صحة المرأة

هل السنط التناسلي مرض خطير؟ | تأثيره في الصحة الجنسية

هل السنط التناسلي مرض خطير؟ ربما يبدو الاسم عند البعض ملفتًا للنظر، وللبعض الآخر مثيرًا للحرج!

تهدد العدوى راحة الكثيرين، إذ إنه يوجد أربعون نوعًا من فيروس الورم الحميد (HPV)، يصيب الإنسان وقد يتطور الأمر ويتسبب في مخاطر أكبر.

يُعد السنط التناسلي من أكثر الأمراض الجنسية انتشارًا، ويظهر بسبب عدوى من فيروس الورم الحليمي (HPV).

أعراض السنط التناسلي

تظهر الثآليل التناسلية عند الإناث في منطقة الفرج، وجدار المهبل وفي المنطقة بين الأعضاء التناسلية ومنطقة الشرج والقناة الشرجية والحوض، وتختلف عن الزوائد الجلدية العادية.

تظهر عند الرجال في أعلى القضيب وعلى جانبيه وكذلك كيس الصفن، وقد تظهر أيضًا في الفم والحلق؛ نتيجة حدوث الجنس الفموي مع الشخص المصاب.

من علامات السنط الجنسي:

  • انتفاخات في الأعضاء التناسلية بلون اللحم أو اللون البني والوردي .
  • ثآليل متجمعة بالقرب من بعضها البعض، على هيئة نبات القرنبيط.
  • حكة وإحساس بعدم الراحة في منطقة الأعضاء الجنسية.
  • نزيف عند الجماع.

يمكن أن يظهر السنط التناسلي صغيرًا أو مسطحًا وغير مرئي ومن النادر تجمعه بكثافة خاصةً لدى الأشخاص ذو المناعة الضعيفة.

هل السنط التناسلي خطير

هل السنط التناسلي عند الرجال خطير؟

يصاب الرجال بالسنط الجنسي نتيجة الاتصال الجنسي مع شخص مصاب بفيروس الورم الحليمي (HPV)، وقد ينتقل له بالجنس الفموي أو أي تلامس جلدي.

ينتقل المرض من شخص حاضن العدوى، حتى وإن لم تظهر عليه أي أعراض.

يعد السنط التناسلي من أكثر الأمراض الجنسية المنتشرة عند الرجال، إلا إنه لا يسبب السرطان إلا بنسب قليلة.

توجد فئة معينة من الرجال معرضون للإصابة بسرطانات مرتبطة بفيروس الورم الحميدي، وهم:

  • الرجال ذو المناعة الضعيفة وبالأخص المصابون بفيروس الإيدز، وهم الأكثر عرضة لهذه الأمراض الأخرى.

  • الرجال الذين يمارسون الجنس الشرجي (الشواذ)، وهم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الشرج.

هل يمكن الشفاء من السنط التناسلي؟

يخترق الفيروس خلايا الجلد من الداخل، لذلك يبقى بداخله ومن المحتمل أن يظهر مرة أخرى بعد الشفاء.

ينبغي الاهتمام بعلاج الأعراض حتى لا ينتقل الفيروس إلى شخصٍ آخر.

يمكن علاج الأعراض الشديدة المصاحبة للعدوى، ومن الصعب علاجها بالأدوية العادية (اللاوصفية)؛ فيصف الطبيب أدوية فعالة، مثل:

  • إيميكويمود (Imiquimod).
  • بودوفيلين (Podophyllin).
  • ثلاثي كلوريد حمض الأسيتيك (Trichloroacetic acid).

يضطر الطبيب أحيانًا إلى إزالة السنط جراحيًا في حالة عدم الاستجابة لهذه الأدوية، فيمكن استخدام الحلول الأتية:

  • الكي الكهربي، وذلك بحرق الثآليل بتيار كهربي.
  • الاستئصال بالتبريد، أو تجميد الثؤلول.
  • علاج السنط التناسلي بالليزر.
  • الاستئصال بالقطع.
  • حقن أدوية مضادة للفيروسات (Drug interferon).

السنط التناسلي والحمل

يصيب الفيروس الحوامل لكنه نادرًا ما يتضخم، ويجب على الأم المصابة المتابعة مع متخصص الرعاية قبل الولادة.

لا يؤثر المرض في الأم أو الجنين في الحالات العادية، لكن يجب استشارة الطبيب لمتابعة تأثيره في الأعضاء التناسلية ولتجنب حدوث خطورة على الأم.

تتكاثر في مدة الحمل كثير من الخلايا، لذا يحتاج الطبيب مراقبة هذا التطور كي يتجنب زيادة تضخم التجمعات الجلدية؛ الناتجة عن العدوى في حالة الحمل.

عوامل الخطورة في الحمل 

لا يؤثر المرض في الحامل في الحالة العادية، لكن في حالات معينة قد تنشأ بعض العوامل التي تزيد احتمالية الإصابة بالعدوى.

ينتشر حجم الثآليل كثيرًا في حالة إصابة الأم بفيروس نشط (السنط التناسلي النشط)، وهو ما يجعل عملية التبول مؤلمة.

تؤدي الثآليل الضخمة إلى حدوث نزيف عند الولادة، وفي بعض الأحيان تمنع المهبل من التمدد الكافي في أثناء الولادة، لذا قد نلجأ إلى الولادة القيصرية.

يصيب الفيروس الجنين في حالات نادرة جدًا، وينتقل في هذه الحالة إلى الفم والحلق ويظهر بعد أسابيع من الولادة.

لم تظهر سلالات فيروس الورم الحليمي أي مشكلات في أثناء الحمل، ولم تتسبب في الإجهاض أو تعرض حياة الجنين إلى الخطر.

علاج السنط الجنسي عند الحامل

لا يوجد علاج للسنط الجنسي، لكن توجد بعض الأدوية التي تقلل انتشار المرض وتقنن من حجمه، والقليل منها يعد آمنًا خلال الحمل.

لا يجب استخدام الأدوية اللاوصفية (Over the counter drugs) لعلاج السنط الجنسي، فقد تؤدي إلى حدوث جفاف وألم لشدتها على المناطق الجنسية الحساسة.

إذا وجد الطبيب ثآليل السنط الجنسي أكبر من اللازم، فقد يطلب منك إزالتها لتجنب تأثيرها السيئ في أثناء عملية الولادة، ويمكن استئصالها بالطرق الآتية:

  • التبريد بالنيتروجين السائل.
  • الإزالة الجراحية.
  • استخدام الليزر.

    تشخيص السنط التناسلي

    يتعرف الطبيب إلى السنط التناسلي بالفحص الجسدي، وقد يتطلب الأمر النظر إلى الفرج أو منطقة الشرج. 

    يحتاج الطبيب أحيانًا إلى أخذ خزعة (عينة جلدية من المنطقة المُصابة بالثؤلول التناسلي) للفحص بدقة.

    ينبغي للمريض أن يخضع للفحص الدوري باستمرار؛ إذ إن العدوي تأخذ وقتًا لتتطور.

    تظهر بعض الإصابات صغيرة جدًا إذ لا يمكن رؤيتها إلا بالمنظار المهبلي الذي يفحص المهبل وعنق الرحم، ويتطلب أحيانًا أخذ مسحة من عنق الرحم للتشخيص.

    ينبغي للمريض المتابعة مع اختصاصي صحة جنسية في الحالات الآتية:

    • إصابة الشخص بعدوى فيروسية أخرى مثل: الإيدز والهربس التناسلي.
    • حدوث تلامس جنسي دون استخدام واقي مع الشخص المصاب.
    • الضغط العصبي والقلق.

    كيفية الوقاية من السنط التناسلي

    تعد الممارسة الجنسية الآمنة والتأكد من سلامة الشريك أكبر عوامل الوقاية من عدوى السنط، ولا يقي استخدام الواقي الذكري من الإصابة بالعدوى غالبًا.

    التطعيم

    أُعتُمِدت ثلاثة تطعيمات من منظمة الصحة العالمية أحدثها هو تطعيم جارداسيل-٩ (Gardasil-9).

    يستخدم للذكور والإناث من عمر 9 إلى 45 سنة للوقاية من سرطان عنق الرحم والسنط التناسلي الناتج عن فيروس الورم الحليمي.

    يقي المصل من الأنواع الآتية من فيروس (HPV):

    • نوع 16 و18 والمسئول عن 80% من حالات سرطان عنق الرحم.
    • نوع 6 و11 والمسئول عن 90% من حالات الثؤلول التناسلي.
    • الخمس أنواع الأخرى: 31، 33، 45، 52، 58، التي قد تؤدي إلى سرطان عنق الرحم، والشرج والقضيب والحلق والمهبل.

    طريقة إعطاء المصل

    • يُعطى المصل للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم من ١٥ إلى ٤٥ على هيئة ثلاث جرعات، إذ تؤخذ الثانية بعد شهرين من الأولى، والثالثة بعد أربعة أشهر من الثانية، فيؤخذ المصل كاملًا خلال ستة أشهر.
    • يعطى للذين تتراوح أعمارهم من 9-14 عامًا على هيئة جرعتين، إذ تؤخذ الثانية بعد ستة أشهر من الأولى.

    توصي مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) باستخدام التطعيم الإعتيادي لفيروس(HPV) للأولاد والفتيات بعمر 11 و12 عام، وقد يعطى مبكرًا بعمر 9 سنوات.

    من الأفضل إعطاء الصغار التطعيم مبكرًا في سن مبكر قبل حدوث أي اتصال جنسي.

    ختامًا، -عزيزي القارئ- قد تعرفت إلى مرض السنط التناسلي وكيفية الوقاية منه، لذلك يجب علينا أن نأخذ الحيطة ونسعى للمصل بقدر المستطاع حفاظًا على صحتنا وصحة من حولنا. 

    • إذا شك في إصابته بالسنط الجنسي.
    • أو كان متزوجًا حديثًا، أو حدث اتصال جنسي حديثًا بينه وبين أي شخص مصاب.
    • إذا شك في ظهور أي أعراض لأمراض منتقلة جنسيًا.

    أسباب السنط التناسلي

    يوجد من الفيروس ما يزيد عن 100 نوع، ويتسبب النوع 6 و11 في حدوث العدوى.

    تنتقل العدوى من خلال تلامس الجلد مع هذه الأعضاء سواء كانت المهبل أو الشرج أو الفم، وقد يكون الشخص مصابًا ولا تظهر عليه أي أعراض.

    تزيد الحالات الآتية خطورة العدوى:

    • إصابة الشخص بعدوى فيروسية أخرى مثل: الإيدز والهربس التناسلي.
    • حدوث تلامس جنسي دون استخدام واقي مع الشخص المصاب.
    • الضغط العصبي والقلق.

    كيفية الوقاية من السنط التناسلي

    تعد الممارسة الجنسية الآمنة والتأكد من سلامة الشريك أكبر عوامل الوقاية من عدوى السنط، ولا يقي استخدام الواقي الذكري من الإصابة بالعدوى غالبًا.

    التطعيم

    أُعتُمِدت ثلاثة تطعيمات من منظمة الصحة العالمية أحدثها هو تطعيم جارداسيل-٩ (Gardasil-9).

    يستخدم للذكور والإناث من عمر 9 إلى 45 سنة للوقاية من سرطان عنق الرحم والسنط التناسلي الناتج عن فيروس الورم الحليمي.

    يقي المصل من الأنواع الآتية من فيروس (HPV):

    • نوع 16 و18 والمسئول عن 80% من حالات سرطان عنق الرحم.
    • نوع 6 و11 والمسئول عن 90% من حالات الثؤلول التناسلي.
    • الخمس أنواع الأخرى: 31، 33، 45، 52، 58، التي قد تؤدي إلى سرطان عنق الرحم، والشرج والقضيب والحلق والمهبل.

    طريقة إعطاء المصل

    • يُعطى المصل للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم من ١٥ إلى ٤٥ على هيئة ثلاث جرعات، إذ تؤخذ الثانية بعد شهرين من الأولى، والثالثة بعد أربعة أشهر من الثانية، فيؤخذ المصل كاملًا خلال ستة أشهر.
    • يعطى للذين تتراوح أعمارهم من 9-14 عامًا على هيئة جرعتين، إذ تؤخذ الثانية بعد ستة أشهر من الأولى.

    توصي مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) باستخدام التطعيم الإعتيادي لفيروس(HPV) للأولاد والفتيات بعمر 11 و12 عام، وقد يعطى مبكرًا بعمر 9 سنوات.

    من الأفضل إعطاء الصغار التطعيم مبكرًا في سن مبكر قبل حدوث أي اتصال جنسي.

    ختامًا، -عزيزي القارئ- قد تعرفت إلى مرض السنط التناسلي وكيفية الوقاية منه، لذلك يجب علينا أن نأخذ الحيطة ونسعى للمصل بقدر المستطاع حفاظًا على صحتنا وصحة من حولنا. 

    المصدر
    nhsmayoclinichealthlinehealthlinecdcplannedparenthood

    مقالات ذات صلة

    زر الذهاب إلى الأعلى