صحة الطفل

أشكال التحرش بالأطفال | كيف أحمي طفلي من هذا الكابوس؟

التحرش بالأطفال

“كيف أحمي طفلي من كابوس التحرش بالأطفال؟” فالتحرش كل فعل يُحدثه المتحرش للطفل سواء بإرادته أو رغمًا عنه، من تلامس جسدي أو غير جسدي.

أشكال التحرش بالأطفال

يوجد نوعان من التحرش بالأطفال، وهما:

  1. تحرش مباشر

يحدث التحرش المباشر عند لمس أعضاء الطفل التناسلية أو تقبيله من فمه أو رقبته أو بين رجليه (تلامس جسدي مباشر).

  1. تحرش غير مباشر

إذ يضع المتحرش الطفل في موضع جنسي لكن دون يلمسه، على سبيل المثال:

  • يتلفظ بألفاظ جنسية.
  • يجبره على مشاهدة مشاهد جنسية معه.
  • يمارس العادة السرية أمامه. 
  • يلعب معه ألعاب إلكترونية جنسية.

ما أسباب التحرش بالأطفال؟

في محاولة لتفسير سلوك المتحرش وليس للدفاع عنه قد يتحرش المعتدي بالطفل لأسباب، ومنها:

  • اضطراب البيدوفيليا (pedophilia).
  • تعرض المتحرش لحادثة تحرش في صغره.
  • اضطراب في شخصيته.
  • خلل في بيئة المتحرش الاجتماعية.
  • إذا كان المتحرش مراهقًا أو في مراحل الطفولة المتأخرة، ولنقصٍ في تربيته الجنسية فيجرب التحرش بمن هم أصغر سنًا منه بدافع الفضول.

نصائح لحماية طفلك من التحرش 

لا تعد الحماية الزائدة للأطفال مجدية في حمايته من التحرش الجنسي، إذ إن توعية الطفل عملية مستمرة تدريجية وليست بجلسةٍ واحدةٍ فقط.

كيف أحمي طفلي؟

نقدم لك -عزيزي القارئ- بعض النصائح لحماية طفلك من التحرش، أهمها:

بناء صلة آمنة مع الطفل

المتحرش يبذل قصارى جهده لبناء علاقة بالطفل، ومع غياب العلاقة الآمنة مع الأهل يميل الطفل للمتحرش لتعويض غياب علاقته الآمنة مع أهله. 

وأيضَا بناء العلاقة الآمنة مع الطفل يُشعِره بالأمان مهما حدث له ومهما أخطأ، يلجأ إلى أهله فقط لأنهم مصدر الدعم له.

تدريب الطفل على قول (لا)

احترام قرارات الطفل ورأيه ورفضه لبعض الأمور مع معرفة أسباب الرفض؛ يؤكد ثقة الطفل بنفسه؛ فلا يصح إجبار الطفل على شيء لا يريده.

تدريب الطفل على الدفاع عن نفسه

يجب تدريب الطفل على الدفاع عن نفسه بالصراخ إذا لمسه شخص أو حاول أحد إجباره على شيء لا يريده، وترسيخ هذه الآليات في عقل الطفل.

لذا، عند تعرض الطفل لموقف تحرش يكون لديه مهارات عن كيفية الدفاع عن نفسه، فيعرف كيف يتصرف ويمنع سلوك التحرش ويخبر أهله.

تثقيف الوالدان عن التحرش بالأطفال

يجب تثقيف الآباء عن التحرش، وتعليمهم كيفية حماية أطفالهم وتثقيفهم جنسيًا على أسس دينية، وذلك لأنهم خط الدفاع الأول لأطفالهم.

مراقبة ما يشاهده الطفل 

ليس فقط الاطمئنان أن المحتوى مناسب لأطفالهم، بل لأن في بعض الأحيان تكون هناك فواصل إعلانية بها مشاهد سيئة.

مراقبة ما يشاهده الطفل

ولضبط ما يشاهده الأطفال، يجب عليك عمل الآتي:

  • تقليل وقت مشاهدة التلفاز والإكثار من وقت اللعب.
  • مشاركة الأطفال ما يشاهدونه.
  • إذا شاهد الطفل مشهدًا سيئًا يجب توعيته وتعليمه الصواب والخطأ.

التربية الجنسية للطفل 

يجب على الآباء تأمين حاجة الطفل الفسيولوجية من طعام وشراب، وأيضًا حاجته النفسية كحاجته للحب والاحتواء، وتثقيفه عن التربية الجنسية بما يُشبع فضوله. 

وتبدأ هذه التربية من اللحظات الأولى في عمر الطفل:

  • من(0-2 سنة)، مثل تغيير الحفاض في مكان خاص وغلق باب الغرفة.
  • من(2-6 سنوات)، يعرف الطفل أعضاءه التناسلية بأسمائها الحقيقية ووجود خصوصية لهذه الأعضاء فلا يجوز قولها أمام أحد ولا يجوز إظهارها أمام أحد.
  • (جسدي لي وحدي)، ممنوع أن يلمسه أحد أو يضع يده عليه، وخاصةً الفم والأعضاء التناسلية والصدر والرقبة.
  • (أعتني بجسمي)، الاهتمام به والاستحمام لتنظيفه وتناول طعام صحي.
  • (غير مسموح بالتصوير)، يرفض الطفل أن يصوره أي شخص دون إذنه.

كيف اعالج طفلي نفسيا بعد التحرش؟

على الأهل معرفة كيف يتصرفوا في حال تعرضهم لهذا الموقف، لذا نقدم لك بعض حلول بعد التحرش بالأطفال:

  1. ربط الجأش وتمالك الأعصاب 

قد يبدو دربًا من المستحيل، لكن إظهار القوة للطفل هي كل ما يحتاج إليه الآن دون لومه حتى إن تعرض للتحرش برضاه.

  1. إشعار الطفل أنه بأمان 

طمأنة الطفل وإشعاره بالأمان، لأنه مع أهله الذين يتقبلونه مهما حدث.

  1. التأكيد على أن الطفل ليس مذنبًا 

يقلل إحساس الذنب والعار والخزي لدى الطفل الضحية.

  1. ممنوع اتهام الطفل بالكذب

عند تعرض الطفل لحادثة، قد يسرد الموقف بأسلوبٍ مختلفٍ فربما ينسى أجزاءً ويتذكر أجزاءً أخرى.

لذا قد يفهم بعض الأهل خطأً أن الطفل يكذب، لكنه يحاول أن يستجمع الموقف من ذاكرته.

  1. محاسبة المعتدي 

ويفضل أن يكون هذا أمام الطفل الضحية، فيشعره ذلك بتحسنٍ ويطمئنه أكثر ويشعره بالسند والدعم.

  1. عدم التهاون في العلاج

سيظل الحدث معلقًا في ذاكرة الطفل، حتى وإن انتهى الموقف ولذلك يجب الذهاب للطبيب المختص وعدم التهاون في العلاج.

  1. التعاطف مع الطفل

التعاطف معه وجعله يمارس حياته طبيعيًا، وتحفيز الأطفال للتنفيث عن شعورهم، وعدم سرد ما تعرضون له أمام أحد.

كيف يكون الطفل أكثر عرضة للتحرش عن غيره؟

  • غياب العلاقة الآمنة بين الطفل والأهل فيجعل الطفل صيدًا سهلًا للمتحرش.
  • عدم التوعية بالتربية الجنسية السليمة. 
  • تلقي الطفل معلومات جنسية خاطئة عن نفسه.
  • الانفتاح الزائد دون ضوابط واستخدام التكنولوجيا دون قيود.

معتقدات خاطئة حول التحرش بالأطفال

هناك بعض المعتقدات الخاطئة عن عملية التحرش بالأطفال يجب تصحيحها، ومنها:

المعتدي شخص شرير

المتحرش شخص لطيف يحاول بناء جسور التواصل وعلاقة وطيدة بالطفل ويجعله يحبه؛ فيسهل عليه عملية التحرش.

المعتدي شخص غريب 

أغلب حالات التحرش تكون من المعارف وأفراد العائلة للأسف.

التحرش بالأطفال عملية عنيفة لا بُد من وجود كدمات أو ضربات 

على العكس في مصلحة المعتدي أن يكون الطفل في موقف آمن دون عنف أو ضرب؛ كي يسهل عليه عملية التحرش.

التحرش لا بد من لمس أعضاء الجسد 

قد يحدث تحرش غير مباشر ولا يكون فيه لمس أعضاء الجسد.

التحرش بين بالغ (المتحرش) وطفل (الضحية)

قد يكون التحرش بين مراهق وطفل.

عقوبة التحرش بالأطفال

في القانون المصري تنص المادة 306 على أن يعاقب المتحرش بالسجن مدة لا تقل عن 6 أشهر مع غرامة قدرها من 3 – 5 آلاف جنيهًا.

تتضمن هذه العقوبة كل من تعرض للغير، سواء في مكان عام أو خاص، أو إيحاءات جنسية سواء بالقول أو بالفعل بما في ذلك جميع وسائل الاتصالات.

 فيما تشدد العقوبة في حالة تكرار الأمر بالحبس سنة مع غرامة مالية قدرها ما بين 5 إلى 10 آلاف جنيه.

وتنص المادتان 268 و269 من قانون العقوبات، من هتك عِرض طفلًا أقل من 18 عامًا؛ يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن 7 سنوات.

وتشدّد العقوبة في حالة إذا كان الفاعل من عائلة المجني عليه أو المتولين تربيته.

يتعرض لحادثة التحرش بالأطفال واحد من كل 9 بنات وأيضًا من كل 53 ولد تحت سن 18 عامًا. 

%7 من حالات التحرش بالأطفال، يكون المتحرش فيها شخصًا غريبًا و93% منهم يكون المتحرش شخصًا معروفًا من المعارف أو أفراد العائلة.

في النهاية، التحرش بالأطفال جريمة شنيعة ضد كل الأخلاقيات والديانات، ويجب تسليح أولادنا لمواجهتها ورفضها، وطمأنتهم أن أهلهم دائمًا داعمين لهم ومصدر الأمان لهم.

المصدر
WebMD.comRainn.orgCommonsensemedia.Orgpositiveparentingsolutions.comkidshealth.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى