الصحة النفسية

أسباب الأرق المفاجئ عند النساء والأطفال | ترددات تنذر بالخطر

مع أعباء الحياة تتعدد أسباب الأرق المفاجئ وصرنا نشكو صعوبة النوم، نتيجة التفكير الزائد والقلق من المستقبل.

لذلك نقدم هذا المقال لنسلط الضوء على أسباب الأرق المفاجئ وكيفية علاج عدم النوم نهائيًا، وما سبب عدم القدرة على النوم رغم التعب؟ فتابعوا معنا.

أسباب الأرق المفاجئ

ما هي الأمراض التي تسبب الأرق؟

يصيب الأرق كلًا من الرجال والنساء، ويرجع ذلك لعدة أسباب، أبرزها:

  • القلق والاكتئاب والتوتر.
  • الإصابة بارتجاع المريء.
  • اضطراب الغدة الدرقية.
  • مشكلات الجهاز التنفسي.
  • الضوضاء.
  • بعض الأدوية والكحول والكافيين.
  • اختلافات في نمط الحياة اليومية، مثل: (اضطراب الرحلات الجوية الطويلة أو العمل بنظام النوبات).

أسباب الأرق المفاجئ عند النساء

تعاني معظم النساء الأرق ومن أسباب الأرق المفاجئ للنساء، ما يلي:

1.التغيرات الهرمونية

تبدأ التغيرات الهرمونية عند الإناث مع بداية سن البلوغ، وتستمر طوال فترة البلوغ وتنخفض بعد انقطاع الطمث.

وقد تؤدي هذه التغيرات إلى حدوث الأرق المفاجئ للنساء.

2.الظروف الصحية

تعد النساء أكثر عرضة للإصابة بحالات صحية معينة، مما يجعلهن يعانين الأرق ويصعب عليهن النوم، وتشمل كلًا ما يلي:

تكيس المبايض (متلازمة المبيض المتعدد الكيسات)

يسبب تكيس المبيض ارتفاع مستويات هرمون التستوستيرون (Testosterone Hormone)، وانخفاض مستويات البروجسترون (Progesteron).

مما يؤدي إلى زيادة فرص إصابة الشخص بانقطاع النفس النومي، أحد اضطرابات النوم التي تسبب توقف التنفس في أثناء النوم فترة قصيرة.

سلس البول

إذ يحدث فقدان السيطرة على المثانة، نتيجة بعض التغيرات التي تطرأ على الجهاز التناسلي، في أثناء الحيض والحمل والولادة وسن اليأس.

ويؤدي الإصابة بسلس البول إلى الذهاب المتكرر للحمام في أثناء الليل.

الألم العضلي الليفي

يسبب هذا الاضطراب آلام في جميع عضلات الجسم، مما يجعل النوم صعبًا ويطلق عليه أيضًا الفيبروميالجيا.

القلق والاكتئاب

تكثر الأمراض النفسية عند النساء، فالنساء أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب من الرجال، وتعد اضطرابات النوم من علامات الاكتئاب عند المرأة.

أسباب الأرق المفاجئ عند الأطفال

تذكَر أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6-13 عامًا في احتياج إلى النوم من 9 إلى 11 ساعة كل ليلة تقريبًا.

لكن يعاني الأطفال أيضًا صعوبة النوم، أو عدم حصولهم على قسط كافٍ من الراحة والنوم.

أعراض الأرق عند الأطفال

وتشمل ما يلي:

  • تقلب المزاج.
  • انخفاض الانتباه.
  • العدوانية.
  • مشكلات الذاكرة.
  • التهيّج.

أسباب الأرق عند الأطفال

من أشهر الأسباب التي تؤرق الأطفال ذهابهم إلى الفراش بعد فوات الأوان، وانشغالهم بكثير من الأنشطة أو اللعب على الهاتف أو أجهزة الكمبيوتر.

ومن أسباب الأرق المفاجئ عند الأطفال أيضًا، ما يلي:

  • الأكزيما (الحكة).
  • الربو.
  • اضطرابات النمو العصبي، مثل: (التوحد ومتلازمة أسبرجر).
  • الضغط العصبي.
  • الآثار الجانبية لبعض الأدوية.
  • عادات النوم السيئة.

أسباب الأرق الليلي المفاجئ

يصعب علينا أحيانًا النوم بعمق مع تهيئة الجو المناسب لذلك، وقد تغفو أعيننا ولكن نُدرك كل ما يحدث حولنا، ومن العوامل المسببة لذلك ما يلي:

1. الأرق بعد انقطاع الطمث

يسبب انخفاض هرمون الإستروجين أحيانًا اضطرابات النوم، وهذا ما يفسّر شكوى معظم النساء في سن اليأس من مشكلات كثيرة عند النوم.

2. أرق الضوء الأزرق

تعد الأجهزة الإلكترونية سلاحًا ذو حدين؛ وذلك لأن الضوء الأزرق المنبعث منها يثبط الميلاتونين المسؤول عن التحفيز على النوم.

وعلى النقيض، فإن التعرّض لهذا الضوء الأزرق مدة ثلاث أو أربع ساعات قبل النوم، يؤخر إنتاج الميلاتونين، مما يؤدي إلى اضطرابات النوم.

لذلك ينصح بتجنب مشاهدة التلفاز، أو أجهزة الكمبيوتر وأجهزة النقال مدة لا تقل عن أربع ساعات قبل النوم.

3. تناول المنبهات والكافيين

قد يسبب تناول الكافيين التي تتمثل في عدة أشكال، مثل: (الشاي والقهوة، والشاي المثلج أو الشوكولاتة)، إلى الأرق ومشكلات النوم وخاصةً عند تناولها في فترة ما بعد الظهيرة.

4. قيلولة الأرق

يقضي كثير من الناس أوقاتًا متقطعة في النوم، وقد يغرقون في النوم ساعتين أو ثلاثة وقت الظهيرة، مما يؤثر في النوم ليلًا.

لذلك عليك محاولة جدولة يومك ونشاطك وممارسة الرياضة؛ للحصول على نوم منتظم.

5. الوصفات الطبية

يسبب تناول بعض الأنواع من الأدوية إلى عدم انتظام النوم، على سبيل المثال تناول مدرات البول لضغط الدم يسبب كثرة التبول في الليل.

6. الأرق القائم على غرفة النوم

لا تقضِ ساعات طويلة وتجبر نفسك على النوم، لكن انهض واذهب إلى غرفة أخرى واجتهد في تهيئة جو من الاسترخاء والهدوء.

ما هو نقص الفيتامين الذي يسبب الارق؟

ربما يؤثر نقص فيتامين د في نومك أيضًا، ويعتقد أن من أسباب الأرق نقص فيتامين د، إذ أظهرت دراسة وجود صلة محتملة بين نقص فيتامين د واضطرابات النوم.

من الممكن أيضًا أن يؤدي نقص الفيتامينات الأخرى بطريقة غير مباشرة إلى قلة النوم.

على سبيل المثال، يعد نقص الحديد من أسباب الإصابة بمتلازمة تململ الساقين التي يمكن أن تعيق النوم. 

يجدر بالذكر أيضًا أن الدراسات المذكورة، لا توجد أدلة كافية لإثبات صحتها، وما زلنا بحاجة إلى مزيد من البحث.

أسباب عدم القدرة على النوم رغم النعاس 

إذا كنت متعبًا لكنك لا تستطيع النوم، فقد يكون ذلك علامة من علامات اضطراب مرحلة النوم المتأخر.

فيما يلي بعض الأسباب التي تجعلك تشعر بالتعب باستمرار، خاصة في أثناء النهار:

1. القيلولة

في الواقع، للقيلولة عديد من الفوائد الصحية، ومع ذلك يمكن لإستراتيجية القيلولة الخاطئة أن تؤثر في قدرتك على النوم في الليل.

2. القلق

لا عجب أن اضطراب النوم يعد عرض تشخيصي لبعض اضطرابات القلق، إذ أشارت بعض الأبحاث القديمة إلى أن 24 إلى 36% من الأشخاص الذين يعانون الأرق لديهم أيضًا قلق.

3. الاكتئاب

وفقًا لمراجعة مصدر موثوق نُشرت في عام 2019، تبين أن ما يصل إلى 90% من الأشخاص المصابين بالاكتئاب يعانون أيضًا اضطراب النوم والأرق.

4. الكافيين

تشير الأبحاث إلى أنه حتى 200 ملليجرام (مجم) من الكافيين – حوالي 16 أونصة من القهوة المخمرة – قبل 16 ساعة من النوم قد تؤثر في نومك.

كيف استطيع التخلص من الارق؟

يعتمد علاج عدم النوم على التشخيص السليم ومعرفة أسباب الأرق المفاجئ، ومن ثَمّ تحديد الطرق المناسبة للعلاج.

يتضمن علاج الأرق المزمن (الذي يعانيه المريض مدة طويلة)، هدفين رئيسيين، وهما:

  • تحسين نوعية النوم ومدته.
  • تقليل الإعاقات المصاحبة خلال النهار.

بالإضافة إلى ذلك، يوصي الأطباء بضرورة اتباع العلاج السلوكي المعرفي لعلاج الأرق المزمن. 

العلاج السلوكي المعرفي للأرق

يعد من العلاجات الآمنة والضرورية لعلاج عدم النوم نهائيًا.

إذ يحدد الطبيب النفسي مخاوف الأشخاص الذين يعانون الأرق، ومن ثَم يركز على استبدال هذه المخاوف بمعتقدات ومواقف أكثر صحة.

يشمل العلاج السلوكي على عدة مكونات أخرى، وهم:

1. السيطرة على المحفزات

يعاني بعض الأشخاص المصابين بالأرق، القلق لمجرد احتمال النوم، مما يؤدي إلى تفاقم الأعراض وإطالة مدتها.

لذلك يتضمن التحكم في المحفزات سلسلة من الخطوات، وذلك لتقليل المخاوف وتطوير علاقة إيجابية بمنطقة النوم، وتشمل السلسلة ما يلي:

  1. الاستلقاء فقط عند شعورك بالتعب.
  2. استخدام السرير عند النوم فقط.
  3. ضبط المنبه في نفس الوقت كل صباح.
  4. غادر الفراش إذا لم تتمكن من النوم بعد 10 دقائق من الاستلقاء على السرير، ثم توجه إلى الفراش عند شعورك بالتعب.
  5. تجنب المحفزات القيلولة في أثناء النهار.

2. التوعية بشأن النوم والنظافة الصحية

تشير أيضًا إلى توعية الشخص بأنماط النوم الصحية المختلفة، والأسباب التي تعرضهم للأرق وكيفية التخلص من السلوكيات المسببة لمشكلات النوم.

3. تقييد النوم والضغط

تهدف هاتان الطريقتان إلى تحسين نوعية النوم وكميته من خلال تقليل مقدار الوقت الذي يستلقي فيه الشخص على السرير.

4. الاسترخاء

حدد خبراء النوم عددًا من تقنيات الاسترخاء التي قد تفيد الأشخاص المصابين بالأرق، وتشمل تمارين التنفس واسترخاء العضلات والتأمل.

أدوية علاج الأرق

يعد التشخيص السليم ومعرفة أسباب الأرق المفاجئ الخيار الأول للعلاج.

أحيانًا يعد الدواء الملاذ الأخير بعد فشل جميع محاولات التحكم في المنبهات وأساليب الاسترخاء، ولا يمكن البدء في الأدوية إلا بعد استشارة الطبيب المختص لذلك.

يمكنك تناول بعض الأدوية التي تساعد على النوم مثل: مضادات الهيستامين، ولا ينبغي تناولها فترة طويلة أو عند قيادة السيارة؛ وذلك لأنها تسبب النعاس.

تنقسم أدوية الأرق إلى عدة فئات مختلفة، وهم:

  1. المنومات مثل دروميفال.
  2. المهدئات.
  3. محفزات النوم.

علاج عدم النوم نهائيا

علاج عدم النوم نهائيا

نقدم لك بعض النصائح والطرق الأخرى التي يمكنك من خلالها علاج الأرق: 

1.الحد من قيلولة النهار أو تجنبها تمامًا.

2.الامتناع عن تناول الكافيين بعد الظهر أو قبل ساعات قليلة من موعد النوم.

3.المحافظة على مواعيد ثابتة للنوم والاستيقاظ أيضًا.

4.عمل بعض أنشطة الاسترخاء، مثل القراءة أو التأمل أو الاستحمام قبل النوم.

5.تجنب الوجبات الثقيلة في غضون ساعات قليلة قبل النوم.

6.الامتناع عن استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم مباشرةً.

7.ممارسة الرياضة بانتظام، لكن يفضل في النهار وليس قبل النوم. 

أنواع الأرق

يعد الأرق نوعًا من اضطرابات النوم الشائعة، وهو حالة ما بين النوم واليقظة، تستنزف طاقتك ومزاجك وتؤثر في صحتك ونشاطك في العمل.

كم يوم يستمر الارق؟

قد تُصاب بنوع من الأرق قصير المدى (الحاد)، ويستمر مدة أيام أو أسابيع، وعادةً ما يكون بسبب الإجهاد أو تعرضك لمشكلة ما.

وقد تصاب بنوع أصعب من الأرق (مزمن) طويل المدى، ويستمر مدة أشهر أو أكثر، وعادة ما يرتبط بالحالات الطبية أو التعرض لصدمة نفسية كبيرة.

أعراض الأرق

يسبب الأرق عدة أعراض قد تظهر بعضها أو جميعها، ومنها ما يلي:

  • صعوبة النوم في الليل.
  • كثرة الاستيقاظ في أثناء الليل.
  • الاستيقاظ مبكرًا جدًا، وصعوبة العودة إلى النوم مرة أخرى.
  • عدم الشعور بالراحة عند الاستيقاظ.
  • الاحساس بالخمول والنعاس في أثناء النهار.
  • الشعور بالاكتئاب أو القلق والعصبية أيضًا.
  • صعوبة التركيز في العمل أو الدراسة وأداء المهام اليومية.

في الختام، نرجو أن نكون أجبنا عن جميع تساؤلاتكم بشأن أسباب الأرق المفاجئ.

وننصحكم بالتحدث إلى الطبيب المعالج في حالة تطور هذا الأرق الذي يحرمكم من التمتع بنوم هادئ وعميق، لتنعموا بسلطان النوم.

المصدر
mayoclinic.orgnhs.uknhsinform.scotwebmd.comflo.healthverywellfamily.comhealthline.comaarp.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى