الصحة العامة

تجربتي في خفض السكر التراكمي المرتفع | هل خطير؟

يعد تحليل السكر التراكمي المرتفع من أفضل الفحوصات الخاصة بمرض السكري، إذ إنه يحتاج لمتابعة مستمرة.

وذلك لتفادي كثير من المضاعفات المحتملة لهذا المرض، مثل القدم السكري، والتهاب الأعصاب، وغيره …

السكر التراكمي المرتفع

كيف أعرف أن السكر التراكمي مرتفع؟

يبلغ (A1C) معدل السكر التراكمي الطبيعي 5.6% أو أقل، وذلك وفقًا لما أقره المعهد الوطني للسكري.

يشير المستوى من 5.7‎%‎ إلى 6.4‎%‎ إلى مقدمات السكري.

عندما يصل مستوى A1C إلى 6.5‎%‎ أو أعلى، فإن ذلك يدل على أن الشخص مصاب فعلًا بداء السكري.

تجربتي في خفض السكر التراكمي المرتفع

أثبتت الدراسات أن خفض مستوى السكر التراكمي المرتفع يساعد على إبطاء تقدم مرض السكري، وتقليل خطر حدوث أي مضاعفات، مثل التهاب الأعصاب أو أمراض الأوعية الدموية.

اتبعت تلك الإجراءات الهامة لخفضه خلال تجربتي في خفض السكر التراكمي، مثل:

إجراءات خاصة بتغيير أسلوب الحياة

  • النشاط البدني: ممارسة التمارين الرياضية المتوسطة كل أسبوع في مدة تتراوح بين حوالي 150-300 دقيقة.
  • الأنشطة الروتينية: مثل الأعمال المنزلية، والاعتناء بالحديقة وغيرها من الأنشطة الروتينية.
  • محاولة الوصول إلى الوزن المثالي.
  • اتباع خطة العلاج بانتظام.
  • مراقبة نسبة الجلوكوز في الدم.

إجراءات خاصة بالنظام الغذائي

اتبعت حمية لخفض السكر التراكمي كالآتي:

  • مراقبة كمية الكربوهيدرات التي يتناولها الشخص حتى يستطيع السيطرة على مستوى السكر لديه.
  • الأكل بانتظام كل 3-5 ساعات، وتكون وجبات خفيفة.
  • تناول غذاء صحي متوازن ومتكامل غني بالألياف الغذائية والحبوب الكاملة.
  • تجنب الوجبات السريعة والتركيز على الفواكه والخضروات.

هل المشي يخفض السكر التراكمي المرتفع؟

يمكن أن يساعد المشي مدة 20 دقيقة بعد الغداء على تقليل مستوى الهيموجلوبين السكري للأبد.

أي حوالي 150 دقيقة من المشي والحركة أسبوعيًا، تأكد من طبيبك أولًا قبل زيادة مستوى نشاطك.

تُعد زيادة النشاط والحركة الوسيلة الآمنة للحد من مخاطر الإصابة بمرض السكري، وتذكر أن أي تمرين أفضل من عدم ممارسة أي نشاط أو حركة.

هل يمكن الشفاء من السكر التراكمي؟

يمكن السيطرة عليه وخفضه بالأدوية والنظام الغذائي كما ذكرت في تجربتي مع خفض السكر التراكمي.

هل السكر التراكمي المرتفع خطير؟

تشير المستويات المرتفعة من الهيموجلوبين السكري إلى الإصابة بمرض السكري غير المنضبط، الذي يرتبط بزيادة التعرض لكثير من المخاطر، مثل:

  • أمراض القلب والأوعية الدموية مثل السكتة الدماغية.
  • تلف الأعصاب، مما قد يؤدي إلى قلة الإحساس في القدمين.
  • تلف العين الذي قد يؤدي إلى العمى.
  • تنميل وفقدان الإحساس في القدم.
  • تأخر التئام الجروح والعدوى.
  • أمراض الكلى.

علاج السكر التراكمي المرتفع بالأعشاب 

يعد استخدام الأعشاب في علاج كثير من الأمراض أمرًا شائعًا منذ القدم.

لكن هل تعلم أن هناك أعشاب تخفض معدل السكر التراكمي الزائد؟ ومن أهم هذه الأعشاب، ما يلي:

القرفة 

علاج السكر التراكمي المرتفع بالأعشاب

تعد القرفة من المشروبات التي تخفض السكر التراكمي، إذ تقلل مستويات الجلوكوز في الدم في أثناء الصيام، وتحسن معدلات الدهون في الدم.

وبذلك أجبنا عن سؤال هل القرفة تخفض السكر التراكمي؟

نبات القراص 

تُظهر مستخلصات أوراق نبات القراص تأثيرًا قويًا على خلايا بيتا بالبنكرياس المعرضة للإجهاد التأكسدي.

التوت 

أثبتت التجارب أن مستخلص التوت له تأثير قوي في خفض نسبة الهيموجلوبين السكري المرتفع، وكذلك يقلل مقاومة الأنسولين.

يقلل التوت ارتفاع الجلوكوز بعد الأكل بنسبة تصل إلى 44‎%‎.

الشيح 

يساعد الشيح على زيادة نشاط خلايا بيتا بالبنكرياس، واستقلاب الجلوكوز الكبدي، وانخفاض مقاومة الأنسولين المحيطية. وبذلك أجبنا عن سؤال هل الشيخ يخفض السكر التراكمي.

يعمل أيضًا على زيادة تخزين الجليكوجين في العضلات والهيكل العظمي.

الكركم 

يعد الكركم من المشروبات التي تخفض السكر التراكمي، إذ يساعد مرضى السكري على إدارة مستويات السكر في الدم، وتقليل مستوى السكر التراكمي.

يعزز مناعة الجسم ويمنع بعض الالتهابات التي يسببها مرض السكري.

الجنسنج 

يقلل مقاومة الأنسولين ويخفض مستوى الهيموجلوبين السكري.

الحلبة 

تعمل بذور الحلبة المنبثقة أو المجففة على خفض مستوى السكر في الدم، بإبطاء عملية الهضم وامتصاص الكربوهيدرات في الأمعاء الدقيقة.

حبة البركة

أثبتت الدراسات أن حبة البركة علاج مساعد لمرضى السكري من النوع الثاني، بسبب خصائصها المضادة للسكري.

أسباب زيادة السكر التراكمي

يعتقد الأطباء أن اختبار السكر التراكمي أكثر فائدة في تشخيص الأمراض المختلفة المرتبطة بأيض الجلوكوز.

لذلك نجد أنه قد يرتفع الهيموجلوبين السكري في الحالات الآتية:

مرض السكري

يعد مرض السكري أشهر أسباب ارتفاع السكر التراكمي.

تشير المؤشرات المرتفعة للاختبار أن المرض لا يمكن السيطرة عليه، ولا بُد من تغيير الدواء أو الجرعة، وتغيير نمط الحياة أيضًا.

اضطرابات النوم

لوحظ أن المرضى الذين يعانون اضطرابات النوم مثل قلة النوم لديهم مستويات أعلى من الهيموجلوبين السكري.

كذلك فإن الأرق وتوقف التنفس أثناء النوم يؤدي إلى ارتفاع نسبته.

زيادة الوزن والسمنة

ترتبط السعرات الحرارية الزائدة المخزنة في الجسم بمستويات أعلى من الهيموجلوبين السكري.

ما لم يتخذ الشخص الخطوات اللازمة لفقدان بعض الوزن، قد تظل مستويات الهيموجلوبين السكري مرتفعة، ويمكن أن يصبح الشخص عرضة للإصابة بمرض السكري.

الالتهابات المزمنة

يعد اختبار بروتين سي التفاعلي (CRP) أهم الاختبارات المعملية المستخدمة في تشخيص الالتهابات.

يُظهر المرضى الذين يعانون ارتفاع مستويات بروتين سي التفاعلي مستويات أعلى من السكر التراكمي، مقارنة بالأفراد الذين لا يعانون التهابات مزمنة.

فقر الدم

يرتبط نقص الحديد وفيتامين ب12 بارتفاع مستوى الهيموجلوبين السكري، وتعتمد درجة الارتفاع على شدة فقر الدم.

التهابات الجهاز الهضمي والتشوهات 

ترتبط معظم حالات عدوى الجهاز الهضمي بارتفاع السكر الهيموجلوبيني.

لذلك نجد أن مرضى عدوى هيليكوباكتر بيلوري أكثر عرضة لخطر الإصابة بمستوى جلوكوز الدم غير المنضبط.

تحليل السكر التراكمي

تحليل السكر التراكمي

يقيس هذا التحليل كمية الهيموجلوبين المحمل بالجلوكوز داخل الدم أو الهيموجلوبين السكري (Hba1c)، وهو بروتين موجود داخل خلايا الدم الحمراء يحمل الأكسجين إلى الدم.

تكمن أهمية هذا التحليل أنه يعطي متوسط السكر بالدم خلال المدة من 6-12 أسبوع قبل إجراء التحليل.

إذ يظل الجلوكوز ملاصقًا للهيموجلوبين طوال مدة حياة خلية الدم الحمراء، التي تكون عادة ثلاثة أشهر.

معدل السكر التراكمي للحامل 

المستوى الطبيعي للسكر التراكمي للمرأة غير الحامل 4.7 – 6.3%، ويقل في أول الحمل ليصبح 4.5 -5.7%، وكذلك في المراحل المتأخرة من الحمل يصير 4.4 – 5.6%.

فائدة إجراء فحص السكر التراكمي 

اعتاد مرضى السكري الاعتماد فقط على اختبارات البول، أو وخز الأصابع اليومية لقياس مستوى السكر في الدم.

تُعد هذه الاختبارات دقيقة في الوقت الحالي فقط، لأن نسبة السكر في الدم تختلف كثيرًا اعتمادًا على وقت القياس ومستوى نشاط الجسم.

يقيس هذا التحليل متوسط مستوى السكر في الدم خلال مدة الشهرين إلى الثلاثة أشهر الماضية.

لذلك يمكن أن يساعد على التأكد أن مستوى سكر الدم ضمن المعدل الطبيعي، أو أنه يشير إلى ضرورة تعديل جرعة أدوية السكري، ويستخدم أيضًا في:

  • تحديد ما إذا كان لديك أي مقدمات لمرض السكري.
  • تشخيص مرض السكري من النوعين الأول والثاني.
  • مراقبة خطة علاج مرض السكري، إذ يكرَر التحليل كل مدة لمتابعة تطور المرض ومراقبته.

وفي النهاية، -عزيزي القارئ- ومن خلال تجربتي مع خفض السكر التراكمي أود أن تعلم أنه يمكنك بسهولة خفض معدل السكر التراكمي المرتفع بممارسة أي نشاط بدني يوميًا.

بالإضافة إلى تناول الأدوية بانتظام واتباع نظام غذائي متوازن تحت إشراف الطبيب المعالج.

المصدر
webmd.compatient.infohealthline.com

د. نهى يوسف

طبيبة بيطرية ومترجمة وكاتبة محتوى طبي، أسعى لتبسيط المعلومة وتوصيلها للجميع؛ فزكاة العلم نشره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى