التهاب الكبد الوبائي | أيهما أخطر فيروس الكبد بي وسي؟
هل التهاب الكبد الوبائي خطير؟
يحدث الالتهاب الكبدي نتيجة الإصابة بعدوى فيروسية، التي تختلف حدتها وفقًا لطريقة العدوى وشدة المرض والأعراض والمضاعفات.
ما أعراض التهاب الكبد الوبائي؟
تختلف أعراض الالتهاب الكبدي من شخصٍ لآخر، وتؤثر أيضًا مرحلة المرض وحِدة الإصابة في ظهور الأعراض.
تتراوح أعراض الإصابة بين المتوسطة والمزمنة، وتتضمن أعراض الإصابة بالالتهاب الكبدي الوبائي ما يلي:
- ألم المفاصل والعضلات.
- الإصابة بالحمى، فقد تصل درجة الحرارة إلى 38 درجة سيليزية أو أعلى.
- الشعور بالإرهاق أو الإعياء الشديد على غير المعتاد.
- اصفرار الجلد والعينين (اليرقان).
- حكة الجلد.
- الشعور بألم أسفل الظهر.
- حدوث تغير في لون البراز.
- القيء والغثيان.
هل التهاب الكبد الوبائي خطير؟
قد يؤدي التهاب الكبد C المزمن وB إلى مشكلات صحية طويلة الأجل، بما في ذلك تليف الكبد، الفشل الكبدي، التشمع الكبدي، سرطان الكبد، وحتى الموت. وهو السبب الأكثر شيوعًا لزرع الكبد.
متى تظهر أعراض التهاب الكبد؟
تظهر الأعراض عادةً بعد حوالي شهر إلى أربعة أشهر من الإصابة.
أيهما أخطر فيروس الكبد بي وسي؟
يعد التهاب الكبد الوبائي B من C.
أنواع الالتهاب الكبدي الوبائي
تسبب بعض الفيروسات الإصابة بالتهاب الكبد، الذي يعرف باسم الالتهاب الكبدي الوبائي أو الفيروسي، وإليك توضيح لأنواع التهاب الكبد الفيروسي المختلفة:
- الالتهاب الكبدي الفيروسي A
يحدث نتيجة العدوى بفيروس التهاب الكبد A ، ويعد تناول الأطعمة الملوثة ببراز الشخص المصاب هي الطريقة الرئيسية لنقل العدوى.
غالبًا ما ينهي الفيروس دورته تلقائيًا بعد مرور بضعة أشهر، ولا يوجد علاج محدد للتخلص منه، لكن تناول بعض المسكنات يمكن أن يخفف من حدة الأعراض المصاحبة لهذه العدوى.
- الالتهاب الكبدي الفيروسي B
يحدث نتيجة العدوى بفيروس التهاب الكبد B، وتنتقل العدوى خلال الدم من الشخص المصاب إلى الشخص السليم.
قد تنتقل الإصابة من الأم الحامل إلى طفلها، ونادرًا تنتقل العدوى خلال ممارسة العِلاقة الزوجية.
يتعافى المصابون البالغون بالتهاب الكبد الوبائي B خلال بضعة أشهر، دون انتقال العدوى إلى المرحلة المزمنة.
ولكن عند تفاقم وتطور الإصابة، يدخل المرض في المرحلة المزمنة، وقد تتعرض حياة المصاب للخطر؛ نتيجة الإصابة بسرطان الكبد أو تليف خلايا الكبد.
- الالتهاب الكبدي الفيروسي C
يُعد النوع الأكثر شيوعًا، وتنتقل العدوى غالبًا خلال الدم الملوث أو الحقن الملوثة بالفيروس، وقد تحدث الإصابة أيضًا عن طريق الاتصال الجنسي.
لا تظهر عادةً أي أعراض على المصابين في المرحلة الأولى من المرض، ولا توجد أي علامات ملحوظة.
قد تظهر على المصاب أعراض شبيهة بأعراض الأنفلونزا، تبقى العدوى في الجسم عدة سنوات دون أن يعرف المصاب حقيقة ما ألم به؛ ويتحول إلى التهاب كبدي مزمن، و يكون سببًا في تفاقم مشكلات الكبد، مثل الإصابة بتليف الكبد.
