بعد تجربتي مع ارتخاء الصمام الميترالي علمت أنه يحدث نتيجة تدلي الطيات أو الوريقات الداخلية الموجودة في الصمام الميترالي، وإزاحتها في أثناء انقباض عضلة القلب، وعلى إثر ذلك لا يغلق هذا الصمام بإحكام، مما يؤدي إلى ارتداد الدم إلى الأذين الأيسر. وتختلف كمية الدم التي تعود إلى الأذين بناءً على درجة الإصابة وحدتها.
تجربتي مع ارتخاء الصمام الميترالي
بعد اصابتي أخبرني الطبيب أنه يُعد من أكثر الأمراض المزمنة التي تصيب صمامات القلب، وتلازم المريض طوال حياته، ولكن عادةً لا تسبب أي مشكلات صحية.
التزم بالعلاج وأمارس الرياضة وأعيش حياتي طبيعية، وأتابع حالتي مع الطبيب لتقييمها بالفحوصات الدورية.
أعراض ارتخاء الصمام الميترالي
مع أن هناك عدد كبير من الأشخاص يعاني هذا الداء؛ إلّا أنهم عادةً لا يشكون أي أعراض، ولكن تبدأ الأعراض بالظهور نتيجة تفاقم انخفاض الصمام الميترالي وتدليه، ونذكر منها الآتي:
- عدم انتظام ضربات القلب.
- السعال.
- الإصابة بالوذمة الرئوية.
- الدوخة أو الدوار.
- الصداع.
- الشعور بالتعب والإعياء.
- آلام الصدر.
- ضيق التنفس، خاصةً في أثناء النوم.
ارتخاء الصمام الميترالي والقلق
ربما يسبب الإصابة بنوبات من الهلع، نتيجة وجود خلل في الجهاز العصبي اللاإرادي، لذا توجد علاقة وطيدة بين ارتخاء الصمام الميترالي والخوف والقلق وذلك ما لاحظته خلال تجربتي مع ارتخاء الصمام الميترالي.
هل ارتخاء الصمام الميترالي خطير؟
عادةً لا يعاني معظم المصابين أي مشكلات صحية، ولكن قد تتفاقم الحالة وتظهر بعض المضاعفات، ونذكر منها الآتي:
- ارتجاع الصمام الميترالي
وهو ارتداد الدم من الصمام الميترالي ليعود إلى الأذين الأيسر مرةً أخرى، وتزيد الإصابة بارتفاع ضغط الدم احتمالية التعرض لارتجاع الصمام الميترالي.
- عدم انتظام ضربات القلب
يحدث هذا نتيجة اضطراب نظم القلب في الحجرتين العلويتين من القلب، وعادةً لا تكون خطيرة ولا تهدد حياة المصاب.
- التهاب صمام القلب (التهاب الشغاف)
يطلَق على الغشاء الداخلي المبطّن للقلب اسم الشغاف، ويصاب بالالتهاب نتيجة التعرض للعدوى البكتيرية، مما يؤدي إلى تلف الصمام الميترالي.
هل ارتخاء الصمام الميترالي يسبب الموت؟
لا داع للقلق والخوف؛ فمعظم الحالات المصابة بارتخاء الصمام الميترالي عادةً لا تواجه خطرًا، لكنها تحتاج مزيدًا من الفحوصات الدورية، لتجنب التعرض للمضاعفات.
علاقة ارتخاء الصمام الميترالي والزواج
تحافظ صمامات القلب على تدفق الدم بالنهج الصحيح من وإلى القلب، وفي حال استقرار حالة الصمام الميترالي، وعدم معاناة المريض أي مشكلات صحية؛ فيمكن أن يمارس حياته طبيعيًا.
هل ارتخاء الصمام له علاج؟
عادةً لا يحتاج المصابون بتدلي الصمام الميترالي إلى علاج، ولكن في حال وجود خلل في تدفق الدم؛ يعتمد الطبيب خطة علاجية لإدارة الأعراض، وتفادي الإصابة بالمضاعفات.
فيما يلي بيان لأهم الإجراءات المتبعة لعلاج تدلي الصمام الميترالي من خلال تجربتي مع ارتخاء الصمام الميترالي:
أدوية علاج ارتخاء الصمام الميترالي بدون جراحة
يصف الطبيب بعض الأدوية لكبح جماح هذا الداء والسيطرة عليه، وتتضمن الآتي:
- الأسبرين: يستخدم لتقليل خطر الإصابة بتجلط الدم.
- حاصرات مستقبلات بيتا: توصف لتنظيم ضربات القلب، وتحسين تدفق الدم.
- مميعات الدم: تعمل على منع تخثر الدم، وتوصف للأشخاص الذين يعانون الرجفان الأذيني، أو لديهم تاريخ مرضي ينم عن وجود إصابات بقصور عضلة القلب.
- مدرات البول: تكمن أهميتها في تصريف السوائل من الرئتين.
- أدوية إيقاع القلب: تساعد هذه الأدوية على التحكم في إيقاع القلب من خلال ضبط الإشارات الكهربائية في أنسجة القلب.
هل يمكن الشفاء من ارتخاء الصمام الميترالي بالجراحة؟
لا يحتاج أغلب المصابون عادةً إلى أي تدخل جراحي، عدا الذين يعانون أعراض شديدة ومضاعفات خطرة؛ فيكون العلاج الجراحي الباكر هو الخيار الأفضل.
يجري الطبيب جراحة القلب المفتوح، لإصلاح الصمام الميترالي، أو استبداله بآخر صناعي، ويجدر بالذكر أن التدخل الجراحي في حالات الإصابة بارتخاء الصمام الميترالي نادر الحدوث.
علاج ارتخاء الصمام الميترالي بالأعشاب
تمتلك عديد من الأعشاب القدرة على علاج مشكلات صمامات القلب، وتقليل مستوى الكوليسترول في الدم، ومن أبرزها:
- تفيد بذور الكتان في الحد من الإصابة بالتهاب القلب، وضبط مستوى ضغط الدم.
- ينشط الثوم الدورة الدموية، ويقلل مستوى الكوليسترول الضار في الجسم.
- يساعد الكركم على ارتخاء الأوعية الدموية، والوقاية من التعرض للإصابة بالجلطات.
- يسهم الزنجبيل في علاج انسداد الشرايين.
ارتخاء الصمام الميترالي والرياضة
تكمن أهمية الرياضة في تقوية عضلة القلب وزيادة فاعليته، خاصةً في حالات الإصابة بارتخاء الصمام الميترالي.
خلال تجربتي مع ارتخاء الصمام الميترالي أوصاني الطبيب بممارسة التمارين الرياضية بوتيرة متوسطة مدة 30 دقيقة، والتدرج في ممارستها، ومراقبة معدل ضربات القلب والتنفس في أثناء التمرين.
في حال معاناة المرضى من آلام الصدر وخفقان القلب؛ فيصف الطبيب أدوية حاصرات بيتا قبل التمرين، لتقليل معدل ضربات القلب في أثناء التمرين.
درجات ارتخاء الصمام الميترالي
يمكن تقسيمها إلى الآتي:
- المرحلة المتوازنة
تبدأ عضلة القلب بالتضخم في هذه المرحلة، لكي يستطيع القلب والجهاز الدوري الموازنة بين كمية الدم الزائدة والمرتدة إلى القلب، عادةً يكون هذا التضخم طبيعيًا، ولا يعاني المريض أي أعراض.
- المرحلة الانتقالية
يزداد الضغط على القلب في هذه المرحلة؛ مما يؤدي إلى تضخم عضلة القلب، وتبدأ وظائفه بالتدهور.
يعاني المصاب في أثناء المرحلة الانتقالية صعوبة التنفس، وعدم القدرة على أداء الأنشطة التي تتطلب مزيدًا من المجهود، لذا يجب التدخل الجراحي لعدم تدهور الحالة.
- المرحلة اللاتعويضية
يعاني المريض في هذه المرحلة أعراض الفشل القلبي واعتلال عضلة القلب، لذا يجب علاج هذه المشكلة جراحيًا، وإصلاح ما ألمَّ بالصمام الميترالي.
أسباب ارتخاء الصمام الميترالي
تحدث المعاناة من هذا الداء نتيجة وجود خلل في الصمام الميترالي وتغير بنيته، ومن أبرز أسباب هذا الخلل:
- طول وريقات الصمام الميترالي أو طياته عن الحد الطبيعي.
- رخاوة طيات الصمام الميترالي، وانتفاخها ناحية الأذين الأيسر.
- اتساع فتحة الصمام الميترالي عن المعدل الطبيعي.
- التقدم في العمر.
- نقص مستوى عنصر المغنسيوم. وذلك حدث خلال تجربتي مع ارتخاء الصمام الميترالي
- اضطراب النسيج الضام، مثل الإصابة بمرض مارفان.
التشخيص
يستطيع الطبيب تشخيص الإصابة بالفحص السريري، إذ يضع السماعة في الجهة اليسرى من منطقة الصدر للاستماع إلى نبضات القلب وذلك ما حدث خلال تجربتي مع ارتخاء الصمام الميترالي.
إن كان المريض يعاني تدلي الصمام الميترالي؛ فسيسمع الطبيب صوت قلقلة في القلب، وقد يسمع أيضًا صوت نفخة قلبية، نتيجة ارتداد الدم داخل الأذين الأيسر.
ومن أهم الفحوصات الطبية التي تسهم في تقييم حالة المريض ما يلي:
- تصوير الصدر بالأشعة السينية.
- تخطيط كهربية القلب (ECG)، ويستخدم لفحص معدل ضربات القلب.
- اختبار الجهد، لمعرفة استجابة القلب للإرهاق والتعب.
- مخطط صدى القلب.
- تصوير الأوعية التاجية.
ما هو الصمام الميترالي؟
يُعرف الصمام الميترالي بأنه أحد صمامات القلب الأربعة، ويقع بين الأذين الأيسر والبطين الأيسر، ويطلَق عليه أيضًا اسم الصمام ثنائي الشرفات، والصمام التاجي.
تكمن أهمية الصمام الميترالي في التحكم في سريان الدم المحمل بالأكسجين الواصل من الرئتين، ومروره من الأذين الأيسر إلى البطين الأيسر.
يفتَح الصمام الميترالي بعد امتلاء الأذين الأيسر بالدم، لكي يتدفق إلى البطين الأيسر، وبعد امتلائه يغلَق هذا الصمام في خلال ثوان فور انتقال الدم إليه، لمنع عودة الدم إلى الأذين مرةً أخرى.
ختامًا..
بعد تجربتي مع ارتخاء الصمام الميترالي يجب أن نعي أن معظم المصابين بارتخاء الصمام الميترالي يعيشون حياة طبيعية زاخرة بالأحداث وخالية من الأعراض، ولكن عليهم باتباع تعليمات الطبيب، وتناول الأدوية بانتظام، متعنا الله وإياكم بالصحة والعافية.
