صحة الطفل

الإسعافات الأولية للأطفال في حالة الطوارئ

حقيبة الإسعافات الأولية للأطفال

نفرح كثيرًا حينما نرى أطفالنا يمرحون ويلهون، وتعلو ضحكاتهم، لكن نخاف عليهم فهم ما زالوا صغارًا. 

ماذا علينا أن نفعل إذا أصيبوا بمكروه، أو تناولوا الكلور والمنظفات؟ ماذا عن الحروق والكسور؟ لذا علينا تعلم الإسعافات الأولية للأطفال.

أطفالنا هبة من المولى، وعلينا التعلم كيف نحميهم؟ لذا سنتناول سويًا في هذا المقال الإسعافات الأولية للأطفال في كثير من الحوادث، وكيفية التعامل معها.

حقيبة الإسعافات الأولية للأطفال

رغم ما نقدمه من حماية للأطفال، يتعرضون أحيانًا للإصابات بعضها قد يكون خطيرًا ويجب التعامل معها بحذر.

جهز الحقيبة، وكن مستعد دائمًا لما قد يحدث.

خطوات تجهيز الحقيبة

  • يجب أن تكون الحقيبة محكمة الإغلاق، وتوضع في مكان آمن بعيدًا عن متناول الأطفال.
  • رتب المحتويات ترتيبا منظما، وأعد ترتيبها بعد كل استخدام.
  • افحص الحقيبة بانتظام كل مدة -مثلًا كل ثلاث أشهر- للتخلص من المنتجات والأدوية المنتهية صلاحيتها، ومعرفة ما ينقصها.
  • تأكد من أن بطارية المصباح تعمل.

محتويات الحقيبة

هناك بعض الأدوية والمستلزمات التي يجب توافرها في حقيبة الإسعافات الأولية للأطفال، وهي:

  • كتاب الإسعافات الأولية.
  • أكواب بلاستيكية صغيرة.
  • أكياس بلاستيكية للتخلص من المواد الملوثة.
  • علبة من القطن المعقم الجاف.
  • فازلين وكمادات تبريد.
  • محلول مطهر مثل بيروكسيد الهيدروجين والبيتادين أو أي منتجات أخرى.
  • ميزان حرارة.
  • مقص وملقط وإبرة.
  • قفازات طبية معقمة.
  • شاش معقم وشريط لاصق.
  • ضمادات لاصقة بأحجامها المختلفة.
  • مرهم للحروق.
  • غسول معقم للعين، مثل محلول ملحي.
  • أرقام هواتف الطوارئ.

تُحفظ الحقيبة في مكان يصل إليه الأبوين أو مسؤول الرعاية بسهولة، أيضًا يمكن صنع حقيبة إسعافات أولية مصغرة لأخذها في الرحلات، أو وضعها في السيارة في حالة وقوع إصابات مفاجئة للأطفال.

يعد التدريب على الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي للأطفال أمرًا في غاية الأهمية، فقد تعتمد حياة الطفل عليه فلا يجب إهمال هذا الأمر.

ابحث عن دورات تدريبية للإسعافات الأولية للأطفال لتتعلم ما يجب فعله في حالة الطوارئ.

الإسعافات الأولية للأطفال عند الاختناق

في البداية يجب على الأم أو الأب أو مقدم الرعاية، التزام الهدوء حتى يكونون مستعدين لتقديم المساعدة للأطفال، واتباع الخطوات الآتية:

  1. احمل الطفل على ذراعك في وضع أفقي على بطنه، واسند رأسه بيدك مع توجيهها للأسفل قليلًا، وباليد الأخرى اضربه عدد خمس ضربات على ظهره بين لوحي الكتف، إذا لم يزل الاختناق انتقل إلى الخطوة التالية.
  2. اقلب الطفل على ظهره، وضَعْ الإصبعين السبابة والوسطى في منتصف الصدر أسفل الحلمتين مباشرةً، واضغط عدد خمس ضغطات بقوة مع مراعاة عدم التسبب في كسر عظام القفص الصدري.
  3. إذا لم يتحسن الطفل اتصل بالطوارئ فورًا، مع الاستمرار في الضرب على ظهره والضغط على صدره خمس مرات بالتبادل.

الإسعافات الأولية للأطفال الرضع

لا ترتبك عند إصابة طفلك الرضيع، واستجمع قواك كي تتصرف تصرفًا صحيحًا.

التعرض للحساسية

يصاب الأطفال الصغار والرضع بردود فعل تحسسية تجاه بعض الأشياء، مثل لسعات البعوض، أو حبوب اللقاح في الجو، أو فرو الحيوانات، وغيرهم.

في الغالب تكون أعراض ردة الفعل التحسسية بسيطة لكن في بعض الأحيان تصبح خطيرة، وربما تؤدي إلى تورم مجرى التنفس والاختناق.

إذا لاحظت وجود رد فعل تحسسي مثل ظهور طفح جلدي أو انتفاخ الوجه عند الطفل، يجب التوجه إلى الطبيب أو المستشفى في الحال أو اتصل بالطوارئ.

إذا كان طفلك قد أُصيب بالحساسية من قبل، ولديك العلاج فأعطِه الدواء قبل التوجه إلى المستشفى، وأخبر الطبيب بذلك، وحاول تهدئة الطفل قدر الإمكان.

الإصابة بجرح كبير

إذا أصيب طفلك بجرح قطعي عميق، وأصبح ينزف بشدة، اصطحبه لأقرب مستشفى، واضغط بقوة على الجرح بقطنة، أو قطعة قماش نظيفة.

الإصابة بالربو

إذا أصيب طفلك بالربو فسيصبح مجرى الهواء ضيقًا، حاول تهدأته، واستخدم أدوية الربو أو جهاز استنشاق الهواء الخاص به، وإذا لم تتحسن الأعراض استشر الطبيب في أقرب وقت.

الإصابة بتشنجات الحمى

الإصابة بالحمى أمر وارد في الأطفال، لكن بعضهم ربما يصاب بما يسمى بتشنجات الحمى.

تحدث تشنجات الحمى نتيجة ارتفاع درجة حرارة الجسم، ومن أعراضها تيبس الجسم، واحمرار الوجه، وحركة غير طبيعية في العين.

لا داعي للذعر، احمي رأسه وأبعد عنه أي شيء حاد، واخلع ملابسه الخارجية وحاول فتح النوافذ والأبواب المغلقة حتى تقل درجة حرارتة ويعود إلى وعيه، حينها اجعله يستلقي على أحد جانبيه مع إمالة رأسه للخلف قليلًا.

الإصابة في الرأس

عندما يصاب طفلك في رأسه، ضع شيئًا باردًا مكان الإصابة.

أحيانًا تكون الإصابة قوية، ويهتز الدماغ داخل الجمجمة، وفيها يشعر الطفل بالغثيان والدوخة والقيء والنعاس، حينها توجه إلى أقرب مساعدة طبية، وحاول عدم تحريك رأسه قدر الإمكان.

التعرض للتسمم 

قد يتسمم الطفل إذا ابتلع أو استنشق مادة كيميائية، مثل مواد التنظيف، والكحول، والدهانات، وغيرها.

يجب أولًا تحديد ما ابتلعه الطفل وكميته ووقت الابتلاع، والإسراع إلى أقرب مستشفى أو الاتصال بالطوارئ، ربما تكون هذه المادة ضارة ويحتاج إلى رعاية طبية عاجلة.

لا تجعل طفلك يتقيأ حتى لا يزداد الأمر سوءًا، واعطه قليلًا من الحليب.

التوقف عن التنفس

إذا لاحظت أن طفلك لا يتنفس، أو لا يستجيب عند النقر على قدمه، نفّذ الخطوات الآتية:

  • تحقق من تنفسه بإمالة رأسه إلى الخلف، هذا سيفتح مجرى التنفس، وستلاحظ رجوع النفس بحركة صدره أو الإحساس بتنفسه على خدك، إذا لم يتنفس انتقل إلى الخطوة التالية.
  • احمل طفلك على جانبه، ورأسه مائل قليلًا إلى الخلف ومنخفض قليلًا عن مؤخرته، وادعم رأسه بإحدى يديك، هذا يساعد على إبقاء مجرى التنفس مفتوحًا.
  • في أثناء تقديم المساعدة لطفلك، اتصل بالطوارئ، أو اجعل أي شخص آخر موجود يؤدي هذه المهمة.

الإسعافات الأولية للأطفال عند الكسر

تعد الإصابة بالكسور في مرحلة الطفولة أمرًا شائعًا، إذ إن عظام الأطفال ما زالت في مرحلة التكون، وأكثر هشاشة من البالغين.

يمكن أن تتعرض كل العظام للكسر ولكن يُشع حدوثه في عظام الرسغين والمرفقين والذراعين، نتيجة السقوط.

يستطيع الأطفال الأكبر سنًا إخبارك بما حدث، وما يشعر به، لكن ماذا عن الأطفال الأصغر سنًا؟

هناك بعض العلامات والأعراض، التي تشير إلى احتمالية حدوث كسر، وهي:

  • ألم شديد مكان الإصابة.
  • احمرار مكان الإصابة وتورمه.
  • تشوه في منطقة الإصابة.
  • صعوبة شديدة في لمس المنطقة المصابة وتحريكها.

كيفية التعامل في حالة الكسور

  • يهدف استخدام الإسعافات الأولية في حالة حدوث الكسور إلى تقليل الألم عند الطفل وتهدئته إلى حين الحصول على مساعدة طبية.
  • اعطي طفلك مسكنًا لتقليل الألم وحاول تثبيت المنطقة المصابة وعدم تحريكها مع وضع كيس ثلج عليها لتقليل التورم.

الإسعافات الأولية للأطفال عند الحرق

الإسعافات الأولية للأطفال عند الحرق

هناك ثلاثة مستويات للحروق، يجب أن تكون على دراية بهم والتفرقة بينهم، حتى تستطيع التعامل معهم.

حرق من الدرجة الأولى

يكون الحرق بسيطًا، وفيه يتغير لون الجلد إلى الأحمر، ويصاحبه ألم بسيط محتمل.

حرق من الدرجة الثانية

تحترق الطبقة الخارجية من الجلد، ويكون الحرق مؤلمًا جدًا، وقد تتكون بثور عليه.

حرق من الدرجة الثالثة

تتفحم الطبقة الخارجية من الجلد، أو يصبح لونها أبيضًا ويكون الضرر الناتج عنه بالجلد دائمًا.

تشمل حروق الدرجة الثالثة كلًا من: الحرق كهربائي، أو تفحم الجلد، أو أن الحرق يغطي منطقة أكبر من حجم راحة اليد، أو في المناطق التناسلية، أو في الوجه.

تكون الإصابة في هذه الحالة خطيرة، ولا بُد من التوجه إلى أقرب مستشفى على الفور.

علاج الحروق منزليًا

معظم الحروق الصغيرة يمكن علاجها منزليًا، باتباع الخطوات الآتية:

  1. ضَعْ مكان الحرق تحت الماء الجاري مدة عشر دقائق، فهذا سيوقف الحرق ويقلل الألم والاحمرار، ولا تستخدم الثلج.
  2. لا تحاول الضغط على البثور، أو تفريغ السائل الذي بداخلها، حتى لا يزيد خطر الإصابة بالعدوى.
  3. غَطي مكان الحرق بضمادة مخصصة للحروق فقط ليساعد على تقليل الألم.
  4. لا تضع أي مرهم أو كريم على المنطقة المصابة إلا بعد استشارة الطبيب أو الصيدلي.

ختامًا، ربما يساعدك تعلم الإسعافات الأولية للأطفال على إنقاذ حياة طفلك، وتقليل مخاطر ما بعد الإصابة.

يمكن الحصول على معلومات إضافية وتعلم كثير من الإسعافات الأولية من الهلال الأحمر، أو أي منظمة صحية أخرى، وهناك أيضًا كتيبات طبية عن الإسعافات الأولية للأطفال، أنصحك بالاضطلاع عليها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى