عن استخدامه إذا تعرضت للأعراض الآتية:
- صعوبة التنفس.
- تورم الحلق أو الفم.
- طفح جلدي.
التداخلات الدوائية لدواء tobolanza
لم تسجل تداخلات دوائية خطيرة، لكن إن كنت تتناول أدوية أخرى فاستشر طبيبك لتفادي تأثر أيًا منها بالآخر.
وجد تعارض بين السايميثيكون (أحد مكونات tobolanza) وأدوية الغدة الدرقية مثل ليفوثيروكسين (levothyroxin)، لأنه يقلل امتصاصها، لذا يُنصح بالفصل بين موعد الدواءين مدة لا تقل عن 4 ساعات.
بديل توبولانزا
تتوفر عدة بدائل في السوق المصري لدواء توبولانزا، لكن تحتوي على مواد فعالة أخرى لها نفس التأثير والاستخدام، نذكر منها:
- كولوفرين د (coloverin d).
- ميباكولون (mepacolon).
- جاست ريج (gast reg).
- سبازمورست (spasmorest).
- كولو ريلاكس (colo relax).
■ يُعد دواء ميتيوسبازميل (meteospasmyl) البديل لتوبولانزا بنفس المادة الفعالة، لكن لم يعد متوفر في السوق المصري.
سعر توبولانز
يتوفر دواء tobolanza في صورة كبسولات جيلاتينية، بسعر 19 جنيهًا مصريًا للعبوة، وتحتوي العبوة على 24 كبسولة.
نصائح للوقاية من اضطرابات الجهاز الهضمي
لعلك تتساءل -عزيزي القارئ- عن خطوات لتجنب هذه الاضطرابات والأعراض المزعجة، ولذا إليك بعض النصائح للحفاظ على راحة الجهاز الهضمي وحركية القناة الهضمية طبيعيًا:
- ابتعد عن تناول الأطعمة المصنعة المليئة بالدهون المهدرجة والسكريات والمواد الحافظة.
- تناول الأطعمة الغنية بالألياف والبروبيوتيك.
- تناول طعامك ببطء وامضغ جيدًا.
- راقب نفسك جيدًا، وابتعد عن الطعام المهيج لآلامك.
- احرص على تناول الكمية الكافية من السوائل والماء.
- ابق هادئًا وابتعد عن التوتر والعصبية.
- احرص على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
ختامًا -عزيزي القارئ- أوضحت لك كيف يساعدك دواء توبولانزا على تخفيف آلام الجهاز الهضمي والانتفاخ، وما الجرعة الموصى بها، وجميع المعلومات المتعلقة به لاستخدام آمن، وأيضًا متى تلجأ إلى الطبيب.
تذكر أن الدواء والغذاء يكملان بعضهما، بل أحيانًا يصبح الغذاء دواءً، لذا قد يصبح تغيير العادات الغذائية أول الخطوات في طريق العلاج، فلم يقولوا أن المعدة بيت الداء عبثًا.
فلا تُهمل نصائح اتباع نمط حياة صحي، فهو سبيلك للعافية التي أتمناها لك على الدوام…
