تجربتي مع إيموفيج للصداع النصفي | معذرة إلى رأسي على ما مضى
هل إيموفيج للصداع النصفي هي الحل النهائي للشقيقة؟ “كل ما أتمناه أن استيقظ يومًا ما دون ألم صداعي النصفي” هذا ما قالته إحدى مريضات الشقيقة عندما كنا نحدثها عن إبر (Aimovig).
تعد إبرة إيموفيج أحد العلاجات التي تستخدم في الصداع النصفي، لكن ما هي آثارها الجانبية، وهل هي العلاج الذي يقضي على الصداع النصفي.
تجربتي مع إيموفيج للصداع النصفي
قرأت عدة تجارب مع إيموفيج إبر علاج الصداع والتي ذكرها المرضى، سنذكر بعض هذه التجارب في هذه الفقرة.
ذكرت إحدى المريضات أن نوبات الصداع قلت بعد استخدامها إبر (Aimovig)، مما ساعدها على الالتقاء بأصدقائها والاعتناء بابنتيها والسفر معهما.
روّت أيضًا مريضة أخرى إنها عانت الصداع النصفي لسنوات كثيرة حتى إنها كانت تحمل حقيبة ظهر مليئة بأدوية متعددة، لكن منذ استخدمت الإبر تقلصت أيام صداعها واستطاعت أن تمارس حياتها بطبيعية أكثر.
وصف مريض آخر تجربته إنها ناجحة، إذ قلت عدد النوبات من 10- 15 نوبة في الشهر إلى نوبة أو اثنتين خلال 6 أشهر. لكنه عانى بعض الآثار الجانبية، مثل: الإمساك والألم عند الحقن.
الأسئلة الشائعة حول إيموفيج للصداع النصفي
يهمنا أن نغطي كل تساؤلاتك ونجيب عنها، نقدم لك عزيزي القارئ بعض الأسئلة التي تراود بعض الناس عن هذه الإبر.
ما هي إبرة (Aimovig)؟
تحتوي إبرة إيموفيج للصداع النصفي على المادة الفعالة إرينوماب (Erenumab)، التي تثبط نشاط أحد البروتينات في المخ المتسبب في حدوث الصداع النصفي.
تعد هذه الآلية مختلفة عن بعض علاجات الصداع النصفي، مثل: زولمسولان أفلام.
يعد دواعي استعمال (Aimovig) منع حدوث نوبات الصداع، مما يترتب عليه تقليل أيام الصداع لدى المريض.
متى يبدأ مفعول إبرة إيموفيج للصداع النصفي؟
يمكن أن يظهر تأثير الإبرة بعد شهر عند بعض المرضى، لكن يظهر عند معظم المرضى في خلال شهرين أو ثلاثة.
هل تؤثر إبر Aimovig على الوزن؟
لا تسبب (Aimovig) أي زيادة في الوزن أو نقصه.
هل تسبب (Aimovig) أي أعراض انسحابية عند وقفها؟
لم تسجل أي حالة إلى الآن تعرضها لأعراض انسحابية بعد وقف الإبر.
هل تسبب إبر Aimovig القلق أو الاكتئاب أو تساقط الشعر؟
لا تسبب الإبر أيًا من هذه الأعراض، لكن يمكن أن تظهر هذه الأعراض نتيجة للشقيقة.
في حالة ظهور هذه الأعراض يجب أن يلجأ المريض إلى الطبيب المعالج.
جرعة إيموفيج للصداع النصفي
توجد (Aimovig) في شكل إبر معبأة أو أقلام معبأة تُحقن تحت الجلد.
كذلك يوجد تركيزان في الإبر والأقلام، وهما 70 مجم/ مل و140 مجم/ مل.
يمكن أن يأخذ المريض إيموفيج للصداع النصفي فقط بعد وصف الطبيب هذه الإبر له، ويجب عليه اتباع الجرعة التي يوصي بها طبيبه.
يبدأ الطبيب عادةً بالجرعة الأصغر وهي 70 مجم/ مل شهريًا، وعند عدم ملاحظة التحسن يمكن أن يزيدها إلى 140 مجم/ مل شهريًا.
إذا لم تحقق الإبر الفائدة المرجوة منها في خلال 3 شهور يوقف الطبيب العلاج.
يجب أن يحقن المريض نفسه في نفس اليوم كل شهر. لكن في حالة نسيان الجرعة يأخذها حال تذكره ثم يأخذ الجرعة التالية بعد شهر منها، ويستمر على هذا اليوم الجديد كل شهر.
طريقة استخدام إبر إيموفيج للصداع النصفي
يُحقن القلم أو الإبر بالكيفية ذاتها، إذ إنهم يُحقنون تحت الجلد في منطقة البطن أو الفخذ أو العضد.
يجب إخراج الإبرة أو القلم من الثلاجة وتركها في درجة حرارة الغرفة مدة نصف ساعة، ولا بد أن نتركها مغلفة في عبوتها حتى لا تتعرض للضوء.
يمسح المريض منطقة الحقن بكحول حتى يعقمها أولًا، ثم يحقن نفسه.
سعر إيموفيج للصداع النصفي
الآن سنستعرض سعر هذه الإبر في مصر والسعودية.
إذ يبلغ سعر (Aimovig) في السعودية 1343 ريال سعودي.
بينما يبلغ سعر (Aimovig) في مصر 8477 جنيه مصري.
نجد أن سعر إيموفيج يماثل سعر إبر إمجاليتي التي تُوصف للغرض ذاته.
موانع استعمال إبر إيموفيج للصداع النصفي
يُمنع استخدم إبر (Aimovig) للذين لديهم حساسية من مادتها الفعالة إرينوماب (Erenumab)، ولمن عمرهم أقل من 18 عامًا.
كذلك يجب على المريض إخبار طبيبه بأي حساسية يعانيها، وبكل الأدوية التي يتناولها.
أيضًا يجب إخبار الطبيب بتاريخ المريض المرضي قبل وصف الإبر، إذ إنه من الممكن ألا يصفها في الحالات التالية:
- مرضى الضغط المرتفع، إذ يمكن أن ترفع الإبر الضغط أو تزيد الحالة سوءًا.
- مرضى حساسية اللاتكس، لأن الإبر تحتوي على نوع من المطاط يشبه اللاتكس والذين يمكن أن يسبب الحساسية.
إبر إيموفيج للحامل والمرضع
لا يوجد دراسات كافية لمعرفة أمان أو ضرر الإبر على صحة الجنين، لذلك يجب استشارة الطبيب أولًا، الذي يمكن أن يقرر ألا يصفها للأم الحامل.
كذلك لا توجد معلومات عن مرور مادة الإبر مع اللبن إلى الطفل خلال الرضاعة الطبيعية، لذلك يُرجى مناقشة الأمر مع الطبيب المعالج أولًا.
أضرار إبر علاج الصداع إيموفيج
تتباين الآثار الجانبية لإبرة إيموفيج للصداع النصفي ما بين الخفيفة والشديدة.
تعد الآثار الجانبية الخفيفة شائعة بين المرضي وتختفي خلال عدة أيام أو أسابيع، من أمثلتها:
- احمرار مكان الحقن أو الحكة أو الألم.
- تقلصات العضلات.
- الإمساك الخفيف.
يجب إخبار الطبيب المعالج في حالة استمرار هذه الأعراض مدة طويلة.
أما أضرار إيموفيج الشديدة لا تكون شائعة جدًا بين المرضى، لكن يمكن حدوثها، من أمثلتها:
- ارتفاع ضغط الدم.
- الإمساك الشديد.
- الحساسية.
في حالة حدوث أي من هذه الأعراض يجب الذهاب إلى المستشفى.
الفرق بين حقنة الصداع النصفي إيموفيج وإمجاليتي
تستخدم كل من الإبرتين للغرض ذاته وهو الوقاية من نوبات الصداع النصفي، وتقليل عددها شهريًا.
لكن إبر إمجاليتي تستخدم أيضًا في علاج الصداع العنقودي العرضي.
تتشابه الإبرتين في معظم مميزاتهما، مثل:
- آلية عملهما رغم اختلاف المواد الفعالة.
- مواعيد حقن الجرعة وهي شهريًا.
- سعر كل منهما.
- فاعليتهما.
- الحقن تحت الجلد.
كذلك يتشابهان في بعض الآثار الجانبية ويختلفان في البعض، إذ إن من أمثلة الأعراض الجانبية الشائعة المتشابهة:
- احمرار منطقة الحقن وألمها.
- ألم الظهر.
- عدوى الجهاز التنفسي العلوي، مثل: أدوار البرد.
بينما تسبب إمجاليتي أيضًا التهاب الحلق، وتسبب (Aimovig) تقلصات العضلات وأعراض تشبه أعراض الإنفلونزا.
من الجدير بالذكر أيضًا أن الإبرتين يمكن أن تسببا الحساسية.
هل تعد (Aimovig) علاجًا نهائيًا للشقيقة؟
بعد أن عرفت -عزيزي القارئ- كل المعلومات السابقة، لا بد أنه يراودك هل الصداع النصفي له علاج نهائي وهو هذه الإبر؟
لكن لا، لا تعد هذه الإبر ولا بدائلها علاجًا نهائيًا، بل هي تقلل عدد النوبات التي تصيبك شهريًا.
يتساءل البعض أيضًا هل الحجامة تفيد في علاج الشقيقة، وهي في الحقيقة تساعد على تخفيف ألم الصداع لأنها تزيد تدفق الدم.
ختامًا، تعد إبرة إيموفيج للصداع النصفي (Aimovig) من العلاجات التي تحتاج وصفة طبية للوقاية من نوبات الشقيقة، لكنها لا تنهيها للأبد بل تقلل عددها.