أسباب كثرة النوم والخمول المفاجئ | هل النوم سلطان؟
هل تكافح من أجل البقاء مستيقظًا في أثناء العمل والأنشطة الأخرى؟ ولا تعرف أسباب كثرة النوم الذي تعانيه.
من المعروف أن النوم الجيد يساوي صحة جيدة، ولكن الإفراط في النوم يؤدي إلى بعض المشكلات الطبية، كمرض السكري وأمراض القلب وزيادة معدل الوفاة.
ومع ذلك، قد يكون زيادة النوم مدمرًا ويصعب على الشخص ممارسة أنشطته اليومية العادية. هل كثرة النوم تدل على مرض؟
أسباب كثرة النوم والخمول المفاجئ
إذا كنت تنام وقتًا أطول في عطلات نهاية الأسبوع، فهذه ليست مشكلة كبيرة، أما إذا كنت تنام أكثر من تسع ساعات كل ليلة ولا تشعر بالراحة، فألقي نظرة فاحصة على أسباب كثرة النوم الآتية:
- الحرمان من النوم.
- انقطاع النفس الانسدادي النومي.
- تناول الأدوية المهدئة والمنومة مثل دروميفال.
- تشمل أيضًا الأسباب المحتملة الأخرى لكثرة النوم خلال النهار بعض الحالات الطبية والنفسية واضطرابات النوم.
أسباب كثرة النوم عند النساء
لا يوجد علميًا ما يسمى بأسباب كثرة النوم عند النساء على الرغْم من أنهن متهمات بكثرة النوم أكثر من الرجال، وذلك لعدة أسباب منها عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم والاضطرار للسهر، وذلك لكثرة الأعباء المثقلة على كاهل النساء عمومًا والأمهات خصوصًا.
ما هي الامراض التي تسبب كثرة النوم؟
- الاكتئاب والمشاكل النفسية الأخرى.
- تناول بعض الأدوية التي تؤثر في النوم.
- الحالات الطبية التي تؤثر في المخ.
- اضطرابات التنفس خلال النوم.
- صرير الأسنان بمعنى طحن الأسنان أو ضغطها خلال النوم.
- متلازمة تململ الساق (RLS) واضطراب حركة الأطراف الدورية.
- متلازمة التغفيق وهي اضطراب في الدماغ يتداخل مع دورات النوم والاستيقاظ في الجسم.
- الاستخدام المفرط للكافيين أو المنبهات الأخرى.
- تعاطي المخدرات والكحول والسجائر.
- العمل في الليل والنوم خلال النهار، واضطرابات تؤثر في الساعة البيولوجية مثل السهر وتأخر موعد النوم.
- قلة النشاط البدني والسمنة.
علاج كثرة النوم
أولًا تحسين جودة النوم بمعنى تقليل الاضطرابات المرتبطة بالنوم، وتحسين الصحة العامة من خلال بعض العادات للتخلص قدر المستطاع من أسباب كثرة النوم:
- التأكد من أن بيئة النوم مظلمة وباردة وهادئة.
- استخدام السرير للنوم فقط.
- ممارسة الرياضة والأنشطة البدنية في أثناء النهار.
- الامتناع عن تناول الكحول والكافيين والمخدرات.
- خلق روتين ثابت ومريح للنوم.
- الابتعاد عن الأجهزة الإلكترونية التي تصدر شاشاتها الساطعة الضوء الذي يتضمن الأطوال الموجية الزرقاء.
وأخيرًا إذا لم تستطع النوم بعد 20 دقيقة من الاستلقاء في السرير، فانهض من السرير وابحث عن نشاط هادئ ومريح حتى تشعر بالنعاس.
أضرار كثرة النوم
أظهرت الأبحاث أن الإفراط في النوم قد يتسبب في:
- الاكتئاب.
- ضعف الخصوبة.
- زيادة الألم والالتهابات.
- الإصابة بمرض السكري.
- الإصابة بالسمنة.
- ضعف الإدراك.
- الإصابة بأمراض القلب.
- ارتفاع خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
- وأخيرًا ارتفاع معدل الوفيات لجميع الأسباب السابقة.
أدوية علاج كثرة النوم
أولًا: علاج كثرة النوم يعتمد على علاج السبب المؤدي إلى الإفراط في النوم بمعنى:
- إذا كنت تعاني انقطاع التنفس في أثناء النوم يصف لك طبيبك علاجًا يُعرف باسم ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر (CPAP) لاستخدامه عند النوم، ترتدي قناعًا على أنفك يوصل بجهاز يوفر تدفقًا مستمرًا للهواء إلى فتحات الأنف، يساعد على تدفق الهواء إلى فتحتي الأنف وإبقاء الشعب الهوائية مفتوحة.
- إذا كنت تتناول دواءً يسبب النوم الزائد، فمن الممكن تجربة دواء آخر، مع تعديل روتين النوم كالنوم مبكرًا للحصول على مزيد من النوم في الليل، والتخلص من استهلاك الكحول والكافيين.
ثانيًا: في حالة عدم وضوح سبب لكثرة النوم هناك ثلاث فئات رئيسية من الأدوية:
الأدوية المنشطة (أي مشتقات الأمفيتامينات)، والأدوية غير المنشطة لتعزيز اليقظة (على سبيل المثال، مودافينيل، أرمودافينيل، سولريامفيتول، وبيتولسانت)، وأوكسيبات الصوديوم، عن طريق تناول بعض أنواع من المنشطات مثل (الريتالين والبروفيجيل)، وكذلك بعض مضادات الاكتئاب مثل (البروزاك والسيليكسا والباكسيل والزولوفت).
- تشمل المنشطات المعتمدة المستخدمة لعلاج كثرة النوم مثل ديكستروأمفيتامين (ديكسيدرين) وميثيل فينيديت (ريتالين)، ومن الآثار الجانبية لها السلوك العدواني، ومشاكل الأسنان، ومشاكل القلب.
- الأدوية غير المنشطة مثل ارموويك.
وهي تؤثر في كيمياء الدماغ التي تزيد اليقظة، وخاصةً الناقل العصبي الدوبامين.
ومن الآثار الجانبية لها ظهور الطفح الجلدي والصداع.
- أوكسيبات الصوديوم هو دواء يؤخذ في وقت النوم (ومرة أخرى في أثناء الليل)، يعزز النوم العميق ويحسن النعاس خلال النهار.
كثرة النوم للحامل
هل أنت حامل ومرهقة؟ لا تقلقي، من الطبيعي الشعور بالتعب والإرهاق في الثلاث شهور الأولى من الحمل.
من أهم أسباب كثرة النوم في أثناء فترة الحمل في الأشهر الثلاثة الأولى، زيادة حجم الدم ومستويات البروجسترون، مما يجعلك تشعرين بالنعاس.
بحلول الثلث الثالث من الحمل، يؤدي حمل وزن الطفل الزائد والقلق العاطفي من الولادة الوشيكة إلى احتياجك لقضاء بعض الوقت الإضافي في السرير.
بالإضافة إلى هذه التغيرات الهرمونية والفسيولوجية، لا تحصلي على نوم جيد، ويمكن أن تؤدي المضايقات المتعلقة بالحمل، وكذلك زيادة مستويات التوتر والقلق إلى قضاء ليالي مضطربة، مما يجعلك تشعرين بمزيد من التعب خلال النهار أو اشتهاء القيلولة.
إن نمو الجنين هو عمل شاق، ومن الطبيعي أن تشعري بقليل من التعب الإضافي خلال الحمل!
مع أنك لا ترغبي في النوم كثيرًا، إلّا أنه يكون من المفيد قضاء 8 ساعات على الأقل في السرير، إذ توجد بعض الفوائد المحتملة للحصول على قسط كافٍ من النوم خلال المراحل المتأخرة من الحمل.
ومع ذلك، إذا كنت تشعرين بالحاجة إلى النوم طوال الوقت، يجب عليك زيارة طبيبك.
ما سبب الشعور بالنعاس رغم النوم الكافي؟
في الواقع، يجد الكثير من الناس أنه في الأيام التي يضغطون فيها على زر الغفوة مرات أكثر من المعتاد، يشعرون بمزيد من الخمول وعدم التحفيز.
أجرى العالم بولوتسكي دراسة عن النوم أثبت فيها أن الكثير من الناس يجدون أنفسهم ينامون أكثر مع تقدمهم في السن، ويفترضون أن هذا جزء طبيعي من الشيخوخة.
لكن التقدم في السن لا ينبغي أن يغير احتياجات نومك كثيرًا، قد يكون دليلًا على أن لديك حالة طبية أساسية مثل أمراض القلب أو السكري أو الاكتئاب تسبب كثرة النوم وتستدعي العلاج.
ما النعاس المفرط؟
مشكلة في الاستيقاظ في الصباح، والشعور بالنعاس في أثناء ساعات الاستيقاظ، والقيلولة لا تزيل النعاس بالإضافة إلي الإحساس بالثقل المصاحب لك طوال اليوم، لديك أيضًا:
- فقدان الشهية.
- مشكلة في التفكير أو الذاكرة.
- الشعور بالتهيج أو القلق.
يعاني حوالي 20٪ من البالغين النعاس الشديد بما يكفي للتأثير في أنشطتهم العادية.
في النهاية، هل النوم لفترات طويلة يساهم في الإصابة بالمرض؟ أم أنه علامة على وجود حالة مرضية؟ في كلتا الحالتين، إذا وجدت نفسك دائمًا تغفو أو تبحث عن الغفوة التالية، فقد حان الوقت لاستشارة الطبيب لمعرفة أسباب كثرة النوم الذي تعانيه.