تجربتي مع سرطان القولون | أخطر مراحله ونسبة الشفاء
تشافيت من تجربتي مع سرطان القولون، فلا تقلق هذا النوع من السرطان قابل للعلاج، خاصةً عند اكتشافه مبكرًا.
مكان ألم سرطان القولون
يبدأ سرطان القولون في الأمعاء الغليظة (القولون) الجزء الأخير من الجهاز الهضمي، وهو المكان الذي يسحب فيه الجسم الماء والملح من فضلات الطعام المهضومة الصلبة، ثم تنتقل الفضلات عبر المستقيم وتخرج من الجسم عبر فتحة الشرج.
تجربتي مع سرطان القولون
كنت أعاني ألمًا في أمعائي طول الوقت مع إحساسي بالانتفاخ المستمر، وكنت أعتقد أني أعاني القولون العصبي لكن لم يهدأ قولوني مع أدوية علاج القولون العصبي.
وزاد قلقي عند ظهور دم في البراز مما دفعني إلى زيارة الطبيب الذي أجرى لي منظار القولون واكتشف سرطان القولون.
نصحني الطبيب بإجراء الجراحة في أقرب وقت لاستئصال الورم قبل أن ينتشر، وبالفعل أجريت الجراحة وأشعر بتحسن.
هل يظهر سرطان القولون في تحليل الدم؟
لا يمكن استنتاج ما إذا كان المريض مصابًا بسرطَان القولون من خلال فحص الدم، ولكن اختبارات وظائف الكلى والكبد يمكنها استبعاد الأمراض أو أي اضطراب آخر.
يبحث الطبيب عن مادة كيميائية تنتجها سرطانات القولون أحيانًا وهي مضادات السرطان المضغي (CEA) التي تساعد الطبيب على فهم توقعات سير المرض وما إذا كان السرطان يستجيب للعلاج أم لا من خلال تتبع مستواها في الدم مع مرور الوقت.
هل السونار يكشف سرطان القولون؟
يشمل إجراء السونار على البطن تحريك محول الطاقة على طول الجلد فوق بطنك وذلك ما حدث خلال تجربتي مع سرطان القولون
إذ يمكن استخدام هذا النوع من الموجات فوق الصوتية للبحث عن أورام في الكبد أو المرارة أو البنكرياس أو في أي مكان آخر في البطن ، لكن لا يمكنه البحث عن أورام القولون أو المستقيم.
الموجات فوق الصوتية داخل المستقيم: يستخدم هذا الاختبار محولًا خاصًا يتم إدخاله في المستقيم؛ إذ يستخدم لمعرفة مدى نمو السرطان عبر جدار المستقيم وما إذا كان قد وصل إلى الأعضاء القريبة أو العقد الليمفاوية.
نسبة الشفاء من سرطان القولون وهل مميت؟
يعد سرطان القولون مرضًا يمكن علاجه بشكل كبير وغالبًا ما يكون قابلاً للشفاء عندما يتوطن في الأمعاء.
تمثل الجراحة الدعامة الأساسية للعلاج وتؤدي إلى الشفاء في حوالي 50% من المرضى، لكن يعد انتشار الورم مرة أخرى بعد الجراحة مشكلة كبيرة وغالبًا ما يكون السبب النهائي للوفاة.
هل ينتشر سرطان القولون بعد استئصاله؟
يمكن لخلايا سرطان القولون والمستقيم أن تنفصل عن الورم الأصلي وتنتقل عبر الدم أو الجهاز الليمفاوي إلى أجزاء أخرى من الجسم ، بما في ذلك الكبد والرئتين والدماغ، مما يؤدي إلى انتشار الورم بعد الجراحة.
أعراض سرطان القولون في مراحله الأخيرة
يعد السرطان نهائيًا، بمجرد توقف علاجات سرطان القولون عن فعاليتها.
في المرحلة الأخيرة، من الضروري معرفة ما يمكن توقعه. على الرغم من أن الحالة ستستمر في التقدم، لكن لا يمكن التنبؤ بتوقيت الوفاة.
لا يعاني الناس عادةً مع مرض السرطان الموت المفاجئ، بدلا من ذلك، يأتي الموت على مدى أيام إلى أسابيع.
ومع ذلك، فإن بعض الأعراض تعني نهاية الحياة.
في المرحلة الرابعة، ينتشر سرطان القولون إلى أجزاء أخرى من الجسم، عادةً الكبد أو الرئتين أو بطانة البطن.
قد تشمل الأعراض النهائية لسرطان القولون في المرحلة 4 ما يلي:
- ألم
- انسحاب
- إعياء
- صعوبة التنفس
- الارتباك والانفعالات
- فقدان الوزن
- براز مدمم
- إمساك
- براز يشبه القلم الرصاص
- اليرقان، إذا تأثر الكبد
الفرق بين أعراض سرطان القولون والقولون العصبي
بعد تجربتي مع سرطان القولون، علمت أن القولون العصبي يشترك مع سرطان القولون في أعراض متشابهة، ومع ذلك، في حالة السرطان قد يعاني الشخص من فقدان الوزن غير المبرر أو وجود دم في البراز أو نزيف من المستقيم لا يحدث في القولون العصبي.
على الرغم من الأعراض المماثلة، فإن القولون العصبي لا يعرض الشخص لخطر الإصابة بسرطان القولون.
القولون العصبي | سرطان القولون |
حالة مزمنة تسبب آلامًا في البطن وأعراضًا أخرى، إذ تؤثر الحالة على الأمعاء الغليظة، المعروفة أيضًا باسم القولون. | يصيب سرطان القولون نفس منطقة القولون العصبي ويمكن أن يسبب عديد من أعراض القولون العصبي لدى بعض الأشخاص. |
تشمل أعراض القولون العصبي: ألم في البطن ، وغالبًا ما يرتبط بحركات الأمعاء. تغير حركة الأمعاء، التي يمكن أن تشمل الإمساك أو الإسهال أو كليهما. مخاط أبيض في البراز. الشعور وكأن حركة الأمعاء لم تنته. انتفاخ. | تشمل أعراض سرطان القولون: آلام في البطن أو تقلصات. تغير في عادات التبرز، بما في ذلك تضيق البراز أو الإسهال أو الإمساك الذي يستمر أكثر من بضعة أيام. نزيف المستقيم دم أحمر فاتح. دم بني غامق أو أسود في البراز. الشعور بالحاجة إلى تمرير حركة الأمعاء دون راحة. فقدان الوزن غير المبرر. ضعف أو تعب. |
مراحل سرطان القولون ومدة حياة المريض
لا يمكننا توقع مدة حياة المريض، ويشمل خمس مراحل:
- المرحلة 0: تُعرف أيضًا بالسرطان الموضعي وهي المرحلة الأولى، في هذه المرحلة تكون الخلايا غير الطبيعية فقط في البطانة الداخلية للقولون أو المستقيم.
- المرحلة الأولى: اختراق السرطان البطانة أو الغشاء المخاطي للقولون أو المستقيم وربما يكون قد نما إلى الطبقة العضلية، ولم ينتشر إلى الغدد الليمفاوية القريبة أو إلى أجزاء أخرى من الجسم وهذه المرحلة تعبر عن تجربتي مع سرطان القولون
- المرحلة الثانية: انتشار السرطان إلى جدران القولون أو المستقيم، أو عبر الجدران إلى الأنسجة المجاورة، ولكن تأثيره لم يصل إلى الغدد الليمفاوية بعد.
- المرحلة الثالثة: انتقال السرطان إلى الغدد الليمفاوية ولكن ليس إلى أجزاء أخرى من الجسم.
- المرحلة الرابعة (آخر مراحل سرطان القولون): ينتشر السرطان إلى أعضاء أخرى بعيدة، مثل الكبد أو الرئتين وهي المرحلة الأكثر تقدمًا.
كيف تعرف أنك مصاب سرطان القولون؟
قد لا تظهر أي أعراض لسرطان القولون، خاصة في المراحل المبكرة.
أعراض المراحل المبكرة
- إمساك.
- إسهال.
- تغير لون البراز.
- تغير شكل البراز، مثل ضيق البراز.
- دم في البراز، وذلك ما حدث معي خلال تجربتي مع سرطان القولون.
- نزيف المستقيم.
- الغاز المفرط.
- المغص.
أعراض المرحلة 3 أو 4 (أعراض المراحل المتأخرة) تكون أكثر وضوحًا.
بالإضافة إلى الأعراض المذكورة أعلاه، قد تواجه أيضًا:
- التعب المفرط.
- ضعف غير مبرر.
- فقدان الوزن اللاإرادي.
- تغيرات في البراز تدوم أكثر من شهر.
- الشعور بأن أمعائك لن تكون فارغة تمامًا.
- القيء.
إذا انتشر إلى أجزاء أخرى من جسمك، فقد تواجه أيضًا:
- اليرقان، أو اصفرار العيون والجلد.
- انتفاخ اليدين أو القدمين.
- صعوبة التنفس.
- صداع مزمن.
- رؤية ضبابية.
- كسور العظام.
أسباب سرطان القولون
لا يزال الباحثون يدرسون أسبابه، ولكن قد يكون السبب طفرات جينية سواء موروثة أو مكتسبة، بالإضافة إلى عوامل مسببة.
لا تضمن هذه الطفرات إصابتك به، لكنها تزيد فرص الإصابة به، وقد تتسبب بعض الطفرات في تراكم الخلايا غير الطبيعية في بطانة القولون، وتشكيل الزوائد اللحمية.
يُطلق عليه أحيانًا اسم سرطان القولون والمستقيم، وعادًة ما يبدأ في شكل كتل صغيرة غير سرطانية تسمى الأورام الحميدة، ويمكن إزالتها بواسطة الجراحة كإجراء وقائي، ولكن بمرور الوقت يمكن أن تتحول بعض هذه الأورام الحميدة إلى أورام خبيثة.
هل يمكن الشفاء من سرطان القولون؟
بعد تجربتي مع سرطان القولون يمكنني القول أنه يمكن الشفاء، لكن يعتمد العلاج على عدة عوامل منها حالة الصحة العامة ومرحلة السرطان.
العلاج الجراحي
في المراحل الأولى، قد يكون من الممكن للجراح إزالة السلائل السرطانية جراحيًا، إذا لم تلتصق بجدار الأمعاء.
إذا انتشر السرطان في جدران الأمعاء، فقد يحتاج الجراح إلى إزالة جزء من القولون أو المستقيم مع أي عقد ليمفاوية مجاورة.
فإذا كان ذلك ممكنًا، سيعيد الجراح توصيل الجزء الصحي المتبقي من القولون بالمستقيم.
وإذا لم يكن ذلك ممكنًا، فقد يُجري الجراح فغر القولون (فتحة في جدار البطن لإزالة الفضلات)، الذي قد يكون مؤقتًا أو دائمًا.
العلاج الكيميائي
يشمل العلاج الكيميائي استخدام الأدوية لقتل الخلايا السرطانية، بالإضافة إلى تحكمه في نمو الأورام.
بالنسبة للأشخاص المصابين بسرطان القولون، عادةً ما يكون العلاج الكيميائي بعد الجراحة، لأنه يستخدم لتدمير أي خلايا سرطانية باقية.
أدوية العلاج الكيميائي المستخدمة في علاجه هي:
- كابسيتابين.
- فلورويوراسيل.
- أوكساليبلاتين.
- إرينوتيكان.
العلاج الإشعاعي
يستخدم شعاعًا قويًا شبيهًا بذلك المستخدم في الأشعة السينية، لاستهداف الخلايا السرطانية وتدميرها قبل الجراحة وبعدها.
عادةً ما يُستخدم العلاج الإشعاعي جنبًا إلى جنب مع العلاج الكيميائي.
العلاج الدوائي
يُعرف أيضًا بالعلاجات المستهدفة والعلاجات المناعية، وتشمل الأدوية التي وافقت عليها إدارة الغذاء والدواء (FDA) لعلاج سرطان القولون ما يلي:
- بيفاسيزوماب.
- راموسيروماب.
- زيف افليبرسبت.
- سيتوكسيماب.
- بانيتوماب.
- ريغورافينيب.
- بيمبروليزوماب.
- نيفولوماب.
- إبيليموماب.
يمكنهم علاج سرطان القولون المنتشر أو المتأخر الذي لا يستجيب لأنواع العلاج الأخرى، وانتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
العوامل المسببة لسرطان القولون
هذه العوامل تزيد فرصة الإصابة به:
- العمر (تزداد فرص إصابتك بهذا السرطان بعد بلوغك سن الخمسين).
- تاريخ سابق من أورام القولون الحميدة.
- وجود متلازمات جينية معينة، مثل داء البوليبات الغدي العائلي (FAP).
- أن تكون من أصل يهودي أو أفريقي.
- السمنة.
- تاريخ سابق لأمراض الأمعاء.
- التدخين.
- الوراثة.
- شرب الكحوليات بكثرة.
- الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
- اتباع نظام غذائي غني باللحوم المصنعة.
