أعراض ارتفاع هرمون الإستروجين | هل يمنع الحمل؟
خلق الله عز وجل الهرمونات بنسب ثابتة في الجسم، فأي اختلال فيها يسبب مشكلات وتظهر آثارًا على الفرد، مثل: أعراض ارتفاع هرمون الإستروجين.
تعمل أجسامنا من خلال مجموعة من الهرمونات التي تنظم كل وظائفها، مثل: الهرمونات الجنسية (التستوستيرون عند الرجال والإستروجين والبروجسترون عند النساء) التي تساعد على التكاثر وتعطي كل جنس خصائصه.
نظرًا لأهمية هذه الهرمونات والمخاطر التي تنشأ من حدوث أي اضطراب في نسبتها، سنخصص مقالًا كاملًا اليوم عن الإستروجين ومخاطر ارتفاعه وتأثيره في الجسم.
أسباب ارتفاع هرمون الإستروجين
تظهر أعراض ارتفاع هرمون الإستروجين لعدة أسباب، منها:
- إنتاج الجسم كمية كبيرة من الإستروجين مع أو دون كميات قليلة من البروجسترون أو التستوستيرون.
- تناول بعض الأدوية، مثل:
- العلاج ببدائل الإستروجين بعد سن اليأس.
- وسائل منع الحمل الهرمونية.
- بعض المضادات الحيوية.
- يمكن أن يتوارث أفراد العائلة نسب الإستروجين المرتفعة.
- حدوث بعض المشكلات الصحية، مثل:
- السمنة.
- أمراض الكبد.
- أورام المبيض.
أعراض ارتفاع هرمون الإستروجين عند النساء
تؤدي زيادة الإستروجين إلى ظهور أعراضًا مختلفة، منها:
- الانتفاخ.
- برودة اليدين والقدمين.
- صعوبة النوم.
- التغيرات المزاجية والاكتئاب.
- الإرهاق.
- تساقط الشعر.
- زيادة الوزن خاصة عند الأرداف والخصر.
- تورم الثدي.
- الصداع.
- ضعف الرغبة الجنسية.
- الأورام الليفية في الرحم.
أعراض زيادة هرمون الإستروجين عند الرجال
من علامات ارتفاع هرمون الإستروجين في الرجال:
- العقم.
- التثدي.
- الضعف الجنسي لدى الرجال.
ارتفاع هرمون الإستروجين والدورة الشهرية
تتمثل أعراض ارتفاع هرمون الإستروجين أيضًا في حدوث مشكلات في الدورة الشهرية، مثل:
- عدم انتظام الدورة الشهرية.
- النزيف الشديد.
- كثرة أعراض متلازمة ما قبل الحيض.
- بقع خفيفة من الدم.
هل ارتفاع هرمون الإستروجين يمنع الحمل؟
يوجد علاقة وثيقة بين ارتفاع هرمون الإستروجين والحمل، إذ لا بُد من تحقيق التوازن بين الإستروجين والبروجسترون لحدوث الحمل.
تسبب زيادة الإستروجين عدم انتظام التبويض وعدم إطلاق البويضة، مما يؤدي إلى عدم حدوث الحمل، لذلك إذا زاد الإستروجين يتسبب في عدم حدوث الحمل.
ارتفاع هرمون الإستروجين ونوع الجنين
تزداد كمية هرمون الإستراديول في السائل الأمنيوسي الذي يحيط بالجنين الأنثى، بينما تزداد نسبة هرمون التستوستيرون في السائل الأمنيوسي حول الصبي.
هل ارتفاع هرمون الإستروجين يسبب سرطان الثدي؟
تعرِض زيادة الإستروجين المريضة إلى خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبايض، كذلك وفقًا للجمعية الأمريكية للسرطان، قد تتعرض لخطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم.
الآثار الجانبية لارتفاع هرمون الإستروجين
تؤدي زيادة هرمون الإستروجين إلى بعض الحالات المرضية، مثل:
- تجلط الدم.
- النوبة القلبية.
- السكتة الدماغية.
- الاكتئاب خاصة عند الرجال.
تشخيص ارتفاع هرمون الإستروجين
يشخص الطبيب ارتفاع هرمون الإستروجين من خلال فحص الدم لكي يرى نسب أنواع الإستروجين الثلاثة.
النسب الطبيعية في النساء
- الإستراديول: تبلغ نسبته في:
الأطفال والمراهقون: أكثر من 350 بيكوغرام/ مل.
البالغون: 15- 350 بيكوغرام/ مل.
بعد سن اليأس: أقل من 10 بيكوغرام/ مل.
- الإسترون: تبلغ نسبته في:
الأطفال والمراهقون: أكثر من 200 بيكوغرام/ مل.
البالغون: 17- 200 بيكوغرام/ مل.
بعد سن اليأس: 7-40 بيكوغرام/ مل.
النسب الطبيعية في الرجال
- الإستراديول: تبلغ نسبته في:
الأطفال والمراهقون: أكثر من 40 بيكوغرام/ مل.
البالغون: 10- 40 بيكوغرام/ مل.
- الإسترون: تبلغ نسبته في:
الأطفال والمراهقون: أكثر من 60 بيكوغرام/ مل.
البالغون: 10- 60 بيكوغرام/ مل.
علاج ارتفاع هرمون الإستروجين
توجد أكثر من خطة علاجية قد يلجأ إليها الطبيب للتخلص من أعراض ارتفاع هرمون الإستروجين، منها:
الأدوية
إذا كانت المريضة تتلقى علاجًا يحتوي على الإستروجين مما أدى إلى ارتفاع نسبته في الجسم، يلجأ الطبيب إلى تغيير جرعة الدواء أو خطة العلاج.
لذلك يصف الطبيب دواء تاموكسفين (Tamoxifen) في حالة وجود ورمًا سرطانيًا يتأثر بكمية الإستروجين، إذ يمنع التاموكسفين ارتباط الخلايا السرطانية بالإستروجين.
قد يصف الأطباء مثبطات هرمون الأروماتيز اللازم لتحويل هرمونات الذكورة إلى الإستروجين، مثل:
- أناستروزول (Anastrozole) الموجودة بالاسم التجاري أريميديكس (Arimidex).
- كذلك ليتروزول (Letrozole) الموجودة بالاسم التجاري فيمارا (Femara).
كما يلجأ الطبيب إلى الأدوية التي توقف إفراز الإستروجين من المبايض، مثل: زولادكس (Zoladex).
التدخل الجراحي
أحيانًا، يفضل الطبيب إجراء عملية استئصال المبايض في حالة وجود ورمًا سرطانيًا يتأثر بالإستروجين، أو إذا كانت المريضة معرضة لخطر الإصابة بسرطان الثدي أو المبيض.
وذلك لأن معظم كمية الإستروجين تُفرز من المبايض.
علاج ارتفاع هرمون الإستروجين بالأعشاب
كما يمكن تقليل نسبة الإستروجين من خلال تغيير النظام الغذائي وتناول بعض الأعشاب، مثل:
- الخضروات الصليبية، مثل: البروكلي واللفت والقرنبيط.
- الفطر أو المشروم.
- بذور الكتان.
- عرق السوس.
- حليب الشوك (Milk Thistle).
- جذور الأرقطيون أو القرطب (Burdock Root).
- زهرة الآلام (Passionflower).
- جذور الهندباء وأوراقه (Dandelion Root and Leaf).
ما الإستروجين؟
هرمون جنسي يُفرز في جسم الأنثى من المبايض، كذلك يفرَز بكميات قليلة من الغدة الكظرية والخلايا الدهنية.
لذلك يوجد هرمون الإستروجين في الرجال والنساء على حدٍ سواء، لكن تختلف نسبته إذ إنها تقل جدًا في الرجال.
تتعدد وظائف الإستروجين في الجسم، أبرزها:
- يعد المسؤول عن التطور الجنسي والجسدي للأنثى في مرحلة البلوغ.
- يتحكم في نمو بطانة الرحم في أثناء الدورة الشهرية وبداية الحمل.
- يحافظ على صحة القلب والأوعية الدموية.
- له دور في عمليات الأيض الخاصة بالكولسترول والجلوكوز والعظام.
يتشارك الإستروجين والبروجسترون في مهمة تطوير الجهاز التناسلي والخصائص الأنثوية عند النساء.
أنواع هرمون الإستروجين
يوجد 3 أنواع من الإستروجين في الجسم تختلف باختلاف المراحل العمرية للمرأة، وهم:
إستراديول (Estradiol): يعد النوع الشائع في جسم الرجل والمرأة، ويُفرز في الأنثى طيلة السنوات التي تستطيع الإنجاب فيها.
تتسبب زيادة نسبة الإستراديول في الآتي:
- ظهور حب الشباب.
- قلة الرغبة الجنسية.
- هشاشة العظام.
- الاكتئاب.
- في حالة زيادتها كثيرًا قد تؤدي إلى خطر الإصابة بسرطان الثدي أو الرحم.
بينما تسبب قلة الإستراديول زيادة الوزن وأمراض القلب والأوعية الدموية.
إستريول (Estriol): يُفرز هذا النوع في أثناء الحمل، إذ إنه:
- يساعد على نمو الرحم.
- يجهز الجسم للولادة.
يصل إلى أعلى نسبة له قبل الولادة مباشرةً.
إسترون (Estrone): يوجد هذا النوع في جسم المرأة بعد سن اليأس، ويعد أضعف أنواع الإستروجين.
دور الإستروجين في وظيفة الأعضاء الأنثوية
يساعد الإستروجين الأعضاء الأنثوية على أداء وظائفها:
المبايض: يحفز الهرمون نمو كيس البويضة.
المهبل: يحافظ على سمك جدار المهبل ورطوبته.
الرحم: يحافظ على الجدار المخاطي الذي يبطن الرحم، وينظم تدفق إفرازات الرحم المخاطية وسمكها.
الثدي: يعد الإستروجين هو المسؤول عن نمو أنسجة الثدي، كذلك يلعب دورًا في توقف نزول اللبن بعد الفطام.
عوامل تؤثر في مستويات هرمون الإستروجين
تختلف مستويات هرمون الإستروجين في الجسم من شخص لآخر، وعلى مدار المراحل العمرية المختلفة للأنثى.
تعد هذه التغيرات هي السبب الرئيس في ظهور أعراض ارتفاع هرمون الإستروجين في النساء، أو أعراض نقصانه.
من العوامل التي تؤثر في نسبة الإستروجين:
- الحمل والرضاعة.
- البلوغ.
- سن اليأس.
- السمنة.
- التمارين الشاقة.
- الحمية الغذائية الشديدة.
- ارتفاع ضغط الدم.
- مرض السكري.
- بعض الحالات المرضية، مثل:
- متلازمة تكيس المبايض.
- قلة نشاط الغدة النخامية.
- أورام المبيض والغدة الكظرية.
ختامًا، تعد أعراض ارتفاع هرمون الإستروجين من الأمور الخطيرة التي يجب الانتباه لها، حتى نلجأ إلى المساعدة الطبية مبكرًا.