تجربتي مع التهاب الأذن الداخلية والصداع كانت مؤلمة، إذ إنني عانيت عدم التوازن مع الغثيان وخروج سوائل من الأذن، حينها علمت أنَّ التهاب جزءًا صغيرًا من أذنك قد يتسبب في اختلال توازنك ويؤثر في ممارسة أنشطتك اليومية.
كيف اعرف أن أذني الداخليه ملتهبه؟
قد يعاني المريض أعراضًا بسيطة، وقد لا تحدث أي أعراض وعندما تحدث تكون غالبًا دون سابق إنذار، مثل:
- الرؤية الضبابية.
- مشكلات التوازن أو الحركة.
- الدوار.
- القيء أو الغثيان.
- طنين الأذن.
- فقدان السمع.
- خروج سوائل من الأذن.
التهاب الأذن الداخلية والصداع
قد يعاني المريض صداع تصاحبه الدوخة أو عدم اتزان ويسمى الصداع النصفي الدهليزي.
الأذن الداخلية والدوخة
يسبب التهاب الأذن الداخلية حوالي 5% من حالات الدوخة.
تحدث الدوخة في جميع الفئات العمرية، ولكن تكون نادرة عند الأطفال.
هل التهاب الأذن الداخلية يؤثر على الدماغ؟
قد تنتشر العدوى في حالة ترك العلاج وتسبب مشكلات أكثر خطورة، مثل:
- فقدان السمع.
- الالتهاب السحائي.
- قد يُؤثر التهاب الأذن في ممارسة أنشطتك اليومية بسبب اختلال توازن الجسم.
تجربتي مع غلاج التهاب الأذن الداخلية والصداع
يعتمد العلاج على حالة المريض وسبب الالتهاب ويتضمن ما يلي:
1– العلاج التأهيلي
يساعد على تقليل الدوخة وتحسين التوازن.
2– العلاج الدوائي
قد تقل حِدة الأعراض بتناول بعض الأدوية، مثل:
- مضادات الهيستامين التي تُصرف بوصفة طبية.
- الأدوية التي تُقلل الدوخة والغثيان.
- المسكنات التي تُصرف دون وصفة طبية مثل: إيبوبروفين.
- الكورتيزون.
- إذا كنت تعاني عدوى بكتيرية، فقد يصف الطبيب المضادات الحيوية.
3– العلاج الجراحي
قد يلجأ الطبيب إلى الجراحة لعلاج مشكلات الأذن بقطع العصب المسؤول عن التوازن في الأذن الداخلية.
نصائح في أثناء علاج التهاب الأذن الداخلية في المنزل وفقًا لتجربتي
- لا تتحرك بسرعة كبيرة، فقد تفقد توازنك.
- إذا شعرت بالدوار استلقِ فورًا، فقد يشعر الأشخاص المصابون بالدوار بتحسن إذا استلقوا في غرفة هادئة ومظلمة وأعينهم مغلقة.
- اشرب كثير من السوائل وتناول الطعام جيدًا، وتجنب التدخين والكافيين والكحول والملح.
- لا تٓقُد السيارة إذا كنت تعاني نوبات الدوار.
- قم ببطء من وضعية الاستلقاء أو الجلوس.
- تجنب التلفاز وشاشات الكمبيوتر والأضواء الساطعة في أثناء نوبة الدوار.
كم تستمر اعراض التهاب الاذن الداخلية؟
قد تختفي الأعراض خلال أسبوع إلى ثلاثة أسابيع، وستتعافى تمامًا خلال بضعة أشهر.
ما الفرق بين التهاب الاذن الوسطى والداخلية؟
يُعد التهاب الأذن الوسطى أكثر انتشارًا، وقد يؤدي التهاب الأذن الوسطى المزمن إلى التهاب الأذن الداخلية.
تختلف أعراض التهاب الأذن الوسطى قليلًا عن التهاب الأذن الداخلية وتشمل ألم الأذن والحمى وإفرازات من قناة الأذن ويصاحبها التهاب الحلق والجيوب الأنفية.
تُعد مشكلات السمع من الأعراض الأكثر شيوعًا في التهاب الأذن الوسطى عنها في التهابات الأذن الداخلية.
يصاحب التهابات الأذن الداخلية الدوخة والغثيان والقيء التي لا تكون أعراضًا لالتهاب الأذن الوسطى.
أسباب التهاب الأذن الداخلية
لم يتوصل الأطباء إلى السبب، فقد يحدث في أثناء الإصابة أو بعدها بعدوى فيروسية (الحصبة أو الغدة النكفية أو الجدري) أو بسبب مشكلات في عصب الدماغ المسؤول عن التوازن.
يُعد التهاب الأذن الداخلية الفيروسي السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب الأذن ويصيب أذن واحدة فقط أما الالتهاب البكتيري فأقل شيوعًا منه.
يسبب كلا النوعين من الالتهاب أعراضًا متشابهة، ولكن التهاب الأذن البكتيري يكون أكثر حِدة من التهاب الأذن الفيروسي، وتختلف علاجات الاثنين اختلافًا كبيرًا.
الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب الأذن الداخلية والصداع
يرتفع التهاب الأذن الفيروسي عند البالغين على عكس الأنواع الأخرى من التهابات الأذن (التهاب الأذن الوسطى والتهاب الأذن الخارجية)، فهي أكثر انتشارًا عند الأطفال.
ينخفض معدل الإصابة بالتهاب الأذن الداخلية البكتيري في الأطفال الأصغر سنًا الذين تقل أعمارهم عن عامين.
هل التهاب الأذن الداخلية مرض مُعدي؟
لا تُعد عدوى الأذن الداخلية معدية بذاتها، ولكن الفيروسات والبكتيريا التي قد تسببها هي سبب العدوى.
كيفية تشخيص التهاب الأذن الداخلية
يعتمد التشخيص على التاريخ المرضي للمريض، وقد يطلب الطبيب فحوصات لاستبعاد بعض المشكلات الصحية مثل:
- النزيف الدماغي.
- مرض مينيير، وهو اضطراب في الأذن الداخلية.
- ورم في المخ.
هل التهاب الاذن يظهر في تحليل الدم؟
ربما يطلب الطبيب الفحوصات الآتية:
- اختبارات السمع.
- اختبارات التوازن.
- تحاليل الدم.
- الفحص بالأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي للرأس.
- مخطط كهربية الدماغ (EEG)، وهو اختبار موجات الدماغ.
الصداع النصفي الدهليزي
هو نوع من أنواع الصداع النصفي فيه يعاني المريض الدوار مع أعراض الصداع النصفي الأخرى مثل: إحساس النبض، والغثيان، والقيء، والتعرق، والإسهال، وضبابية الرؤية، وصعوبة التركيز.
تختلف مدة نوبات التهاب الأذن الداخلية والصداع من مريض لآخر، فهي تتراوح من ثوانٍ في بعض المرضى إلى أيام في البعض الآخر، ولكنها عادةً تستمر من دقائق إلى ساعات.
الفرق بين التهاب الأذن الداخلية والتهاب العصب الدهليزي
التهاب الأذن الداخلية هو التهاب في القنوات الهلالية المليئة بالسوائل، ولكن التهاب العصب الدهليزي هو التهاب في عصب التوازن الموجود في الأذن الداخلية.
تتشابه الأعراض كثيرًا مع أعراض التهاب العصب الدهليزي.
يؤثر التهاب العصب الدهليزي في التوازن بينما يؤثر التهاب الأذن الداخلية في السمع.
عوامل تؤثر في وظيفة الأذن الداخلية
تتضمن العوامل التي قد تضر الخلايا العصبية في الأذن الداخلية ما يلي:
- الشيخوخة: يحدث ضمور للنسيج العصبي الحسي للأذن الداخلية مع تقدم العمر.
- الضوضاء: قد يؤدي التعرض للأصوات العالية إلى إتلاف خلايا الأذن الداخلية.
- العوامل الوراثية: يؤثر التركيب الجيني في وظيفة الأذن أكثر من تأثير الضوضاء أو التدهور الناتج عن الشيخوخة.
- قد يؤدي التهاب السحايا إلى تلف قوقعة الأذن بسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم.
مرض منيير (Meniere’s disease) والدوخة
مرض منيير هو مرض مزمن يصيب الأذن الداخلية، ويعاني المريض الدوار المتكرر وفقدان السمع وطنين الأذن.
تتشابه أعراض مرض منيير مع التهاب الأذن الداخلية، ولكن نوبات مرض منير تكون أقصر ويصاحبها طنين الأذن مع ضعف السمع.
مكان الأذن الداخلية
هي الجزء الأعمق من الأذن المسؤول عن التوازن، وتقع في تجويف داخل عظام الجمجمة على جانبي الرأس.
وظيفة الأذن الداخلية
الأذن الداخلية لها وظيفتان رئيستان هما: تحقيق التوازن وأيضًا تساعد المخ على سماع الأصوات.
عندما يحدث الالتهاب تحدث الدوخة وأحيانًا فقدان السمع، وربما تصاب بالصداع.
مم تتكون الأذن الداخلية؟
تتكون الأذن الداخلية من ثلاثة أجزاء رئيسية:
1. القوقعة
تساعد القوقعة مع أجزاء من الأذن الخارجية والوسطى على سماع الأصوات، وذلك بتحويل الموجات الصوتية إلى إشارات عصبية تنتقل إلى المخ.
2. القنوات الهلالية
تحتوي على مستقبلات الحركة وتحفظ توازن الجسم.
3. الدهليز
يقع بين قوقعة الأذن والقنوات الهلالية، ويساعد أيضًا على حفظ توازن الجسم.
تحتوي الأذن الداخلية على شعيرات دقيقة تساعد على حفظ توازن الجسم، ويوجد داخلها جزيئات صغيرة (Otoconia) تساعد على مراقبة وضع رأسك في أثناء الحركة الخطية مثل صعود الدرج مثلًا.
ختامًا التهاب الأذن الداخلية والصداع ليس مرضًا يهدد حياتك، وفي حالة علاجه مبكرًا ستختفي أعراضه في غضون أيام قليلة إلى أسبوعين، وتتجنب مضاعفاته الحادة.
مقال اكثر من رائع