عرفت أن تاريخ عائلتي للإصابة بسرطان القولون كان أحد العوامل بعد تجربتي معه.
تشخيص سرطان القولون
يُشخص الطبيب المريض من خلال الحصول على معلومات حول التاريخ الطبي والعائلي، وإجراء فحص جسدي بالضغط على البطن وفحص للمستقيم؛ لتحديد ما إذا كانت هناك كتل.
فحص الدم
لا يمكن استنتاج ما إذا كان المريض مصابًا بسرطَان القولون من خلال فحص الدم، ولكن اختبارات وظائف الكلى والكبد يمكنها استبعاد الأمراض أو أي اضطراب آخر.
فحص مضادات السرطان المضغي
يبحث الطبيب عن مادة كيميائية تنتجها سرطانات القولون أحيانًا وهي مضادات السرطان المضغي التي تساعد الطبيب على فهم توقعات سير المرض وما إذا كان السرطان يستجيب للعلاج أم لا من خلال تتبع مستواها في الدم مع مرور الوقت.
تنظير القولون
يتضمن تنظير القولون استخدام أنبوب طويل مزود بكاميرا صغيرة متصلة به الذي يسمح هذا الإجراء للطبيب برؤية ما بداخل القولون والمستقيم؛ للتحقق إذا كان هناك شيء غير عادي.
وعادة ما يُجرى بعد أن تشير اختبارات الفحص الأقل توغلاً إلى احتمال الإصابة بسرطان القولون.
وخلال تنظير القولون، يمكن لطبيبك أيضًا إزالة الأنسجة من المناطق غير الطبيعية، وبعد ذلك إرسالها إلى المختبر لتُحلَّل.
الأشعة السينية
قد يطلب طبيبك إجراء أشعة سينية باستخدام محلول تباين مشع يحتوي على عنصر الباريوم الكيميائي؛ وذلك يساعد على تحسين جودة صور الأشعة السينية.
يُدخل الطبيب السائل في الأمعاء باستخدام حقنة الباريوم الشرجية التي تُغلف بطانة القولون بمجرد وضعها.
الأشعة المقطعية
تزود الأشعة المقطعية طبيبك بصورة مفصلة عن القولون.
أنواع سرطان القولون
في حين أنه يبدو بديهيًا، إلا أنه يوجد بالفعل أكثر من نوع واحد، تتعلق الاختلافات بأنواع الخلايا التي تتحول إلى خلايا سرطانية بالإضافة إلى مكان تكوينها.
- يبدأ النوع الأكثر شيوعًا من الأورام الغدية، التي تتكون داخل الخلايا المصنعة للمخاط في القولون أو المستقيم.
ما لم يحدد طبيبك خلاف ذلك، فمن المحتمل أن يكون السرطان من هذا النوع.
- تحدث سرطانات القولون الأقل شيوعًا بسبب أنواع أخرى من الأورام، مثل:
- الأورام اللمفاوية التي يمكن أن تتكون في الغدد الليمفاوية أو في القولون أولاً.
- الكارسينويد الذي يبدأ في الخلايا المنتجة للهرمونات داخل الأمعاء.
- الساركوما التي تتكون في الأنسجة الرخوة مثل عضلات القولون.
- أورام اللحمة المعدية المعوية التي يمكن أن تبدأ كأورام حميدة ثم تصبح سرطانية (تتشكل عادة في الجهاز الهضمي، ولكن نادرًا ما تتكون في القولون).
ختامًا عزيزي القارئ، سأسدي إليك بعض النصائح من خلال تجربتي مع سرطان القولون، فالحفاظ على نمط حياة صحي والبعد عن العوامل المسببة يمكنها أن تقيك، مثل:
- تقليل كمية اللحوم الحمراء التي تتناولها.
- تجنب اللحوم المصنعة مثل النقانق واللحوم الباردة.
- تناول مزيد من الأطعمة النباتية.
- تقليل الدهون الغذائية.
- ممارسة الرياضة يوميًا للحفاظ على الوزن المناسب.
- الإقلاع عن التدخين.
- تقليل التوتر.
بالإضافة إلى إجراء فحوص منتظمة خاصة بعد سن الخمسين؛ لتحديد وإزالة الأورام الحميدة قبل أن تتحول إلى سرطان.
في النهاية، كلما اُكتُشِفَ سرطان القولون مبكرًا، كانت النتيجة علاجه أفضل مثل ما حدث خلال تجربتي، نتمنى لكم دوام العافية.