- الالتهاب الكبدي الفيروسي D
تتطلب الإصابة بعدوى فيروس الالتهاب الكبدي D وجود فيروس B، لأنه لا يصيب الإنسان إلا في حالة إصابته السابقة بفيروس B.
يؤثر فقط في الأشخاص المصابين بفيروس B؛ لكي يكون قادرًا على التكيف والبقاء داخل جسم الإنسان.
- الالتهاب الكبدي الفيروسي E
تُعد هذه الإصابة طفيفة وقصيرة الأجل، ولا تتطلب أي علاج.
ويُمثل هذا النوع خطرًا على الأشخاص الذين يعانون ضعف جهاز المناعة، وسنوضح هل التهاب الكبد الوبائي خطير وأي الأنواع أثرهم خطورة.
علاج التهاب الكبد الوبائي
يعتمد العلاج على نوع الالتهاب الذي يعانيه المريض، ومعرفة نوع الإصابة سواء كانت حادةً أو مزمنةً، وإليك الخطط العلاجية لأنواع التهابات الكبد الوبائي المختلفة:
- الالتهاب الكبدي A
لا يحتاج عادةً إلى علاج، لأنه قصير المدى، ولكن يوصى بأخذ قسطٍ من الراحة.
عند تفاقم الأعراض وازديادها سوءًا، وتعرض المريض للإسهال والقيء؛ فيرجى سرعة التوجه إلى الطبيب.
يبدأ معظم الأطفال بأخذ اللقاح ضد هذا الالتهاب بين عمر 12 إلى 18 شهرًا.
- الالتهاب الكبدي B
تستدعي الحالات المزمنة المُصابة بهذا النوع استخدام الأدوية المضادة للفيروسات، ويجب أن يستمر العلاج عدة أشهر أو سنوات.
تتطلب الحالة متابعة الطبيب باستمرار لمعرفة آخر تطورات الفيروس، ومدى تأثره بالعلاج.
يوصى بأخذ اللقاحات اللازمة ضد الالتهاب الكبدي B لجميع الأطفال حديثي الولادة.
- الالتهاب الكبدي C
تستخدم الأدوية المضادة للفيروسات في علاج الحالات المزمنة من التهاب الكبد الوبائي C.
عند تطور الحالة وإصابة المريض بتليف الكبد نتيجة الالتهاب المزمن؛ تكون زراعة الكبد الحل الأمثل.
- الالتهاب الكبدي D
لا توجد أدوية مضادة للفيروسات لعلاج التهاب الكبد D.
يمكن الوقاية منه بالحصول على التطعيم ضد الاتهاب الكبدي B.
- الالتهاب الكبدي E
لا توجد أدوية مضادة لهذا النوع، وأغلب حالات الإصابة تكون قصيرة المدى ولا تتطلب تلقي أي علاجات، إذ تشفى من تلقاء نفسها.
يوصى بأخذ قسطٍ كافٍ من الراحة، وتناول الأطعمة الصحية والبعد عن تناول المشروبات الكحولية.
- التهاب الكبد المناعي
يعالَج عن طريق أخذ كابتات المناعة، فهي أدوية تعمل على تثبيط وتقليل نشاط جهاز المناعة، كي لا يهاجم الكبد ويلحق الضرر بخلاياه.
- زراعة الكبد
قد يؤدي تطور الإصابة بالتهاب الكبد إلى مضاعفات شديدة الخطر، مثل فشل الكبد وتليفه، فينصح الأطباء في هذه الحالة بإجراء جراحة زرع الكبد.
أنواع أخرى من التهاب الكبد
توجد أيضًا أنواع أخرى لالتهاب الكبد، وليس لها أي عِلاقة بالعدوى الفيروسية، ومنها:
الالتهاب الكبدي الكحولي
يحدث نتيجة الإفراط في تناول المشروبات الكحولية خلال مدة زمنية طويلة، إذ تبين أن شرب الكحول يسبب تراكمًا للدهون على الكبد، لذا قد تحدث مضاعفات شديدة الخطر في حالة الاستمرار في تناولها، مثل: تليف خلايا الكبد، والإصابة بسرطان الكبد.
الالتهاب الكبدي المناعي
يعد نوعًا نادرًا من التهابات الكبد، إذ يهاجم الجهاز المناعي الكبد ويلحق الضرر بخلاياه، ولم يعرف إلى الآن السبب الدقيق له.
يصيب النساء أكثر من الرجال بثلاثة أضعاف، وفي حالة الإهمال وعدم معالجته، قد تتدهور الحالة وتصل إلى الإصابة بفشل الكبد وتشمعه.
الالتهاب الكبدي الناجم عن الأدوية
يحدث عند تناول كمية كبيرة من الأدوية أو المكملات الغذائية أو الفيتامينات، وتلحق هذه الأدوية الأذى بخلايا الكبد، وتختلف حدة الالتهابات من الخفيفة إلى الحادة التي قد تهدد حياة المصاب.
التعرض للمواد الكيميائية أو السامة
يسبب التعرض للمواد الكيميائية أو السامة في المناطق الصناعية الإصابة بالالتهاب الكبدي، ويمكن أن تحدث الإصابة عن طريق استنشاق هذه المواد الكيميائية أو ملامستها أو تناولها.
تشخيص التهاب الكبد الوبائي
يبدأ التشخيص بإجراء الفحص السريري، إذ يتبين للطبيب وجود تضخم في الكبد من عدمه، ويتأكد من الأعراض التي يعانيها المريض.
تتضمن الفحوصات المُستخدمة في تشخيص التهاب الكبد الآتي:
الفحوصات المعملية
تُجرى لتحديد ومعرفة نسبة إنزيمات الكبد والبروتينات الأخرى، التي تتغير نسبتهم في حالة الإصابة بالالتهاب الكبدي الوبائي.
تُعد هذه الفحوصات معيارًا جيدًا لمعرفة وجود ضرر والتهاب في الكبد، ولكن لا نستطيع من خلالها معرفة المُسبب الحقيقي لهذا الالتهاب.
الفحوصات التصويرية
تتضمن أشعة الموجات فوق الصوتية، والرنين المغناطيسي، والأشعة المقطعية.
تساعد هذه التقنية في الكشف عن التغيرات التي حلَّت بالكبد، ولكن لا يمكنها الكشف عن السبب الحقيقي لالتهاب الكبد الوبائي.
خزعة الكبد
هي عينة تؤخذ من أنسجة الكبد، وتفحص مجهريًا للبحث عن علامة مميزة، لتحديد المسبب لهذا الالتهاب، ومعرفة مقدار ومساحة الضرر اللاحق بالكبد.
ولا بد الأخذ في الاعتبار أن الالتهاب الكبدي قد يؤدي إلى الإصابة بنزيف، لذا لا بد أن تكون الخزعة أخر الحلول المطروحة، أي لا تؤخذ إلا بعد تعذر الأطباء في الوصول إلى السبب الحقيقي لهذا الالتهاب.
طرق الوقاية من الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي
- غسل اليدين جيدًا قبل تناول الطعام.
- تجنب تناول الأطعمة مجهولة المصدر، وغسل الفواكه والخضراوات جيدًا قبل تناولها.
- عدم مشاركة الآخرين في الأغراض الشخصية، مثل:فرشاة الأسنان، وشفرات الحلاقة.
- عدم لمس الدم المسكوب.
- الابتعاد عن استخدام الإبر المستعملة من قبل.
- الاهتمام بالعناية والنظافة الشخصية، لتجنب الإصابة بالالتهاب الكبدي B.
- الحصول على لقاح التهاب الكبد B و A.
ختامًا…
الكبد عضو حيوي في جسم الإنسان، وعند إصابته يتداعى له سائر الأعضاء بشكلٍ أو بآخر. وبعد معرفتك بأعراض وأسباب التهاب الكبد الوبائي، وهل التهاب الكبد الوبائي خطير.
فما عليك عزيزي إلا اتباع طرق الوقاية، ومتابعة الطبيب وإجراء الفحص الدوري بانتظام، وكل هذا ليس بالمهمة الصعبة أو المستحيلة، بل أولى الخطوات لحياة مليئة بالصحة والعافية.