الصحة العامة

أدوية علاج الصداع النصفي | متى تنتهي هذه المعاناة؟

أفضل مسكن للصداع النصفي

أعاني الصداع النصفي! ضوء الغرفة يزعجني وأشعر بوخز في عيني، وخفقان في أحد جانبي رأسي، مما دفعني للبحث عن أفضل مسكن للصداع النصفي وسأذكر لكم خلاصة يحثي.

الفرق بين الصداع النصفي والعادي

الصداع النصفي (Migraine) كلمة مصدرها كلمة يونانية (Hemicrania)، وتعني نصف الجمجمة، وهو اسم مستمد من معناه، إذ أنه عادةً ما يصيب نصف الرأس.

يكمن الفرق بين الصداع النصفي والعادي أن النصفي قد يحدث معه بعض الأعراض مثل الغثيان، والقيء، أو الحساسية ضد الضوء والصوت، ويشعر كثير من الناس بألمٍ نابض في جانب واحد فقط من الرأس.

هل يمكن الشفاء من الصداع النصفي؟

يمكن تقليل عدد نوباته وحدتها بالآتي:

أدوية علاج الصداع النصفي لتخفيف الآلام خلال النوبة

  • مسكنات الألم العادية مثل الباراسيتامول.
  • مضادات الالتهاب اللاستيرويدية مثل الأسبرين، والايبوبروفين، وغيرها من مسكنات الألم التي تصرف تحت إشراف الطبيب أو دونه، ومع ذلك فإن الاستخدام المفرط لها قد يسبب صداعًا وربما تقرحات بالمعدة.
  • المسكنات الأفيونية المخدرة التي تحتوي على الكودايين، مثل سولبادين.
  • ابر الصداع النصفي مثل امجاليتي وإيموفيج.

أفضل حبوب الصداع النصفي الشديد

  • أدوية التريبتان: مثل سوماتريبتان وريزاتريبتان، وتعمل هذه الأدوية على غلق مستقبلات الألم في المخ. قد لا تكون غير آمنة لأولئك المعرضين لسكتة دماغية.
  • ثنائي هيدروارغوتامين: تتوفر هذه الأدوية على هيئة بخاخ أو حقن للأنف، تكون أكثر فاعلية عند تناولها بعد وقت قصير من بدء الأعراض. 

يجب على الأشخاص المصابين بمرض الشريان التاجي، أو ارتفاع ضغط الدم، أو أمراض الكلى، أو الكبد تجنب هذا النوع من الأدوية.

  • الارجوتامين: يعمل على المواد الكيميائية في الدماغ.
  • الأدوية المضادة للغثيان: يمكن أن تساعد هذه الأدوية إذا كان الصداع من النوع المصحوب بهالة معه القيء، والغثيان، وتشمل هذه الأدوية كلوربرومازين، ميتوكلوبراميد، أو بروكلوربيرازين.
  • التنبيه المغناطيسي عبر القحف (Transcranial magnetic stimulation).

علاج الصداع النصفي في المنزل

  • تعديل نمط الحياة.
  • تقليل المجهود البدني المبذول.
  • الجلوس في مكان هاديء أو غرفة مظلمة.
  •  تنظيم الوجبات الغذائية.
  • شرب الكثير من السوائل.

هل هناك علاج نهائي للصداع النصفي؟

من المؤسف أنه لا يوجد علاج نهائي، لكن إذا كنت تعاني صداع متكرر طويل الأمد أو حاد لا يستجيب بشكل جيد للعلاج، فقد تساعد هذه الأدوية على منع الصداع المتكرر.

يهدف العلاج الوقائي إلى تقليل عدد مرات الإصابة بالصداع، ومدى شدة النوبات، واستمرارها، وتشمل:

  • أدوية خفض الضغط: أدوية حاصرات بيتا (Beta blockers) مثل بروبرانولول، ميتوبرولول، وتساعد على الوقاية من الصداع النصفي المصحوب بأورة.
  • مضادات الاكتئاب: يمكن لمضاد الاكتئاب ثلاثي الحلقات مثل أميتريبتيلين وفينلافاكسين أن يمنعه.
  • الأدوية المضادة للتشنج: قد تساعد أدوية فالبروات (ديباكين) أو توبيراميت (توباماكس) في تقليل النوبات المتكررة.

هناك أبحاث جديدة حول أدوية تعمل على مستقبلات أخرى للناقل العصبي سيروتونين والتي تعطي نتائج مبشرة للمرضى.

أعراض الصداع النصفي

قد تظهر عليك الأعراض مرورًا بأربع مراحل، ومع ذلك فهذا ليس شرطًا أساسيًا، فقد تمر بمرحلة دون غيرها.

البادرة

تبدأ قبل يوم أو يومين من الصداع النصفي. 

قد تلاحظ تغييرات طفيفة تحذرك منه، مثل

  • تقلبات مزاجية. 
  • الشهية المفرطة للأكل.
  • الإمساك أو الإسهال.
  • تيبس في الرقبة.
  • كثرة التثاؤب.
  • العطش الشديد.

الهالة

قد تحدث الهالة أو الأورة عادةً قبل الصداع النصفي أو خلاله، وهي أعراض متعلقة بالجهاز العصبي.

غالبًا ما تكون بصرية، ولكن يمكن أن تشمل اضطرابات أخرى.

تبدأ أعراض الهالة تدريجيًا و تتراكم بعد بضع دقائق وتستمر لمدة تصل من 20-60 دقيقة، وتشمل:

  • الحساسية المفرطة تجاه الضوء والروائح.
  • تغيرات في مجال الرؤية قد تصل لانعدام لحظي للرؤية.
  • الشعور بوخز مثل الإبر في الذراع أو الساق.
  • تلعثم في الكلام. 
  • تنميل في الوجه أو أحد جانبي الجسم.
  • هلوسة في بعض الأحيان.

النوبة

يكون ألم النوبة (الشقيقة) نابضًا إذ أن المريض يشعر بخفقان في الرأس يتراوح من أربع ساعات لعدة أيام إذا لم يُعالج، وتشمل أعراضها:

  • الحساسية المفرطة للضوء.
  • الحساسية المفرطة للصوت.
  • ألم في جانب واحد من الرأس أو كلا الجانبين.
  • الغثيان والقيء.
  • ألمًا نابضًا.

ما بعد النوبة (الدوار)

قد تشعر بعد النوبة بالارتباك والإرهاق والتعرق لمدة تصل إلى يوم، وهناك البعض من الناس يشعر بالارتياح بانتهاء النوبة.

إذا كنت تعاني هذه الأعراض، فعليك الاحتفاظ بتدوين يومي للأعراض والأسباب المؤثرة عليك، وزيارة الطبيب للوصول إلى علاج للصداع النصفِي.

أنواع الصداع النصفي

تتعدد أنواع الصداع النصفي:

1- الصداع النصفي دون هالة (الشائع)

يعاني معظم المصابين هذا النوع، يسبب ألمًا نابضًا في جانب واحد من الرأس.

تتراوح حدة الألم من معتدلة إلى شديدة، وتزداد سوءًا مع ممارسة النشاط البدني الطبيعي، قد تعاني أيضًا الغثيان والقيء والحساسية تجاه الضوء، والضوضاء، ويستمر الصداع من 4-72 ساعة إذا لم يُعالج.

2- الصداع النصفي المصحوب بهالة (الكلاسيكي)

يصاب بعض الأشخاص المصابين بهذا النوع بهالة لمدة تصل إلى 30 دقيقة قبل الإصابة به، وتشمل:

  • اضطراب في كلتا الجهتين أو جهة واحدة في مجال الرؤية. 
  • رؤية خطوط متموجة.
  • وميض الأضواء أو الأشياء التي تبدو مشوشة.
  • الشعور بوخز.

3- الصداع النصفي الحيضي

يرتبط هذا النوع بالدورة الشهرية، وتقلبات الهرمونات التي تسبقها.

يقدر مركز الصحة العقلية للمرأة بمستشفى ماساتشوستس أن من 1-14% يعانون هذا النوع من الصداع في أثناء مدة ما قبل الحيض.

تتسم النوبات الناتجة عن الدورة الشهرية بأنها أكثر حدة، وتستمر لفترة أطول من النوبات في أوقات أخرى. 

4- الصداع النصفي البطني

هذا النوع من الصداع يؤثر في بطنك بدلًا من رأسك، و تستمر الأعراض من 1 – 72 ساعة، وتشمل:

  • آلام في المعدة.
  • غثيان.
  • فقدان الشهية.
  • القيء. 

قد يصاب البالغون بهذا النوع، لكنه أكثر شيوعًا بين الأطفال الذين لديهم تاريخ عائلي.

5- الصداع النصفي المعقد

نوبات تشمل أعراضًا مثل التنميل، والوخز أو صعوبة التحدث أو فهم الكلام أو عدم القدرة على تحريك الذراع أو الساق، وتستمر هذه الأعراض بعد اختفاء الصداع.

6- الصداع النصفي الصامت (دون ألم في الرأس)

 يمكن أن تصاب بهذا النوع دون ألم في الرأس، غالبًا ما يطلق عليه ”الصداع النصفي الصامت“

عادةً ما تكون الهالة (الأورة) علامة التحذير الرئيسية لهذا النوع، ولكن قد تعاني أيضا الغثيان والأعراض الأخرى، عادةً ما تستغرق حوالي من 20 – 30 دقيقة فقط.

يجدر بالذكر أنه تتعدد أنواع الصداع وفقًا لأسبابه ويوجد أكثر من 150 نوع من الصداع.

من اين تأتي الشقيقة؟

اعتقد العلماء لسنوات عديدة أنها تحدث بسبب تغيرات في تدفق الدم للدماغ، يعتقد معظمهم الآن أن هذا ربما يسهم في الألم لكنه ليس السبب الرئيسي.

ترجح الدراسات الحديثة أنه يبدأ عندما ترسل الخلايا العصبية المنشطة إشارات تحفز العصب الخامس (العصب ثلاثي التوائم)، الذي يغذي الرأس والوجه بالإحساس.

تحفيز العصب الخامس يوجه الجسم لإطلاق مواد كيميائية مثل السيروتونين و(CGRP) التي تعمل على تمدد الأوعية الدموية المبطنة للمخ، وكذلك تساعد النواقل العصبية الأخرى على حدوث الالتهاب والألم.

كما توجد عوامل أخرى قد تؤدي إلى حدوث الصداع النصفي وينبغي البعد عنها للمساعدة على علاج الصداع النصفي في المنزل، مثل:

  • عوامل بيئية مثل الحرارة الشديدة أو غيرها من التقلبات المناخية للطقس.
  • تغيرات الضغط الجوي.
  • الضوضاء والأصوات الصاخبة.
  • الأضواء الساطعة.
  • التغيرات الهرمونية لدى النساء مثل تقلبات هرمون الأستروجين والبروجسترون في أثناء الحيض أو الحمل أو انقطاع الطمث.
  • الإجهاد الزائد.
  • النشاط البدني غير المعتاد.
  • تقلبات في نمط النوم الطبيعي.
  • الوجبات غير المنتظمة.
  • استخدام بعض الأدوية مثل موانع الحمل الفموية أو النتروجليسرين.
  • التدخين.
  • خلال السفر والتنقل.
  • شرب الكحوليات.
  • بعض الأطعمة والروائح غير العادية.

وختامًا، يعد الصداع النصفي من الأمراض المزعجة، ولكنه في بعض الأحيان يعد وسيلة جسمك المُستخدمة لتنبيهك أنه يحتاج لإجازة، وقضاء بعض الوقت بعيدًا عن التوتر، لذا تلبية نداء جسمك واتباع نظام صحي يمثل دورًا مهمًا في العلاج.

مقالات ذات صلة

‫7 تعليقات

زر الذهاب إلى الأعلى