الصحة العامة

أعراض التهاب العصب الحائر وعلاقته بالمعدة والقولون

يؤدي التهاب العصب الحائر إلى عدة مشكلات ويؤثر في الوظائف الحيوية للجسم.

لكن ما أسباب حدوث هذا الالتهاب، وما أعراضه، وكيف يمكن تشخيصه؟

أعراض-التهاب-العصب-الحائر-min

مكان العصب الحائر

العصب الحائر هو العصب العاشر من الأعصاب القحفية الذي ينشأ بالدماغ وينتهي بالأمعاء الغليظة. هو أيضًا المسؤول والمتحكم في الوظائف العصبية للأعضاء من الدماغ إلى الأمعاء.

أعراض التهاب العصب الحائر

يشمل التهاب العصب الحائر عدة أعراض نتيجة لمروره بأعضاء حيوية كثيرة، وتلك الأعراض هي:

  • صعوبة التحدث أو فقدان الصوت.
  • صوت أجش أو أزيز.
  • صعوبة شرب السوائل.
  • فقدان استجابة المنعكس البلعومي (منعكس التهوع).
  • ألم بالأذن.
  • اضطراب ضربات القلب.
  • اضطراب ضغط الدم.
  • انخفاض كمية الحمض المعدي.
  • الغثيان أو القيء.
  • انتفاخ أو ألم بالبطن.

يعتمد ظهور أحد تلك الأعراض على المكان المصاب بالتهاب العصب الحائر.

مشكلات العصب الحائر

مثل:

العصب الحائر والمعدة والقولون

يؤثر في حركة الأمعاء والمعدة اللاإرادية؛ فيصعب تفريغ المعدة والأمعاء من الطعام. وتصاحب تلك الحالة بعض الأعراض، مثل:

  • غثيان وقيء بالأخص مع الطعام غير المهضوم.
  • فقدان الشهية أو الشعور بالشبع سريعًا.
  • الارتجاع الحمضي.
  • ألم وانتفاخ بالبطن.
  • فقدان الوزن غير طبيعي.
  • اضطراب مستوى السكر في الدم.

العصب الحائر وضيق التنفس

ربما يسبب ضيق التنفس عند بعض المرضى خاصة في أثناء النوم.

العصب الحائر والنوم

قد يؤثر التهاب العصب الحائر في جودة النوم بسبب ضيق التنفس.

هل التهاب العصب الحائر خطير؟

قد يسبب تعرض الجسم لمؤثرات قوية تحفيز العصب الحائر مما يسبب الإغماء، وتلك المؤثرات مثل:

  • التعرض للحرارة الشديدة.
  • الخوف من الأذى الجسدي.
  • رؤية الدم أو سحب الدم.
  • الإجهاد.
  • الوقوف مدة طويلة.

عند تحفيز العصب الحائر؛ ينخفض معدل ضربات القلب وضغط الدم فيتسبب بإغماء للشخص يعرف بالإغماء الوعائي المبهمي (النوبة الوعائية المبهمية).

هل العصب الحائر هو العصب العاشر؟

العصب الحائر أو العصب المبهم أو العصب المعدي الرئوي ما هم إلا مسميات لزوج العصب العاشر من الأعصاب القحفية. وهو زوج العصب الأطول بين أزواج الأعصاب القحفية، إذ إنه ينشأ في الدماغ وينتهي بالقناة الهضمية.

علاج التهاب العصب الحائر

تستخدم تقنية تحفيز العصب الحائر في العلاج.

تحفيز العصب الحائر

تشخيص-التهاب-العصب-الحائر-min

فتح مجال تحفيز الأعصاب بابًا جديدًا في الطب يحد من استخدام الأدوية والتعرض لآثارها الجانبية، هو هندسة الإلكترونيات الحيوية (البيونيك).

إذ إن بعض الحالات لا تستجب للأدوية وتحفيز العصب الحائر يقلل نوبات الصرع، ويستخدم أيضًا في حالات الاكتئاب غير المستجيبة للعلاج، وألزهايمر والصداع النصفي.

أيضًا تحفيز العصب الحائر يقلل الالتهابات خاصةً في حالات الروماتويد وحالات الصدمة وبعض الالتهابات الخطيرة الأخرى.

قديمًا كان يحفز العصب الحائر باستخدام جهاز مزروع تحت الجلد جراحيًا في منطقة الصدر يتصل بالعصب الحائر الأيسر، إذ إنه يرسل إشارات كهربائية عبر العصب الحائر إلى المخ، الآن لا نحتاج إلى زرع الجهاز جراحيًا.

ملحوظة: لا يتصل الجهاز بالعصب الحائر الأيمن لأنه يصل إلى القلب وقد يسبب آثارًا جانبية.

الآثار الجانبية لتحفيز العصب الحائر

تحفيز العصب الحائر آمن في الغالب، لكن قد تنتج آثار جانبية نتيجة للجراحة نفسها أو التحفيز الزائد للمخ مسببةً بعضًا من تلك الأعراض:

  • ألم في القطع الجراحي نفسه.
  • عدوى الجرح.
  • صعوبة البلع.
  • شلل الأحبال الصوتية المؤقت، أو قد يكون دائمًا.
  • بحة في الصوت وتغيره.
  • ألم الحلق.
  • أرق وسعال وصداع.
  • ضيق التنفس خاصةً في أثناء النوم.

إذا ظهرت بعض من تلك الأعراض فيُمكن ضبط النبضات الكهربائية، وإذا استمرت بعد الضبط فيمكن إيقاف الجهاز مؤقتًا أو دائمًا.

كيف يتم فحص العصب الحائر؟

يجب إجراء بعض الفحوصات اللازمة لاستبعاد أي أمراض عضوية قبل تشخيص الطبيب لالتهاب العصب الحائر، وهناك طرق عدة لتشخيصه، منها:

  • فحص المريض جسديًا باستخدام السماعة.
  • تصوير البطن بالأشعة السينية.
  • منظار البطن (التنظير الباطني)

يخدر الطبيب المريض ويستخدم أيضًا مخدرًا موضعيًا للحلق ثم يمرر أنبوب مرن بنهايته كاميرا من الحلق إلى الأمعاء.

يُشخص الطبيب الأعراض ويتأكد من عدم انسداد المعدة، إذ إن أعراض الانسداد مشابهة لأعراض التهاب العصب الحائر.

يتميز تصوير المنظار للبطن بالوضوح أكثر من تصوير الأشعة السينية.

  • اختبار الطاولة المائلة

يستخدم لمعرفة سبب الإغماء مجهول السبب، إذ يحفز الطبيب الجهاز العصبي لدى المريض بوضعه على طاولة متحركة.

إذ يغير الطبيب وضع المريض من القائم إلى النائم مع قياس معدل ضربات القلب وضغط الدم لتحديد ما إن كانوا السبب أم لا.

  • قياس ضغط المريء

يمرر الطبيب أنبوبًا مرنًا (قسطار) من الأنف إلى المريء لتسجيل ضغط تقلص عضلات المريء وسرعتها، وذلك لتشخيص الاضطرابات المؤثرة في المريء.

  • فحص تفريغ المعدة

يطلب الطبيب من المريض أن يتناول شيئًا يأكله ويتابع هضمه من خلال تصوير البطن.

إن لم يُهضم الأكل خلال ساعة أو أكثر؛ فهذا يعني الإصابة بخزل المعدة (شلل المعدة أو غستروبرسس).

  • الموجات فوق الصوتية

غالبًا ما يستخدمها الطبيب لفحص الكلى والمرارة.

  • مخطط كهربية المعدة

يضع الطبيب بعض الأقطاب الكهربائية لقياس النشاط الكهربي للمعدة خلال ساعة من تناول الطعام.

اختبار سلامة العصب الحائر

يُجري الطبيب اختبار المنعكس البلعومي (منعكس التهوع) باستخدام قطعة قطن ناعمة يوصلها إلى مؤخرة الحلق من الجانبين؛ ما يجعل الشخص لديه الرغبة في التقيؤ، وعدم حدوث تلك الاستجابة يعني مشكلة بالعصب الحائر.

أين يوجد العصب الحائر؟

ينشأ العصب الحائر في جذع المخ ويتفرع إلى عقدتين حسيتين (المسؤولتان عن نقل النبضات الحسية).

تصل إحدى العقدتين إلى جلد الأذن وتمتد الأخرى إلى فرعين آخرين، واحد يتجه إلى البلعوم والآخر إلى الحنجرة.

ثم يتفرع العصب الممتد للحنجرة ليصل إلى القلب والرئة وصولًا بالبطن.

وظيفة العصب الحائر

يعمل العصب الحائر على:

  • نقل الاستجابات الحركية إلى البلعوم والحنجرة.
  • إبطاء ضربات القلب.
  • انقباض القصبة الهوائية.
  • التحكم بالحركة اللاإرادية لعضلات المريء والمعدة والمرارة والبنكرياس والأمعاء الدقيقة، التي تسمح بانتقال الطعام خلال القناة الهضمية.
  • تحفيز التمعج (الحركة الدودية للقناة الهضمية) والإفرازات المعدية المعوية.
  • الإحساس بالتذوق عند جذع اللسان.

هناك أيضًا بعض الوظائف الأخرى للعصب الحائر، مثل:

  • تقليل الالتهابات: تتواجد بعض المواد مثل السيتوكين وعامل النخر الورمي في أماكن حدوث الالتهاب وعند وجودها يبدأ العصب الحائر في بعث إشارة للمخ لتقليل الالتهاب. 
  • تقوية الذاكرة: وُجد أن تحفيز العصب الحائر يساعد على تنشيط وتقوية الذاكرة بواسطة الناقل العصبي (النورأدرينالين)، ومن المفترض أن يساعد هذا على علاج ألزهايمر مستقبلًا.
  • الاسترخاء بعد التوتر: يُفرز الجسم هرموني الأدرينالين والكورتيزول عند التوتر، وعندها يُرسل العصب الأوكسيتوسين والفازوبرسين والبرولاكتين؛ مما يساعد على الاسترخاء بعد التوتر.

وختامًا فإن التهاب العصب الحائر (التهاب العصب المبهم) لأماكن عدة بالجسم، ويُمكن تحفيزه لمعالجة بعض الأمراض مثل الصرع وألزهايمر وغيرهما؛ للحد من استخدام الأدوية وبذلك الحد من آثارها الجانبية.

المصدر
healthlinebritannicamentalflossmayoclinicmayoclinicwikihowmayoclinic

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى