تجربتي مع غيبوبة السكر | هل تسبب الوفاة؟
أخبر أحد المرضى قائلًا: تجربتي مع غيبوبة السكر حدثت بسبب عدم انتظامي على علاج السكر.
سنتعرف في هذا المقال إلى أعراض غيبوبة السكر وأسبابها، والفرق بينها والوفاة وكيفية علاجها.
هل انخفاض السكر يسبب غيبوبة؟
يسبب الارتفاع الشديد لسكر الدم أو التدني الحاد له مدة زمنية طويلة حدوث بعض الأعراض والمضاعفات الصحية،
تعد غيبوبة السكر إحدى مضاعفات مرض السكري وتهدد حياة المصاب، إذ يؤدي فرط سكر الدم أو نقصه الحاد إلى الإصابة بها.
تجربتي مع غيبوبة السكر
سواد وظلام ووجوم، وجسد ساكن لا يفيق، هكذا يكون حال المصاب بأعراض غيبوبة السكر، التي قد تهدد حياته، وربما تؤدي إلى هلاكه ووفاته.
كذلك لا يتمكن المصاب بأعراض غيبوبة السكري الاستفاقة أو الاستجابة للأصوات أو المحفزات، وفي حال عدم معالجة الحالة والتعامل معها بالسرعة المطلوبة؛ لا يفيق المريض منها أبدًا.
ما الفرق بين غيبوبة ارتفاع وانخفاض السكر؟
بسؤال المرضى عن تجربتي مع غيبوبة السكر أخبروا أنه قبل وقيعة الغيبوبة يعاني المريض عدة أعراض.
في حال ارتفاع سكر الدم الحاد
يشعر المريض بالآتي:
- ضيق التنفس.
- سرعة ضربات القلب.
- الإرهاق والإعياء أيضًا.
- جفاف الفم.
- العطش الشديد.
- عدم القدرة على التركيز.
- ضبابية الرؤية.
- كذلك كثرة التبول.
- انبعاث رائحة كريهة للفم تشبه رائحة الفاكهة أو الأسيتون.
في حال انخفاض سكر الدم الحاد
ومن الأعراض المصاحبة لنقص سكر الدم الحاد:
- التعرق الشديد.
- الشعور بالدوار.
- التعب والإرهاق.
- الارتجاف والرعشة.
- الجوع.
- صعوبة التحدث.
- الإحساس بالبرودة.
- كذلك تسارع ضربات القلب.
كما يصاب بعض الأشخاص الذين يعانون داء السكري مدة زمنية طويلة بالغفلة، دون أن يدركوا أن مستوى السكر منخفض لديهم.
ومن المؤسف عدم وجود أي مؤشرات تنم عن انخفاض نسبة سكر الدم.
متى يدخل مريض السكري في غيبوبة؟
ينتهي المطاف بغيبوبة السكر نتيجة الأسباب الآتية:
عدم الانتظام في جرعات الأنسولين
يؤدي الإهمال وعدم الانتظام في تناول جرعات الأنسولين على المدى الطويل إلى حدوث غيبوبة السكر، ومن الأفعال الخاطئة التي يقع فيها المريض:
- عدم تناول الأدوية في موعدها المحدد.
- أخذ جرعة عالية من الأنسولين؛ مما يؤدي إلى انخفاض مستوى سكر الدم.
- تناول خافضات سكر الدم بالخطأ.
- في حال عدم تناول مريض السكر الأطعمة المناسبة قبل أخذ خافضات السكر.
متلازمة فرط الأسمولية اللاكيتوني
حالة مرضية تحدث نتيجة فرط مستوى سكر الدم لأكثر من 600 ملليجرام لكل ديسيلتر، أو 33.3 ملليمول لكل لتر.
يؤدي هذا الارتفاع إلى زيادة سُمك قوام الدم، ويمر السكر الزائد من الدم إلى البول؛ وعلى إثر هذا يحدث تحفيز لعملية الترشيح، التي تسحب كمية كبيرة من سوائل الجسم.
تكمن خطورة متلازمة فرط الأسمولية اللاكيتونية في أنها تؤدي إلى الإصابة بالجفاف، وحدوث غيبوبة السكر التي قد تودي بحياة المريض.
عادةً تحدث الغيبوبة بنسبة تتراوح ما بين 25% إلى 50% من الأشخاص المصابين بهذه المتلازمة.
الحماض الكيتوني السكري
في حال احتياج الخلايا العضلية لمريض السكري إلى الطاقة بشدة؛ يستجيب الجسم ويمدها بالطاقة، وذلك بتكسير الدهون المخزنة.
يتكون في أثناء هذه العملية أحماض سامة تعرف باسم الكيتونات، ويمكن قياسها في دم المريض أو البول.
كذلك قد تحدث غيبوبة السكر نتيجة عدم معالجة الحماض الكيتوني السكري وإهمالها، وتعد هذه الحالة أكثر شيوعًا لمرضى السكري من النوع الأول.
قد تحدث أيضًا في بعض الأحيان للمصابين بداء السكري من النوع الثاني، وكذلك للمرأة المصابة بسكر الحمل.
النقص الحاد في سكر الدم
يحتاج الدماغ دائمًا إلى الجلوكوز لأداء وظائفه، وقد يصاب المريض بفقدان الوعي نتيجة انخفاض مستوى سكر الدم، ويحدث هذا نتيجة الأسباب الآتية:
- عدم تناول الأغذية اللازمة للجسم.
- ممارسة التمارين الرياضية الشاقة وإرهاق الجسم.
- تناول المشروبات الكحولية بشراهة.
- أخذ جرعة كبيرة من الأنسولين.
هل غيبوبة السكر تؤدي للوفاة؟
من المؤسف أن غيبوبة السكر قد تسبب الوفاة في حال عدم إسعاف الحالة وعلاجها على الفور، ويمكن أيضًا أن تسبب خلل دائم لخلايا المخ.
ما الفرق بين غيبوبة السكر والوفاة؟
توجد اختلافات كثيرة بين غيبوبة السكر والوفاة، ومن أبرز هذه الاختلافات:
- في حال الوفاة تتوقف جميع المراكز الحيوية في المخ، لكن تسبب غيبوبة السكر خلل خلايا المخ.
- توقف النبض في حال الوفاة، بينما يستمر عمل قلب مريض الغيبوبة والخلايا الدموية.
- عدم استجابة العين للضوء في حال الموت.
- توقف التنفس عند الوفاة.
غيبوبة السكر أثناء النوم
تحدث عادةً نتيجة انخفاض مستوى سكر الدم في أثناء النوم؛ إذ من الطبيعي أن تنخفض نسبة سكر الدم للشخص النائم بمعدل 5%.
تؤدي زيادة معدل انخفاض سُكر الدم لمريض السكري إلى الغيبوبة، وقد تحدث الوفاة نتيجة عدم تدارك الحالة والتعامل معها بالسرعة المطلوبة.
فيما يلي بيان لأهم الأعراض التي تدل على انخفاض مستوى سكر الدم في أثناء النوم:
- التعرق الشديد.
- اضطراب النوم.
- تسارع ضربات القلب.
- الأحلام المفزعة والكوابيس.
- انخفاض معدل التنفس.
كم من الوقت تستمر غيبوبة السكر؟
تتفاوت مدة غيبوبة السكر تبعًا لحالة المريض، وسرعة التدبير وتدارك الأمر، ومدى عمق الغيبوبة.
تتحسن نسبة سكر الدم سواء بالرفع أو الانخفاض وفقًا لحالة المريض بعد تلقي العلاج مباشرةً، ودون حدوث أي مضاعفات. وهذا ما أخبر عنه الأطباء من خلال تجربتي مع غيبوبة السكر.
يوصى بسرعة إسعاف المصاب خاصةً الذي يمتلك عوامل خطر أخرى تزيد معدل حدوث الغيبوبة، مثل:
- تناول المخدرات.
- شرب الكحوليات بشراهة.
- أمراض الضغط.
- الاعتلال الكلوي.
- تخطي بعض الوجبات الأساسية.
- عدم الانتظام في تناول جرعات الأنسولين.
هل يمكن النجاة من غيبوبة السكر؟
يجب الذهاب إلى أقرب مستشفى على الفور، وقياس مستوى سُكر الدم، لمعرفة سبب الغيبوبة ويوصى أيضًا بإجراء بعض الفحوصات، التي تتضمن الآتي:
- معرفة مستوى الكيتونات.
- قياس مستوى البوتاسيوم، والفوسفات والصوديوم في الدم.
- التعرف إلى مستوى النيتروجين.
- قياس نسبة الكرياتينين في الدم.
تتطلب الغيبوبة العلاج الطبي الطارئ لتجنب المضاعفات التي لا يحمد عقباها، ففي حال ارتفاع مستوى سكر الدم لدى المريض؛ يعتمد الطبيب الآتي:
- حقن المريض بالأنسولين لمساعدة الأنسجة على امتصاص جلوكوز الدم.
- إعطاء السوائل عبر الوريد، لاستعادة الماء إلى الأنسجة ولتجنب الجفاف.
- علاج المشكلات الناجمة عن الوقوع وفقدان الوعي.
- تناول مكملات الصوديوم، والبوتاسيوم والفوسفات، كي تساعد الخلايا على أداء وظائفها على النحو المطلوب.
يصف الطبيب في حال انخفاض مستوى سكر الدم الحاد الآتي:
- حقنة جلوكاجون، التي تسهم في ارتفاع مستوى سكر الدم سريعًا.
- إمداد المريض بالدكستروز من خلال الوريد، لرفع مستوى جلوكوز الدم.
أهم النصائح لتجنب الإصابة بغيبوبة السكر
في ختام المقال سأسدي إليك -عزيزي- عدة نصائح لتفادي الإغماء من خلال تجربتي مع غيبوبة السكر، ومن أهمها:
- اتباع نظام غذائي صحي متوازن.
- مراقبة مستوى سكر الدم، وتكرار إجراء الفحوصات لمتابعة حالتك الصحية.
- عدم ممارسة الألعاب الرياضية المرهقة، لتجنب انخفاض مستوى سكر الدم.
- الالتزام بتناول الأدوية التي يصفها لك الطبيب.
- ارتداء قلادة أو سوار يخبر بحالتك الصحية، كي يستطيع المحيطين بك إسعافك عند فقدانك للوعي.
- تجنب شرب الكحوليات.
- الابتعاد عن التدخين.
- يمكن الاستعانة بجهاز المراقبة المستمر للجلوكوز، وهو أداة صغيرة تزرع أسفل الجلد، لتتبع نسبة سكر الدم.
- فحص نسبة الكيتونات في الدم باستمرار، وفي حال ارتفاع معدلها يجب إبلاغ الطبيب في الحال.
مرض السكري
يعد أحد الأمراض المزمنة المنتشرة في هذا العصر، ويحدث نتيجة عدم استقرار مستوى سكر الدم لمريض داء السكري.
كذلك يعرف بأنه أحد الاضطرابات الأيضية الاستقلابية المزمنة؛ ويعزى ذلك لوجود خلل في إفراز هرمون الأنسولين.
يؤثر هذا المرض في كيفية استخدام الجسم لسكر الدم، الذي يعد مصدر الطاقة الرئيس للمخ، ويمد الخلايا التي تتكون منها العضلات والأنسجة بالطاقة اللازمة لأداء مهامها.
اتبع هذه النصائح تجنبًا للإصابة بأعراض غيبوبة السكر ونتمنى لكم دوام الصحة والعافية والاستفادة من تجربتي مع غيبوبة السكر.