جلدية وتجميل

تجربتي مع تجميل الأنف بالليزر | هل دائم أم لا؟

تجميل الأنف بالليزر

إذ تطورت عمليات تجميل الأنف على مر السنين من التجميل الجراحي إلى التجميل غير الجراحي باستخدام اللِيزر، وانتشر في الآونة الأخيرة تصغير أرنبة الأنف بالليزر. وسأتحدث معكم في هذا المقال عن تجربتي مع تجميل الأنف بالليزر، وأضرار تجميل الأنف بالليزر وهل دائم أم لا؟ ومن المرشحين للعملية؟

تجربتي مع تجميل الأنف بالليزر

تعد إحدى التقنيات المبتكرة والآمنة لتجميل الأنف دون جراحة، وتحتاج إلى قدٍر عالٍ من الخبرة والإتقان للوصول إلى النتائج المرجوة مع الحفاظ على شكل الأنف ووظيفته.

تستخدم المطارق في عمليات تجميل الأنف التقليدية لكسر عظام الأنف والغضاريف، مما يتسبب في ضرر العظام المحيطة بالأنف.

على الناحية الأخرى يتميز شعاع الليزر بقدرته على انتقاء العظام والغضاريف فقط، دون الإضرار بالجلد أو الأنسجة الرخوة مثل الأغشية المخاطية.

يتميز اللِيزر بدقة نتائجه في كسر العظام والغضاريف المحددة على خلاف أدوات التجمِيل التقليدية، ويقلل احتمالية إعادة عملية تجميل الأنف.

يستخدم الطبيب التصوير الرقمي للأنف من عدة زوايا قبل البدء في العملية، ثم يشاهد المريض النتائج المتوقعة قبل البدء في العملية.

الفرق بين تجميل الأنف العادي وبالليزر

تختلف عملية تجميل الأنف بالليزر عن العمليات التقليدية فيما يلي:

  1. لا يمكن استخدام الليزر إلا في عمليات تجمِيل الأنف المفتوح.
  2. يهيئ الجراح شكل الأنف ليلائم جهاز الليزر.
  3. ستطور تقنية الليزر لتستخدم أيضًا في عمليات الأنف المغلقة.

هل تجميل الأنف بالليزر دائم؟

من المؤسف أن نتائج تصغير الأنف بدون حراحة مؤقتة على عكس تصغير الأنف بالجراحة، وربما تحتاج إلى إجراء عمليات أخرى.

ومن تقنيات تجميل الأنف دون جراحة تجميل الأنف بالخيوط والفيلر.

مميزات عملية تجميل الأنف بالليزر

تتلخص مميزات التجميل بالليزر فيما يلي:

  1. دقة النتائج، إذ ينحت الليزر عظام الأنف بدقة كبيرة لنتجنب كسور العظام.
  2. صدمات أقل للأنسجة، مما يؤدي إلى تورم وكدمات أقل في الوجه.
  3. سرعة التعافي بعد العملية.
  4. كمية أقل من النزيف.
  5. ندبات أقل بعد العملية مقارنة بالعمليات التقليدية.
  6. السرعة في الوقت، إذ تجرى العملية في أقل من 30 دقيقة.

أضرار ومضاعفات تجميل الأنف بالليزر

توجد بعض الآثار الجانبية المؤقتة التي سرعان ما تتلاشى بعد العملية، ومنها:

  1. الألم.
  2. التورم والكدمات.
  3. نزيف الأنف.
  4. ندبات بين فتحتي الأنف.
  5. مشكلات التنفس.
  6. قد يحدث تنميل وتلف الأعصاب، أو تلف في الأوعية الدموية.

كم تستغرق مدة الشفاء بعد عملية تجميل الأنف بالليزر؟

يستغرق الشفاء من عملية تجميل الأنف بالليزر وقتًا أقل بكثير مقارنةً بعملية تجمِيل الأنف التقليدية، بسبب طبيعة الجراحة، ففي الغالب تحتاج إلى أسبوع فقط.

تكلفة تجميل الأنف بالليزر

تختلف التكلفة من مركز إلى مركز ومن طبيب إلى آخر، لكنها تعد من العمليات باهظة الثمن، ويرجع ذلك إلى ارتفاع سعر جهاز الليزر.

لكن في المجمل تتراوح أسعار تجميل الأنف بالليزر في مصر ما بين 35.000 إلى 45.000 جنيهًا مصريًا، وترتفع التكلفة في دولة الإمارات إلى ما يعادل 6.670 دولار.

هل عملية تجميل الأنف بالليزر آمنة؟

أجرى العلماء تجربة على (50) شخص قُسموا عشوائيًا إلى مجموعتين، أحدهما أجريت لهم عملية تجميل الأنف المغلقة، والمجموعة الأخرى أجريت لهم عملية تجميل الأنف بمساعدة اللِيزر.

استخدم الأطباء الليزر في قطع العظم واستئصال الحدبة الأنفية، وأظهرت التجارب أن النتائج بالليزر كانت أدق بالإضافة إلى عدم وجود مضاعفات كبيرة بعد العملية.

على الرغم من قلة استخدام هذه التقنية، إلا أنها آمنة وتعطي نتائج مرضية ودون مضاعفات خطيرة، لكن يفضل البحث عن جراح متمرس في استخدامها.

المرشحون لعملية تجميل الأنف بالليزر

توجد عدة صفات للمرشحين للعملية، ومن هذه الصفات ما يلي:

  1. اكتمال نمو عظام الأنف والوجه.
  2. التمتع بصحة جيدة.
  3. غير المدخنين.
  4. أن تكون منزعج من حجم أنفك أو شكله وتريد تغيير مظهره.
  5. لا بدّ أن يكون لديك أهداف واقعية عما تريد فعله.

لا يمكن للأشخاص دون (18) عام الخضوع للعملية، لأن عظام الأنف لا تزال في مرحلة النمو.

نصائح قبل عملية تجميل الأنف بالليزر

من الضروري أن تحافظ على نظام صحي قبل العملية، وهذا سيساعدك على التعافي بسرعة.

وسنشرح لك أهم الأشياء التي يجب أن تتجنبها قبل العملية:

  1. تجنب شرب الكحوليات قبل العملية بأسبوع على الأقل، لأنها تضعف المناعة وتؤثر في تعافيك بعد العملية.
  2. التوقف عن التدخين قبل الجراحة بأسبوع واحد على الأقل، وفي أثناء مدة التعافي.
  3. تجنب تناول مميعات الدم مثل الأسبرين قبل الجراحة وبعدها.
  4. توقف عن استخدام الكريمات الموضعية على الأنف أو الوجه قبل العملية بأربع أيام على الأقل.
  5. تجنب التعرض المفرط للشمس قبل العملية أو بعدها، لأن الأشعة فوق البنفسجية قد تضر البشرة وتؤخر الشفاء.
  6. يجب ألا تأكل أو تشرب أي شيء قبل ثماني ساعات من العملية.
  7. أخبر طبيبك بالأدوية والمكملات الغذائية التي تتناولها قبل إجراء العملية.
  8. اسأل طبيبك عن النتائج المتوقعة للعملية.

نصائح بعد عملية تجميل الأنف بالليزر

ينصح الأطباء بما يلي:

  1. تجنب النشاط البدني الشاق خلال فترة التعافي.
  2. تجنب التعرض لأشعة الشمس.
  3. ينصح بالنوم ورأسك مرفوعة على عدد من الوسائد، ليساعدك على تقليل الورم.
  4. تناول المسكنات التي وصفها الطبيب، إذا شعرت بالألم.
  5. يجب اتباع جميع التعليمات التي وصفها لك الطبيب، لتسرع من عملية الشفاء.

أنواع عمليات تجميل الأنف

تهدف إلى تغيير مظهر الأنف أو تحسين التنفس أو كليهما، وتستخدم أيضًا لتصحيح التشوهات الخلقية بالأنف.

تستخدم عملية تجميل الأنف في تغيير حجم الأنف أوشكله أو طوله، ويمكن أن تغير أيضًا العظام (هيكل الأنف) أو الغضاريف أو الجلد أو الثلاثة معًا.

يوجد عديد من أنواع جراحة تجميل الأنف، لكن النوعان الأساسيان هما:

عملية تجميل الأنف المفتوح

تستخدم العملية في إعادة تشكيل الأنف، وفيها يجري الطبيب شقوق في الجلد العمودي الذي يفصل بين فتحتي الأنف (columella).

يرفع الطبيب الجلد والأنسجة الرخوة عن الهيكل الأساسي للأنف، حتى يتمكن من تشريح الأنف وتجميلها.

عملية تجميل الأنف المغلقة

تستخدم العملية في إعادة تشكيل الأنف البسيط، وفيها يجري الجراح شقوق داخل الأنف، ثم يفصل جلد الأنف عن العظام والغضاريف.

يمكن إزالة العظام والغضاريف الموجودة داخل الأنف، أو إعادة تشكيلها أوزيادتها لتحقيق الشكل الجمالي المناسب للأنف.

هل عملية تجميل الأنف مستحدثة أم أنها لها تاريخ؟

بدأت عمليات تجميل الأنف بالليزر عام (2004) وأول من استخدمه هو (Dr. Massimo Robiony)، ووافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على استخدام الليزر في تجمِيل الأنف في نوفمبر (2017).

يعتقد كثير من الناس أن عملية تجميل الأنف من الجراحات الحديثة، لكنها موجودة منذ آلاف السنين.

تعود جذور عملية تجميل الأنف إلى مصر القديمة عام (3000) قبل الميلاد، وفي هذا الوقت كانت عقوبة السرقة هي استئصال الأنف.

طور الأطباء المصريين القدماء تقنية حديثة لإعادة بناء الأنف، ووجدت هذه المعلومات في بردية إيبرس (وهي أقدم بردية مصرية).

بدأت أيضًا جراحة تجميل الأنف في الهند منذ عام (5000) قبل الميلاد، وكانت عقوبة السارق في هذا الوقت أيضًا هي قطع الأنف.

بدأ الدكتور ساسروتا (Sushruta) في إعادة بناء أنوف السارقين والمجرمين ليزيل عنهم وصمة العار التي كانت تلحق بهم.

استخدم الطبيب تقنية أكثر تطورًا من المستخدمة عند القدماء المصريين، وينسب إليه حتى الآن اختراع عملية تجميل الأنف، وتستخدم قواعدها حتى الآن في الجراحة.

وبالمثل خلال حكم الإمبراطورية الرومانية عام (27) قبل الميلاد، أُدخلت الجراحة التجميلية في النصوص الطبية وألفت عديد من المؤلفات الطبية تتحدث عن تقنيات إعادة بناء الأنوف المصابة بعيوب خلقية.

أجرى الجراح الأمريكي د. جون أورولاندو رو أول عملية تجميل أنف مغلقة عام (1887) لتحسين مظهر الأنف الكبير.

مع اقتراب نهاية القرن التاسع عشر تطورت جراحة تجميل الأنف، ورأى الجراحون الأمريكيون في عملية تجميل الأنف فرصة لتوفير تجميل الأنف وتحسين القدرة التنفسية.

بعد الحروب العالمية الأولى والثانية، تطورت العلوم الطبية تطورًا كبيرًا واكتشفت طرق تخدير أكثر أمانًا، وتحولت عملية تجميل الأنف من عملية خطيرة بسبب مضاعفات التخدير، إلى خيارًا سهلًا لمن يريد تغيير المظهر الخارجي للأنف.

وختامًا -عزيزي القارئ- يعد تجميل الأنف بالليزر من العمليات الآمنة مع أنه تقنية حديثة ويستخدمه عدد قليل من الأطباء.

لذا ينبغي استشارة الطبيب قبل العملية لمعرفة الأنسب لك، فما هو إلا وسيلة لنجاح العملية قد تناسبك ولا تناسب غيرك.

المصدر
barnacliniccadoganclinicmayoclinicclevelandclinicnycfacemdncbiplasticsurgeryplasticsurgeryliniacosmeticsurgerywhatclinic

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى