الصحة النفسية

الثبات الانفعالي وضبط النفس | كيف يخفي وجهك ما بداخلك؟

الثبات الانفعالي وضبط النفس

كم مرة شعرت بالتوتر والقلق وكنت بحاجة إلى الثبات الانفعالي وضبط النفس؟

هل انتابك شعورًا بالحزن وعدم الرضا فترات طويلة؟

كم هو شعور مؤلم أن تشعر باليأس والاستسلام لكل شيء حولك، تبحث عن سعادتك وتعجز عن الوصول إليها. 

في هذا المقال، سنتحدث عن الثبات الانفعالي وضبط النفس، وما أنواع الانفعالات، وكيفية تعلم الثبات الانفعالي وضبط النفس.

الثبات الانفعالي

يعني قدرة الشخص على التزام الهدوء والاستقرار عند مواجهة الضغوطات أو التوتر، والحفاظ على الهدوء وعدم السماح لعواطفك بالتحكم في أفعالك.

يُعد الاستقرار العاطفي من الأسباب الهامة للثبات الانفعالي وضبط النفس، لأن الشخص غير المستقر عاطفيًا يواجه مخاطرًا متزايدة بالتفاعل مع سلوكيات عنيفة أو ضارة عند استفزازه.

ثقتك بنفسك هي قدرتك على التعامل مع تحديات الحياة اليومية.

اختبار الثبات الانفعالي

سيعطيك هذا الاختبار تحليلًا مفصلًا ومتعمقًا عن مدى مرونتك وكيف يمكنك تحسين نِقاط ضعفك.

يقيس هذا الاختبار السمات الخمسة الكبري للاستقرار العاطفي الذي له علاقة عكسية مع العصبية.

يتكون هذا الاختبار من مجموعة من الأسئلة، كما يلي:

  1. هل تتوتر بسهولة؟
  2. هل تصاب بتغيير مزاجي كثيرًا؟
  3. أتقبل الهجوم من الطرف الآخر، وكيف تتعامل معه؟
  4. هل تقع في مشكلات كثيرة؟
  5. هل تشعر بارتياح معظم الوقت؟
  6. أتغضب بسهولة؟
  7. هل تُزعجك الأشياء بسهولة؟
  8. هل أنت متسرع دائمًا، وتريد تحقيق أهدافك في أقل وقت ممكن؟
  9. أتتعرض دائمًا إلى الصداع المزمن ووجع الرأس؟
  10. هل تهدأ سريعًا بعد تعرضك إلى موقف مستفز؟

ما أعراض فقدان الثبات الانفعالي؟

يُعرف اضطراب عدم الاستقرار العاطفي باسم “اضطراب الشخصية الحدية”، وتعد حالة نادرة نسبيًا تميل إلى أن تصبح أكثر انتشارًا بين النساء أكثر من الرجال.

من أكثر أعراض عدم الاستقرار العاطفي شيوعًا، ما يلي:

  1. يعانون شعور تدني احترام الذات، الذي يؤثر في جميع مجالات الحياة.
  2. يزيد احتمالية تعرضهم لنوبات الاكتئاب الحاد.
  3. الشعور المزمن بالفراغ.
  4. يعاني الشخص تقلبات مزاجية، غالبًا دون سبب واضح وقد تسبب فوضى في العلاقات الشخصية الوثيقة.
  1. يُظهر عديد من المرضى الذين يعانون اضطراب الشخصية الحدية سمات سلوكية مدمرة، مثل: (تعاطي الكحول والمخدرات، أو إدمان التسوق القهري أو اضطراب الأكل واضطراب السلوك الجنسي).
  1. الاندفاع في اتخاذ القرارات المتهورة دون التفكير في أفعالهم، ومن أنماط ذلك (الشروع في علاقات وإنهاؤها بسرعة، أو التنقل من وظيفة لأخرى). 
  2. الخوف من الهجر، عرض شائع ويرتبط بطفولة مؤلمة تتميز بإهمال الوالدين وسوء المعاملة والرفض.

تؤدي مشكلات الهجر في مرحلة البلوغ إلى علاقات عاطفية ومكثفة للغاية، وقد يتشبث بعلاقات مختلة؛ يكون المريض غير آمنًا.

أنواع الانفعالات 

اختبار الثبات الانفعالي

مما لا شك فيه أن العواطف جزء أساسي من هويتك، لكنها كثيرًا ما تكون فوضوية ومعقدة ومربكة.

تذكر أن معرفة كيفية تسمية عواطفك والتحدث عنها مع نفسك والآخرين جزء أساسي من تطوير الصحة العاطفية.

أجرى “بول إيكمان” عالم النفس والباحث البارز في العواطف، استطلاعًا لكثير من العلماء واستخدم مدخلاتهم لتطوير ما يعرف “أطلس العواطف”.

قُسمت المشاعر إلى خمس فئات رئيسية، كما يلي:

  1. الغضب.
  2. الحزن.
  3. الخوف.
  4. الاشمئزاز.
  5. التمتع.

التمتع

يبحث الإنسان دائمًا عن شعور السعادة والهدوء والراحة، وقد تعبر عن هذه المشاعر بالضحك أو الابتسامة.

يمكن أن تشعر بالاستمتاع عندما:

  • تشعر بالأمان والراحة والسلام.
  • تكون قريبًا ومتواصلًا مع الأشخاص الذين تهتم بهم.
  • تمارس نشاطًا أو هواية تحبها وتثير المتعة الحسية.

الحزن

يُعد الحزن شعورًا مؤلمًا ينتاب الجميع من وقت لآخر، وقد يرتبط بحدث معين مثل: (الخسارة أو الرفض)، وأحيانًا تجهل سبب حزنك.

قد تشعر بعديد من المشاعر المصاحبة لحزنك، مثل:

  • الوحدة.
  • خيبة الأمل.
  • الاكتئاب.
  • الاضطراب.

أحيانًا يصعب عليك التخلص من حزنك، ويعتمد ذلك على موقفك وكيفية تعاملك، لكن قد تساعدك بعض النصائح، مثل:

  1. افعل ما تشعر أنه مناسب لك، خذ وقتك ولا تخجل من أي إحساس بداخلك، وقد تحتاج للجلوس مع مشاعرك والاعتراف بخسارتك.
  2. افعل شيئًا ذا مغزى، يمكنك مساعدة الآخرين.
  3. اطلب الدعم الاجتماعي من أشخاص يهتمون بك، قد يساعدون في تخفيف ألم وجع قلبك بمرور الوقت.
  4. يمكنك التحدث إلى معالج نفسي، إذا استمر حزنك وبدأ التأثير على حياتك اليومية، وجعل من الصعب عليك العمل أو الحفاظ على علاقتك. 

الخوف

يُعد الخوف عاطفة طبيعية تمامًا، تعود لعدة أسباب مثل: (تهديد من شخص)، ويمكن أن يشعرك الخوف بما يلي:

قد يساعد اتباع ما يلي في مكافحة خوفك، مثل: 

  1. مواجهة الخوف بدلًا من تجنبه: من الطبيعي أن ترغب في الابتعاد عن مصدر خوفك سواء كان مناقشة جادة، أو مقابلة شخص أو قيادة السيارة، لكن هذا يمكن أن يجعل خوفك أسوء.

2. ضع في اعتبارك أن الخوف شيئًا منطقيًا: فكر واسأل نفسك، هل هناك أي شيء يمكنك ممارسته حيال ذلك؟ ما أسوأ شيء يمكن حدوثه إذا تحقق خوفك؟ هل يمكن أن يؤذيك؟

تعاملك مع خوفك يُقلل شعورك بالخوف.

3. شتت نفسك عن خوفك: أحيانًا يصبح الخوف مسيطرًا لدرجة يصعب معها التفكير في أي شيء آخر، تكرار نفس الأفكار مرارًا قد تترك تأثيرًا سلبيًا.

إذا كان الشخص مصابًا باضطراب الشخصية الحدية، فقد يواجه مجموعة من المشاعر السلبية بالإضافة إلى المشاعر السابقة، مثل:

  • مشاعر الفراغ والوحدة.
  • تقلبات مزاجية حادة على المدى القصير.
  • تُسيطر عليه فكرة الانتحار بسبب شعوره باليأس.

كيفية تعلم الثبات الانفعالي وضبط النفس

لا يمكننا التحكم في الحياة، لكن نستطيع دائمًا التحكم في عواطفنا، نفقد وظائفنا وتنتهي علاقتنا، ونفقد أحبابنا وتخرج الحياة عن نطاق السيطرة.

ومع تطور استقرارك العاطفي، يمكنك التعامل مع مشكلات الحياة وإدارة مشاعرك بكيفية أفضل وإيجاد التوازن والتحلي بالثبات الانفعالي وضبط النفس.

يتميز الشخص المستقر عاطفيًا بكل ما يلي:

  • امتلاك القدرة على صرف العاطفة السلبية.
  • لديه القدرة القوية بتقدير الذات والثقة بالنفس.
  • يحافظ على هدوئه في المواقف الصعبة.
  • قادرًا على الإنتاج خلال العقبات والتحديات.

السيطرة على مشاعرك لا تعني تجنبها، كل مشاعرك مهمة وقيمة سواء كانت سلبية أو إيجابية، لذلك عليك ألا تتجاهل مشاعرك أو تخفيها.

الثبات الانفعالي

نحتاج جميعنا أن يكون لدينا ثبات انفعالي بجدية، حتى نستطيع مواصلة حياتنا على أكمل وجه، إنه أمر صعب لكنه ليس مستحيلًا.

ضبط النفس

هي القدرة على تنظيم وتغيير ردود أفعالك من أجل تجنب السلوكيات غير المرغوب فيها، وتحقيق أهداف طويلة المدى.

يشمل ضبط النفس عديد من المصطلحات التي تُعبر عنه مثل: (التصميم والعزيمة والثبات، وقوة الإرادة والانضباط).

ما أهمية ضبط النفس؟

  1.  أشار الباحثون أن الأشخاص الذين يتمتعون بضبط النفس يميلون إلى أن يكونوا أكثر صحة وسعادة، على المدى القصير والطويل.
  1. وجدت إحدى الدراسات الصحية طويلة المدى أن المستويات العالية من ضبط النفس في أثناء الطفولة تنبأت بقدر كبير من صحة القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي. 
  1. ضبط النفس مهم أيضًا للحفاظ على السلوكيات الصحية، ويبرز اهتمام الشخص بما يأكله في وجبة الإفطار وعدد مرات التمرين.

كيف تعزز ثقتك بنفسك؟

الثقة بالنفس أهم ما يجب امتلاكه في حياتك، لجلب السعادة والنجاح وتقليل الخوف والقلق، ولتحقيق ذلك عليك التحلي بكل ما يلي:

الوعي الذاتي

يساعد الوعي الذاتي على فهم نفسك بدرجة أفضل، فعندما تفهم نقاط قوتك وضعفك، وتحدد الأفكار السلبية، حينئذ يمكنك إدارة أفكارك ومشاعرك وسلوكياتك بكيفية أفضل.

النظرة الإيجابية

تمكنك النظرة الإيجابية من الاعتراف بنقاط قوتك وتحفزك لتحسين نفسك، وينبغي تحديد الكلام الذي يقلل شأنك وابدأ بتحويله إلى أفكار إيجابية.

ابتعد عن الأحاديث السلبية مع النفس، ولا تشكو طوال الوقت ولا تلوم الآخرين، وتأكد أن هناك ما تتعلمه حتى في حالات الفشل.

النقد والقبول

تذكر أن نقد الآخرين ما هو إلا آرائهم وليس حقيقة عنك، فلا تدع ذلك يقلل ثقتك بنفسك، بل استخدمه لتتعلم وتحسن من نفسك.

الاستقرار العاطفي

يعد الاستقرار العاطفي ضروريًا للعيش حياة سعيدة وواثقة ومرضية، لذلك يجب أن تملك الوعي الكافي في التحكم في عواطفك وممارسة الثبات الانفعالي وضبط النفس.

كونك محاطًا بأشخاص إيجابيين وواثقين من أنفسهم، ذلك يعزز الاستقرار العاطفي والثقة بالنفس.

المخاطرة

تعزز المخاطرة خبرتك ومعرفتك ومهارتك، فدائمًا تقدم لك الحياة تحديات جديدة وأحيانًا تتركك على حين غرة.

وختامًا، تأكد أن ثقتك بنفسك سر نجاحك، وتعد شيئًا يتوق إليه الجميع ويكافحون من أجل الحصول عليه.

يعاني معظمنا توتر عصبي مفرط، ولا تدرك مدى الأضرار التي تسببها لنفسك ولغيرك، لذلك عليك أن تجتهد لتصل إلى الثبات الانفعالي وضبط النفس.

المصدر
theodysseyonlineverywellmindthemindsjournalnhsbustlehealthline

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى