الصحة البيطرية

علاج القيء عند القطط في المنزل | أنواعه وأسبابه

يعد القيء عند القطط أمر طبيعي أو ربما يحدث بسبب الحمل.

نتحدث عزيزي القارئ في هذا المقال عن علاج القيء عند القطط في المنزل وأسبابه، وعلاجه، لذا تابعنا في السطور القادمة.

القيء عند القطط
قيء القطط

هل القيء عند القطط خطير؟

أمر شائع بين القطط، ورغم أنه أمر غير طبيعي، لكن ليس بالضروري الذهاب إلى الطبيب البيطري في كل مرة تتقيأ قطتك.

يعد تقيؤ كرات الشعر هو الأكثر شيوعًا بين القطط، إذ تبلع القطة الشعر ولا تستطيع هضمه فيختلط بالعصارات الداخلية ثم تتقيؤه.

أنواع القيء عند القطط

يختلف نوع القيء تبعًا لتكراره عند القطة، فينقسم إلى:

القيء الحاد

هو القيء المفاجئ الذي لا يستمر مدة طويلة، وغالبًا لا تحتاج القطة إلى طبيب بيطري إلا إذا:

  • تكرر الأمر أكثر من ثلاث مرات.
  • ظهر عليها التعب والإرهاق.
  • إذا تدهورت حالتها.
  • كان بسبب التسمم.
  • إذا كانت لا تستطيع التحرك.

إذا تقيأت القطة لكنها بدت طبيعية فيما بعد، فلا ضرورة للذهاب إلى الطبيب.

القيء المزمن عند القطط

تقيؤ القط مرة في الشهر على الأقل، ومن الممكن أن يكون القيء يوميًا ويستمر مدة طويلة.

يُفضل الذهاب إلى الطبيب في حالة القيء المزمن، ولكنه أمر غير عاجل إذا بدت طبيعية غير مرهقة أو متعَبة.

ما أسباب القيء عند القطط؟

هناك بعض الأسباب التي تسبب قيء للقطط سواء كان حادًا أو مزمنًا، مثل:

  • السموم: بلع بعض الأشياء السامة مثل نبات الزنبق، والمواد المضادة للتجمد.
  • الأدوية: قد تسبب القيء مثل العلاج الكيماوي والمضادات الحيوية ومسكنات الآلام.
  • النظام الغذائي: بعض الأنظمة الغذائية وتغيير النظام الغذائي فجأة، أو أكل الكائنات الميتة قد يحفز القيء عند القطط.
  • الأمراض المعدية والمعوية: تسبب التقرحات والتهابات المعدة والقولون، والسرطان، والإسهال القِيء للقطط.
  • تليف بعض الأعضاء: تليف الكبد والكلى والبنكرياس يحفز التقيؤ عند أيضًا.
  • الاضطرابات الهرمونية: يسبب فرط نشاط الغدة الدرقية، وارتفاع مستوى الكالسيوم والحماض الكيتوني السكري القِيء للقطط.
  • العدوى: تحفز عدوى الدودة القلبية والتهاب الصفاق (غشاء يحيط الأحشاء في البطن)، وانخفاض عدد كريات الدم البيضاء القِيء عند القطط.

علاج القيء عند القطط في المنزل

يختلف علاج القيء تبعًا لاختلاف سببه، ولكن هناك بعض الأدوية العامة المشتركة في حالة القيء، مثل:

  1. السوائل

يمد الطبيب القطة بسوائل تحت الجلد أو بالوريد إن كانت تعاني جفافًا شديدًا، حتى إن لم تعاني الجفاف فيمدها بالسوائل أيضًا لتجنب الجفاف.

  1. مضادات القيء

توصف مضادات التقيؤ للقطط لوقف القيء والحفاظ عليها من الجفاف، قد تساعدها تلك الأدوية أيضًا على الأكل والتخلص من ألم البطن.

قد يضيف الطبيب بعض الأدوية مثل السكرالفات والبيبسيد لحماية المعدة، أو المسكنات للتخلص من الألم.

  1. البريدنيزون

يستخدم البريدنيزون لعلاج التهابات الأمعاء، لكن لا ينصح باستخدامه تلقائيًا قبل تأكيد التشخيص لتعدد آثاره الجانبية الشديدة.

  1. تغيير النظام الغذائي

إذا كان القيء حادًا أو مزمنًا، فلا بُد من تغيير النظام الغذائي لقطتك عدة أيام حتى تستعيد عافيتها.

قدِم لها غذاءً سهل الهضم مثل رويال كانين، أو طعام بنكهة اللحوم (لا يحتوي على ثوم أو بصل) أو فراخ مسلوقة حتى تتعافى تمامًا.

إذا تعافت القطة مع تغيير النظام الغذائي، فهذا يشير إلى أنها تعاني حالة عدم تحمل نوع معين من الطعام.

يفيد تغيير النظام الغذائي أيضًا في حالات الحساسية تجاه بعض الأطعمة، أو التهابات وأمراض معوية.

من ثَمّ يجب عليك استبدال النظام الغذائي القديم بآخر جديد، بعد استشارة الطبيب البيطري لها.

القيء عند القطط الحامل

يعد القيء والغثيان الصباحي من أشهر علامات الحمل عند القطط، يبدأ عادةً بنهاية الشهر الأول من الحمل.

تسبب التغيرات الهرمونية وتمدد الرحم في أثناء الحمل الغثيان والقيء عند القطة، وقد تفقد شهيتها أيضًا، لكن تستمر تلك الأعراض في الغالب عدة أيام فقط.

كيفية تشخيص القيء عند القطط

يصعب عادةً تشخيص القِيء عند القطط إن كان حادًا وعادت القطة لطبيعتها، إذ يُشخِص الطبيب البيطري سبب القيء بقياسه عدة عوامل، منها:

1. ألوان القيء عند القطط

تختلف أشكال القيء عند القطط تبعًا لسبب القيء نفسه، فمثلًا:

  • القيء الأصفر: يشير عادةً إلى مشكلة بالكبد، لكنه يمكن أن يكون نتيجة لمعدة خاوية أو بلع شيء لونه أصفر.
  • القيء الشفاف عند القطط: يمكن أن يكون نتيجةً ارتجاع الحمض من المريء أو المعدة.
  • تقيؤ يشبه القهوة: يشير عادةً إلى تقرحات معدية.
  • القيء الدموي عند القطط: قد يكون الدم من الفم أو المريء أو المعدة.
  • القيء الأبيض عند القطط (به رغوة): أيضًا قد يكون نتيجة ارتجاع المريء أو المعدة الخاوية.
  • قيء بني ذو رائحة: قد يكون نزيف بالجزء العلوي من الأمعاء، أو بلع شيء بني اللون ذو رائحة أيضًا.
  • القيء معه طعام غير مهضوم: نتيجةً الحساسية أو انسداد الأمعاء أو التهابها.

2. الاختبارات البدنية

يفحص الطبيب البيطري فم القطة، ويقيس درجة حرارتها ووزنها ويستمع إلى ضربات قلبها.

ثم يفحص بطنها ليرى إن كانت تشكو ألمًا باطنيًا أو كتلة أو ورم في البطن.

يتفحص الغدة الدرقية أيضًأ؛ إذ إنه قد يوجد تضخم بها، وتلك الاختبارات تساعده على معرفة أي اختبار تشخيصي آخر يلزم القطة لمعرفة سبب مرضها.

3. الأشعة السينية (X-ray)

توضح الأشعة السينية شكل الأعضاء وحجمها والأجسام الغريبة داخل البطن والأورام والإسهال، وأي شيء غير طبيعي.

يقتصر دور الأشعة السينية على معرفة وجود مشكلة بالأمعاء فقط؛ لذلك قد يلجأ الطبيب إلى استخدام الباريوم مع الأشعة السينية لتحديد السبب الفعلي للمشكلة.

4. اختبارات الدم وفحص البول

تُبين اختبارات الدم كفاءة وظائف الأعضاء، وتشخيص الاضطرابات الهرمونية مثل داء السكري أو فرط نشاط الغدة الدرقية.

يلجأ الطبيب عادةً إلى فحص البول أيضًا مع اختبارات الدم لتشخيص مرض السكري أو اختلال وظائف الكلى أو التهابات الجهاز البولي. 

توضح أيضًا اختبارات الدم إذا تعرضت القطة لمواد سامة، لكنها لا تحدد نوع السم نفسه.

5. الموجات فوق الصوتية

تظهِر الموجات فوق الصوتية بنية الأعضاء جميعها وتحدد سبب القيء تحديدًا دقيقًا.

الموجات فوق الصوتية للقطط

6. المنظار

يستخدم المنظار لتحديد سبب القِيء الذي لا يمكن معرفته بالأشعة السينية وحدها، إلى جانب فائدته في استخراج الأجسام الغريبة من أمعاء القطط.

يمكن أيضًا أخذ عينة من معدة القطة أو أمعائها باستخدام منظار البطن.

7. الجراحة الاستكشافية

يلجأ الطبيب إلى الجراحة الاستكشافية في بعض حالات القيء الحاد نتيجة وجود جسم غريب بأمعاء القطة، أو المزمن لاحتمالية وجود أورام.

إذ تساعد الجراحة الاستكشافية الطبيب على التقاط الجسم الغريب، أو أخذ عينة من مكان الورم لفحصها.

تشخَص أغلب الحالات التي تحتاج إلى الجراحة الاستكشافية بمرض التهاب الأمعاء أو السرطان.

يفضِل الأطباء الجراحة الاستكشافية عن المناظر لأنها تسهل عليهم استكشاف جميع أجزاء الأمعاء، وتمكنهم من أخذ عينة من عدة أماكن.

أما المنظار فيتميز بأن تكلفته أقل من تكلفة الجراحة الاستكشافية، إضافة إلى أن مدة التعافي بعد المنظار أقل بكثير من الجراحة.

ختامًا -عزيزي القارئ- لا تقلق فالقيء عند القطط أمر طبيعي، لكن عليك مراقبة حالتها العامة وسلوكها بعد التقيؤ.

إن لم تتعافى سريعًا، اذهب بها إلى الطبيب البيطري في أقرب وقت.

المصدر
resources.bestfriends.orghelpucover.co.ukpets.thenest.comwww.vet.cornell.eduwww.vet.cornell.edu

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى