الصحة العامة

تجربتي مع أشعة الرنين المغناطيسي | خالفت توقعاتي

تجربتي مع أشعة الرنين المغناطيسي

كثيرًا ما يشعر الإنسان بالإرهاق لكنه لا يستطيع معرفة المشكلة على وجه التحديد ومن ثمَّ يفكر في إجراء أشعة للاطمئنان على نفسه، سنخص بالذكر أحد أنواع الأشعة وهي أشعة الرنين المغناطيسي.

تعد تقنية تصوير طبية باستخدام مجال مغناطيسي وموجات راديو عبر الكمبيوتر، لنقل صورة مفصلة للأعضاء والأنسجة داخل جسم الإنسان.

تجربتي مع أشعة الرنين المغناطيسي

يخبرنا مريض عن تجربته قائلًا: كنت أشعر بالخوف تجاه إجراء أشعة الرنين وبعد تجربتها يمكنني القول أنها ليست مخيفة.

لا يتطلب إجراء أشعة الرنين إجراءات معقدة فيمكنك تناول الطعام والأدوية ما لم يخبرك الطبيب بعكس ذلك.

ترتدي عند وصولك زيًا خاصًا وتزيل أي أجزاء معدنية كالمجوهرات والنظارات والساعات و أطقم الأسنان.

جهاز الأشعة أنبوبة ضيقة طويلة مفتوحة من الجانبين، وبه منضدة متحركة ترقد عليها وقت إجراء الأشعة، ويراقبك طبيب من الخارج يمكنك التحدث معه بالمايكروفون.

لا يتطلب إجراء الأشعة تناول أي أدوية إلا إن كنت تعاني رهاب الأماكن المغلقة فيمكنك حينها تناول مهدئًا ليساعدك على الاسترخاء والنوم.

لا خوف من الألم في أثناء الأشعة، تجرى الأشعة عن طريق مجال مغناطيسي قوي وموجات راديو موجهة ناحية جسمك.

من ناحية أخرى، يصدر جهاز الأشعة صوت نقر متكرر مما يسبب إزعاجًا وقد تضطر لارتداء واقيات للأذن لمنع الضوضاء.

يمكنك مواصلة نشاطك المعتاد  فورًا بعد إجراء الأشعة ما لم تكن قد تناولت المهدئات قبلًا. 

أشعة الرنين المغناطيسي للركبة

تساعد الأشعة على التشخيص ومعرفة الأسباب، سواء كان المريض يشكو ألمًا أو انتفاخًا أو نزيفًا حول مفصل الركبة، وتحدد الأشعة أيضا مدى احتياج المريض للجراحة.

دواعي إجراء الأشعة على الركبة 

  • ألم الركبة والضعف والتورم والنزيف حول مفصل الركبة.
  • الغضاريف الممزقة.
  • الإصابات الرياضية مثل الالتواءات وتمزق الأربطة والأوتار. 
  • كسور العظام غير المرئية والتي لا تظهر في الأشعة العادية. 
  • التهاب المفاصل.
  • حالات العدوى مثل التهاب العظام ‘osteomyelitis’
  • الأورام.
  • الألم والإصابات التي تحدث بعد جراحات الركبة.
  • مضاعفات زراعة الأجهزة الطبية.

أشعة الرنين المغناطيسي على الحوض

يساعد إجراء الأشعة على الحوض لتشخيص الحالات الآتية عند الرجال والنساء:

  • في حالة وجود صورة غير طبيعية بالأشعة السينية.
  • العيوب الخلقية في الفخذ منذ الولادة.
  • إصابة الفخذ أو وجود كدمات به.

أشعة الحوض الخاصة بالنساء

تساعد أشعة الرنين المغناطيسي على الحوض للنساء في تشخيص الحالات الآتية:

  1. حالات النزيف المهبلي غير الطبيعي.
  2. وجود كتلة في منطقة الحوض.
  3. الأورام الليفية.
  4. كتلة في الحوض وقت الحمل. 
  5. بطانة الرحم المهاجرة.
  6. ألم في منطقة البطن السفلى.
  7. العقم غير المسبب.
  8. ألم الحوض غير المسبب.

أشعة الحوض الخاصة بالرجال

تساعد أشعة الرنين المغناطيسي على الحوض للرجال في تشخيص الحالات الآتية:

  1. انتفاخ الخصيتين أو كيس الصفن.
  2. ألم في منطقة البطن السفلى.
  3. مشكلات التبول.
  4. حالات الخصية المعلقة ‘undescended testes’.

قد يطلب الطبيب إجراء أشعة الرنين المغناطيسي للحوض في بعض الأورام لتحديد مدى انتشارها في باقي أجزاء الجسم، للمساعدة على العلاج ومتابعة الورم.

أشعة الرنين المغناطيسي على المخ

190603 Functional magnetic resonance imaging at the Imperial Centre for Psychedelic Resear2ch min

يصاب الناس بالهلع في المعتاد إذا ما اقتربت المشكلة من المخ، وهم محقون، فهو أثمن ما يمتلكه المرء، لذا يهرع الناس لإجراء الأشعة على المخ.

إليك الحالات المرضية التي قد يفيدك فيها إجراء الأشعة

  • تمدد الأوعية الدموية.
  • إصابة الحبل الشوكي.
  • السكتة الدماغية.
  • مرض التصلب المتعدد.
  • استسقاء الرأس.
  • حالات الالتهاب الدماغية.
  • الأورام.
  • الأمراض الناشئة عن خلل بالهرمونات مثل ضخامة الأطراف ‘Acromegaly’ و متلازمة كوشينج ‘cushings syndrome’.
  • النزيف الدماغي.
  • متابعة إصابات الرأس السابقة.

يطلب الطبيب إجراء الأشعة عدة مرات في حالات إصابة الرأس لمتابعة تطور الإصابة في حالة استمرار بعض الأعراض مثل الدوار والإجهاد، والصداع المزمن، وضبابية الرؤية.

أضرار الرنين المغناطيسي

تتميز أشعة الرنين المغناطيسي بعدم وجود إشعاعات ضارة كما في حالة الأشعة السينية أو الأشعة المقطعية.

على الرغم من الفائدة لتلك الأشعة إلا أن المجال المغناطيسي القوي قد يسبب ضررًا في بعض الحالات التي يجب الانتباه لها عند إجراء تلك الأشعة، وهي:

  1. الأجزاء المزروعة في الجسم: خاصة المكونة من الحديد، كمنظم ضربات القلب وقوقعة الأذن ومضخة الإنسولين.
  1. الضوضاء: يسبب الجهاز ضوضاءً مزعجة، وقد تصل شدة الصوت إلى 120 ديسيبل، مما يتطلب ارتداء واقيًا مناسبًا للأذن في أثناء إجراء الأشعة. 
  1. استثارة الأعصاب: قد يتسبب تغير المجال المغناطيسي المفاجيء في الشعور بالتنميل في الأطراف
  1. مواد الصبغة: قد يحتاج مرضى الفشل الكلوي لإجراء الأشعة، لكنها قد تسبب حالة خطيرة تدعى التليف الجهازي كلوي المنشأ.

لذا ينصح الأطباء مرضى الغسيل الكلوي بعدم الخضوع لتلك الصبغة إلا في حالة الضرورة القصوى وإجراء الغسيل الكلوي بعدها مباشرةً للتخلص من أثر الصبغة. 

  1. الحمل: يُنصح بعدم خضوع الحامل للأشعة خلال الحمل وخصوصًا أول ثلاثة أشهر من الحمل، إذ تتكون أعضاء الجنين وقد تدخل الأشعة مجرى الدم الخاص به.
  1. رهاب الأماكن المغلقة: يعاني بعض الأشخاص رهاب الأماكن المغلقة، ومن الصعب عليهم المكوث مدة الفحص الطويلة داخل جهاز الأشعة، لذا يُتبع عدد من الإجراءات للتغلب على الرهاب.

تشمل تلك الإجراءات مشاهدة فيديوهات للعملية وتناول المهدئات أو حتى تخدير المريض وقت إجراء الأشعة، وأيضًا يمكن الاستماع لبعض الموسيقى أو إغلاق العينين والأذنين. 

ومن التقنيات المتوقع تساعد على التغلب على المشكلة جهاز الأشعة المفتوح من الجانبين، وقد طور لمساعدة المرضى ذوي رهاب الأماكن المغلقة وكذلك أصحاب الوزن الزائد.

 

ما الفرق بين أشعة الرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية؟

توجد عدة اختلافات بين نوعي الأشعة بداية من التقنية المستخدمة في كل منهما مرورًا بالفوائد والأضرار المتوقعة.

  1. أشعة الرنين تجرى باستخدام موجات راديو ومجال مغناطيسي بالكمبيوتر.

أما في الأشعة المقطعية فتستخدم الأشعة السينية في التصوير من زوايا مختلفة فتظهر صورة ثلاثية الأبعاد لأعضاء الجسم الداخلية.

  1. أشعة الرنين تعد الخيار الأفضل عند تشخيص أمراض العظام والمفاصل وأعضاء الجسم، مثل الثديين والمخ والقلب.

أما الأشعة المقطعية تستخدم لتشخيص حالات كسور العظام والأورام والنزيف الداخلية، لذا تستخدم الأشعة المقطعية على نطاق أوسع  وأيضًا أقل تكلفة من أشعة الرنين. 

  1. توجد أيضًا اختلافات في المخاطر فالأشعة المقطعية ضارة على الأجنة، ويستخدم الإشعاع بها وإن كان بنسبة بسيطة، وقد تحدث ردات فعل تحسسية من الصبغات المستخدمة.

بالنسبة لأشعة الرنين فيمكن أن تسبب ضوضاء الجهاز مشكلات بالسمع وقد تزداد درجة حرارة الجسم، أو يحدث ضررًا للأجزاء المزروعة في الجسم كصمام القلب.

عوامل الاختيار بين الأشعة المقطعية وأشعة الرنين المغناطيسي

يتحدد الاختيار بين نوعي الأشعة بعدة عوامل.

الأشعة المقطعية أسرع وتُقدم صورة واضحة لأعضاء الجسم وهيكله، لذا إن كنت في حاجة إلى صورة موضحة لكامل الجسم فهي خيارك الأفضل.

أما إن كنت في حاجة إلى التركيز على جزء محدد من الجسم كالأوتار والأربطة الممزقة ففي تلك الحالة يفضل إجراء أشعة الرنين المغناطيسي.

ختامًا، تُعد  الأشعة وخاصة أشعة الرنين المغناطيسي معجزة في عالم الطب، ويمكنك الاطمئنان على جسدك دون الاضطرار لإجراء عملية لا فائدة منها كما في الماضي.

المصدر
healthlinehealthlinehealthlinemayoclinicmedicinenet

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى