الصحة العامة

ارتفاع ضغط الدم | القاتل الصامت

ارتفاع ضغط الدم
ارتفاع ضغط الدم

ارتفاع ضغط الدم يُعد مراضًا مزمنًا، ويسمى القاتل الصامت، لأنه قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة كالإصابة بأمراض القلب، والسكتة الدماغية، وأحيانًا الموت دون أي سابق إنذار.

في هذا المقال نوضح أسباب ارتفاع ضغط الدم، وأعراضه وطريقة علاجه.

ضغط الدم

القوة التي يدفع بها الدم جدران الأوعية الدموية، وله قراءتان:

  • القراءة الانقباضية: الضغط عندما ينقبض القلب لضخ الدم إلى جميع أنحاء الجسم. 
  • القراءة الانبساطية: الضغط عندما ينبسط القلب ويمتلئ بالدم.

ارتفاع ضغط الدم

يكون ضغط الدم مرتفعًا إذا سجل أعلى من 130/80 ملم زئبق باستمرار.

أعراض ارتفاع ضغط الدم

قد لا يلاحظ الشخص المصاب به أي أعراض، لذلك عدم اكتشافه قد يؤدي إلى تلف القلب والأوعية الدموية والأعضاء الأخرى، مثل الكلى؛ لذا غالبًا ما يسمى بالقاتل الصامت. 

فمن الضروري فحص ضغط الدم بانتظام.

وقد يتسبب في التعرق والقلق ومشكلات النوم واحمرار الوجه، ومعاناة الصداع ونزيف الأنف، إذا وصل ارتفاعه لأزمة ضغط الدم المرتفع.

أنواع ارتفاع ضغط الدم

هناك نوعان منه.

ارتفاع ضغط الدم الأساسي: يكون غير معروف السبب،وينتج عن عدة عوامل، مثل الإجهاد أو عدم ممارسة الرياضة.

ارتفاع ضغط الدم الثانوي: يأتي مصاحبًا لمرض آخر مثل:

  • مرض الكلى المزمن.
  • مرض السكري الناتج عن مشكلات الكلى وتلف الأعصاب.
  • سرطان الغدة الكظرية.
  • متلازمة كوشينغ التي تسببها أدوية الكورتيزون.
  • تضخم الغدة الكظرية الخلقي.
  • فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • فرط نشاط االغدد جارات الدرقية.
  • الحمل.
  • توقف التنفس خلال النوم.
  • السمنة.

أسباب ارتفاع ضغط الدم

توجد عديد من العوامل التي تزيد خطر الإصابة به، ومنها:

  • العمر: يكون الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا أكثر عرضة للإصابة به؛ نتيجة تصلب الشرايين وضيقها.
  • العِرق: بعض المجموعات العرقية أكثر عرضة للإصابة به من غيرها، مثل الأمريكيين الأفارقة.
  • الوزن: تُعد زيادة الوزن أو السمنة من عوامل الخطر الرئيسية.
  • تناول الكحول والتدخين: يمكن أن يؤدي استهلاك كميات كبيرة من الكحول أو التدخين بانتظام إلى زيادة ضغط الدم.
  • الجنس: الذكور أكثر عرضة للإصابة به من الإناث، ولكن قبل وصول المرأة إلى سن اليأس وذلك بسبب هرموناتها، فبعد وصولها تبدأ النسبة في الاقتراب. 
  • حالات صحية: أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري، وأمراض الكلى المزمنة، وارتفاع مستويات الكوليسترول خاصة مع تقدم العمر.

بالإضافة إلى عوامل أخرى، مثل:

  • نظام غذائي غني بالملح وعالي الدهون.
  • انخفاض تناول البوتاسيوم.
  • التاريخ العائلي.

مضاعفات ارتفاع ضغط الدم

يتسبب ارتفاع ضغط الدم على المدى الطويل في حدوث مضاعفات، مثل تصلب الشرايين، لأن الترسبات تتشكل على جدران الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى ضيقها.

ويؤدي هذا الضيق إلى تفاقم ارتفاع ضغط الدم، إذ يجب أن يضخ القلب الدم بقوة أكبر.

ويمكن أن يؤدي تصلب الشرايين المرتبط بارتفاع ضغط الدم أيضًا إلى:

  • قصور القلب والنوبات القلبية.
  • تمدد الأوعية الدموية، أو انتفاخ غير طبيعي في جدار الشريان، الذي قد يؤدي إلى انفجاره.
  • فشل كلوي.
  • سكتة دماغية.
  • البتر.
  • اعتلال الشبكية الذي قد يؤدي إلى العمى.

علاج ارتفاع ضغط الدم

تعديل نمط الحياة هو العلاج الأساسي لهذا المرض.

ممارسة الرياضة البدنية بانتظام

يُوصي بممارسة الرياضة 150 دقيقة على الأقل من التمارين المعتدلة مثل المشي أو تمارين الأيروبيك كل أسبوع، أو 75 دقيقة في الأسبوع من التمارين عالية الكثافة.

الحد من التوتر

يمكن أن يساعد تجنب التوتر والإجهاد على التحكم في ضغط الدم.

ويُعد التأمل، والحمامات الدافئة، واليوجا، والمشي لمسافات طويلة من تقنيات الاسترخاء، في الغالب يمكن أن تساعد على تخفيف التوتر.

تجنب التدخين

يمكن أن يؤدي التدخين إلى ارتفاعه، فتجنُب التدخين أو الإقلاع عنه يُقلل مخاطر ارتفاعه وأمراض القلب الخطيرة، وغيرها من المشكلات الصحية.

التقليل من تناول الملح

توصي منظمة الصحة العالمية (WHO) بتقليل الملح إلى أقل من 5 جرام يوميًا، إذ يساعد على تقليل مخاطر ارتفاعه والمشكلات الصحية ذات الصلة.

تقليل تناول الدهون

يجب على الأشخاص الذين يعانونه أو الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة به تناول أقل قدر ممكن من الدهون المشبعة وإجمالي الدهون.

ويُوصى بتناول ما يلي:

  • الحبوب الكاملة أو الأطعمة الغنية بالألياف.
  • الفاكهة والخضروات.
  • الفول والبقوليات والمكسرات.
  • أسماك غنية بأوميغا 3 مرتين في الأسبوع.
  • الدواجن والأسماك منزوعة الجلد.
  • منتجات الألبان قليلة الدسم.

وتجنب الدهون المتحولة، والزيوت النباتية المهدرجة، أو الدهون الحيوانية.

خسارة الوزن الزائد

عادةً ما يتبع فقدان الوزن انخفاض ضغط الدم؛ إذ لا يضطر القلب إلى بذل جهد شاق لضخ الدم في جميع أنحاء الجسم.

نظام غذائي لمرضى ارتفاع ضغط الدم

يوصي المعهد الوطني الأمريكي للقلب والرئة والدم (NHLBI) بنظام DASH الغذائي للأشخاص الذين يعانونه، وتعني DASH “الأساليب الغذائية لوقف ارتفاع ضغط الدم”. 

يعتمد نظام DASH على تقليل الملح في النظام الغذائي، بالإضافة إلى تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية التي تساعد على خفض ضغط الدم، مثل البوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم.

ومن فوائد هذا النظام الغذائي الآتي:

  • خفض ضغط الدم المرتفع.
  • تحسين مستويات الدهون في مجرى الدم.
  • تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم

أدوية لعلاج ارتفاع الضغط
أدوية لعلاج ارتفاع الضغط

يبدأ الأطباء في البداية بدواء واحد بجرعة منخفضة، وغالبًا سيحتاج الأشخاص المصابون به إلى الجمع بين عقارين أو أكثر للتحكم في ضغط الدم.

تشمل أدوية ما يلي:

  • مدرات البول، بما في ذلك الثيازيدات والكلورثاليدون والإنداباميد.
  • حاصرات بيتا وحاصرات ألفا.
  • حاصرات قنوات الكالسيوم.
  • محفزات مركزية.
  • مثبط الأدرينالية الطرفية.
  • موسعات الأوعية.
  • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE).
  • حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين.

ويعتمد اختيار الدواء على حالة المريض التي يُحددها الطبيب المختص.

ختامًا عزيزي القارئ، مراقبة ارتفاع ضغط الدم بانتظام تساعد على تجنب مضاعفاته، لذا احرص على متابعته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى