صحة المرأة

متى ترجع المشيمة المتقدمة لوضعها الطبيعي؟ | انتبهي واستعدي

متى ترجع المشيمة المتقدمة لوضعها الطبيعي

تعد المشيمة المتقدمة أحد مشكلات الحمل غير الشائعة، فالمشيمة هي الرابط بين الأم وجنينها وحلقة الوصل بينهم، لكن قد تحدث عدة مشكلات فيها أثناء الحمل.

فلا تقلقي -عزيزتي المرأة- أحدثكِ اليوم عن أعراض المشيمة المتقدمة ومخاطرها وكيفية علاجها.

أعراض المشيمة المتقدمة

ربما تسبب نزيفًا مفاجئًا خفيفًا إلى حاد من المهبل، كذلك يمكن أن تُحدث أعراضًا أخرى تستوجب طلبكِ المشورة الطبية الفورية، وهي: 

  • نزيف متكرر بين الحين والآخر.
  • تقلصات أو آلام حادة.
  • نزيف بعد الجماع.
  • نزيف خلال النصف الثاني من الحمل.

متى ترجع المشيمة لوضعها الطبيعي؟

تتحرك المشيمة في أثناء الحمل مع تمدد الرحم ونموه. وتكون المشيمة منخفضة داخل الرحم في الشهور الأولى من الحمل، لكنها تنتقل عادةً إلى الجزء العلوي من الرحم مع استمرار الحمل وتمدد الرحم ولا يمكننا توقع في أي شهر ترتفع المشيمة النازلة.

يجب أن تكون المشيمة بالقرب من قمة الرحم بحلول الثلث الثالث من الحمل، يتيح هذا الوضع لعنق الرحم، أو مدخل الرحم بالأسفل مسارًا واضحًا للولادة.

إذا كانت المشيمة تلتصق بالجزء السفلي من الرحم، يمكنها أن تغطي جزءًا من عنق الرحم أو كله، لتكون المشيمة المنزاحة، أو المنخفضة. حينئذٍ تحتاج معظم المصابات بهذه الحالة إلى الراحة في الفراش

المشيمة المتقدمة والولادة

سينصحكِ طبيبكِ بتحديد موعد الولادة القيصرية بمجرد أن يكون وضعكِ آمنًا للولادة، ويفضل أن يكون ذلك بعد 36 أسبوعًا. 

إذا كان من الضروري تحديد موعد الولادة القيصرية في وقتٍ أقرب، ربما يُعطى طفلكِ حقنة الرئة (الكورتيزون) لتسريع نمو رئتيه.

تمثل الولادة الطبيعية في وجود المشيمة المنزاحة مخاطرًا كثيرةً على الأم، التي ربما تعاني نزيفًا حادًا في أثناء المخاض أو الولادة أو بعد الساعات القليلة الأولى من الولادة.

طرق رفع المشيمة المتقدمة

لا يوجد علاج فعال يمكن أن يساعد الحامل على رفع المشيمة، نشير هنا إلى أنه في معظم الحالات ترتفع المشيمة المتقدمة مع تقدم الحمل.

لكن إن لم ترتفع، يصف لكِ الطبيب الراحة التامة طول الوقت، وربما إلى نهاية الحمل. 

علاج المشيمة المتقدمة

يقرر الأطباء علاج المشيمة بناءً على:

  • كمية النزيف.
  • شهر حملكِ.
  • صحة الطفل.
  • موضع المشيمة والطفل.

يعد مقدار النزيف العامل الرئيس لتحديد كيفية العلاج.

في حالة حدوث نزيف خفيف أو كانت المشيمة نازلة بدون نزيف

يقترح طبيبكِ الراحة في الفراش، إذ يكون الوقوف والجلوس فقط عند الضرورة القصوى. 

يُطلب منكِ أيضًا تجنب ممارسة الجنس أو الرياضة، في حالة حدوث نزيف خلال هذا الوقت، يجب عليكِ طلب الرعاية الطبية في أسرع وقت ممكن.

في حالة النزيف الشديد

تحتاج هذه الحالات الراحة في الفراش في المستشفى، ربما تحتاجين إلى نقل دمٍ اعتمادًا على كمية الدم المفقودة، ربما تحتاجين أيضًا إلى تناول دواء لمنع الولادة المبكرة.

نزيف لا يمكن السيطرة عليه

يجب إجراء عملية قيصرية طارئة في هذه الحالة.

كيف اعرف أن عندي المشيمة المتقدمة؟

تظهر العلامات الأولى لتكون المشيمة في أثناء الفحص الروتيني بالموجات فوق الصوتية عند 20 أسبوعًا من الحمل. 

لا يستدعي ذلك القلق، إذ إن المشيمة غالبًا ما تكون منخفضة في الرحم في أثناء الجزء الأول من الحمل.

عادةً ما تصحح المشيمة نفسها، ووفقًا للكلية الملكية لأطباء النساء والتوليد، فإن 10% فقط من الحالات تتطور إلى المشيمة المتقدمة الكاملة.

إذا واجهتِ أي نزيف في النصف الثاني من الحمل، سيراقب الأطباء موضع المشيمة باستخدام إحدى الوسائل الآتية:

  • الموجات فوق الصوتية عبر المهبل: يستخدمها الطبيب لرؤية قناة المهبل وعنق الرحم، تعد هذه الطريقة المفضلة والأكثر دقة للتشخيص.
  • الموجات فوق الصوتية عبر البطن.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: يساعد هذا النوع من التصوير على تحديد موقع المشيمة بوضوح.

خطورة المشيمة المتقدمة

المشيمة-المتقدمة-والولادة-min

من مضاعفات المشيمة المتقدمة النزيف في أثناء الولادة.

ينفتح عنق الرحم في أثناء المخاض، للسماح للطفل بالانتقال إلى القناة المهبلية للولادة، وإذا كانت المشيمة أمام عنق الرحم، تبدأ في الانفصال عندما ينفتح عنق الرحم، فيحدث نزيف داخلي. لذا تعد الولادة الطبيعية خطرًا على الأم.

يمكن أن يستلزم ذلك إجراء ولادة قيصرية طارئة، حتى لو كان الطفل سابقًا لأوانه؛ إذ يمكن أن تنزف الأم حتى الموت إذا لم يُتخذ أي إجراء. 

أنواع المشيمة المتقدمة

هناك أربعة أنواع منها، تحدد إذا كان يمكن للأم أن تلد طبيعيًا أو ستحتاج إلى ولادة قيصرية ويختلف شكل المشيمة المتقدمة كالآتي:

المشيمة المتقدمة الجزئية

لا تغطي المشيمة فتحة عنق الرحم إلا جزئيًا، لذلك تكون الولادة المهبلية ممكنة.

المشيمة المنخفضة أو المستقرة في الأسفل

يبدأ هذا النوع في بداية الحمل إلى منتصفه، إذ توجد المشيمة على حافة عنق الرحم، فتكون هناك فرصة جيدة للولادة المهبلية.

المشيمة الجانبية

تبدأ المشيمة بالنمو في أسفل الرحم، ونجدها تضغط باتجاه عنق الرحم لكنها لا تغطيه. 

نظرًا لأن حدود المشيمة تلامس الفتحة الداخلية لعنق الرحم، فإن أي تداخل في أثناء المخاض يمكن أن يسبب نزيفًا طفيفًا. لكن تكون الولادة المهبلية غالبًا آمنة.

المشيمة المتقدمة الكاملة

يُعد هذا النوع الأكثر خطورة؛ إذ تغطي المشيمة عنق الرحم بالكامل. 

يُنصح عادةً بإجراء عملية قيصرية وتجنب الولادة الطبيعية، وفي الحالات الشديدة، ربما يتعين ولادة الطفل قبل الأوان.

الجدير بالذكر أنه ربما يتطلب النزيف الشديد -في جميع الأنواع- أو الذي لا يمكن السيطرة عليه إجراء عملية قيصرية طارئة لحمايتكِ أنتِ وطفلك.

العوامل التي تؤثر في صحة المشيمة

تشمل عوامل الخطر لحدوث المشيمة المنزاحة ما يلي:

  • وضعية غير طبيعية للطفل: مثل أن يكون بمقعدته (Breech)، أو أن يكون في وضعية مستعرضة (Transverse).
  • العمليات الجراحية السابقة في الرحم: مثل الولادة القيصرية، واستئصال الأورام الليفية الرحمية، والتوسيع والكحت (تنظيف الرحم بعد الإجهاض).
  • الحمل بتوأم أو أكثر.
  • إجهاض سابق.
  • مشيمة كبيرة.
  • وضع الرحم غير طبيعي.
  • تشخيص مسبق للمشيمة المنزاحة في حمل سابق.
  • أن تكوني أكبر من 35.
  • أن تكوني مدخنة.

ماذا تعني المشيمة المتقدمة / المنزاحة (Placenta Previa)؟

تحدث المشيمة المتقدمة، أو المشيمة المنخفضة، عندما تغطي المشيمة جزءًا من عنق الرحم أو كله خلال الأشهر الأخيرة من الحمل. 

يمكن أن تسبب هذه الحالة نزيفًا حادًا قبل أو في أثناء المخاض.

تتكون المشيمة في رحم المرأة في أثناء الحمل، وتوفر الطعام والأكسجين لصغيركِ. كذلك تزيل الفضلات من دم الطفل. 

يشار إلى المشيمة أيضًا باسم “ما بعد الولادة” أو (Afterbirth)، لأنها تخرج من الجسم بعد ولادة الطفل.

دعم الأمهات الحوامل

يمكن أن يكون تشخيص المشيمة المتقدمة مقلقًا للأمهات الحوامل، لكن ننصحكِ عزيزتي بالآتي: 

تلقي المعلومات الكافية

كلما عرفتِ أكثر عن حالتكِ، تمكنتِ من توقع القادم، أنصحكِ بالاتصال بالنساء الأخريات اللاتي خضعن لولادة وكانوا نفس حالتك.

كوني مستعدة للولادة القيصرية

ربما لا تتمكني من الولادة الطبيعية اعتمادًا على نوع المشيمة المتقدمة، من الجيد أن تتذكري هدفكِ الرئيس، ألا وهو صحتكِ وصحة طفلكِ.

استمتعي بالراحة في الفراش

يمكن أن يكون البقاء في الفراش مزعجًا لكِ إذا كنتِ امرأةً نشيطةً، لكن يمكنكِ قضاء بعض الوقت فيما يلي:

  • تجميع ألبوم صور.
  • كتابة الرسائل.
  • القراءة عن تغيير نمط حياتك.

دللي نفسكِ

استمتعي ببعض الوقت فيما يلي:

  • شراء ملابس جديدة مريحة.
  • قراءة كتاب جيد.
  • مشاهدة برنامجكِ التليفزيوني المفضل.
  • ينبغي الاعتماد على دائرة الأصدقاء والعائلة للمحادثة والدعم للحامل.

عزيزتي المرأة، تابعي حملكِ مع طبيبكِ منذ بدايته؛ لتتمكني من معرفة تطور نمو جنينكِ ووضع المشيمة، وإذا تأكدتِ أن لديكِ أعراض المشيمة المتقدمة لا تقلقي، والتزمي بتعليمات طبيبكِ، لتمر مدة حملكِ بأمان.

المصدر
mayoclinicmayoclinichealthlinewebmdemedicine

د. وئام البنا

د. وئام نبيل البنا. طبيبة نساء وتوليد حاصلة على الزمالة الأيرلندية في طب النساء والتوليد ودبلومة في العقم والموجات الصوتية. حاصلة على دبلومة دولية معتمدة في التغذية، والبورد الأمريكي في الجودة وسلامة المرضى، والزمالة الأيرلندية في الجودة. دبلوم ادارة مستشفيات. مدرب فرق عمل معتمد. مدرب حياة معتمد. حاصلة على دبلومة معتمدة دوليا في الطب النفسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى